تتوقف عن رؤيته ولا تتحدث معه، لكن هذا لم يكن خياراً متاحاً للانا.
كان الدوق يزورها أكثر من ذي قبل.
كلما حاولت لانا أن تبتعد عنه، كلما اقترب منها أكثر.
وعندما أدرك أن لانا الجديدة لم تعد مهتمة بالهدايا الباهظة، جرب أسلوباً مختلفاً.
أولاً، بدأ بإحضار زهور التوليب، والتي كانت، حسب قوله، الزهرة المفضلة للانا.
في الواقع، السبب الوحيد وراء حب لانا لزهور التوليب في السابق هو أنها تذبل في يوم واحد. كانت تعرف أنه إذا كان لويس سيحضرها لها في ذلك اليوم، فعليه أن يخرج مبكراً في الصباح ليحصل عليها.
لكن بخلاف ما توقع لويس الزهور لم تنجح . كانت لانا لا تزال غاضبة مما حدث في المرة الماضية.
بعد ذلك، أحضر كناري يوركشاير ذات الريش الأحمر الجميل لتستمتع بغنائه.
لكن لانا أمرت مارغريت بالتخلص من الطائر بأسرع ما يمكن.
كان من المستحيل الاستمتاع بمنظر طائر محبوس يذكرها بوضعها.
و هكذا بدأت علاقة لانا ولويس تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
في الأيام التي كان لويس يزورها وحده، كانت لانا ترفض الخروج من غرفتها.
“ماذا يجب أن أفعل لتغفري لي؟” توسل لويس من وراء بابها.
بعد صمت طويل، أجابت لانا أخيراً: “لا تزرني لفترة. أحتاج إلى بعض الوقت وحدي.”
““حسنًا...سأمنحك أسبوعًا ” أجاب لويس بنبرة منخفضةثم وضع يده على الباب وقال بعض كلمات قليلة قبل المغادرة آملاً أن تغير لانا رأيها أثناء غيابه:
“أنا آسف لما حدث… لكنك لا تعرفين كم الأمور صعبة بالنسبة لي. منذ أسابيع قليلة فقط، كنت تركضين إلى الباب الأمامي عند سماع صوت عربتي. كنت تبتسمين وتقفزين في ذراعي في اللحظة التي ترين فيها وجهي.
لكن منذ أن فقدت ذاكرتك، تعاملينني كغريب.
التغيير كان جذرياً لدرجة أنه من الصعب على عقلي أن يتأقلم مع شخصيتك الجديدة. لا أعتقد أنك تعرفين كم هو صعب عليّ أن أمنع نفسي من لمسك وعناقك كما اعتدنا. ومهما فعلت، لا أستطيع الوصول إلى قلبك.
أتمنى أنه بحلول عودتي، ستكونين قد منحتني فرصة في قلبك.”
ثم ابتعد ببطء، وكادت لانا تتأثر بالكلمات التي بدت وكأنها اعتراف بالحب.
أي امرأة أخرى كانت ستطارده وتقسم بحبها الابدي له.
لكن بسبب ما حدث في المرة الماضية، كانت لانا تعرف أن هذا الرجل ذا المظهر الملائكي لن يقبل أبداً بـ “لا” كجواب.
وعرفت أنها ستبقى عالقة في هذه الدورة حتى تقبل حبه طوعاً أو كرهاً.
وفي أعماق قلبها كانت تعرف أنه إذا كانت تريد الهرب، عليها أن تفعل ذلك هذا الأسبوع عندما يكون غائباً.
مر الوقت ببطء شديد وهي تنتظر الاثنين، اليوم الذي اعتاد سيدريك زيارتها فيه.
حتى ذلك الحين، شغلت نفسها في غرفتها، تصنع عباءة من أغطية أسرّة قديمة وجدتها في الطابق السفلي وتخفي جواهرها في كيس.
لم تكن متأكدة إن كانت خطتها للهرب ستنجح، لكنها شعرت بإلحاح، وكأن شخصاً ما يحثها.
لحسن الحظ، سار كل شيء كالمعتاد، وجاء سيدريك وحده.
لكن هذه المرة، كان هناك شيء مختلف. كان لا يزال مطيعاً ووافق على كل ما طلبته لانا، لكنه لم يبد سعيداً.
لانا المسكينة لم تعرف أن سيدريك لم يعد يحتاج الى إجبار نفسه على الابتسام في وجهها لأن لويس لم يكن هناك.
“هل تريد أن نذهب لرمي الحجارة في البحيرة،” قالت لانا لسيدريك.
بما أن هذا النشاط كان يحدث بالقرب من المنزل، راقبهما برنارد من بعيد، مما يعني أنه لم يستطع سماع محادثتهما.
كانت الفرصة المثالية لتطلب من سيدريك الهرب معها.
“سيدريك، هل يمكنك أن تتظاهر بأنك مريض وتبقى في المنزل معي الليلة؟” سألته وهي ترمي الحجارة في البحيرة.
كانت هي التي اقترحت هذا النشاط، لكن مهاراتها في رمي الحجارة كانت سيئة جداً لدرجة أنه بدلاً من أن ترتد الحجارة عن الماء وتتحرك بعيداً، غرقت بمجرد أن لمست البحيرة.
“لماذا؟” سأل سيدريك، بوجه خالي من تعبير وهو يرمي الحجارة واحدة تلو الأخرى.
“أخطط للهرب، وأريد أن آخذك معي.”
عند سماع هذا، استدار سيدريك بابتسامة كبيرة على وجهه.
ظنت لانا أنه سعيد للهرب معها وحاولت أن تخبره بخطتها، لكن قبل أن تتمكن من فتح فمها، قال سيدريك شيئاً سيترك ندبة على قلب لانا للأبد.
“أخيراً ستختفين،” قال سيدريك بصوت مفعم بالفرح وتعبير سعيد.
كانت هذه أول مرة يبتسم فيها حقاً.
في تلك اللحظة، كان واضحاً من تعبيره أنه كان يمثل في الماضي.
لم يحب لانا أبداً، لم يعتبرها أمه، كان فقط يمثل لأنه مجبر على ذلك بسبب لويس.
****
Instagram: Cinna.mon2025
فعالية: اذا حصل هذا الفصل على ثلاث تعليقات او اكثر سأنشر الفصل التالي بنفس اليوم ❤️
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 10"
شكرا على الترجمه
سيدريك حقه يحجي هيجي دونا ما غلطانه اي وحده تسوي هيجي شي للطفل الغلط الأكبر لويس و ولانا قبل لا تفقد الذاكره احتمال من فقدت الذاكره يله صحت
هاي الروايه بيها مشاعر مجنونه اريد بعد فصول مو طبيعيه من الجمال