“د-دعني أذهب!”
كان الوضع أفضل قليلًا من حين رفعني من ظهري، لكن لم يعجبني كيف أمسك خصري مثل حقيبة سفر.
صرخت وأنا أتشبث بيديّ وقدميّ وأنا أقاوم.
“دعني أذهب!”
“أين إينوك روبنشتاين؟”
“مَن—!”
لم أستطع التفكير في أي شيء آخر لأن سماع هذا وذاك جعل معدتي تتقلب، وفاجأني أن أسمع ذلك الاسم.
‘لماذا يظهر هذا الاسم هنا الآن؟’
إينوك روبنشتاين (الشخصية الرئيسية)
قائد فرسان الـ ‘دوس بالادين’، أقوى قوة مسلّحة في الرواية <تمرد الدوس>.
‘دوس’، أعلى مرتبة بين ذوي القوة.
بالادين، سيّد السيف، ودوق.
الأب بالتبنّي للشخصية رئيسية أخرى، تشيشاير روبنشتاين.
أقوى رجل في عالم الرواية.
عندما كان شابًا، صقل سيف الانتقام بعد أن فقد ابنته الصغيرة* على يد العائلة الإمبراطورية.
*يعني تعرفين هذي المعلومة و صاملة تسألين؟*
إذن، بعد أن فقد ابنته وقرّر الانتقام، كان أحد البطلين الرئيسيين، الرجل الذي ربّى تشيشاير بعدما أنقذه، البطل الآخر.
عنوان <تمرد الدوس> جاء لأنّه، بصفته من طبقة الـ ‘دوس’، هزم العائلة الإمبراطورية مع ابنه المتبنّى، تشيشاير، وفي النهاية نال النصر.
‘يبحثون عن إينوك روبنشتاين وابنته، أعتقد أن القصة تقع قبل القصة الأصلية. عندما لم تكن ابنته قد ماتت بعد.’
لكن بالنسبة لي؟
لا علاقة لي بالأمر.
*مخك وين؟؟*
“عذرًا، يا سيد! و، انتظر! أنت تفهم الأمر بشكل خاطئ!”
“ماذا؟”
رفع قائد الفرسان نظره إليّ.
“أ، أولًا… الدم يتجمع في رأسي، الدم يتجمع في رأسي… هل يمكنك من فضلك أن تجعلني أجلس باستقامة…؟
“….”
قائد الفرسان، الذي ظل صامتًا للحظة، أجلسني على الحصان مواجهًا له.
وعندما واجهت عينيه الأرجوانيتين غير المعتادتين، شعرت بإحساس غريب من الغموض.
‘الشعر الأسود والعيون البنفسجية. أظن أنّه كان هناك شخصية تشبه هذا، لكن من كان؟’
آه. أنفي أطول من ثلاثة أقدام.
* تعبير يُستخدم لوصف حالة يكون فيها المرء غارقًا في مشاكله لدرجة أنّه لا يستطيع مساعدة الآخرين.*
هززت رأسي وسألت بسرعة.
“هل تتحدث عن البالادين وسيّد السيف، الدوق إينوك روبنشتاين؟ بشعر فضي وعيون زرقاء؟”
“نعم.”
“لابد أنك ظننت بالخطأ أنني أشبهه لأن لدي شعر فضي وعيون زرقاء، لكن اسم والدي هو جيمس براون وليس إينوك شيء ما. لون شعري وعيني يشبهان أمي التي غادرت المنزل منذ زمن طويل.”
“….”
قائد الفرسان، الذي كان ينظر إليّ، ضحك.
“لقد قام بعمل جيد في تربية طفلته.”
“نعم؟”
“ليليث!”
في تلك اللحظة. صوت مألوف اخترق أذني.
التفت ورأيت والدي ممسكًا بسيخ حديدي.
“أبي!”
“ما الذي تفعله؟ إذا كنت لا تريد أن تموت، أنزل ابنتي حالًا.”
….?
ارتبكت.
‘أ، أبي، هل جننت؟ ألا تعرف من هؤلاء الأشخاص؟’
البالادين، الذين يقودهم الأقوياء، وخصوصًا أصحاب المرتبة العليا ‘دوس’، كانوا جميعًا من النبلاء رفيعي الشأن.
