وهكذا بدأت تجارته تزدهر، وهو الآن أحد أشهر التجار في فالتوريا.
وهو الوحيد الذي يستطيع توفير رخام كارارا (“الذهب الأبيض”) من توسكانا للنبلاء والملوك.
لأنه استغرق وقتاً ليصبح ثرياً، أطفاله، خاصة الأكبر سناً، لم يتمتعوا بأسلوب حياة فاخر أثناء نموهم.
لذا كان دائماً يتأكد من أنهم يفعلون أشياء تبقيهم أثرياء، والزواج من خادمة لم يكن أحد هذه الأشياء.
صحيح أنه لم يكن يهتم بنظام الطبقات الذي كان الفالتوريون مهووسين به، لاكنه على الأقل اراد أن يكون شركاء أطفاله ناجحين أو ذوي إنجازات اكادمية، حتى يكونوا دعماً وليس عبئاً.
ماركوس لم يكره أليس، لكنه كره مدى عجزها، وعرف أنها ستكون دائماً مجرد فم آخر لإطعامه أو مجرد مربية لحفيدته.
كان غاضباً من أن ابنه الأكبر، الذي كان يضع فيه آمالاً كبيرة، يضيع وقته الآن في مطاردة خادمة.
رغم أنه كان غاضباً، كان يعلم أن أليس لم تكن مذنبة تماماً، لكنه كان بحاجة لتذكيرها بألا تتجاوز الحد.
للقيام بذلك، كان بإمكانه أن يصرخ عليها أو يطردها من البيت، لكن بدلاً من ذلك، طلب منها أن تأتي إلى غرفته بينما كان يتناول الإفطار.
عندما دخلت، لم ينطق بكلمة واحدة واستمر فقط في تناول الطعام.
كان على لانا أن تقف هناك بينما السير ماركوس ينهي إفطاره ببطء.
فعل هذا ليذكرها بمكانتها. لم تكن أكثر من خادمة لا تستطيع أن تتحدث إلى سيدها أولاً بدون اذن.
هذا الصمت كان أقوى بكثير من أي تهديد يمكن أن يوجهه لها.
“أتمنى ألا تدمري عائلتي،” كان الشيء الوحيد الذي قاله لها، وأشار لها بالمغادرة.
“لا تقلق، اللورد ماركوس، لن أرتكب نفس الخطأ مرة أخرى.”
حنت رأسها وخرجت.
في الردهة، مرت بضيف للورد ماركوس و الذي كان على وشك الدخول بعدها.
بما أن الخدم لم يُسمح لهم برفع نظرهم، حنت له دون النظر إلى وجهه.
لكن ظله كان كبيراً جداً لدرجة أنه حجبها تماماً.
في وقت لاحق من ذلك اليوم، ذكّرت الخادمة الرئيسية الخدم بأن يكونوا حذرين مع الضيوف الذين يبقون في القصر لعدة أيام.
بما أن البلدة كانت صغيرة جداً لم يكن هناك نُزُل، كلما مر النبلاء بالمنطقة، كانوا يبقون في قصر اللورد ماركوس.
هذا يعني أنها لم تكن المرة الأولى التي يستقبل فيها القصر ضيوفاً غير متوقعين. جاء على ظهر حصان، وليس في عربة، مما يعني أنه كان نوعاً من الضباط العسكريين.
عادة ما يرسلونهم أحياناً لمنع التهريب غير القانوني على الحدود. كان هناك حظر سفر على الفالتوريين للسنوات الأربع الماضية.
لهذا السبب لم تستطع لانا المغادرة في المقام الأول، ولهذا السبب كانت تبقى بالقرب من الحدود.
عندما تُفتح الحدود (والتي بدا أنها ستُفتح قريباً، بما أن الناس استمروا في الشكوى) ستكون قادرة أخيراً على المغادرة وبدء حياة جديدة دون أي قيود.
في وقت لاحق من تلك الأمسية، طلبت الخادمة الرئيسية من لانا أن تأخذ الشاي إلى غرفة الضيف.
فوجئت بهذا الطلب، لأنها لم تقدم الشاي لأي شخص من قبل.
النبلاء والضباط رفيعو المستوى يمكن أن يكونوا انتقائيين جداً بشأن شايهم لدرجة أنه في الماضي كان فقط كبير الخدم يتولى هذا الأمر.
لكن بما أن الخادمة الرئيسية طلبت منها ذلك، لم تستطع الرفض.
دفعت العربة وفتحت غرفة الضيف.
كان جالساً على الأريكة في غرفة مظلمة مع شمعة صغيرة فقط على الطاولة. كل شيء آخر كان مظلماً، لذا كان عليها أن تقترب من الشمعة لتصب الشاي، وعندما رفعت نظرها بعد ملء الكوب، رأت وجه الضيف أخيراً.
كان له شعر وعيون سوداء كالفحم وكان ينظر إليها مباشرة.
حاولت ألا تصاب بالذعر واستمرت في إعداد الطاولة أمامه، ثم وقفت.
“هل تحتاج أي شيء آخر، سيدي؟“
“من فضلك قفي هناك للحظة.”
بدا طلبه غريباً، لكن كل ما تستطيع فعله هو الامتثال.
بدأت تشعر بعدم الراحة ولم تعجبها نظرته الحادة.
“دعني أكون واضحة، سيدي، أنا لست خادمة ليلية. لا أقدم مثل هذه الخدمات،” قالت بعصبية، خوفاً مما سيقوله بعد ذلك.
“لا أريد ذلك منك،” أجاب بهدوء وهو يرتشف شايه.
“إذن هل يمكنني المغادرة؟“
“هل تتصرفين كالحمقاء، أم لديك مشكلة في الذاكرة؟” قال وهو يضع كوب الشاي جانباً.
“أعتذر، لكنني لا أفهم ما تقوله، سيدي.”
“لانا، ألا تتذكرين زوجك حقاً؟“
****
اليوم فصلين بدال واحد عشان خاطر عيون no_.x20 ❤𝐍𝐨.𝟑 : 𝐙𝐀𝟏 ( 𝐈𝐈𝐈 ) ★❤ Lana29690 ❤ Dasai san❤❤
شكرا لكم لترك تعليق على صفحة الرواية ❤ و جودكم سبب سعادتي ❤
Instagram: Cinna.mon2025
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 14"