بينما كنت أنا وماركوس نسير، دوّى صوت انفجار مفاجئ.
صرخت: “مار… ماركوس؟!”
التفت إليّ مبتسمًا رغم الدماء على كتفه، وقال بصوت متقطع:
“اهرب يا كيلان… وعندما تصل، لا تنسَ أن تحقق حلمي أيضًا.
ربما عيناك كسواد الليل، لكني أعرف أن قلبك كنور البدر… عش سعيدًا يا كيلان.”
صرخت وأنا أتمسك به:
“لن أفعل! ستحقق حلمك بنفسك، هيا انهض! لا تتحدث كمن… سيموت الآن!”
حاولت أن أتماسك، لكن دموعي خانتني.
إلى متى سأظل أتظاهر بالجهل؟ أنا أعلم… أن أمي وأبي قُتلا بالفعل.
سحبت ماركوس معي رغم ضعفه، والأصوات تقترب منّا.
قال لي بصوتٍ خافت: “اتركني…”
لكنّي رفضت.
ثم… طرااخ!
تجمد كل شيء.
ماركوس أطلق النار على رأسه.
في تلك اللحظة فقط، فهمت كم أرادني أن أعيش.
ربما أبدو بلا قلب، لكني ركضت، وركضت، تاركًا خلفي بركة من الدماء .
لم يكن في رأسي سوى وعدٍ واحد:
أقسم أني سأنتقم. سأحقق أحلام من أحببت.
سأُريهم مرارة الألم…
لا يهم إن أصبحتُ شريرًا، لم يعد هناك من ينتظرني بابتسامه
سقطت على الأرض، وعمّ الظلام.
وحين فتحت عيني…
كنت في مكان بارد، صامت.
نظرت حولي — لا أحد هناك
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 2"