بينما كنت أراقب باندهاشٍ اختفاء جناحيه الكبيرين اللذين كانا يرفرفان، اقترب خطوةً أخرى مني.
“هل كنتِ تنتظرينني؟”
“نعم، كنت أعلم أنك ستأتي.”
فأنا على يقينٍ أن أديليو الذي أعرفه لن يقف مكتوف الأيدي بعد أن يتحقق من مشاعره.
بدا وجهه محمرًا وكأنه لم يتوقع إجابتي هذه.
ومع ذلك، رأيت تعبيرًا خفيفًا يعكس ندمًا على وجهه، مما جعلني أتساءل لوهلة: هل كنت مخطئةً في تقديري؟
ثم خطا أديليو خطوةً أخرى نحوي.
لم يُفسح لي المجال للهرب، بل شدّني نحوه واحتضنني.
مع التصاق جسدينا، اجتاحتني رائحته المألوفة.
“كما تعلمين …..”
بدأ بالتحدث بصوتٍ منخفض.
“كانت الحياة دائمًا مملةً بشكلٍ لا يُطاق بالنسبة لي.”
بدأ أديليو بهدوءٍ يبوح لي بما في داخله.
“ربما لأنني وُلدتُ بقوةٍ هائلة لدرجة أنني لم أستطع فهم الآخرين، ولم أكن أرغب حتى في فهمهم.”
“حقًا؟”
“نعم، أحيانًا كان ينتابني الفضول لمراقبتهم، لكن لم يكن هناك شيءٌ يثير داخلي مشاعر أعمق من ذلك. ولهذا السبب حطمت السلام الذي حافظ عليه البشر والشياطين لفترةٍ طويلة.”
كانت كلماته التي تعترف بخطاياه كفيلةً بأن تجعل طعم المرارة يتسلل إلى فمي.
أكان ذلك لأن هذه اللحظة أعادت إليّ الوعي بحقيقة أننا أعداء؟
لكنه تحدث بصدق، وكأن هذه الأمور لا تعني شيئًا مقارنةً بما يشعر به.
“لكنّكِ كنتِ مختلفة. وجدتُ نفسي دون أن أدركَ ذلك أطاردكِ.”
صوته كان خاليًا تمامًا من أيِّ ارتجاف، بينما كان يعترفُ بمشاعره بصراحة.
“ديزي، أنتِ الوحيدة التي أعطت معنى لحياتي. لم يكن الأمر مجرد فضولٍ عابر، بل شيءٌ أعمق بكثير.”
لم أستطع أن أشيح بنظري عن ملامحه الجادة وهو يبوح بمكنونات قلبه.
“في البداية، لم أفهم سبب عودتي إلى الماضي، لكنني أدركت الآن. لم أعد أرغب في رؤية مشهد موتكِ مجددًا يا ديزي.”
“ولماذا؟”
عند سؤالي هذا، ابتسم وكأنني طرحت شيئًا بديهيًا للغاية.
“لماذا؟ ربما بسبب المشاعر التي لم يدركها الشخص الأحمق الذي كنت عليه في الماضي.”
اقترب وجهه مني، حتى كادت المسافة بيننا تتلاشى، وقال بصوتٍ هادئ:
“أنا ممتنٌ لأنني أدركت ذلك ولو متأخرًا. كنتِ محقةً في كل شيء.”
تردّد قليلًا، ثم ابتسم بابتسامةٍ رقيقة كانت أجمل من أيِّ وقت مضى.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 124"