1
الفصل 1 : المعاناة و اليأس
غاوو…غاوو..غاوو…
كان هناك في سماء زرقاء وشمس حارقة، مجموعة من الغربان تصرخ و تحلق في دوار. يرقبون عن كثب الجثة الموجودة على الأرض حمراء القاحلة.
في مكان نفسه بجانب الجثة كان هناك عربة محطمة على صخرة كبيرة بلون احمر رملي.
كانت هذه العربة ذات طابع عصور الوسطى. سوداء لون مع أحصنة في المقدمة.
بسبب اصطدام العربة في الصخرة كبيرة. شوه الاصطدام مقدمة العربة و جعل أحد الأحصنة تموت بموضع غريب جدا. أما الحصان الآخر لم يكن هناك، فقط حبال مقطوعة.
في تلك اللحظة بين الغربان حمراء اللون التي رقابة الجثة الملقاة على الأرض بجانب العربة. نزل أحدهم إلى الجثة و بدا يقترب ببطء نحو يد الجثة. بدأ ينقر عليها.
فجأة تحركت أصابع يد الجثة بملابس الرثة متسخة بتراب و الدماء. و ارتعشت عيونه مناديه بفتحها.
فتحت عيونه في لمح البصر و رفع ظهره بسرعة خارقة، جعلنا الغراب يهرب في خوف.
ظهرت قطرات من العرق البارد على وجه الجثة و أصبحت بؤبؤ عيونه السوداء، ترتعش في خوف عظيم. نظر حوله يمين و يسر مع تغطية وجهه بواسطة يده ترك فقط عيونه ترى المشهد الذي صدم منه.
“بحق الجحيم؟! أين انا؟!…اذكر اني…ارغ…” قبل أن يكمل كلامه فجأة هجمه ألم فضيع في رأسه جعلنا منه يتخبط على الارض و يصرخ.
“ارغ….ارغ…ارغ.”
استمر ذلك الشخص في نفس الوضع لمدة.
اخذ نفس كبير و نهض من مكانه و في عقله الكثير من المعلومات الجديدة. بعد أن انتهى من الألم جحيمي.
“على ما يبدو أنني قد مت و تم إعادة احيائي في هذا الجسد. مثل القصص الخيالية.”
“واو…لم اتوقع ان ما كنت اقرأه غلب كان حقيقي.”
كان اسم مالك الجسد السابق ‘نايت’ أحد أبناء العائلات الكبيرة في مدينة التي جاء منها. القريبة من منطقة موته.
من حظه الجيد، و إحتراف سائق العربة المسرع اصطدموا في صخرة كبيرة. التي قامت بضغط السائق إلى ورقة وجعل ملاك جسم السابق يطير من العربة. ليصطدم ب رأسه على الأرض.
نظر الى العربة محطمة و توجه إليها رغبا في التحقق منها.
‘همم…حقيبة ماء. هذا سوف يكون مفيد، لأني أشك في أني لن اعطش في طريق نحو عودة إلى المدينة.’ أخذ حقيبة جلدية صغيرة معبأة بالماء في صندوق العربة خلفي.
‘علي القيام بتغيير ملابس. انها ممزقة كثيرا.’ بعد طيران جسده و أصطدام جسم على الارض تم تمزيق بعض الأماكن في ملابس.
بعد مرور مدة معينة، من تغيير ملابس و شرب ماء لري عطشه. كان نايت مستعد للذهاب ( للعودة إلى المدينة ). ربط حقيبة الماء على خصره. و غطا رأسه بواسطة قطعة قماش لتجنب ضربة شمس.
“اللعنة الحرارة مرتفعة جدا هناك ملابسي الجديدة بالفعل مبتلة من العرق. علي أن أسرع نحو المدينة.”
بدأ يمشي متبعا آثار عجلات العربة وخطوات الخيول.
*****
في وسط منطقة قاحلة، تحت درجة حرارة عالية ، مع رياح عاتية تحرك الغبار.
كان هناك شخص يمشي وكانه سوف يسقط في أي لحظة. كان ‘نايت’.
