[<تنبيه مهم !!!!
هذه الرواية عملٌ أدبيٌّ خياليّ، لا يمتّ إلى الواقع أو المعتقدات الدينيّة بصلة. جميع الأحداث والشخصيّات والعوالم المذكورة من وحي الخيال، بما في ذلك أيّ إشارات إلى آلهة أو معتقدات دينيّة أو كيانات خارقة. لا تهدف الرواية إلى تمثيل أيّ دين أو ثقافة أو الإساءة لأيّ معتقد، ويُرجى قراءتها باعتبارها خيالًا محضًا. ونحن نُقرّ يقينًا أنّه لا إلهَ إلّا اللهُ وحدهُ لا شريكَ له، لهُ الملكُ ولهُ الحمد، وهو على كلّ شيءٍ قدير.
شكرًا لتفهُّمكم، وقراءة ممتعة.>]
الفصل 1 : المقدمة
المنطقة الشمالية، ذات السمعة المرتبطة بالبرد والقساوة، لم تكن تلك الصورة المأخوذة عنها مجرّد إشاعة.
وفي قلبها، كانت هناك مدينة وينستاين التي يقيم فيها حاكم الشمال.
لكن اليوم، بدا القصر الكبير في قلعة وينستاين مزدانًا بجمال لا يقلّ عن قصر الإمبراطور في العاصمة المترفة والسلميّة.
“لم يُزيَّن القصر بهذا الشكل الفاخر منذ زمنٍّ بعيد.”
“بالنسبة لي، هذه أوّل مرّة. منذ وفاة الدوق الراحل وزوجته، لم تُقم أيُّ حفلةٍ في القصر.”
السبب وراء فتح أبواب القاعة الكبرى بعد أكثر من عقدٍ من الزمان كان…
لأنّ دوقًا، واحدًا من ثلاثة فقط في الإمبراطوريّة، وحاكم هذه الأراضي الشاسعة، سيُقيم زفافه اليوم.
احتفالًا بهذه المناسبة، وضع خدم القصر كلّ جهدهم في تزيين قاعة الحفل بأجمل شكل.
من أدوات الطعام الفضية الموضوعة على الطاولات، إلى الثريّا الضخمة المعلّقة في السقف.
كلّ شيء كان نظيفًا وبراقًا. لم يكن هناك أدنى عيبٍ يُمكن أن يُنتقد… سوى شيءٍ واحد.
العريس، الذي يُلقّب بـ’الوحش’.
“العريس يدخل!”
دخل رجلٌ يرتدي زيّ الزفاف الثقيل والفخم بخطواتٍ قوية على ممشى الزفاف.
كانت خطواته القويّة تلك أشبه بمشية غزوٍ أكثر منها من مشية زفاف.
رغم أنّه لم يُظهر نوايا عدائيّة، إلّا أنَّ الحضور ابتلعوا ريقهم بتوتّر.
‘حقًّا، يبدو أنّه الوحش الدوق.’
لم يكن كثيرون قد رأوه من قبل، وكلّ ما سمعوه عنه كان ألقابه المخيفة، لذا أبقوا أنظارهم مثبتة على الأرض، بينما مسحوا العرق البارد من جباههم خفية.
تيمينوس وينستاين.
الرجل المعروف بلقب الدوق الوحش أصبح بهذا اللقب يُرعب الإمبراطوريّة بأسرها منذ أن كان عمره ثلاث عشرة سنة.
قيل إنّه مزّق وحشًا بيديه العاريتين، وشرب دمه وهو يضحك بجنون.
ويُقال إنّه ورث اللقب الدوق بعد أن قتل والديه.
القصص التي أحاطت به أشبه ما تكون برواياتٍ خياليّة تُروى في الحانات.
ولكن، برؤيته شخصيًّا، بدأ البعض يعتقد أنَّ تلك الحكايات السخيفة قد تكون حقيقيّة فعلًا.
“العروس تدخل!”
دوّى الصوت المرتجف، وتقدّمت العروس بخطواتٍ هادئة، وجهها مخفيّ خلف حجابٍ أبيض ناصع.
ظلّ الجميع صامتين. رغم أنّها لا تملك سمعةً كسمعة الدوق الوحش، إلّا أنَّ الشائعات عنها كانت كثيرة.
‘يُقال إنّها حاولت الانتحار حتى لا تتزوّجه.’
‘رجاءً، فقط لا تفقدي وعيّكِ الآن. وإن فعلتِ، فبعد انتهاء الحفل!’
مرّت الدقائق كأنِّ الزمن قد توقّف، وكلّ ثانية بدت وكأنّها عقدٌ كامل.
لكن لحُسن الحظ، لم تبكِ العروس، ولم يُغمَ عليها، وأُقيمت مراسم الزواج بهدوء.
“هل يُقسم العريس والعروس بأنَّ يُحِبّا بعضهما فقط، في السراء والضرّاء، إلى أن يُفرّقهما الموت؟”
أخيرًا، لحظة القسم الرسميّ وصلت.
