تسللت العتمة إلى الغرفة، وبدت ألسنة اللهب في المصابيح كأنها تتراقص على الجدران الموشّاة بالظلال. جلست إلى الطاولة الصغيرة، المذكرة مفتوحة أمامي، وريشة الحبر تتأرجح بين أصابعي المرتجفة.
الغربان… يبيعون الأسرار.
كلمات الإمبراطور لم تغادر عقلي.
كلما أعدت قراءتها، أحسست وكأنها تقترب مني أكثر، كأن الغراب يرفرف بجناحيه في الظلام من فوقي.
أغلقت المذكرة بقوة، وأخذت نفسًا عميقًا.
“أبي… ماذا كنت تعرف؟ لماذا لم تخبرني شيئًا قبل أن تسقط مملكتنا؟”
تقدمت نحو النافذة. كان القمر مكتملًا، يسكب ضوءه الفضي على الحدائق الممتدة أسفل القصر. للحظة، بدا لي وكأن ظلًا أسود مرّ بين الأشجار… ربما كان غرابًا حقيقيًا، وربما لم يكن سوى وهم من أوهامي المرهقة.
وضعت يدي على صدري، أحاول تهدئة خفقان قلبي.
“إن كان الغراب بينهم… سأجده. ولو كلّفني الأمر حياتي.”
حين عدت إلى السرير، لم يأتني النوم. كل ما تردّد في عقلي هو ملامح داريوس، ابتسامة ميرالين الغامضة، ونظرات غرايسون الحادة. ثلاثة وجوه تحيط بي في الظلام، وكأنهم جميعًا يرتدون أقنعة الغراب.
أدركت حينها شيئًا واحدًا:
الغد سيحمل المواجهة.
دخلتُ القاعة بخطوات أثقل من أن يحملها جسدي. السقف العالي، الأعمدة المزخرفة، والنوافذ الضخمة التي تركت ضوء النهار يتسلل ببرود، كل ذلك جعلني أشعر وكأني في محكمة أكثر من كونها قاعة مجلس.
كان داريوس جالسًا أولاً، ظهره مستقيم كأنه قضيب من حديد، وعيناه لا تكشفان شيئًا. بجانبه جلست ميرالين، بثوبها الأبيض، وجهها الرقيق يخفي وراءه أسرارًا كثيرة، لكنها اكتفت بابتسامة صغيرة كعادتها. أما غرايسون، فكان متكئًا للخلف، ذراعاه متشابكتان، وكأنه يتحداني بنظرته الحادة.
خلفي، كان سامي يقف في صمت صلب، كجدارٍ من الأمان. وسيلينا جلست إلى جانبي، كتفها يلامس كتفي، تبعث في نفسي شجاعة لم أعترف أنني بحاجة إليها حتى الآن.
بدأت أنا الكلام، رغم أن صوتي خرج أوهن مما تمنيت:
“نعلم أن هناك يداً خفية وراء حادثة السم… ونعلم أنكم، أنتم الثلاثة، جميعكم متورطون بطريقة أو بأخرى.”
ضحك غرايسون بخفة: “اتهام مباشر… لكن هل لديك دليل يا أميرة مملكة ضائعة؟”
رمقته سيلينا بحدة، وقالت: “لدينا ما يكفي من الخيوط لربط كل واحد منكم بالسم، أو على الأقل بتغطيته.”
رفعت المذكرة التي عثرت عليها بالأمس، ووضعتها على الطاولة. عيونهم الثلاثة تحركت في اللحظة نفسها.
“داريوس…” قلت وأنا أحدق فيه، “أنت المستشار، وتملك سلطة الوصول إلى كل شيء. هذه المذكرة فيها إشارات واضحة على أنك كنت تعرف أكثر مما كنت تظهر.”
داريوس لم يتزحزح، لكني رأيت وميضًا في عينيه.
قبل أن يرد، قاطعته ميرالين: “وإن كان يعرف، فهل تعتقدين أن الحقيقة كاملة عنده؟ داريوس… يعرف أن اللعبة أعمق من مجرد قارورة سم.”
التفتُّ إليها، قلت: “وأنتِ… كل كلماتك المبطنة، كل نظراتك. لم تكوني بعيدة. حتى أنكِ كنتِ على مقربة من القوارير نفسها.”
ابتسمت بهدوء: “أنا فقط أقرأ ما يرفض الآخرون قراءته. لكنني لست اليد التي دسّت السم.”
