━━━●┉◯⊰┉ الفصل 5 ┉⊱◯┉●━━━
“إ-إذا كان عقابًا…”
أرتجف جسد يروي الضخم بشدة .
أرتعشت كلا قدميه كما لو أنه سوف يسقط في أيَ لحظة .
“بسلطة كبير الخدم ، لا يمكن أن أقتلكَ أو أن أسلب حياتكَ…”
أشرق تعبير وجه يروي عند كلام ثيون ، لكن في اللحظة التالية أصبح تعبيره شاحبًا أكثر .
“لذلك ستتم مصادرة جميع ممتلكاتك، وكسر أحدى ذراعيك وكذلك كسر ساق واحدة ، وطردك نهائيًا من الدوقية ، حتى لا يمكنك طهي الطعام مرة أخرى .”
“هذا هراء ، مستحيل !”
حاول يروي المقاومة ، لكن الفرسان بالفعل لقد أمسكوا به من كلا ذراعيه .
“س-سيدتي أرجوكِ ! ساعديني سيدتي !”
ولكن ، كلاريسا بقيت متجمدة على كرسيها بلا حراك .
كان العرق البارد ظاهرًا بوضوح على وجهها .
لم يكن بإمكانها فعل أي شيء طالما تم الكشف عن جميع الأدلة أمام أعين ثيون .
كلا ، نظرًا للظروف التي تحدث الآن ، لم تكن هي نفسها خالية من الشكوك في أنها كانت تحاول التستر على فساد قريبها يروي .
“سيدتي !”
تم سحب يروي بقوة من قِبل الفرسان .
كانت حركتهم سريعة بإمر من ثيون ، حتى في لحظة فقط ، كان يتم سماع صوت صراخ يروي عبر الممر .
“عندما يعود السيد ، سأبلغه عن هذا الأمر بالتفصيل .”
“ثيون !”
صرخت كلاريسا بصوت مرتجف بعد سماعها كلمات ثيون الخالية من العواطف .
“…كيف يجرؤ مجرد كبير خدم على تهديد دوقة لوبيرن ؟”
“أنا أتبع القواعد فقط ، السيد هو من سوف يتصرف .”
بدا أن غضب كلاريسا ليس له أيَّ تأثير على ثيون .
بعد مشاهدة هذا الموقف ، فتحت فمي مرة أخرى .
“سيد ثيون .”
“نعم آنستي .”
“إذا طلبت منكَ ، تجاهل ما حدث وتركه يمضي ، هل ستفعل ذلك من أجلي ؟”
تجعد حاجبيَ ثيون قليلًا .
حدق في وجهي و أعاد وضع نظارته .
“هل أنتِ قلقة على السيدة…؟”
“فقط لا أرغب في إزعاج والدي بشأن شيء قد انتهى بالفعل .”
نصف ما قلته كان صحيحًا .
لم أكن أبنة صالحة وجيدة تقلق على والدها غير المسؤول الذي كان يسافر من أجل النساء والاستمتاع لوحده ، لكنني لم أرغب في أخباره عن ذلك .
بغض النظر عما أفعله ، لن يتغير شيء .
بحلول وقت عودته ، سيــكون هنالك رئيس طهاة
جديد في المطبخ ، كما سوف يستغرق حوالي أقل من نصف يوم لتوبيخ كلاريسا فقط .
بالنسبة له كانت ابنة تسـاوي هذا القدر من الإهتمام فقط.
لذلك أردت الحصول على غنيمة أكثر قيمة من ذلك .
“إذا قالت آنستي ذلك ، فسوف أتبع رغبتها…”
أمال ثيون رأسه بينما لمعت عيناه قائلًا ذلك .
“أعتقد بإنه يجب أن يكون لديكِ بعض الشروط .”
كان ثيون سريع الملاحظة بالفعل .
أومأت برأسي ونظرت إلى كلاريسا .
“أريد أعتذارًا .”
“…ماذا ؟”
نظرت إليّ بعدم تصديق .
ولكن ، من ملامح ذلك الاحمرار الذي يدل على غضبها في خديها ، يبدو أن شروطي ليست مرفوضة تمامًا .
ما مدى سهولة التظاهر بأنكِ لطيفة مع طفلة وأن
تقولي آسفة بإبتــسامة حنونة .
“ليس أنا.”
قلت ذلك كما لو أنني أسكب الماء البارد
على آمال كلاريسا .
“أعتذري إلى جيانا .”
ببطء ، بعد ذلك ، أصبح تعبيرها متجهمًا أكثر فأكثر .
“كيف تجرؤين على قول ذلك ليَّ .”
“آنستي ! لا داعٍ لذلك أنا بخير !”
صرخ كلا جيانا وكلاريسا في نفس الوقت .
“لســتِ بخير لولا السيد ثيون ، لكانت
جيانا قد طُردت .”
أصررتٌ على ذلك دون التراجع خطوة واحدة للوراء .
كما لاحظت أعين ثيون التي تنظر إليَّ باهتمام .
بقيت نظرته نحوي للحظة ، ثم عادت إلى كلاريسا .
“افعلِ ما يحلو لكِ يا سيدتي تســتطيعين الرفض ، لا بأس في اخبار السيد عن الذي حصل ، فإن السيد مغرمًا بزوجته لذلك لن يهتم بذلك ولن يحدث شيء سيء ، ولكن…”
انحنى إلى الخلف على الحائط وضّم ذراعيه ، وهو يتكلم بتكاسل .
بدا أنه قد قرر الجانب الذي سينتقل إليه ، ويقف بجانبه .
“حتى السيد يستطيع قطع علاقاته مع بعض الأشخاص المقربين منه هنا وأستبدالهم بسهولة .”
إنه في جانبي !
عضت كلاريسا شفتها حتى نزفت من كلام ثيون .
يجب أن يكون السبــب في ذلك هو أنها سمعت الشائعات بالفعل بأن امرأة أصغر سناً وأجمل منها أصبحت مع زوجها الذي سافر إلى بلاد أخرى .
كان هناك العديد من النساء في الإمبراطورية اللواتي يرغبن في استبدال كلاريسا و إن يحلن محلها .
لابد أنهم ينتظرون بشوق اليوم الذي سوف يكرهني فيه ألبرين .
“حسنًا…”
قالت كلاريسا ذلك بينما كانت تصرّ بقوة على أسنانها .
في النهاية ، قررت التخلي عن كبريائها بدلاً من المخاطرة بمستقبلها .
“في المستقبل…سوف أتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى ، أنا آسفة جيانا .”
اعتذرت من دون أن تنظر إلى جيانا ، لكن ذلك كان كافياً لإذهال سالي وبعض خدم كلاريسا الذين كانوا يقفون وراءها .
هذا كل شيء .
هذا هو بالضبط ما أردت .
لم تعتذر كلاريسا أبدًا لأي شخص تحت مكانتها في السنوات التي كانت فيها في الدوقــية .
الآن ، عندما يلتقي عمّال القصر بجيانا ، سيعتقدون غريزيًا أنها ‘الخادمة الوحيدة التي تلقت اعتذارًا من الدوقة’ .
لن يعرفوا كيف حصــلت على اعتذار ، لذلك سيجعلهم هذا في حالة من التوتر الشديد .
جيانا ليست خادمة يمكن العبث بها من قبل كلاريسا حتى ، لذلك سيكونون حذرين مع جينا عندما يدركون أن تجاهلهم لها قد يسبب لها مشكلة خطيرة .
لا فائدة من العبــث مع شخص يمكن أن يكون خطيرًا لهم .
ستكون حياة جيانا أسهل بكثير من ذي قبل .
عندها لن يكون هناك نقص أو عفن بالطعام في غرفتي بعد الآن .
لستٌ مضطرةً الآن للذهاب إلى المطبخ وسرقة الطعام .
ابتسمت بإنتصار ونظرت إلى كلاريسا .
“لقد انتهى الأمر هنا ، سوف يتم تسليم منصب رئيس الطهاة إلى مساعده الحالي مؤقتًا .”
قبل أن ينتهي ثيون من كلامه ، غادر كلا سالي وكلاريسا الغرفة بغضب شديد .
“إذن…سوف أذهب الآن أيضًا ، آنسة هاربر .”
بعد أن غادر الجميع الغرفة ، تحدث ثيون بهدوء .
“إذا كان هنالك أي شيء آخر يمكنني مساعدتكِ فيه…”
“كلا ، شكرًا لك .”
“ماذا ؟”
كما لو لم يكن يتوقع إجابتي هذه ، حول ثيون نظرته إلى السقف .
فكر لثانية أو ثانيتين ، ثم أومأ برأسه كأنه قد وجد حلًا .
“حتى لو قمتِ بسحب الحبل لن يأتي احد ، أنا لن أدع ذلك يحصل بعد الآن في المستقبل…”
“لا يمكنني الوصول إليه حتى .”
“إلا…يمكنكِ الوصول إليه ؟”
“أجل ، أنه قصير جدًا .”
رفعت رؤوس أصابع قدمي وخطوت ، ومدّدت يدي .
بالكاد لمس طرف إصبعي الأوسط نهاية الخيط ، لكن هذا يعني فقط إنه لا يمكنني أبدًا سحب الخيط .
عرفت هذه الحقيقة من قبل ، ذلك كان بعد فشلي في سحب الحبل لطلب بعض الحليب قبل تناول الغداء .
كانت حقيــقة كنت أعرفها لأن لديّ تاريخ من الفشل معها .
في حياتي السابقة بسبب ذلك ، لم أستخدم هذا الحبل لمناداة أي شخص ، لذلك لم يكن للحبل أيَّ فائدةً تٌذكر .
“فهمت…”
أمال ثيون رأسه كما لو كانت هذه مشكلة لم يرها من قبل .
“حسنًا لا تزال الآنسة قصيرة .”
“كلا ، الحبل قصير !”
“الحبل طوله طبيعي ، مثلما هو في غرفتي ، الشيء القصير هو أنتِ آنستي .”