في اللحظة التي شعر فيها الحضور بالارتياح لأنَّ كلّ شيءٍ قد انتهى، صرخ الكاهن روام بصوتٍ صارم.
“ولكن، قبل القسم أمام الحاكم، على العريس أن يخلع قناعه.”
أن يخلع قناعه؟!
في تلك اللحظة، صُدم الحاضرون لدرجة أنّهم نسوا خوفهم من الدوق الوحش نفسه.
هل يُعقل أن الكاهن لا يعرف أنَّ الدوق قد وُلد بجسدٍ مشوَّه كعقوبةٍ إلهيّة؟!
لقد عُرف بأنّه ارتكب خطيئةً لا تُغتفر، وُلد على إثرها بنصف جسدٍ مرعب، ولهذا ظلّ يلبس قناعًا يُخفي به جانب وجهه.
حتى اليوم، يوم زفافه، لم يكن استثناءً.
“وقح! بأيِّ حقٍّ تطلب هذا من الدوق؟!”
صرخ أحد أتباع وينستاين بنبرةٍ حادّة.
لكن الكاهن لم يجزع، رغم النظرات الغضب الحادّة التي وُجّهت إليه.
“اصمت! هذا الزواج يتمّ أمام الحاكم، وأنا الكاهن روام من يتولّى ذلك، ولا يجوز القسم بينما الوجه مُغطّى. هذا إثم!”
حدّق الكاهن إلى الدوق بوجهٍ صارم.
“دوق وينستاين، اخلع قناعكَ حالًا. وإن لم تستطع…”
في تلك اللحظة…
“لا بأس.”
صوتٌ خافت، لكنّه سيطر على القاعة بأكملها.
رفع الجميع أنظارهم، فرأوا الدوق، الذي ظلّ صامتًا طوال الوقت، يرفع يده ببطء ويخلع قناعه.
سقط القناع الأبيض على الأرض.
“أقسم أمام الحاكم، من دون كذبٍ أو زيف، أن أحبّ زوجتي وحدها، وأؤدّي واجبي كزوجٍ بإخلاص في السرّاء والضرّاء.”
كانت كلماته هادئة ومهيبة، كأنّها صلاةٌ خاشعة.
لكن رغم صوته الهادئ، لم يستطع الكاهن روام إخفاء صدمته.
وجهه… وجهه كان مرعبًا!
‘إنه وحشٌ… حقيقي!’
القشور الزاحفة التي غطّت خدّه وجبهته لم تكن بحاجةٍ إلى شرح.
عينه، التي شُقّت رأسيًّا بشكلٍ مرعب، كانت تتوسّع وتنكمش بلا توقّف.
لون عينيه؟ دمويٌّ قاتم!
‘هذا هو العقاب الإلهيّ المتوارث عبر الأجيال…!’
تجمّد جسده، وارتجف، وسرت قشعريرةٌ في جسده.
وكان على وشك الانهيار، لولا أنَّ صوتًا أنثويًّا مرحًا تردّد بشكلٍ غير متوقّع.
“نعم! أُقسم أنا أيضًا! سأعيش مع الدوق حياةً مليئة بالحُبّ والسعادة!”
“مـ، ماذا؟”
“آه، هل عليّ أن أكرّر القسم؟ في السرّاء والضرّاء، لن أتخلّى عن زوجي… ماذا قلتَ قبل قليل، دوق؟”
“لم تحفظي هَذا القَدر حتى؟”
“بصراحة… لم يكن قصيرًا. على كلّ حال، أقسم بأنني لن أقوم بشيءٍ مُخزٍ أمام الحاكم الذي أرسلني إلى هنا.”
من خلف الحجاب الطويل، بدا صوتها مرحًا وغير خائفٍ أبدًا.
حتى حين همست مع الرجل بجانبها، لم يبدُ عليها أدنى تردّد.
“أحقًّا؟ ستتزوّجين هذا الرجل؟”
“نعم، ألم تسمعني قبل قليل؟”
كأنّها تسخرُ منه.
“إذًا، لإثبات صدق القسم، فليُقبّل العريس والعروس بعضهما.”
من أجل القبلة، عليها أن ترفع حجابها.
من ذا الذي يُمكنه أن يُقبّل وحشًا كهذا؟!
وبالفعل، بدا أنَّ الدوق نفسه متردّد، إذ راح يُلامس طرف الحجاب بتردّد واضح.
لكن قبل أن يُنهي حركته، رفعت العروس حجابها بنفسها.
ثم همست: “هاه!”
وقبّلته.
في تلك اللحظة، انبعث نورٌ ذهبيّ مقدّس أحاط بهما كليهما.
كأنّهما نالا بركة الحاكم.
“ما هذا النور؟!”
امتلأت القاعة بجزيئاتٍ ذهبيّة متألّقة.
وتذكّر البعض…
الشائعة الأخرى التي قيلت عن العروس.