تقدمت خطوة نحو الطاولة، وضربت عليها براحة يدي.
“كلكم… تغطون شيئًا. لكن ليس أنتم من دس السم حقًا. أنتم قطع في لعبة أكبر.”
ساد الصمت. حتى غرايسون، الذي كان دائم التحدي، بدا للحظة وكأنه يحبس أنفاسه.
تنفست بعمق، وواصلت: “الغراب… لم يكن مجرد رمز. الغراب كان بينهم دائمًا. يتنقل في القصر دون أن يثير الشبهات. يراقب. يعرف الأسرار. يبتسم لنا كل يوم… بينما يخفي وجهه الحقيقي.”
شعرت بعيني سيلينا تتسعان، وصوت سامي يهمس من خلفي: “مولاتي…”
ارتعشت شفتاي وأنا أنطق الاسم، كأنه خنجر خرج من أعماقي:
“مارتينا.”
لحظة من السكون المميت خيمت على القاعة.
كأن الهواء نفسه تجمد.
داريوس أغلق عينيه ببطء، وكأنه كان يتوقع هذه النتيجة.
ميرالين ابتسمت ابتسامة غامضة أوسع من أي وقت مضى، وهمست: “أخيرًا… وصلتِ.”
أما غرايسون، فقد ضرب الطاولة بقبضته، وقال: “كنتُ أعلم أن الظل أقرب مما نظن.”
شعرت بجسدي يرتجف. الكلمات بالكاد خرجت:
“كل هذا الوقت… كانت بجانبي. خادمتي… أختي الثانية… كانت هي الغراب.”
سيلينا وضعت يدها على يدي بقوة كي تثبتني، بينما سامي تقدّم خطوة، وكأن رغبته الوحيدة أن يحميني من الحقيقة نفسها.
في داخلي، كانت كل الذكريات تعود: مارتينا وهي تبتسم لي في صغري، وهي تمشط شعري، وهي تواسيني بعد سقوط إلڤارين…
هل كان كل ذلك كذبًا؟
لم أعد أعرف ما إذا كانت دموعي ستنهمر، أم إنني سأنفجر غضبًا.
لكن شيئًا واحدًا كان مؤكدًا:
الحقيقة انكشفت. والغراب… كان أقرب إليّ مما تخيلت.
وكما يقال عندما تذكر شخصا لا تريده فهو يظهر فجاة.
فجأة، دوّت ضربة قوية على الأبواب الخشبية. اندفعت الأبواب فجأة إلى الداخل، وظهرت مارتينا، بخطوات سريعة وواثقة، عيناها المتألقتان تحملان شيئًا من الشر، من الغموض، ومن التحدي.
توقف الجميع للحظة. داريوس نظر بدهشة، ميرالين رفعت حاجبها، وغرايسون قام من مقعده على الفور. سيلينا أمسكت بيدي بقوة، وسامي وضع يده على قبضته، مستعدًا لأي شيء.
ابتسمت مارتينا ابتسامة باردة، وقالت بصوت هادئ لكنه يقطع الهواء: “أهلاً… أوفيليا. لم تعتقدي حقًا أنكم ستعرفون كل شيء بدون أن أكون هنا، أليس كذلك؟”
ابتسمت بتلك الهدوء المريب الذي يثير رعبًا داخليًا: “نعم… أنا الغراب. وأنا كنت أراقب كل خطوة لكم منذ البداية. كل حركة، كل همسة… كل ما كنت تعتقدينه سريًا، لم يكن كذلك.”
تقدمت خطوة، كأنها ملكة في قصرها، وكأن الغرفة كلها تنتمي إليها الآن.
داريوس حاول أن يظل هادئًا: “مارتينا… هذا جنون… ما الذي تريده بالضبط؟”
أجابت ببرود: “أريد أن تعرفوا الحقيقة… وأن تدركوا أنني كنت دائمًا أسبقكم بخطوة.”
شعرت بغصة كبيرة في صدري، شعور خيانة لا يطاق. كل لحظة مع مارتينا في الماضي، كل ابتسامة، كل نصيحة… كانت كذبة.
“أوفيليا…” قالت، نبرة صوتها تتحول فجأة إلى تهديد: “أنت الآن تعرفين من أنا… لكن هل تعرفين ماذا يمكنني أن أفعل؟”
ابتسمت بسخرية: “أوه، الحارس الشجاع… لطالما أحببت أن أرى التعلق المبالغ فيه. لكنها مجرد خطوة أولى.”
تقدمت أكثر، وكأن الغرفة تضيق حولنا جميعًا. شعرت أن كل حركة تقوم بها تمثل تهديدًا مباشرًا، وكل نظرة منها تمثل خطة محكمة.
جلست على الطاولة فجأة، وحركت يديها بطريقة تكشف عن شيء صغير في كفها. لم يكن واضحًا لي بعد، لكنه بالتأكيد يحمل تهديدًا.
قلت بصوت متقطع: “ماذا… ماذا تريدين؟!”
“أريد أن تعرفي… أن كل شيء حدث قبل 17 عامًا، كل السم، كل القلادة… لم يكن صدفة. لقد كنت جزءًا من خطة كبيرة… خطة كانت ستدمرك لو لم أختار اللحظة الصحيحة.”
شعرت بالدموع تتجمع في عيني، لكنني حاولت أن أتمالك نفسي. “لماذا؟ لماذا كل هذا؟! كنتِ… كنتِ دائمًا بجانبي!”
ابتسمت بمرارة: “أوه، نعم… كنتِ تعتقدين أنني أختك الصغيرة، حليفتك الوفيّة. لكنكِ لم تعرفي شيئًا أبدًا. أنا الغراب، وأنا دائمًا كنت أرى كل شيء، وأعرف كل شيء… وأتحكم في كل شيء.”
داريوس حاول أن يقاطعها: “مارتينا… يكفي… أنتِ…”
قاطعت بابتسامة قاتلة: “يكفي؟! لم يبدأ شيء بعد…”
وفجأة، اقتربت مني خطوة، وهمست ببطء: “أوفيليا… أنت الآن تعرفين… لكن هل أنت مستعدة لرؤية كل ما يترتب على هذه الحقيقة؟”
كانت نظرتها ثاقبة، وكأنها ترى كل شيء في داخلي. شعرت أن الغرفة كلها قد اختنقت بالتهديد، وأن كل من في الغرفة عالق في شبكة من الخيانة والخطر.
سمعت سيلينا تقول بخوف: “مولاتي… عليك أن تكوني حذرة.”
لكنني لم أعد أستطيع الكلام. كل شيء بدا وكأنه يتوقف. كل نفس، كل حركة، كل همسة… كانت تشير إلى الخيانة الكبرى التي ارتكبت أمامي منذ البداية.
ثم فجأة، هاجمت مارتينا، محاولة السيطرة على الوضع، وكأنها ستستخدم أي وسيلة لإظهار قوتها الحقيقية. سامي تحرك بسرعة ليصدها، بينما سيلينا تحاول التدخل، وأنا واقفة متجمدة، أحاول أن أستوعب أن الشخص الذي كنت أثق به أكثر من أي شخص، هو العدو الأعظم.
في تلك اللحظة، فهمت أن المواجهة لن تكون بالكلمات فقط، وأن القوة والدهاء سيكونان المفتاح للبقاء. كل شيء أصبح واضحًا: الغراب، مارتينا، كل شيء مخطط له، وكل شيء مرتبط بالماضي، بالسم، بالقلادة… وبالخيانة الكبرى التي لم أستطع تصورها يومًا.
وقفت هناك، قلبي يخفق بعنف، أعين الجميع عليّ، ومع ذلك شعرت بشيء داخلي يشعل عزيمتي: سأواجهها… سأكشف كل شيء… ولن أسمح لها بأن تفلت من العدالة، مهما كانت قوتها أو خطتها.
صوتها الهادئ، لكنه مليء بالقسوة، ملأ الغرفة: “أوفيليا… هل تعتقدين أن كل شيء كان صدفة؟ كل السم، كل القلادة… كل الخيانة التي أحاطت بك؟ كل خطوة كنت تتخذينها، كنت أراها، وأعرفها مسبقًا.”
تقدمت خطوة، ورفعت يدها لتشير إليّ، وكأنها تقول: “أنتِ التالية في خطتي.” شعرت بالغضب يتصاعد داخلي، وصرخت: “لماذا؟ لماذا كل هذا؟! ماذا فعلنا لك حتى تصنعين من حياتي كابوسًا؟!”
ابتسمت بابتسامة حزينة، ثم نظرت بعيدًا، وكأنها تسترجع ذكريات قديمة، وقالت بصوت قصصي: “لقد حان الوقت لتعرفي القصة… القصة الحقيقية لعائلتي، ولماذا كنت مجبرة على أن أصبح الغراب… ولماذا كنت دائمًا أراقبكم.”
تنفست ببطء، وأنا أستمع، كل أذن فيّ مشدودة، كل عضلة في جسدي متوترة.
“عائلتي…” بدأت مارتينا، عيناها تتأملان السقف كما لو كانت تراها للمرة الأخيرة، “كانت أسرة عادية في مملكة صغيرة لم يسمع عنها الكثيرون. والدي كان تاجرًا، ووالدتي تعتني بالمنزل والأطفال. لكن كل شيء تغير بعد تلك الحرب التي دمرت إلڤارين قبل سبعة عشر عامًا. الحرب التي بدأها والدك، أوفيليا، ووالد فريدريك…”
شعرت بأن قلبي يتجمد، كل كلمة كانت كالسهم: “تدمير، موت، خسارة… الحرب لم تأتِ فقط على مملكتنا، بل على عائلتي بالكامل.”
تابعت مارتينا، بصوت يختلط بين الحزن والغضب: “كان لدي أخوة صغار، أمي، أبي… كل من أحببت. ولكنكم، أنتم، عائلتا أوفيليا وفريدريك، كنتم السبب. نعم، السبب في موتهم. الحرب لم تكن مجرد صراع على العروش، بل كانت نهاية لعائلتي.”
تقدمت خطوة، عيناي مثبتتان عليها، كل كلمة منها تغرس جرحًا في قلبي: “كنت أراقبكِ منذ البداية، أوفيليا، كنت أراقبكم جميعًا. كل رسالة، كل ابتسامة، كل لحظة ثقة… كنت أعدها كل شيء لتصلني الأخبار، لأعرف كيف تتحركون، ولأتمكن من تنفيذ خطتي… خطتي للانتقام.”
سامي ضيق عينيه، وقال بحدة: “مارتينا… هذا لا يبرر أي شيء مما فعلته! خيانة، سم، خداع… هذا ليس عدلًا!”
ابتسمت ببرود، ونظرتها تحولت إلى التحدي: “العدل؟ العدالة كانت مفقودة منذ البداية. لم أعش حياتي لأسمح لكم بالتهرب من الحقائق. كل ما فعلت كان محاولة لاسترداد ما أخذ مني… كل شيء، حتى لو كان عليّ أن أكون الغراب، أن أكون العدو الذي ترونه اليوم.”
قلت بصوت يرتجف: “لكن… لم نكن نعرف شيئًا! لم نخطط، لم نقتل، لم نؤذي أحدًا عن قصد!”
رفعت حاجبها وقالت: “ذلك ما كنتم تعتقدونه، أوفيليا. لكن الأحداث، القرارات، وحتى تصرفاتكم الصغيرة… كلها أدت إلى موت عائلتي. ولم أستطع السماح بأن يفلت أحد دون أن يدفع الثمن، حتى لو كان الثمن صعبًا… حتى لو كان الثمن أن أراقبكم وأخونكم.”
وقفت هناك، أستوعب كل كلمة، كل سردية، كل حقيقة كانت مخفية عني. كل شيء أصبح واضحًا: الغراب لم يكن مجرد شخص، بل كان شخصًا مقربًا… مارتينا، التي وثقت بها، التي أحببتها، كانت السبب وراء كل الألم الذي شعرت به.
ثم اقتربت أكثر، نظرتها متألقة: “ولكن هناك شيء واحد لم أفعله بعد… شيء سأجعلكِ تعرفينه بنفسك. كل شيء تقوده القرارات الصغيرة، وأحيانًا الجشع والخيانة من الأقرب إليك…”
شعرت برعب داخلي، لكن الغضب كان يملأ صدري: “ماذا تقصدين؟!”
ابتسمت بتلك الابتسامة الباردة، وقالت بصوت مخيف: “سأترككِ تواجهين الحقيقة. الحقيقة التي كنت تبحثين عنها منذ البداية… ولكنها ستكلفك الكثير.”
في تلك اللحظة، علمت أن المواجهة لم تنته بعد، وأن اللعبة الحقيقية قد بدأت للتو. سامي وسيلينا بجانبي، يحاولان حمايتي، لكنني شعرت أن كل خطوة سأخطوها الآن ستكون حاسمة… وأن كل خيط، كل دليل، وكل كلمة سأسمعها من الغراب، ستقودني إلى نهاية اللعبة الحقيقية، حيث ستنكشف كل الأسرار.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 19"