“لا تمزح معي.”
تصاعدت الحرارة في وجهي بسرعة، فشعرت بحرارة شديدة في وجنتي.
لو لم يكن مكياجي مخصصاً للبث، لانكشف وجهي المتورد بلا شك.
اخفضت رأسي دون أن أشعر، وكانت يدي المرتجفتان تقبضان على مفرش الطاولة.
“أنا لا أمزح.”
صوته العذب والهادئ تسلل إلى أذني برقة.
ورغم وجود الطاولة بيننا، اجتاحتني قشعريرة في جسدي كله.
رفعت رأسي لأجده يحدق بي بصمت.
نظراته الجادة، الخالية من أي ابتسامة، بدت وكأنها تنفذ إلى أعماقي، ما أثقل قلبي.
(لماذا تنظر إليّ بهذه النظرات، وتقول كلامًا كهذا…؟)
بدأ قلبي ينبض بقوة متسارعة.
حتى ظننت أن دقاته قد تُسمع إلى الجالس أمامي.
لماذا دائمًا يهز كياني من حيث لا أتوقع؟
أم أنني أنا الغريبة التي تهتز بكلمة واحدة فقط؟
عينيه اللتين تنظران إليّ، كانتا ساكنتين كسطح بحر هادئ.
وبسبب شفتَي المرتجفتَين، لم أتمكن من فتح فمي بسهولة.
“لقد فات الأوان على زواجٍ عادي.”
خرجت الكلمات من فمي متناقضة مع وجنتَيّ المتوهجتَين.
ويبدو أن هذا الجواب لم يكن ما توقعه، إذ أسند ذراعه عن ذقنه وأنزلها.
“ثم إنك أنت من تراجع عن ذلك الزواج سابقًا.”
“أعلم… ولهذا أنا نادم الآن.”
فوجئت بكلمة “ندم”، لكن سرعان ما اختفت تعابير وجهي.
هل كان حقاً يشعر بالندم؟
لطالما كنت أتساءل في أعماقي عن سبب تراجعه حينها.
كنت أرغب في سؤاله عن السبب، لكن رؤيتي له وقد قبل الأمر بهدوء جعلتني أتنازل.
“يكفي أنك تعلم.”
فما الفائدة من معرفة ما مضى؟
“أنا لا أكرهك يا جايها، بل بصراحة، لقد أصبحت متعبة جداً من فكرة الزواج.”
بكل صدق، أصبحت فكرة الزواج ترعبني لدرجة أنني أستيقظ مرعوبة من نومي أحياناً.
وفوق كل هذا، حتى لو كان أخاً غير شقيق، فإن جايها هو شقيق ذلك الرجل.
وإذا تزوجت من جايها، فسأظل مضطرة لرؤية جيهان.
ومع ذلك، وبشكل متناقض، لم أكره ما قاله.
بل شعرت بفرح خفيف لا أستطيع البوح به، فاكتفيت بابتسامة باهتة.
“لهذا ظننت أننا على الأقل سنتوافق في هذا الجانب.”
أجابني وهو يرفع كتفيه وكأنه يشعر بالأسف.
“ربما لن أكون زوجة جيدة، لكنني سأكون شريكة جيدة فلنحاول أن نتعايش معًا.”
نظر إليّ بعينين نصف مغمضتين وكأن كلامي لم يرق له، ثم حرك شفتيه ليتكلم.
“هذا…”
“ها هي الأطعمة التي طلبتماها.”
لكن صوت النادل القادم بجانبنا قطع حديثنا فجأة.
وضع الأطباق أمامنا على الطاولة، ثم انسحب بهدوء.
ولم ينبس أحد منا ببنت شفة حتى خرج النادل.
عندما نظرت إلى الطعام الموضوع أمامي، شعرت بتحسن مفاجئ في المزاج.
كان عبيره قويًا بما يكفي لإعادة شهيتي التي فقدتها في بيونغتشانغ.
ربما لاحظ جايها بريق عيني المفاجئ، فابتسم بخفة.
“يبدو لذيذًا جدًا كنت أود المجيء إلى هذا المكان، لكن من الصعب الحصول على حجز.”
“……”
“الرائحة مدهشة الآن فهمت لماذا هو مشهور.”
كانت رائحة زيت الترفل المنبعثة من طبق السباغيتي الساخن جذابة للغاية.
“انتِ تحبين الطعام إلى هذا الحد، فلماذا تأكلين أطعمة جاهزة كل يوم؟”
“هي لذيذة بطريقتها الخاصة.”
على عكس الأجواء المشحونة حين تحدثنا عن الزواج، بدا وجه جايها مرتاحًا وهو يغير الموضوع.
“هل تعرفين الشيف لي جونغ إل؟”
“طبعًا، إنه شيف مشهور.”
كان هذا الشيف خبيرًا معروفًا في المطبخ الكوري التقليدي.
وفي حياتي السابقة، قضيت سنوات أتعلم منه الطهو.
كانت حصص الطبخ معه بمثابة متنفس بسيط وسط زواجي الجاف مع جيهان.
“لقد بدأ مؤخرًا صفوفًا يومية أنا أتعلم الطبخ لديه هذه الأيام.”
“الآن فهمت… كان هناك لمسة من الشيف في يخنة الدوِنغجانغ التي حضرتها سابقًا ومن الصعب الحصول على مكان في هذه الدروس!”
لم أكن أعرف لماذا بدت لي يخنته مألوفة حينها.
فصفوف هذا الشيف تستقبل فريقًا أو اثنين فقط في كل مرة، وكان من النادر جدًا المشاركة فيها.
أتذكر أنني تمكنت من الالتحاق بها فقط بفضل طلب ملحّ من أحد المعارف.
“هل التحقت بها كصفٍ ليومٍ واحد؟”
سألت وأنا أبتسم بلهفة دون أن أشعر.
فقد شعرت بالحنين إلى الذكريات القليلة السعيدة، فتمنيت أن أعود إليها.
“كانت المرة الأولى التي أشعر فيها أن هناك أشياء لا يمكن شراؤها بالمال.”
“هاها، صحيح هذا الشيف عنيد جدًا حيال هذه الأمور.”
ضحكت لأنني كنت أعلم جيدًا أن هذا الشيف لا يلين أمام المال.
ولم أره منذ زمن طويل…
“أرغب في سماع دروسه مرة أخرى كانت ممتعة.”
تمتمت بذلك دون قصد، مستحضرة ذكرياتي السعيدة، فشعرت بفرح داخلي كبير.
كان جايها يحدق بي طويلاً، ثم ابتسم بخفة فجأة.
“هل أنتِ مشغولة في نهاية الأسبوع؟”
“نهاية الأسبوع القادم؟ لا، ليس لدي شيء محدد.”
أملت رأسي مستغربة من سؤاله المفاجئ.
“جيد، إذاً لنذهب معاً.”
“ماذا؟”
“إلى صف اليوم الواحد لقد نجحت في التسجيل رغم صعوبته.”
ظننت أنك لم تتمكن من التسجيل؟
“هل يمكنني الذهاب معك؟”
“بالطبع.”
أجابني بضحكة خبيثة بينما أنظر إليه بدهشة.
“قلت لهم إنني سآتي مع زوجتي المستقبلية.”
***
كانت سيورين جالسة في قاعة اجتماعات خالية مع بعض المذيعات الصديقات خلال استراحة الغداء.
وأثناء خروجها من الحمام بعدما سكب بعض القهوة على يدها، سمعت صوتًا مألوفًا فتوقفت.
“الساعة الخامسة مساءً يوم السبت؟ ألا توجد حصة في وقت أبكر؟”
(يون يوجين؟)
كادت سيورين تعود إلى القاعة لكنها توقفت عند سماع صوت يوجين.
“آه، صحيح، الشيف لي جونغ إل مشغول دائمًا يبدو أن هذه هي الحصة الأخيرة.”
