مسح شفتيه الجافتين بيده، ووجهه الوسيم الذي كان نصفه نصفه قد أصبح مغطى بشعور الهزيمة الساحقة.
“ألا تفكر في الهرب أنت أيضًا؟”
قلت ساخره وأنا أشير إلى السيدة أوه التي كانت قد فرت إلى مسافة بعيدة.
“آه، على الأقل يبدو أنك ما زلت تملك قليلاً من التمييز بين الصواب والخطأ، أليس كذلك؟”
لم يأتِ بأي رد على كلامي المليء بالمرارة.
وكأنه يتوقع ما سيأتي، بدا وكأنه فقد روحه.
عندما أدرت وجهي، رأيت السيدة أوه تضع يدها على مقبض الباب.
ولكن قبل أن تفتحه، انفتح الباب من تلقاء نفسه.
تراجعت السيدة أوه بخطوة مذهولة، ودخل شخص مألوف.
كنت أتساءل متى سيأتي… وها قد أتى.
الغريب، أن قلبي اطمأن بمجرد رؤيته.
ومن مسافة بعيدة، ابتسم جايها وكأنه وجدني على الفور.
لكن سرعان ما تبددت الفرحة، إذ وقف جايها في وجه السيدة أوه ليمنعها من المغادرة.
“سيدتي.”
تفحّصها جايها بنظرة بطيئة، ثم ناداها بصوت بارد.
ثم ضيّق عينيه وهو يوجه كلامه إليها التي كانت قد فتحت عينيها على وسعهما بدهشة:
“تنوين المغادرة؟”
“سو، سو جايها! كـ، كيف وصلت إلى هنا…!”
“إلى هنا؟”
ابتسم جايها بزاوية فمه، وكأنه يتساءل: ما الغريب في ذلك؟
“جئت فقط لأودّعك، سيدتي.”
لكن ابتسامته ما لبثت أن اختفت تمامًا حين أنهى حديثه.
“آه، لكن لا بأس، فلن تكوني وحيدة، فابنك سيكون برفقتك.”
ثم سُمعت خطوات ثابتة تقترب، وتوقفت عند الباب.
من دخل كانوا نفس المحققين الذين رأيناهم في غرفة الرئيس في المستشفى.
ويبدو أن السيدة أوه تعرفت عليهم أيضًا، فقد ارتجفت شفتاها.
السيدة أوه ، التي اعتقدت أن هذا المكان سيكون بداية جديدة، كانت حمقاء لم تدرك الحقيقة.
ذلك المكان الذي انتظرته بشوق لم يكن فردوسًا.
بل كان هاوية بلا قاع.
تقدّمت ببطء نحوهم.
عندما سُمع صوت خطواتي العالية على الأرض، التفتت السيدة أوه نحوي.
نظرت إليّ وقد ظهر في وجهها عدوان صارخ.
لولا وجود الأنظار المحيطة، لربما هاجمتني ومزقتني بأسنانها.
“أنتِ السبب…! بسبب كنتِ الكنة الخاطئة التي أدخلناها إلى العائلة، أصبح كل شيء في فوضى!”
“……”
“انظري إلى تلك العينين المخيفة! فتاة تأكل والديها، لم يكن يجب أن ندخلك إلى هذه العائلة!”
بدا ذلك كآخر انفجار لها.
كنّة؟ منذ متى؟
حتى في النهاية، ألقت باللوم على الآخرين، وظهر بوضوح طبعها السام.
“……سيدتي من قال إنني كنت كنتكم؟”
عند نبرتي الجليدية كالصقيع، عضّت السيدة أوه على شفتيها اليابستين.
الآن، انتهت أخيرًا هذه العلاقة المؤذية التي طال أمدها.
وبقلب مرتاح، ابتسمتُ لها ابتسامة مشرقة.
أكثر تألقًا من أي وقت مضى.
“ستقابلين كنتك في السجن.”
برفقة السيد جيهان، بكل ودّ.
• نهـاية الفصل •
حسـابي انستـا [ i.n.w.4@ ]
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 111"