“أنتِ أجمل وأذكى وأحكم شخص عرفته على الإطلاق. أنا حقًا غبي. أن أكون متزوجًا من امرأة مثلكِ ولا أدرك كم أنا محظوظ.”
قال إيثان ذلك بابتسامة مريرة وسخرية من نفسه.
“ليس الأمر كذلك …”
هزّ إيثان رأسه بهدوء عند كلامي.
“إنّها الحقيقة. وكما قلتُ، لا يمكنني المضي قدمًا دون الاعتراف بأخطائي.”
كانت كلماته تعكس طباعه النقيّة والصلبة.
“قد يبدو لكِ أنّ قولي هذا الآن سخيف، لكنّني أريد أن نكون زوجين حقيقيين وعائلة حقيقية. كما وعدنا عندما تزوجنا قبل خمس سنوات، لكنّني لم أفِ بذلك الوعد. أن نحبّ بعضنا ونعتني ببعضنا حتى الموت…”
“أحبّكِ. كزوجة، وكامرأة، وكشريكة سأقضي معها حياتي.”
“إيثان…”
“أعدكِ. إذا سامحتِني، لن أجعلكِ حزينة مرة أخرى. لن أندم أبدًا.”
نظرتُ إلى إيثان بصمت. كانت مشاعري المتشابكة في قلبي تجعلني عاجزة عن إيجاد كلمات للردّ.
كان إيثان يعاني طوال حياته ليعبّر عن مشاعره بصراحة، ولم يكن أبدًا شخصًا بليغًا في مثل هذه الأمور.
لذا، كنتُ أتخيّل جيدًا كم فكّر واستعدّ ليقول لي هذه الكلمات اليوم.
كان ينظر إليّ بعيون مليئة بالتوقّع، كما لو كان متهمًا ينتظر الحكم.
في البداية، لم أتخيّل أبدًا أن يأتي يوم مثل هذا.
بالطبع، كنتُ أعرف من خلال القصّة الأصليّة أنّ إيثان، خلف وجهه البارد والمتجهّم، يملك قلبًا دافئًا. كنتُ أعرف أنّه قادر على إظهار عاطفة صادقة وثابتة لشخص ما.
لكنّني كنتُ أعتقد أنّ الشخص الذي سيحظى بهذه العاطفة سيكون ابنته بالتبنّي إيلودي، وليس أنا أبدًا.
بقدر ما يراني إيثان مميّزة، كنتُ أنا أيضًا أشعر بنفس الشعور تجاهه. منذ أن بدأت نظرته لي تتغيّر ، و منذ أن بدأ يعاملني بشكل مختلف …
لا، ليس هذا صحيحًا.
في الواقع، كنتُ منجذبة إليه منذ وقت أبكر بكثير.
حتى عندما كنا نتشاجر بمجرد التقاء أعيننا، لم أكن أكره ذلك تمامًا في قرارة نفسي.
عندما كنا في خضم جدال وتلامست أجسادنا فجأة.
عندما أدركتُ أنّنا أصبحنا قريبين لدرجة أنّ أنفاسنا تختلط.
عندما شعرتُ أنّني لا أستطيع إبعاد عينيّ عن عينيه المليئتين بالحماس.
ربّما بدأ كل شيء منذ تلك اللحظة.
فتح إيثان فمه فجأة، وهو ينتظر ردّي بقلق.
“لا داعي للردّ الآن. إذا لم تكوني جاهزة بعد، سأنتظر حتى تكونين كذلك. لذا…”
ضغطتُ على يده بقوة وقلت: “أنا أشعر بنفس الشعور، إيثان.”
اهتزّت عينا إيثان بشدّة.
“هل … تسامحينني؟”
أومأتُ برأسي.
صراحةً، من وجهة نظري، لم يكن هناك شيء لأسامح إيثان عليه أو لا أسامحه. ومع ذلك، أومأتُ لأنّني كنتُ أعرف أنّ هذا ما يحتاجه إيثان.
“لنجتهد معًا من الآن فصاعدًا. كما قلتَ، لنصبح زوجين حقيقيين.”
تألّقت عينا إيثان بعاطفة. نهض من مكانه واقترب منّي. نهضتُ أنا أيضًا، وعانقنا بعضنا وقبّلنا.
بينما كانت أنفاسنا الحارّة تختلط ونستكشف شفاه بعضنا، شعرتُ بقلبي يمتلئ مع تصاعد الحرارة. ضممتُ إيثان بذراعيّ حول عنقه وأنا أقرّب جسدي منه.
كان إيثان يواصل التقبيل، يمسح خدّي وظهر رأسي، ثم فجأة أبعد شفتيه ودفن وجهه في عنقي.
“آه…”
تسرّب صوت منّي دون قصد. عندما لامست شفتيه بشرتي الحسّاسة، شعرتُ بقشعريرة في ظهري. انكمشتُ كتفيّ و ضممته بقوة.
قبّل إيثان عنقي مرارًا كما لو كان يضع ختمًا. ت
تبّع خطّ عنقي بشفتيه، و عضّ بقوة. شعرتُ بألم خفيف، لكن، بشكل مفاجئ، لم يكن مزعجًا على الإطلاق.
“إيثان …”
تمتمتُ باسمه دون وعي، فرفع رأسه.
نظر إليّ بعيون ملتهبة، ثم رفعني فجأة بين ذراعيه.
حملني إيثان إلى غرفة النوم ووضعني على السرير، ثم اقترب مني.
كان ظلّه يغطّي جسدي بالكامل.
شعرتُ بخفقان قلبي يتردّد في أذنيّ.
نظرتُ إلى إيثان بهدوء، وأنا أكتم أنفاسي.
ظهرت تجعيدة على جبين إيثان. سأل بابتسامة مشوّشة: “هل تنظرين إليّ هكذا عن قصد؟”
“ماذا؟ ماذا فعلتُ؟”
“تلك النظرة التحريضيّة.”
“تحريضيّة؟ لم أفعل شيئًا كهذا. كنتُ فقط أنظر دون تفكير”
احتججتُ بشعور بالظلم، فضحك إيثان بخفّة.
“إذن، ربّما أنا فقط من يفقد عقله بسببكِ.”
ابتلعتُ نفسًا صغيرًا دون وعي. خلع إيثان قميصه ، كاشفًا عن جسده العضلي الذي أعرفه جيدًا. أجلسني وبدأ بخلع فستاني. كانت ملابسي تُنزع طبقة تلو الأخرى بسرعة مضاعفة مقارنة بالخادمات.
بدلًا من ذلك، قبّل خدّي بلطف وهمس في أذني: “أريني.”
“ماذا؟”
“أنزلي ذراعيكِ. أريد رؤيتكِ”
كان إيثان لا يزال يهمس، شفتاه ملتصقتان بأذني. شعرتُ بقشعريرة في أعماق جسدي من صوته المنخفض والمغري.
هزّ إيثان ذراعيّ بلطف كما لو كان يطرق بابًا. عضضتُ شفتيّ و خفّضتُ ذراعيّ ببطء. تحرّكت يد إيثان كما لو كانت تسترشدني.
شعرتُ و كأنّ الأماكن التي استقرت عليها نظراته تحترق كما لو لامستها شمعة. أغمضتُ عينيّ بإحكام، متحمّلة الخجل.
“جميلة …”
تمتم إيثان، ليست مجرّد مجاملة، بل تعبير صادق عن إعجابه. شعرتُ بحرارة أكبر في وجهي المحمّر.
قبّل إيثان كتفي بوقار، كما لو كان يتعامل مع شيء مقدّس.
عندما أبعد إيثان شفتيه أخيرًا، كان عقلي قد تبخر تمامًا.
كنتُ ألهث بشدّة، أنظر إليه بعيون نصف مغلقة.
مسح إيثان شعري المبلل بالعرق و سأل: “هل أنتِ بخير؟”
كان معنى سؤاله واضحًا. أومأتُ ببطء.
خلع إيثان بقيّة ملابسه و عانقني.
* * *
كانت ليلة طويلة. كان إيثان يعانقني مرارًا ، كما لو كان يعوّض عن الوقت الضائع.
كنتُ دائمًا واثقة من لياقتي البدنيّة. كان جسد كاميل صحيًا بطبيعته، وكنتُ أمارس الرياضة بانتظام، بما في ذلك ركوب الخيل، جزئيًا كتعويض عن حياتي السابقة ورغبة في تقدير ما لم أمتلكه من قبل.
ومع ذلك، كان من الصعب مواكبة إيثان.
بالطبع، ربّما لأنّني لم أتعافَ بالكامل من الحادث، لكن حتى مع ذلك، كان الأمر صعبًا.
في الماضي، عندما كنتُ أقرأ في الروايات عن بطلات ينهارن من الإرهاق بعد العلاقة، كنتُ أعتقد أنّ ذلك مبالغ فيه.
لكن بعد التجربة ، أدركتُ. و كان ذلك صحيحًا بالفعل.
لم يتركني إيثان حتى بزوغ الفجر. غفوتُ و أنا أضع رأسي على ذراعه ، كما لو كنتُ مغمى عليّ.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 150"