ليست فقط أنّها حاولت الانتحار، بل قيل أيضًا:
“يبدو أنَّ الشائعة كانت صحيحة… بأنّها ليست مُرشّحةً لمنصب القدّيسة، بل هي قدّيسة فعليًّا!”
“سمعت أنّها عالجت مريضًا بمرضٍ عضال!”
وهكذا، انتهى حفل زفاف الدوق الوحش بسلامٍ، لا بل بنجاحٍ باهر.
بدأت الهمسات المُبتهجة تنتشر في القاعة.
ولذلك، لم يلحظ أحد…
أنَّ أذني الدوق تيمينوس، الذي عُرف بالقلب الحديديّ، كانت قد احمرّت كأنّها احترقت بعد قبلة العروس.
بعد انتهاء حفل الزفاف، بدأ موكب التحيّة الذي يُقدَّم فيه الدوق والدوقة حديثا الزواج إلى سكّان إقليم الشمال.
“مرحبًا بكم جميعًا! شكرًا لاستقبالكم لي! أنا هي دوقتكم الجديدة… أوووه!”
بينما كنت أُخرج رأسي من نافذة العربة وألوّح بحماسة، اختلّ توازني فجأة بسبب اهتزازٍ عنيف.
لكن لحسن الحظ، لم أتدحرج داخل العربة، إذ طوّقني زوجي بذراعه القويّة وثبّتني.
“هل أنتِ بخير؟”
“نعم، أنا بخير.”
وبسبب ارتدائه القناع مجددًا، لم يكن يظهر من وجهه سوى إحدى عينيه، تلك العين راحَت تتفحّصني بتمعّن.
وحين تأكّد من أنّني لم أتأذَّ، مدّ يده ليُغلق النافذة.
“هذا خطر. توقّفي عن هذا الآن.”
“آه، لحظةً واحدة!”
أمسكتُ بمعصمه بسرعة ومنعته من إغلاق النافذة.
“لو أُغلقت النافذة، فلن يتمكّن الناس من رؤية وجهي.”
“ولِمَ ينبغي لهم أن يروا وجهكِ؟”
“لأنّه…!”
ارتفع إيمان سكّان الشمال تجاه الحاكم.
ارتفع إيمان سكّان الشمال تجاه الحاكم. (+1)
سكّان الشمال يشكرون الحاكم.
ارتفع إيمان سكّان الشمال تجاه الحاكم. (+2)
سكّان الشمال يُصلّون بإخلاص…
“تحيا القدّيسة!”
تجاوز إيمان سكّان الشمال الـ1,000.
كمكافأة، تم منحك <قسيمةً واحدة>.
▶ الهدف التالي: إيمان سكّان الشمال 5,000
▶ المكافأة التالية: قسيمة واحدة
“رائع!”
شدَدتُ قبضتي بحماسةٍ لأنّي كسبتُ فرصةً إضافيّة للنجاة، لكن حينها، التقت عيناي بعيني زوجي الذي كان يرمقني بنظرةٍ خافتة.
“……”
“لـ، لماذا تنظر إليَّ هكذا؟”
هل بالغتُ في النظر إلى نافذة التنبيهات؟ ربما ظنّني أحدق في الفراغ!
بالنسبة لتيمينوس، لا بدّ أن تصرّفاتي بدت غريبة، كأنّي أتأمّل الهواء.
“عندما نكون وحدنا، لا بأس أن تُظهري ما شئتِ. لكن تذكّري أنّكِ أصبحتِ دوقةً الآن.”
“هاه؟”
ما الذي يتحدّث عنه فجأة؟
“عليكِ الحفاظ على هيبتكِ أمام الخدم.”
قال عبارته تلك بنبرةٍ صارمة، ثم أداره رأسه بعيدًا بحدّة.
ظللتُ أحدّق فيه بدهشة، حتى لمحتُ من بين خصلات شعره الذهبيّ طرف أذنه وقد احمرَّ كالجمرة.
‘صحيح… هذا الرجل يظنّ أنّني واقعةٌ في حبّه.’
فهمتُ الآن فحوى سوء الفهم.
حين رآني أفرح بالحصول على القسيمة، ظنّ أنّني فرِحةٌ لأنَّ زواجنا مرّ بسلام، وظنّ أن مشاعري صادقةٌ نحوه.
‘كنتُ أظنّ أنّه سيتراجع وحده عن هذا الوهم، لكن ربما حان الوقت لإنهاء سوء الفهم قبل أن يغرق فيه تمامًا.’
أتذكّر… كيف كان باردًا كالثلج حين التقيتُه لأوّل مرّة.
ذلك اليوم، حين استيقظتُ في هذا العالم لأوّل مرّة…
《 الفصول متقدمة على قناة التيلجرام المثبتة في التعليقات 》
═════• •✠•❀•✠ •═════
الترجمة: فاطمة
حسابي ✿
《واتباد: cynfti 》《انستا: fofolata1 》
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 1"