كان أديليو، الذي أدرك نواياي بالكامل، يبدو سعيدًا حقًا.
وبشكلٍ غير مألوف، أثنى على أخواتي بصدق، مما أثار غضبهنّ أكثر.
‘في الواقع، يبدو أنه يسخر منهما …..’
لكن رؤية أديليو يبتسم ابتسامةً مشرقة ونادرة تجاه أخواتي جعلتني أشعر بنوعٍ غريبٍ من السعادة أيضًا.
“المهرجان المقدس قريب. ولن أسمح لهذه الفرصة أن تُفلت مني. الآن وقد وضعت الأساس، علينا فقط الاستفادة من هذه الفرصة بشكلٍ جيد.”
بقدر ما استغلّ أخواتي، بل وربما بشكلٍ أكثر إفادة، كنتُ أنوي استغلال رينارد.
رأت أخواتي نظراتي المشتعلة ولم يتمكّنّ من منعي بعد الآن.
وجاء يوم المهرجان المقدّس.
أعلنتُ خِطبتي أمام الجميع.
خطبة بيني وبين أديليو.
✲ ✲ ✲
تفاجأ الناس بالخبر المفاجئ ولم يتمكّنوا من إخفاء دهشتهم، ولكن ماذا يمكنهم أن يفعلوا أمام الأوراكل؟
حتى البابا خرج بنفسه ليُبارك مستقبلنا، وهو ما وضع حدًّا للوضع بشكلٍ قاطع.
وسط تهاني الجميع، ابتسمتُ بوجهٍ مشرقٍ وأنا أمسك بيد أديليو.
رغم أنّ معظم الناس كانوا في حالة صدمةٍ وارتباك، إلا أنّهم لم يجرؤوا على معارضة المعبد، فصفّقوا بحرارة.
ما عدا شخصٍ واحدٍ فقط.
وقف رينارد من مكانه غاضبًا.
حدّق بي بغضبٍ حارق، وكان من الواضح أنه يريد أن يصرخ، لكنّه بالكاد تماسك.
ورغم الغليان الذي بدا عليه، لم يتحدّث، مكتفيًا بالنظر بغضبٍ، ثم استدار فجأةً، تاركًا القاعة الكبيرة وردائه الفاخر يرفرف.
أمسكتُ بيد أديليو، وتبادلنا نظراتٍ مليئةً بالحب.
رغم أنّ خُطتنا تضمنت بعض الأكاذيب والخداع، إلا أنّها كانت بموافقة الشجرة المقدسة، وأيضًا بمباركة البابا.
✲ ✲ ✲
قرر جايد وأريادن البقاء في المعبد المركزي برفقة ديزي لبعض الوقت، بينما عادت ليليانا وڤيولا وحدهما إلى العاصمة.
كان واضحًا أنّ أتباع دوقية ليڤيان سيقتحمون القصر بمجرد معرفة ما حدث.
وكما توقّعوا، أتوا لقصر ليڤيان في منتصف الليل.
تم استقبالهم من قِبل ليليانا وڤيولا.
“هذا مخالفٌ تمامًا للوعد الذي قطعته دوقية ليڤيان!”
صرخ أحدهم غاضبًا بمجرد أن جلس.
ردّت ليليانا بابتسامةٍ هادئة.
“لا أعرفُ شيئًا عن الذي تقصده.”
“لقد أكّدتم لنا أنّ قداستها القديسة ستتزوج سمو الأمير الأول! ولقد جعلنا الأمير يدعم المهرجان المقدس!”
تحدث الكونت بوليتا غاضبًا، واهتزّ شاربه وهو يكافح للسيطرة على غضبه.
ومع ذلك، بقيت ليليانا وڤيولا هادئتين تمامًا، تراقبان بصمتٍ وثقة.
أصبحت الأجواء في الغرفة مشحونةً بشكلٍ غريب.
ثم سألت ليليانا بابتسامةٍ ساخرة.
“دعوني أسألكم شيئًا، ماذا قدم لكم الأمير الأول لتدعموه هكذا؟”
ساد صمتٌ لمدة ثلاث ثوانٍ، ثم صرخ البارون بيستيو على عجل:
“م-ماذا تعنين؟”
“سألتكم ما هي المكافأة التي حصلتم عليها من الأمير الأول، والتي جعلتكم تتصرّفون بهذه الوقاحة؟”
ارتبك الجميع لوهلة، ثم ردّ أحدهم بجرأة.
“نحن نقوم بواجبنا كخدمٍ أوفياء، هذا كل شيء! قداستها خذلت الأمير الأول، كيف يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي بينما نعلم أن غضبه سيحلُّ إلينا جميعًا؟”
رغم هذا الرد، لم تختفِ ابتسامة ليليانا.
“وهل هذا يُبرّر قدومكم بلا دعوةٍ في هذا الوقت المتأخر؟”
“لقد أُجبرنا على المجيء بهذا الوقت بدافع الولاء.”
“ولاء؟ لا، هذا ليس ولاءًا. هذا تصرفُ خائنٍ لعين.”
“آنستي!”
تدخلت ڤيولا على الفور بنبرةٍ منخفضة.
“يبدو أنّكم نسيتم مع من تتحدثون. لن أسمح بأيِّ وقاحةٍ أخرى.”
وضعت ڤيولا يدها على مقبض سيفها، مما جعل وجوههم تصبح شاحبةً من الخوف.
“لقد تماديتم كثيرًا. لا أستطيع أن أتخيّل مقدار ما قدمه لكم الأمير الأول لتتجرّأوا على التصرف بهذه الطريقة الفظة. كان بإمكانكم ترك الأمر له، لكنكم قررتم التصرف من تلقاء أنفسكم، أليس كذلك؟”
“ل-لا، هذا ليس صحيحًا. نحن فقط …..”
“لو أنّكم توقفتم عن تسريب معلومات دوقية ليڤيان إلى الأمير الأول، لما وصل الأمر إلى هذا الحال.”
“نحن لم نفعل شيئًا كهذا!”
“حقًا؟”
رفعت ليليانا زوايا شفتيها بسخرية، ثم أشارت إلى ڤيولا، التي أخرجت رزمة أوراقٍ وألقتها أمامهم.
“على الأقل، كان عليكم التأكد من وصول رسائلكم بأمان.”
“ك-كيف؟”
سألوها، وقد اتسعت أعينهم رعبًا.
“أيًّا كان من جاء بفكرة تزوير وصية جدتي، فقد كانت فكرةً مثيرة للاهتمام؛ لكنّها كانت مفضوحةً جدًا.”
استلّت ڤيولا سيفها، ونظرت إليهم بنظرةٍ تهديدية.
تحت هذا الضغط، لم يجرؤ أيٌّ منهم على الحركة.
وفي هذه اللحظة، خرج شخصٌ آخرٌ من الظلال من خلفهم.
كان يمتلك شعرًا أسودًا وعيونًا زرقاء صافية، ونظر إليهم ببرود.
ثم قال بصوتٍ هادئ ولكنه مشحون بالخطر.
“لقد تخلصتُ من الحرس بالخارج بالفعل. إن كنتما بطيئتين بهذا الشكل في التعامل مع ثلاثة أشخاصٍ وحسب، قد يكون من الأفضل أن أتعامل معهم بنفسي.”
[ يُتبع في الفصل القادم …..]
– ترجمة خلود
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 140"