بعد المشي لفترة طويلة ، توقف نايت وأخذ زجاجة ماء في يده وفتحها باتجاه فمه الذي كان يعني من بضع شقوق. ومن الواضح أن سبب هذه التشققات هو الجفاف.
أخذ قارورة الماء محولا شرب منها مع توقع أن يكون هناك القليل من ماء متبقي فيها ، لكن ما خرج منها فقط قطرة ذهبت نحو فمه.
ملاحظا ذلك قائلا وهو عبس ” لقد انتهى الماء الذي لدي، وعلى ما يبدو أن المدينة مازالت بعيدة نوعا ما.” لم يبقى لنايت أي ماء فقط شربه كله في طريق عودته ، رغم محاولة الاقتصاد فيه. نظرًا لكمية المياه التي يمتلكها ، قرر نايت عدم شرب كميات كبيرة من الماء من أجل الحفاظ عليها لفترة طويلة من الزمن.
دون تفكير في أشياء لا معنى لها الان. أكمل نايت سيره نحو وجهته. كان يعرف انه لا توجد فائدة من الجلوس هنا و انتظار موته القريب. قرر على الاقل ان يحاول النجاة.
في وسط المكان القاحل ، كان نايت يمشي على ما يبدو أنه لم يعد يستطيع التحمل المشي بعد الان ، بدا أنه يمشي منحنيا مثل العجوز يمسك عكازه ويمشي بصعوبة ، مع وجهه شحب وعيونه السوداء التي بدا أنها لم تعد حيا بعد الآن ، وظهور عدة شقوق على شفتيه، وتحول بشرته الى حمراء . بدأ نايت في تفكيرا ‘هل سوف اموت مرة أخرى وانظر …’ قائلا ذلك مع ظهور بعض الابتسامة في وجه الميت تقريبا’…يالها من موتى سخيفة.’
كان نيت من نوع الناس الذي يحب ان يموت وتاكد من انه قام بهدف شريف. لكن الآن بدأ يسخر من نفسه.
بعد العديد من الساعات بعد حصوله على تلك القطرة من الماء. بدأ نايت يمشي ببطء شديد و هو يسحب أرجله بقوة ، مع وجه مظلم، بدا من الواضح أنه بدأت قواه
تخور .
مستمر في مشي دون توقف، وبينما هو يمشي تعرض لحادثة بسيط ، والذي تمثل في أنه ضرب ساقه في الأخر مما أدى إلى سقوطه على وجه
ادى هذا الحداث الى اتساخ وجه و احمرار انفه، متحملا الالم نايت امل وجهه على جانب و اخذ يحول أن يرفع نفسه باستخدام يديه ، لكنه بدا أنه لن يستطيع فعلها.
عارفا نايت أنه لن يستطيع القيام من مكانه ، أخذ مستسلما ، دون محاولة النهوض مرة اخرى من مكانه.
بدء نفسه ينفث في الغبار محدث تشويش في رايته ، رغم ذلك لم يزعجه ذلك . قائلا لنفسه ‘على ما يبدو اني حق سوف اموت… لم انجح في العودة إلى مدينة في الاخير …’ مستمر في كلامه ، بدأت عيونه على أنها سوف تغلق مناديا بعدم فتحها مرة اخرى.
في تلك اللحظة، ظهر لنايت شيء ليس بعيد عن وجه بدا شكله مربع أسود رمادي ، على ما يبدو انه هناك شيء مكتوب عليه
محاولا نايت فتح عينه رغما عنه ، لكن كل ما استطع فعله هو مقاومة فقط. في زاوية نظره استطع راوية كتابة غريبة على ذلك شكل مربع بعض الأجزاء فقط من بدأت واضحة له ليستطع رؤيتها :
( المكتوب على شكل مربع )
[ نظام ]
[ لقد استوفيت الشروط لتفعيل ….. ]
[ ……]
[ …]
[ ..]
حتى اغلقت عينيه….ذهبا الى نوم عميق لن يعود منه مجدد.
*****
في مكان قاحل ذو درجة حرارة كبيرة ، كانت هناك غيمة غبار من بعيد ، إذا اقتربنا أكثر نجد انها عربة تتحرك بالاحصنة، محدثة غيمة غبار من بعيد. بدأت هذه العربة فاخرة نوع ما مع زخارف جميلة وشريط في جوانب باللون الذهبي.
