فحتى إن كانت الفتاة من عائلة نبيلة، فلتكن من طبقة أعلى!
وإن كانت من طبقة أدنى، فلتكن على الأقل وريثة لثروة ضخمة تُغري أي حموّة ذكية.
“لِنرَ من ستليق بابني الكبير والصغير…”
لكن في تلك اللحظة بالذات، بينما كانت كيم شي أوم تبرق بعينيها باحثةً عن “كنّة المستقبل”،لمحت مشهدًا في زاوية القاعة.
فأسرعت إلى هناك، وصرخت وهي تضرب كتف ابنها الأكبر الذي كان قد بدأ للتو يطلب رقصة من شابة خجولة من عائلة بارون:
“أنت!!”
“آه، لكنها صغيرة وجميلة!”
بيونغمين، ابنها الأكبر، لا يزال في أواخر الثلاثينات، لكنه لم يستطع أبدًا أن يقلع عن مطاردة الفتيات في العشرينات.
كم حذرته من مطاردة الفتيات الصغيرات، وكم أخبرته أن عليه أن يسعى لما هو “مفيد” لا “جميل” فقط!.
سحبته إلى طرف القاعة وهو يعبّر عن خيبة أمله:
“لكنها من طبقة البارون، وجميلة وصغيرة، لمَ الرفض؟”
“نحن نملك معرفة من عالم مختلف! هل تظن أننا مثلهم؟ نحن لسنا عاديين! العباقرة لا يليق بهم سوى العباقرة أمثالهم!”
وما إن التفتوا حتى رأوا شابًا آخر يطلب رقصة من تلك الفتاة.
عبس بيونغمين وقال بضيق:
“سبقني ذلك الأحمق! كانت تعجبني، ناعمة وبشرة ناصعة… أمي، ركّزي على أخي بدلًا مني.”
“أمك تؤمن بأنك لو وُلدت في عائلة ذات نفوذ، لكنت رئيسًا أو حتى ملكًا! لكني لم أتمكن من دعمك بما فيه الكفاية، ولهذا لم تصل لما تستحقه. لهذا عليك الآن أن تختار زوجة تليق بك! افهم ما أقول!”
وفي تلك اللحظة، فُتح الباب الكبير في الطابق الثاني.
وصاح الحارس بصوتٍ جهوري:
“دخول سموّ وليّ العهد وسموّ الأميرة!”
استدارت كيم شي أوم بسرعة، كصقر لمح طريدته.
فالأميرة كانت على رأس قائمة “كنّات الأحلام” لديها.
وليّ العهد، المرشّح الأقوى ليصبح الإمبراطور، يحبّ أخته حبًّا جمًّا.
لو زوّجت ابنها الأكبر بالأميرة، فستكسب عائلة ملكيّة كداعم قويّ!.
لاحظ بيونغمين نظرة أمه، فتمتم:
“أمي، نحن فقط عائلة بارون، لا تنسي.”
“وما في ذلك؟ ألسنا من النبلاء أيضًا؟!”
كلا الابنين يفتقران للثقة، رغم أنهما ليسا ناقصي شيء!
فقط لأنهما لطيفان وبسيطان… لا يعرفان حتى كيف يطمعان بالقدر المناسب.
ثم…
“دخول الآنسة ريدين مكّوري من عائلة الكونت مكّوري!”
عاد الهمس يعمّ القاعة بعد لحظة الصمت التي صاحبت دخول الأميرة وولي العهد.
اتجهت أنظار الجميع نحو الطابق العلوي، حيث دخلت شابة بثياب فاخرة.
شعرها كضوء القمر، وعيناها زرقاوان كصفاء السماء.
الجميع كان يحدّق بها.
لكن المدهش لم يكن جمالها فقط…
بل من كانت ترافقها—الإمبراطورة بنفسها، كانت الشافيرون الخاص بها.
“جلالة الإمبراطورة شخصيًّا؟!”
“من تكون هذه الفتاة…؟”
ضاقت عينا كيم شي أوم وهي تحدّق في الشابة.
ريدين مكّوري… ظنّت أن عائلتها قد أفلست بعد وفاة الوالدين.
لكن في الآونة الأخيرة، ظهرت شائعات عن قرب زواجها من دوق!
“لا دوق سيتزوج يتيمة مفلسة من دون سبب… فلا بد أن هناك سرًّا—أموال طائلة، لا شك!”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات