وعلى الرغم من تناوله جرعة كاملة من سم الفئران، المعروف بقوته القاتلة، فقد استعاد وعيه بسرعة.
“أنت مستيقظ! هل أنت بخير؟!”.
لم أكن أدرك أنني كنت أبكي أو أنني أمسكت به من طوقه.
سلاب!
“هل فقدتِ عقلكِ!؟”.
فجأة صفعتني حماتي على ظهر يدي.
“أبعد يديكِ عنه وابتعدي!”.
وبقوة غير متوقعة من جسدها الضعيف، دفعتني، وكدت أسقط من على الكرسي.
حتى أن أخت زوجي كانت مذهولة للغاية من تصرف أليك المتطرف لدرجة أنها لم تستطع إلا أن ترمش في حيرة.
“أليك! هل عدت إلى رشدك الآن؟ يقول الطبيب إنك هضمت السم كما لو كان ماءً. لا أعلم إن كان هذا ممكنًا، لكنه يُشعرني بالراحة. كدتَ تموت! كيف فعلتَ شيئًا كهذا، تاركًا أمك خلفك…!”.
“……”
كان زوجي ينظر إلى السقف بنظرة فارغة، وهو يرمش.
تذكرت ما قاله الليلة الماضية.
“سأولد مرارا وتكرارا”.
هل هذا يعني أنه كان يخطط للموت؟.
لقد شعرت بالارتياح لأنه لم يمت، وبشعور بالخيانة.
ومع ذلك، فقد فهمت أيضًا عقليته التي جعلته لا يرغب في الاستمرار في العيش.
نظرت إليه بقلق، وشعرت بمزيج من المشاعر لم أستطع تفسيرها بالكامل.
ما زال لم ينظر إليّ أو إلى بقية أفراد العائلة، وبدا الأمر كما لو أنه لم يسمع شيئًا.
:هل هو في كامل وعيه…؟’.
هل يمكن أن تكون هذه هي آثار السم؟.
“لقد كنتُ طبيبًا لعقود، لكنني لم أرَ قطُّ بنيةً تُضاهي بنيةَ سموّه. إنها مُعجزة…! هل أنت مُستيقظ سموك، أقصد أليك مايرز؟”.
“……”
وظل صامتًا حتى في الرد على أسئلة الطبيب.
بعد أن بلعت لعابي الجاف، اتصلت به بحذر مرة أخرى.
“عزيزي…؟”.
لقد تمتم كما لو كان مندهشًا من شيء لم يستطع سماعه تمامًا.
“…عزيزي؟”.
لقد كان وكأنه يقلد كلماتي.
عيناه السوداوان الداكنتان تتجهان نحوي ببطء. عيناه الواسعتان لم ترمش.
عندما التقت أعيننا، اتسعت عيناه أكثر.
“……!”
لقد حبست أنفاسي أيضًا. رؤيته بهذه الحالة كان شعورا غريبا وغير مألوف.
لم يكن الأمر مجرد تناول السم، بل كانت النظرة في عينيه بريئة للغاية.
لقد نظر إلي وكأنه يرى شخصًا لأول مرة.
هل فقد ذاكرته؟.
حاولت التخلص من هذا الوهم الغريب، فصرخت بسرعة.
“عزيزي! هل أنت واعي؟ هل تتذكر شرب سم الفئران؟”.
“……”
ظلت نظراته ثابتة علي، وعيناه لا تزالان واسعتين. وبعد ما بدا وكأنه أبدية، تحول نظره ببطء إلى الآخرين. حماتي والطبيبة وشقيقة زوجي إيلويز.
حبس الجميع أنفاسهم وتوتروا.
كان سلوكه مزعجًا للغاية لدرجة أننا كنا نتمنى أن يقول شيئًا.
شيء مثل، “أنا بخير، فلا تقلقوا”.
“عزيزي…”.
“سموك…”
“أليك…”
لم نستطع الانتظار لفترة أطول، لذلك ناديناه.
“اوه.”
عبس من الألم، وعقد حاجبيه الناعم والثابت، ثم أمسك جبهته بيده.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 4"