امام العربة في مكان جلوس سائق ، كان هناك شخصين ، الشخص الذي يمسك بحبل ، كان مغطى بكامل بالاردية البنية لون لتجنب الحرارة العالية و غبار ، بجانبه كان هناك آخر على عكسه يرتدي درع مع وجود سيف في معلق على خصره ، كان ذلك الدرع يغطي كل جسمه معدى رأسه الذي كان مغطى برداء لتجنب الغبار .
كان ذلك الدرع ممتلئ بآثار خدوش من واضح انها تعرضت لأضرار كثيرة ، من كثرة المعارك التي تحملها ذلك الدرع، وكان من واضح من أن مهمته ذلك شخص مدرع في العربة هو مراقبة وحماية العربة من أي أخطار .
بينما كانت العربة تتحرك ، لحظ الشخص المدرع على زاوية نظره من بعيد ، لم يكن واضح جدا لانه كان بعيد عليه جدا.
بعد مدة ليست طويلة جدا استطعا رواية ذلك شيء الغامض أو شخص الغامض ، بعد ان لحظه الشخص المدرع أمر فوار السائق بتوقف و تحقق ، بينما كان حارس ينزل بسرعة.
دخل عربة كان هناك شخص ليس سمين كثيرا يستغرب لسبب توقف العربة مع قليل من الغضب الظاهر على وجه. صرخ بكل قوته مستدعينا السائق لتحقق.
بذلك بعد عدة ثواني، فتح شخصا الباب لقد كان السائق ، ينظر الى سيده الذي كان لديه تعبير من الفضول ، لذلك ذهب مسرع قائلا “سيدي لقد أمرني المرتزقة بأن اتوقف لذلك توقفت.” رد سيده مع اختفاء غضبه بقول :”فهمت و سبب ؟”، ردا عليه السائق بتعبير حائر “سيدي على ما يبدو أن ذلك المرتزقة وجد شخص سقط ليس ببعيد” سمعا لرد سائقه ظهر بعض الغضب في وجه مرة اخرى قائلا ” أين ذلك المرتزقة اخبره ان ياتي.” سمعا لامر سيده ذهب السائق الى مرتزقة ليخبره.
بعد لحظات ، عاد ذلك السائق ومعه المرتزقة لكن كان هناك ضيف آخر معهم في ظهر المرتزقة ، عند رايته لذلك ذهب غاضب قائلا ” ماذا تفعل بحق الجحيم محضرا معك جثة إلى هنا….وما بك تفعل اشياء بدون اومري هل انا لم استجارك؟.”
مرتزقة عند رواية السيدة الغضاب أخذ يقول” لم انسى انك سيدي ، لكن هذا شخص مازال حي يا سيدي كيف هل تقول انه علي ان اتخلى عنه…. لكي يموت ؟.”.
عند سماعه رد المرتزقة بدأت تظهر بعض العروق على رأسه ، وبدا يعصر في اسنانه قائلا “انت أنت….و ماذا اذا…. هممم؟!.”.
***
توقف عن الكلام وبدأ ينظر إلى بشكل غريب الى وجه ذلك الشخص على ظهر المرتزقة بعد ملاحظته جيدا ، قائلا ‘اوه ؟!’، أظهر ابتسامة خفيفة على وجه ، ثم قال الى مرتزقة :”احسنت اسرع ادخله الى العربة ضعه في الجانب الآخر من مكاني” المرتزقة سامعا لما قاله سيده ذهب قائلا مع ابتسامة كبير على وجه “حاضر سيدي.”.
Chapters
Comments
- 6 - مدينة على حدود المملكة 2025-06-09
- 5 - داخل مدينة ميدنايت 2025-06-09
- 4 - التهريب 2025-06-09
- 3 - الخيانة 2025-06-09
- 2 - التاجر ديفيد ستونبيك 2025-06-09
- 1 - المعاناة واليأس 2025-06-09
التعليقات لهذا الفصل " 1"