رفع أكسيون حاجبه بدهشة، ثم التفت إلى إيفلين وقال بخفة:
“ما الذي تحاولين فعله الآن؟”
ابتسمت بتوتر وهي تحك خدها:
“لقد أخبرته القليل عنك… فأراد أن يراكَ.”
بعد أن شرحت له الموقف بإيجاز، بدا الاهتمام واضحًا في عينيه الحمراء.
وهنا، اقترب بخطوات وفتح شفتيه قائلًا بصوت بدا ودودًا على غير عادته:
“إذن، عليّ أن أستمع إلى طلبكَ.”
“……؟”
الرجل الغامض الذي لا يُفهم مراده أخرج من جيبه زر أكمام،
ثم وضعه في يد جاكتر وقال:
“في المرة القادمة، تعال وابحث عني ومعكَ هذا.”
“هذا…!”
تأمل الصبي نقش زر الأكمام بعناية، فشهق بدهشة.
فأي شخص من إمبراطورية بالتـيان سيعرف جيدًا مكانة عائلة فالينتينو.
“سيكون أفضل إن أتيت مع راعيتكَ أيضًا.”
رمق إيفلين بنظرة جانبية وابتسم بمكر، فما كان من جاكتر إلا أن أومأ بحماسة.
“سآتي مع أختي بالتأكيد!”
وبينما كان الفتى يعود إلى العربة، تمتم أكسيون بلا مبالاة:
“فتى شجاع… لقد أعجبني.”
منح لأول مرة طفلًا يلتقيه زر كمٍ يحمل شعار عائلته،
بل وتمكن في لحظة واحدة من ترتيب الموقف كله.
فأمعنت إيفلين النظر في خطيبها بعينين نصف مغمضتين.
“ما الذي يخططُ له بالضبط؟”
لكن مهما فكرت، فلن تتمكن من فهم ما يدور في رأس أكسيون.
فأطلقت سعالًا خفيفًا وقالت على استحياء:
“همم، على كل حال… شكرًا لك على مساعدتك.”
فمهما يكن، لقد سارت الأمور كما كانت تتمنى بفضله.
رفع حاجبيه بدهشة طفيفة، ثم ارتسمت ابتسامة رخوة على شفتيه:
“هل تنوين الاكتفاء بشُكري هكذا ؟”
“ماذا تقصد؟”
“لقد حققتُ لك ما أردتِ، أليس من المفترض أن تمنحيني جائزة أنتِ الأخرى؟”
“……!”
حدقت فيه إيفلين بذهول دون أن تجد ردًّا، فما كان منه إلا أن استند إلى حجتها الأقوى:
“خطيبتي تحب عقد الصفقات.”
“ثم ماذا؟”
“لا أظن أنكِ تنوين أخذ ما قدمته لكِ مجانًا، أليس كذلك؟”
‘هاه، إنه يضيق الخناق عليّ حتى لا أستطيع الرفض!’
أدركت إيفلين متأخرةً مقصده، فبدت على ملامحها غصة صغيرة من الغضب.
لكن ما إن التقت بعينيه، حتى مالت نظرته فجأة وبدت أكثر دفئًا.
“إيفلين، أريدك أن تركبي عربتي.”
“ولماذا أركب عربتكَ؟”
أجابته ببرود، لكنه لم يُعر كلامها أي اهتمام وقال بثقة:
“لأن الوقت قد حان للدخول في صلب الموضوع.”
ثم أضاف مموّهًا:
“ستعرفين التفاصيل قريبًا.”
اقترب بخطوات ثابتة من عربة آل إناباسيل، وطرق النافذة برفق.
فتح جاكتر النافذة، فقال أكسيون بصوت هادئ:
“إيفلين ستعود معي، هل لديك مانع؟”
وكأنه قد أصبح بالفعل أحد أتباعه، أشرق بريق حاد في عيني الفتى الذهبية:
“لا، يمكنني العودة بمفردي!”
“جاكتر… أنت في صفِ من بالضبط؟!”
◇◇◇◇◇
ترجمةُ : أنفال
✧───── ⋆⋅☆⋅⋆ ─────✧
ستجدون الفصول دومًا متقدمةً لهذهِ الرواية في واتباد وقناة الملفات،
حَسابي واتباد : _1Mariana1
( حسابي السابق قد حُذف)
وستجدون إعلانات تنزيل الفصول قبل هيزو في الرابط المثبت أول التعليق ~ ❀
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 26"