نزلت أيانو إلى الطابق السفلي وتجولت دون أن تفعل شيئًا ، عندما اصطدمت بتورو ، ولوح بيده قليلاً ثم ابتعد ، لقد كانت لفتة عادية ، ولكن ربما كان يحاول فقط إخفاء إحراجه .

 تساءلت أيانو عما إذا كان من الأفضل لها أن يكون تورو والدها حقًا ، ومن ثم دخلت الغرفة ذات الأريكة البيضاء التي كان تورو يتجنبها عادة .

 كان تاكاتو يجلس على الأريكة بينما كان يشاهد زهور الكوبية في الفناء ونظر بعمق وهو يفكر ، وقفت أيانو خلفه وقالت :” مرحبًا ، هل تعلم أن شيشينين بيشاكو يمكن أن يحقق أمنيتكِ ؟”

 رأت تاكاتو يعقد حاجبيه بسبب الانعكاس على الباب الزجاجي ، فأجاب :” لا أحد يعرف ماذا سيحدث عندما تتمنى أمنية في مكان كهذا “

 صحيح ، لقد كان هذا حكمًا مناسبًا من شخص محترم ، لا بد أن هيسامي فقدت عقلها لأنها تمنت أمنية في مكان كهذا .

 أيانو :” بغض النظر عن مدى عمق شعورها ، فقد انتهى بها الأمر على هذا النحو “

 تاكاتو :” هل سمعتِ شيئا من شخص ما ؟”

 أيانو :” نعم ، هيسامي سان أخبرتني بشيء “

 تاكاتو :” هل ذهبت إليكِ ؟”

 أيانو :” أجرينا محادثة بينما كانت تجرني من شعري ، بدت أكثر ودا مما كانت عليه عندما كانت على قيد الحياة ، وهي نفسها قالت نفس الشيء أيضًا “

 كان تاكاتو في حيرة من كلماتها ” أي جزء من ذلك كان ودودًا ؟”

 في وقت لاحق، غادرت أيانو الغرفة وذهبت لزيارة ساتوشي في المرحاض ، أرادت أن تسأله عن شيشينين بيشاكو ، وعندما وصلت إلى الممر خلف المرحاض ، رأت النافذة مفتوحة ، وشعرت بالسوء إذا كان شخص ما يستخدم المرحاض لكنها لم تستطع مقاومة الرغبة في إلقاء نظرة خاطفة ، ومن ثم رأت رجلاً عجوزاً يقف داخل المرحاض وغطاء المرحاض الأوتوماتيكي مغلق .

 هاه ؟، أخذت خطوة إلى الوراء من الصدمة ، وبعد ثانية ، ألقت نظرة خاطفة من خلال النافذة مرة أخرى ورأت ساتوشي جالسًا فوق غطاء المرحاض كالمعتاد .

 لاحظ على الفور أنها جاءت وابتسم لها ” مرحبًا أيانو سان “

 عندما رأى أن أيانو لم تعط أي رد فعل ، ناداها مرة أخرى ” أيانو سان ؟”

 عادت أيانو أخيرًا إلى رشدها وأجابت ” أوه— أمم … ساتوشي سان ، هل سمعت من قبل أن شيشينين بيشاكو يمكنه تحقيق أمنيتك ؟”

 وضع ساتوشي يده على ذقنه وقال بهدوء :” هممم ، أنا لست متأكد ، فأنا لا أتذكر حقًا شيئًا عن عندما كنت حيًا “