في هذا العالم، فقط الأقوياء يمكنهم الحصول على لقب النبيل، ومن لا يمتلك القوة لا يُعتبر حتى إنسانًا.
إذن، والدي، الذي هو في أسفل السلسلة الغذائية ولا يملك أي قوة، يمكن أن يُعدم فقط لأنه تكلّم معهم بغير الرسمية.
لكن هناك أمر آخر—.
هل يهددهم بالقتل بمجرد سيخ حديدي؟
‘يا إلهي. أبي مجنون.’
مع تصلب ظهري، انكمشت وجلست مقرفصة.
“م، سيد. لابد أنّ والدي فقد عقله قليلًا لأنه لا يستطيع العيش بدوني. إذا كنت كريمًا، فسوف أعتبر ذلك منّة طوال حياتي!”
لأستغل مظهري اللطيف، تمسكت بخصر قائد الفرسان وابتسمت ابتسامة بريئة.
ثم أشرت إلى والدي بيدي الصغيرة.
“انظر! ذاك هو من ظهر الآن! إنه والدي! رمز العامة، بشعر بني وعيون بنية!
“….”
قائد الفرسان اكتفى بالنظر إليّ بلا مبالاة.
تعرّق جبيني ببرودة.
ابتلعت ريقي.
“ه، إنه مجرد المواطن الإمبراطوري عادي المظهر مهما لو نظرت إليه، وهو أب أعزب في السابعة والعشرين يعيش في قرية جبلية مع ابنته الصغيرة ويعمل بجد لكسب لقمة العيش.”
“….”
“—عذرًا، سيدي؟ هناك؟ واو!”
ناولني قائد الفرسان إلى التابع بجانبه كما لو كان يرمي بي، ثم قفز من على الحصان وتوجه إلى والدي.
“ل، لا! لا تؤذِ والدي!”
كنت فقط أرفرف بيدي المقيّدتين.
قائد الفرسان نظر إلى صندوق الماكرون الموضوع بجانب والدي وضحك.
“هذا لا يعقل.”
“لماذا أنت هنا؟”
مرة أخرى بطريقة غير رسمية؟ ما خطبك يا أبي؟
بمجرد ضربة واحدة من سيف قائد الفرسان، سيطير رأس والدي.
هل يعرف كم أنا قلقة؟
لم أرَ والدي يومًا يبدو بهذه الخطورة من قبل وهو يوجه السيخ إلى قائد الفرسان.
“ابنتي، دعها تذهب.”
“إينوك روبنشتاين. هذا أمر الإمبراطور بأن تعود إلى الفرسان وتؤدي واجبك فورًا.”
“لا، والدي ليس إينوك شيء ما!”
صرخت باكية، لكن عيني التقتا بعيني والدي من بعيد.
كان فك والدي يرتجف كما لو أنه غارق في غضب شديد عندما رآني محتجزة بتلك الطريقة السيئة.
“لقد مرّت سبع سنوات. إذا كان الأمر كذلك، أليس الوقت قد حان لإنهاء الرحلة؟”
“….”
“كما تعلم جيدًا، وفقًا لقانون الجيش في الجناح، فإن الفارين يخضعون للإعدام الفوري. وفي حالة الهرب، يتم التعامل مع الهارب باعتباره مجرمًا من الدرجة الأولى حتى يتم تأكيد ما إذا كان حيًا أو ميتًا.”
لا—.
“لكن جلالة الإمبراطور، الرحيم، قدّر إنجازاتك وقدراتك تقديرًا عاليًا. على الرغم من أنك انتهكت القانون العسكري بوضوح، إلا أنه لم يصدر أمرًا بالقبض عليك، ولم يسلبك لقبك ولا ممتلكاتك.”
عذرًا—.
لماذا يتحدث قائد الفرسان مع الشخصية الإضافية من القرية الجبلية عن أمور لا أفهمها؟
“الآن وقد انتظر صرف نظره عن كل أخطائك، فقد حان الوقت للعودة. عصيان الأوامر هو الموت. سأبلّغك مرة أخرى بكلمات جلالة الإمبراطور.”
خفض قائد الفرسان صوته وأضاف وهو يحدّق بالناس الأبرياء.
“إينوك روبنشتاين. اعتبارًا من اليوم، عد إلى فرسان المعبد وأدِّ واجبك.”
“ها.”
ضحك والدي. ارتجف عمودي الفقري.