وعندما التفتت، رأت يوجين عند الزاوية تتحدث في الهاتف.
وعندما سمعت اسم الشيف، شدّها الفضول فأصغت دون وعي.
“والآن بعد أن فكرت بالأمر، الخامسة مناسبة يجب أن أكون ممتنة لحصولي على فرصة الحضور.”
(ستحضر صف الشيف يوم السبت؟)
كانت سيورين على دراية جيدة بصفوف الطبخ التي يقدمها الشيف لي جونغ إل، فقد كانت ترتادها بانتظام.
لكن الصفوف اليومية كانت مشهورة بصعوبة التسجيل فيها لكثرة الطلب.
(والأغرب أن هذه الحصة مخصصة للأزواج فقط؟)
نظرت سيورين بوجه ممتعض إلى يوجين العائدة إلى مكتبها.
وعند عودتها إلى قسم البرمجة، وجدت يوجين تجلس مع يونغ جون يتحدثان حول السيناريو.
كلما رأت يوجين تتحدث عن الأخبار، كانت تشعر بالغضب لأنها أخذت مكانها.
(حقًا، لا أطيق رؤيتها.)
في اللحظة التي كانت فيها سيورين تفكر في مغادرة المكتب مجددًا—
فُتح الباب، ودخل الزملاء يتحدثون بصخب وضجة ويبدو أنهم لاحظوا وجود سيورين أيضًا، فتقدموا نحوها.
“سيورين، قلت إنك ذهبتِ إلى الحمام، فسبقتينا بالعودة؟”
“أجل، أردت أن أضع كريم اليدين قبل أن أرجع.”
أجابت سيورين بابتسامة مشرقة، وكأنها لم تكن قد عبست قبل قليل.
ثم اقتربت منها زميلة لها، ووضعت ذراعها بذراع سيورين وسألت:
“ومتى موعد الزفاف إذن؟”
في البداية، كانت سيورين منزعجة من سؤال زملائها عن موعد الزفاف في مكان يوجد فيه من لا ترغب في إخباره بذلك.
“لم نحدد التاريخ بعد، لكن ربما، إن سارت الأمور بسرعة، فبعد شهرين تقريبًا؟”
لكن عندما رأت ظهر يوجين، تغيّر رأيها.
فقد تذكرت ما رأته قبل أيام في استوديو الأخبار، حين كانت يوجين تتحدث بود مع جيهان عبر الهاتف.
لم تفارقها صورة يوجين وهي تتحدث وكأنها تريد من الجميع أن يسمعوها كان ذلك يزعج سيورين بلا هوادة.
ومنذ ذلك اليوم، أصبح جيهان مختلفًا رغم أنهما فسخا الخطوبة، لم يذكر أمر الزواج مجددًا من تلقاء نفسه.
«يبدو أن شيئًا ما قد حدث في ذلك اليوم».
بخلاف قلبها القلق، بدت يوجين مطمئنة تمامًا، مما زاد من شعورها بالغيظ.
«تتظاهري بالترف والتعالي… وأنا أعلم أن داخلك محطم».
“آه، أليس هذا تسرعًا بعض الشيء؟”
“هل انتم على عجلة من أمركم ؟ كأنكم تخشون أن تهرب سيورين قبل أن تتزوج !”
ضحكات تعالت، فرفعت يوجين رأسها من مكانها.
وعندما التقت عيناها بنظرات الإعجاب التي تحيط بسيورين، احمر وجه سيورين قليلًا، بينما عبست جبين يوجين بشكل طفيف.
“العريس المنتظر لطيف فعلًا.”
شعرت سيورين بسعادة غامرة حين لاحظت أن يوجين، رغم محاولتها التظاهر بعدم الاكتراث، كانت تراقبها بوضوح.
نعم، فهي على وشك أن تصبح زوجة ابن عائلة “هوجين” الثرية، فماذا يعني لو أخذت يوجين وظيفة المذيعة؟
“ما الأمر؟ تبدين سعيدة، سيورين!”
“أجل! أمرٌ مفرح للغاية!”
وسط الأجواء المتحمسة، اقترب يونغجون، المعروف بروحه المرحة، من سيورين مبتسمًا وسأل:
“ما هذا الأمر؟ هل ستتزوجين فعلًا، سيورين؟”
“دينغ دونغ داينغ!”
كان الرد المفاجئ من زميلة مقرّبة، أجابت بدلاً من سيورين.
“حقًا؟! ومن هو؟! كيف يمكن أن يتم الأمر بهذه السرية؟”
حولت سيورين نظراتها عن يوجين، التي كانت تحدق بها، وابتسمت بوجه الناس المتجمعين حولها.
“حدث الأمر فجأة، هكذا فقط.”
لم تكن تنوي الإفصاح عن ذلك بشكل علني، لكن رؤية تعبير وجه يوجين المتجهم أكثر فأكثر جعلها لا تقوى على كتمانه.
«أختي التي تملك كل شيء… لكن ليس الحب، أليس كذلك؟»
أي شخص يراها، سيظن أنها امرأة محبوبة.
وحتى يوجين، كانت تدرك هذا، لذلك نظرت إليها بدهشة لا يمكن إخفاؤها.
“أنظري إليها، تبدو سعيدة جدًا.”
“هذا رائع تهانينا، سيورين.”
لكن لم تمضِ لحظات حتى استعادت يوجين هدوء ملامحها.
فيما الجميع يتبادلون التهاني بأجواء ودية، كانت يوجين الوحيدة التي أدارت وجهها ببرود.
شعرت سيورين بلذة الانتصار، وخرجت من بين الجمع متوجهة إلى يوجين.
“يوجين أوني.”
عندما نادتها سيورين، استدارت يوجين نحوها.
“سوف أتزوج، أوني ستباركين لي، أليس كذلك؟”
“ماذا؟”
«أنا أعرفكِ جيدًا يا أوني».
يوجين تهتم بصورتها أمام الآخرين أكثر من أي شيء.
طالما عاشت بشعار: لا تظهري ضعفكِ أبدًا.
لذلك، لن تستطيع فضح نفسها والرد بقسوة.
“لو باركتِ لي، سأعيش بسعادة أكبر.”
وبينما كانت تتمسك بالسيناريو الذي كتبته لنفسها، بدت وكأنها استدرجت يوجين للرد.
اقتربت سيورين أكثر وهمست بصوت منخفض لا يسمعه أحد سواهما:
“أنا ممتنة لك حقًا، لأنكِ تخلّيتِ عنه من أجلي.”
“أأنتِ مجنونة؟”
“مجنونة؟ لا.”
اعتدلت سيورين في وقفتها، وابتسمت بمكر.
“ابتسمي قليلاً، أوني سُمعتكِ ليست جيدة مؤخرًا.”
وبينما قالت ذلك، وضعت يدها بخفة على كتف يوجين.
“إن شاع أن بيننا خلافًا، فكيف سيكون الوضع؟”
ويبدو أن يوجين شعرت بنظرات الناس من خلفها، فارتعشت حاجباها قليلاً.
كان الجميع سيظن أنها تتصرف بهذا الشكل فقط بسبب علاقتها السابقة بيوجين.
بردت نظرات يوجين فجأة.
ثم كما توقعت، سحبت يد سيورين عن كتفها.
ورغم أنها بدت هادئة ومتعالية من الخارج، كانت سيورين تظن أن داخلها يتفتت من القهر، وهذا ما جعل الأمر مضحكًا بالنسبة لها.
«لِمَ تلمسين مشاعري مرارًا؟»
“لا… أوني تمر بوقتٍ صعب هذه الأيام. يبدو أنني طلبت شيئًا لا يمكنها تحمله.”
“……”
“أنا آسفة.”
توقعت سيورين أن تستسلم يوجين بسبب النظرات التي بدأت تتجه نحوهما، لكنها بدلاً من ذلك، ابتسمت.
ابتسامة مليئة بالهدوء… وكأنها تستمتع بالأمر.
“لا بأس بالطبع يجب أن أبارك لكِ تهانينا على الزواج.”
تجمدت أفكار سيورين للحظة هذه ليست يوجين التي تعرفها.
“شـ… شكرًا.”
ارتجفت شفاهها من التوتر والارتباك.
لم تستطع الرفض، ويبدو أنها قررت الحفاظ على كبريائها حتى النهاية.
«كما توقعت».
استدارت سيورين عائدة نحو الزملاء، لكنها سمعت:
“لكن سيورين، هل ستستقيلين من عملكِ كمذيعة قريبًا؟”
“…؟”
“بطنك سيكبر تدريجيًا، وسيصعب عليكِ الاستمرار في العمل، أليس كذلك؟”
تفاجأت سيورين بشدة واستدارت بسرعة.
فجأة، خيّم الصمت على الأجواء التي كانت صاخبة قبل قليل، بعدما سمع الجميع كلمات يوجين.
“أوه، لم تكونوا تعلمون؟ سيورين حامل.”
«هاه؟! هل قالت إنني حامل؟!»
ضحكت يوجين ضحكة مصطنعة، وبدت وكأنها تأسفت بطريقة مبالغ فيها.
كانت صفعة غير متوقعة تمامًا.
“ظننت أن الجميع يعرف، لأنها تتحدث عنه كثيرًا.”
وامتدت ابتسامة باردة على وجه يوجين ببطء.
في هذا الصمت، حاول يونغجون كسر التوتر بابتسامة مجاملة:
“في هذه الأيام، الحمل قبل الزواج أمر عادي، هذا رائع!”
“صحيح، كنوع من الجهاز تهانينا، سيورين.”
ومع عودة الأجواء تدريجيًا، بدأ الجميع يهنئونها، فاضطرت إلى رسم ابتسامة محرجة على وجهها.
لكن الغضب ما زال يتأجج في داخلها، موجهًا نحو يوجين.
كانت تخطط للإيقاع بها، لكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب.
«أتظنين أن قولكِ إنني حامل سيُغير شيئًا؟»
“لكن لدي سؤال، سيورين هل أنتِ متأكدة أنكِ ستتزوجين فعلًا؟”
“ما معنى هذا السؤال؟ بالطبع!”
رغم أنها أجابت بجملة واضحة، كان صوتها يرتجف قليلًا.
فمنذ زيارة جيهان لبيتهم في “بيونغتشانغ دونغ”، لم يتواصل معها لأيام.
وعندما عاد أخيرًا، كان أول ما سأله عنه هو “خبر الحمل”.
كانت تظن أنه سيفرح، لكنه بدا مصدومًا أكثر من أي شيء.
“أنا آسفة… أشعر وكأنني قيدتك بهذا الحمل.”
وفي النهاية، لم تتمالك نفسها وبكت أمامه بحزن شديد.
كانت تظن أن الحمل سيقودهما إلى الزواج، بل اعتبرته أمرًا بديهيًا.
لكن يوجين، بابتسامة غامضة، رفعت طرف شفتيها وقالت:
“ألا ترين أن هذه مجرد أوهام من طرفكِ وحدكِ؟”
نظرة يوجين الساخرة، وكأنها تعرف أنها لم تتلقَ حتى عرض زواج حقيقي، كانت كفيلة بفتح قبضتها المشدودة.
«أتظنين أنني لن أصبح زوجة تلك العائلة؟»
ستُريها الفرق بينهما.
في تلك اللحظة، خطرت ببال سيورين جملة سمعتها من يوجين وهي تتحدث في الهاتف قبل قليل.
“كانت الساعة الخامسة من مساء السبت، أليس كذلك؟”
ابتسمت سيورين ابتسامة لاذعة، متذكرة الفكرة الممتعة التي خطرت ببالها للتو.
• نهـاية الفصل •
حسـابي انستـا [ i.n.w.4@ ]
التعليقات لهذا الفصل " 35"