أوديل لم تُجبه، بل رمقته بصمتٍ، بنظرة عميقة سكنت أعماقه.
ومع مرور الوقت، بدأ صوته يتلعثم وتنهار كلماته.
“صحيح أنني كنتُ مجرد مشرف على المستودع، ولكنني دائمًا ما كنت أبذل جهدي. أنا فقط عدتُ اليوم لإنهاء ترتيباتٍ نسيتها في الصباح، لا أعلم عن أي سرقة تتحدثون…….”
“يكفي.”
قطعت أوديل حديثه بصوتٍ حاد، كأنّه نصلٌ فصل بين الحياة والموت.
ساد الصمت في الغرفة مجددًا.
ظن “زيك” أنّ الفرصة لم تضع بعد، فالشاهدة الوحيدة على جريمته هي الآنسة وحدها.
ومدير القصر، ثيودور، رجل يسهل التلاعب بعاطفته.
كان “زيك” ينوي أن يتوسل ويُمثّل دور الضحية، على أمل أن ينقذه دموع زائفة وصوتٌ مرتجف.
ولكن…
عجز عن النطق.
كأنّ صدره انقبض فجأة، ولسانه تحجّر.
فجأة، بدت له الآنسة التي ظنّها ضعيفة مريضة، شيئًا لا يمكن وصفه.
شيئًا مُهيبًا ومخيفًا في آن.
قالت أوديل بهدوءٍ قاتل.
“دعنا نكفّ عن هذا الهراء. عدد سنوات خدمتك لا يشفع لما اقترفته.”
أخرجت من درج المكتب دفترًا كان قد أُعد مسبقًا.
رفعته أمام عينيه، فشهق.
“مستحيل… كيف عثرتِ عليه؟!”
“تحت أرضية سريرك، حيث كانت الألواح مفككة قليلًا. في الروايات عادةً ما يُخفى فيها أشياء كهذه، ففكرت أن أجرب.”
بالطبع، كانت تعرف مكانه من حياتها السابقة، لكنها لم تكن تنوي أن يعلم ذلك أحد.
شحب وجه “زيك” كمن رأى شبحًا.
‘هي دخلت غرفتي؟ متى؟ كيف؟’
كان قد فحصه صباح اليوم بنفسه، وكان كل شيء في مكانه…!
تابعت أوديل.
“بمقارنة هذا السجل بمخزون المستودع، سيكون من السهل إثبات تلاعبك. ثم هناك خطك، وأسماء المواد المختلسة.”
لكن “زيك” لم يكن يسمع شيئًا.
فكره كان محصورًا في شيءٍ واحد.
‘تحت اللوح… كانت هناك أيضًا… المجوهرات المسروقة!’
تلك التي أخذها من الملحق.
تجمّد جسده.
أوديل، رغم أنّها كشفت دفتر السجلات، لم تذكر شيئًا عن المجوهرات.
لماذا…؟
‘هل… هل سرقتها لنفسها؟’
صعق من الفكرة.
هل يمكن أن تكون آنسة من عائلة “كارديل”، سيدة من طبقة النبلاء العليا، قد سرقت المجوهرات؟
لكنّه لم يجرؤ على قول شيء.
لأنه يعلم.
إن فتح فمه بكلمة، فسيلقى مصيرًا أسوأ.
قالت أوديل ببرود.
“لا حاجة لأن نستمع إليه أكثر، أليس كذلك؟”
أومأ ثيودور، بعد لحظةٍ من التردد.
“لا اعتراض على حكم الآنستنا.”
أمسك الحارس ذراع “زيك” بقوة.
“انهض، ولا تتكلم بكلمة أخرى. ما عدتَ تملك الحق حتى بالكلام.”
“ا… انتظروا! عليّ التحدث معها! لقد أخذت شيئًا… شيئًا ثمينًا يخصني!”
“ماذا؟
تتهم الآن آنستنا؟ اخرس!”
راح “زيك” يصرخ كالمجنون، لكنه لم يحظى بآذانٍ تسمعه.
وفي النهاية، جُرّ خارج الغرفة دون أن يُكمل كلماته الأخيرة.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 17"