تحدث ثيون ببرود ومنطقية .
“بالطبع ، لا يمكننا زيادة طول الآنسة ، لذلك سوف أجعل الحبل أطول لكِ ، هل هذا كافٍ ؟”
نظرت إليه بنظرات غضب .
قبل قليل لقد حققت أنتصارًا ضد كلاريسا ، فلماذا أشعر الآن إنه تمت الاستهانة بيَّ من قبل ثيون لدرجة قد خسرت أمامه ؟
“لدي طلب آخر .”
قلت بسرعة الطلب الذي كنت قد أعددته للتخلص
من هذا الشعور .
الفرصة موجودة فقط الآن .
إذا لم أطلب من ثيون أن يظهر قليلاً من الاهتمام بي ، فلن تكون هناك فرصة أخرى أبدًا .
كان هنالك سبب جعلني في وقت سابق أقتــبس كلامًا من الاطروحة التي قام بها في حياتي السابقة .
“أود أن أتمكن من الدخول إلى المكتبة الرئيسية
هنا واستخدامها .”
“إليست لديكِ حكايات خيــالية وكتب أطفال
بما يكفي هنا ؟”
“ينقصني ذلك ، لكنني لم أقصد هذا بالضبط .”
تقدمت نحو ثيون بخطوة واحدة وقلت له .
“أود أن استخدم الجانب الغربي من الطابق الثالث .”
هناك مجموعة من الكتب عن السحر والسحر القديم وخرائط نادرة وثمينة تجتمع في مكان واحد .
كان مكانًا ترددت شائعات في جميع أنحاء الإمبراطورية أنه قد جمع كل معارف الإمبراطورية ، حيث كانت الكتب المخزنة نادرة جدًا بحيث لا يمكن لأحد دخوله .
أردت أستغلال ذلك المكان .
كان هناك شيء أردت رؤيته قبل عودة كاليستا .
عندما كان ثيون على وشك المــغادرة ، توقف
عند كلماتي للحظة .
نظر إلي باندهاش بعد أن رفع نظارته النظيفة بيده .
“هل تودين رؤية الكتب…هل يمكنكِ قراءة ذلك ؟”
بدا الفضول الذي كنت أراه في عينيه قبل قليل أكثر وضوحًا الآن .
أومئت برأسي بشــدة بينما أشرقت عينيَّ .
***
“جيانا أريد الذهاب إلى المكتـــبة ، قالوا إنه يمكنني
الذهاب اليوم .”
كنت اهمهم بسعادة بينما أغير ملابسي .
تناولت إفطارًا شهيًا ، وعلى الرغم من أنيَّ شعرت بثقل في جسدي بعض الشيء ، إلا أن حالتي كانت جيدة جدًا .
“خذي آنستي زجاجة ماء كي لا
تشعري بالعطش هناك .”
أخذت زجاجة الماء الزرقاء الجميلة التي قدمتها ليَّ جيانا .
كان من الأفــضل أن أحضر
بسكويت الشوكولاتة ، لكن هذا ممنوع .
في اليوم السابق ، عندما سألت ثيون عما إذا كان بإمكاني تناول شيء ما في المكتبة بعد الحصول على إذن لاستخدامها ، رفع حاجبيه بإستنكار وحدق في وجهي .
ونظر إليَّ بتعبير بارد ، كما لو أن كل اهتمامه بي قد تلاشى في لحظة .
نظرت إليه بينما كنتٌ متوترةً للغاية .
“بالتأكيد لا ، الكتب هناك ثمينة للغاية أكثر من مجرد قطعة حلوى .”
“لكن !”
“تشويه مثل هذه الكتب بالسكر والكريمة الخاصة بالحلوى ، أنها جريمة ضد الإنسانية .”
“سأكلها بحذر .”
“لا يزال لديكِ بعض بقايا الشوكولاتة الآن ، فكيف يمكنكِ أن تكونِ واثقة جدًا من عدم فعل ذلك في المكتبة ؟”
عندها فقط نظرت إلى الأسفل ورأيت أن
هناك سائلًا بنيًا حلوًا على يدي .
حقيقة أن الكــعك الذي سرقته من كلاريسا كان طريًا ولذيذًا لدرجة جعلني لا انتبه على ذلك .
أخيرًا ، أستطعت فهم ثيون .
كنت سألوم جسدي الطفولي على شهيتي التي لا يمكن السيطرة عليها ، لكن الأوان كان قد فات بالفعل .
على أيَّ حال كنتٌ سعيدة فقط ، لأن دخولي إلى المكتبة لم يتم إلغاؤه .
“سأذهب الآن .”
“أنتظري لحظة آنستي .”
“هاه ؟”
عندما كنـتُ قد سٌرت خطوة واحدة
في الممر ، قامت جينا بأرجاعي .
كانت تجلس على الأرض حيت كانت كلتا
ركبتيها على الأرض وتنظر في وجهي بجدية .
__تَرْجم بِكلِّ حُبٍّ مِنْ قَبْلِ كَارِيبِي
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات