على الرغم من أن الإمبراطور لم يحضر الاجتماعات لمدة يومين، فمن المؤكد أنه لن يرفض طلب مقابلة بخصوص حادثة كبرى كهذه.
“ن-نعم! على الفور!”.
فرّ كبير الخدم بسرعة من المكتب، خوفًا من أن يصبح هدفًا آخر لغضب الماركيز.
تبعته صوفي كشبح، وقام الماركيز، الذي تُرك وحيدًا، بفرك وجهه بتنهيدة ثقيلة.
“هناك شيء ليس صحيحًا. هذا ليس صحيحًا…!”.
كان عليه أن يحل هذا بطريقة ما.
لا يمكن أن تسقط عائلة ميليوت هكذا.
إنهم ليسوا عائلة ماركيز تنهار بسبب خطأ ابنة واحدة.
كل تلك القوة المتراكمة بعناية، كل تلك الثروة المجمعة!
عيناه، المغطاة بالجشع بالفعل، لمعتا الآن بضوء خطير.
في هذه اللحظة، كان قلقه ينصب على القوة والثروة التي قد يفقدها أكثر من قلقه بشأن ريفا، التي قد تواجه الإعدام بتهمة الخيانة.
***
في زنزانة ريفا.
تنقيط.
تنقيط.
تنقيط.
ترددت الأصوات الصغيرة الإيقاعية في أذنيها.
في اللحظة التي أدركت فيها أنها قطرات ماء متساقطة، استيقظ وعيها بالكامل.
“آه…!”
رفرفت جفون ريفا، كاشفة عن عينيها الفضيتين.
رمشت عدة مرات، محاولة فهم محيطها، لكن كان الظلام دامسًا لرؤية أي شيء بوضوح.
“آه…”.
جسدها كله كان يؤلمها وهي تجلس ببطء.
كم مضى عليها فاقدة للوعي؟.
قيّمت ريفا حالتها بهدوء.
كانت يداها مقيدتين معًا، وسلاسل حديدية تكبل قدميها.
بينما تكيفت عيناها مع الظلام، بدأت تدريجياً في تمييز محيطها.
أرضية باردة وقذرة، جدران حجرية بلا نوافذ.
و…
“قضبان حديدية؟”.
الحاجز الذي يمنعها من التحرك بحرية.
كانت تلك قضبان سجن بلا شك مخصصة لاحتواء المجرمين.
“لماذا أنا هنا؟”.
تذكرت ريفا اللحظات التي سبقت فقدانها الوعي.
لقد اعتقدت أن هذه هي الفرصة المثالية، مع غضب الإمبراطور على سيلفر ليلي.
لذلك ذهبت للعثور على جلالته ولكنها التقت بسيلفر ليلي بدلاً من ذلك.
رؤية سيلفر ليلي جعل دمها يغلي.
ها هي، تعيش في بؤس شديد.
تحتاج إلى جلالته بشدة.
لقد اعتمد عليها هو فقط حتى الآن!.
ثم فقدته لامرأة عامية ظهرت من حيث لا تدري.
“ها… هاها.”
خرجت ضحكة جوفاء من شفتيها المفتوحتين.
لماذا سُجنت؟.
ما الخطأ الذي ارتكبته؟.
لقد حاولت فقط استعادة ما أُخذ منها.
مكانها. مكانها الصحيح إلى جانب الإمبراطور.
هل كانت خطيئة فادحة أن تخطو إلى حجرات جلالته؟
وعندما دخلت، لم يكن هناك أحد.
وسيلفر ليلي، التي بدت وكأنها تعرف شيئًا… .
“كيف حدث كل هذا…”
خرج صوتها متصدعًا.
كان حلقها جافًا، وبطنها ملتصقًا بظهرها.
ماذا سيحدث الآن؟.
أن ينتهي بها المطاف في السجن بعد محاولة الهروب من ذلك القبو الرهيب.
‘(ان يجب أن أقتلها عندما أتيحت لي الفرصة…!’.
في حفلة الشاي، في حفلة التنكر – فكرت في الأمر باستمرار. كانت تحمل دائمًا سمًا عديم الرائحة والمذاق، وتراقب بحثًا عن فرصة.
لكنها لم تستطع حشد الشجاعة.
لولا كلمات إنساي، لربما كانت قد فعلت ذلك.
[“يا سيدتي، ألن تهربي معي؟”]
في ذلك الوقت، أبعدت لمسته، وطلبت منه ألا يقول مثل هذا الهراء.
كان جلالته هو كل ما يهمها.
[“يا سيدتي، سأنقذكِ. من ذلك المكان الرهيب.”]
[“لا تشفق علي يا إنساي تريمان. نحن لا شيء لبعضنا البعض.”]
[“…إنها ليست شفقة. أنا فقط…!”]
لقد هربت قبل سماع بقية كلماته.
~~~
للاجابة على سؤال الكثيرين ليش اخلي لقبها سيلفر ليلي بدل الزنبقة الفضية، صراحة كنت اشوف أن زنبقة فضية سوت كذا وال زنبقة الفضية اتزوجت الإمبراطور شي معقد ف قلت اخليه بالاسم الانجليزي المعرب يكون أفضل بس بعد فترة من ترجمة الرواية اكتشفت خطأي مهما كان غير مناسب كان الأفضل لو خليته الزنبقة الفضية بس بعد أيش، ف يمكن بعد الفصل ذا ارجع واغيره للزنبقة بذل سيلفر
التعليقات لهذا الفصل " 80"