الفصل 21: أحبيني
بعد أسبوعين من مكافحة الحمى الشديدة، فتحت لانا عينيها ورأت سقفاً غير مألوف.
لقد كان الأمر هكذا خلال السنوات الأربع الماضية. منذ أن فقدت ذاكرتها، لم تشعر بالأنتماء لأي مكان.
كانت تستيقظ دائماً في بيئة جديدة ويُطلب منها التكيف فوراً.
في الواقع لا يختلف البشر كثيرًا عن النباتات، وهم بحاجة إلى البقاء في مكان مناسب حتى تنمو جذورهم بشكل أعمق ويصبحوا أقوى.
لكن خلال السنوات القليلة الماضية لانا كانت تُقتلع من مكان إلى آخر مرارا وتكرارا.
بعد قضاء بضعة أسابيع في قصر كايزن، اعتادت ببطء على الوجوه الجديدة التي تنحني بأدب كلما رأتها.
كان الأطباء يزورونها باستمرار، لكن كايزن لم يأتي لزيارتها على الأطلاق، وكأنه نسي وجودها.
قضت أيامها تتمشى في الحديقة الكبيرة بمساعدة خادماتها.
كانت الحديقة جميلة، لكنها مرتبة بشكل عشوائي و ألوان الزهور لم تكن منسقة.
مع مرور الوقت، تحسنت صحتها، والجروح الصغيرة على يديها اختفت ببطء . خلال السنوات السابقة لانا كانت تعمل في قصر به عدد قليل من الخدم، واضطرت للقيام بجميع أنواع الأعمال، و اصبحت يداها خشنتين مع مرور الوقت.
لاكن الآن كانت الخادماتها يضعن على يديها كريماً بارداً مصنوعاً من شمع العسل وزيت الورد وشمع الحوت مرتين يومياً و صارت تفوح من يديها رأحة الورد بدلا من الرائحة دهنية لاذعة لملمع الفضيات و التراب.
كانت تغير فستانها يومياً، أحياناً حتى مرتين في اليوم.
لكنها لم تحب أياً من التغييرات الجديدة، لأن يديها الخشنتين وزي الخادمة المتسخ كانا يعنيان أنها حرة، لكن الآن لم تعد كذالك.
انتظرت لانا بصبر حتى اتى اليوم و استدعاها مساعد كايزن أخيراً.
كانت فارسة بشعر كهرماني جميل وعينين سوداوين حادتين.
لسبب ما بدت غاضبة وعاملت لانا ببرود.
عندما فُتح باب مكتب كايزن والتقت أعينهما، نهض من مكتبه وحياها. “الآن بعد أن سمعت أنك تعافيت أخيراً، لنبدأ بالخطة ولا نضيع المزيد من الوقت.”
“أولاً، أود أن أشكرك لاعتنائك بي عندما كنت مريضة.” انحنت ثم أضافت، “عن اي خطة تتحدث يا جلالتك؟“
“لنبدأ بكيفية مناداتك لي. يمكنك أن تناديني عزيزي، حبيبي، أو أي شيء يخطر ببالك.”
“عذراً، ماذا تعني؟“
“هذه هي الخطة. سنكون مجنونين بحب بعضنا البعض. أو على الأقل نتظاهر بذلك،” قال وفتح علبة البسكويت على الطاولة لها.
“لا أفهم،” قالت لانا بجدية، رافضة إيماءته.
“يبدو أن لويس مجنون بحبك. مما يعني أن الطريقة الوحيدة للانتقام منه هي أن آخذك منه،” قال وهو يأخذ قضمة من إحدى قطع البسكويت.
“ولماذا يجب أن أساعدك؟”
إذا فعلت ما أطلبه، سأتركك تذهبين عندما يحين الوقت المناسب.”
جلست لانا بصمت لبضع ثوانٍ قبل أن تجيب. “فقط لأكون واضحة، هل هذه هي الخطة حقاً؟ إذا كنت ستؤذي أحداً، فلن أساعدك أبداً.”
“لا تقلقي. سأضايقه فقط لفترة حتى أشعر بالرضا. ثم سأتوقف.”
“هل تعدني بألا تؤذيه جسدياً؟“
“نعم،” أجاب كايزن بحيرة، ثم تابع. “ألم يكن هو من سجنك؟ لماذا تهتمين به؟ هل ما زلت تحبينه؟“
“لا!” أجابت فوراً، مقاطعة كايزن. ثم شرحت له، “لا أتذكر كيف وصلت الأمور إلى هذه النقطة، لكن لا يمكنني إلقاء اللوم عليه بالكامل. لا يمكنني السماح له بتحمل كل العواقب.”
“إذن تقولين أنه إذا لم أؤذه جسدياً، ستوافقين على خطتي؟“
“نعم، لكن عليك أن تحافظ على وعدك وتتركني أذهب في النهاية.”
في تلك اللحظة، شعرت لانا بالذنب لموافقتها على هذه الخطة من أجل الحصول على حريتها. و يبدوا انها لم تدرك أن كايزن قال “سأتركك تذهبين”، وليس “سأحررك”. لأنه خطط “لتركها تذهب” بتسليمها إلى لويس بعد أن يكمل انتقامه منه.
“إذن ماذا يجب أن أفعل؟” سألت لانا وهي تشبك يديها من التوتر.
“أحبيني،” أجاب كايزن بابتسامة ساخرة.
“كيف؟“
“اكذبي على نفسك حتى تصدقي. نادي اسمي بلطف ، أمسكي يدي، وأظهري لي العاطفة أمام النبلاء الآخرين، خاصة لويس. أريد أن تصل كل كلمة إلى أذنيه.”
“لا اعرف كيف افعل ذالك؟” أجابت لانا بتوتر.
“إذن من الغد سنبدأ بالتدريب لنصبح الزوجين الأكثر حباً وكمالاً في الإمبراطورية.”
في ذلك الوقت، لم يعرف كايزن أن التدرب على الحب سيكون له تأثير آخر، شيء لم يفكر فيه أبداً.
*****
اليوم و على طلب Dasai san (خولة) هناك فصلين بدلا من واحد
و شكر خاص ل 𝐍𝐨.𝟑 : 𝐙𝐀𝟏 ( 𝐈𝐈𝐈 ) ★ ❤ no_.x20 ❤ Lana29690 ❤ sleepy~❤ تعليقاتكم الجميلة و دعمكم سبب استمراري 🌹
التعليقات لهذا الفصل " 21"
شخصيه لانا تفووووووووز ما اتوقعت من اسم الروايه راح احب البطله بس حبيتها كلش فكره اعترافها باخطاءها رهيبه صعدتها مستوى ثاني بالنسبه الي
شكرا على الفصل اخونه كايزن حيوكع ومحد حيسمي عليه