“فم جلالة الملك دائمًا ما يكون ناعم الكلام.”
غطيت فمي الذي انفتح ببطء.
و، فم مَن؟
لا تخبرني أنّه يتحدث عن فم جلالة الملك، المفترس الأعلى لعرش الإمبراطورية؟
‘لابد أن أبي قد جن—’
لقد فعل أبي بالفعل كل شيء، من خداع النبلاء إلى إهانة العائلة الملكية.
“أليس الوقت قد حان لنكون أكثر صراحة؟ لا بد أنه ترك باب بيت الكلاب مفتوحًا فقط ليعود الكلب متى شاء.”
بعد أن قال شيئًا عن الفم، أصبح عقلي فارغًا ولم أعد أسمع والدي جيدًا.
كل ما استطعت التفكير فيه هو أنه عليّ أن أغلق فمي وأهرب.
عضضت يد الفارس التي تمسكني بأقصى ما أستطيع.
“آه!”
أفلتتني ذراعا الفارس للحظة، وسقطت من على الحصان.
“ليليث!”
ألم مؤلم في وركي من السقوط، لكن لا يهم الآن.
ركضت باتجاه والدي بأرجلي القصيرة—!
على الرغم من أن أردافي كانت تؤلمني بشدة من السقوط، لكن لم أعد أهتم.
“أبي—واو!”
—وتم إمساكي.
يد الفارس التقطتني من الخلف، وعلقت هناك أتأوه.
صرخ والدي بوجه شاحب.
“اللعنة! أنزل تلك اليد!”
“آه، انتظر—أبي، إ، اسكت!”
لحسن الحظ، كان قائد الفرسان رحيمًا بالطفل، لذا حملني برفق.
“كح، كح. عذرًا.”
وضعت يدي معًا ونظرت إليه.
“سيدي… أنا آسفة.”
“….”
“أ، أنا آسفة جدًا. من فضلك أنقذ والدي. لون شعري هكذا… نعم، أعلم لماذا تسيء الفهم. سأذهب. سأذهب، حسنًا؟ سأخضع لكل التحقيقات. عندها ستعلم أنني لست الشخص المقصود. وأيضًا—”
فجأة شعرت بالحزن. وكرهت الشخصية الرئيسية.
لماذا يبدو إينوك روبنشتاين مثلي؟
“هيك… في الحقيقة، أنا أعرف ذلك الإينوك جيدًا. سأخبرك بكل ما أعرفه عن مكان اختبائه الآن وسأساعدك في إيجاده. لذا أرجوك فقط أغض الطرف عن والدي، أ، أنا سأتبعك…”
شعرت وكأنني خائنة لأنني لم أستطع تحمل التعذيب وكشفت معلومات عن جيش الاستقلال، لكن لا يمكنني المساعدة.
الأهم بالنسبة لي الآن ليس سلامة الشخصية الرئيسية، بل حياة والدي.
في تلك اللحظة.
تفاجأ قائد الفرسان وسحب سيفه.
لم تكن عيناه عليّ، بل على والدي.
نظرت بغريزة خلفي.
‘…أبي؟’
تعبير مخيف لم أره من قبل.
طاقة زرقاء تتوهج فوق سيخ والدي العتيق، الذي كان يوجهه كسيف.
فركت عيني ونظرت مرة أخرى.
‘م، ما هذا؟’
هواء غريب يتدفق فقط حول والدي.
لم تكن هناك ريح، لكن شعره وطوقه بدأا يهتزان.
شعر والدي البني وعيناه البنيتان، رموز الشخصية الإضافية—.
بدأت تتغير تدريجيًا.
“يا إلهي.”
بشعر فضي لامع وعيون زرقاء متألقة تصرخ، ‘أنا الشخصية الرئيسية!’
امتلأت عيناي بالدموع.
كان من المحرج لفمي، الذي كان يبكي بشدة ظنًا منهم أنهم يخلطون بينه و بين شخص آخر، أن ينعقد صامتًا.
‘ع، عذرًا؟ أليس هو الأب الأعزب البالغ 27 عامًا الذي يعيش في قرية جبلية مع ابنته الصغيرة—’
‘جيمس؟ هل هذا حقيقي؟’
᯽᯽᯽᯽᯽᯽᯽᯽
ترجمة حلوتي أنفال
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات