قبل لحظات فقط، كانت ريدين جالسا في منتصف الورشة لكن الآن، تحول الفضاء من حولها إلى مكان مألوف وخانق.
‘هذا هو … مطبخ زوجي السابق ؟.’
أدارت رأسها بشكل محموم ونظرت إلى البارون دولومي.
كان لا يزال جالسا مع ابنته هينجي بجانبه، يتوسل إلى ريدين.
عندما رأت وجهه، صرخت ريدين داخليا.
كان وجه كيم سي اوم متداخلاً مع وجهه.
ومن خلال وجهه سمعت صوت حماتها السابقة.
“ها أنت ذا ألا تفهمين؟ أنتِ من يفسد سلام هذه العائلة. هل نشأتي بدون والدين؟ ألهذا السبب أنتِ شديدة الحساسية ولا تدعين الأمور تمر مرور الكرام؟ هل تضطرين لإثارة المشاكل حتى ترضين؟.”
لم تدرك ريدين أن وجهها أصبح شاحبا وهي تمسك بتنورتها بإحكام.
ظهرت صورة زوجها السابق في ذهنها…
عيناه المرهقتان، تختبئ دائما خلف أمه.
كلما كانت ريدين تثير شكاوى صغيرة بسبب عدم الراحة، كان زوجها السابق يسحقها من خلال الوقوف إلى جانب والدته.
كان البارون دولومي يتسبب عن غير قصد في إحداث جروحها العميقة.
ماذا سيفهم شخص مثلي ، لم تختبر حب العائلة قط عندما يتم الإسائة إلى إبنتي، الأمر وحده يمزق قلبي..
لقد قالوا دائما أن إيذاء شخص واحد يؤذي شخصين في العلاقة بين الأبوين والأبناء، مما يجعل من المستحيل على ريدين التحدث إلى زوجها.
شعرت بالعرق يتجمع في راحة يديها.
‘تماسكِ… لم تعودي جونغ دا إن أنتِ الآن ريدين…. هذا مجرد وهم.’
لم يكن البارون دولومي حماتها السابقة ، ولم تكن هينجي زوجها السابق.
لكنها شعرت وكأن أحدهم يضغط على حلقها، ولم تخرج أي كلمات لقد كان مثل شلل النوم.
لم تكن قادرة على التنفس…
كافحت ريدين للهروب من الكابوس، لكن يديها كانتا غارقتين في العرق، ولم يخرج اي صوت من شفتيها.
‘هذا مجرد وهم…’
فركت يديها الرطبتين على فستانها بشكل قهري ونظرت إلى مارك إن النظر إليه ذكرها بأنها لم تعد موجودة، وأنها تستطيع أن تعيش بشكل مختلف الآن.
وكان مارك يراقبها أيضًا.
ولكن بدلاً من الطمأنينة التي كانت تبحث عنها، قال تعبيره:
‘ لماذا لا توافقي وتمضي قدمًا ؟ هل يجب عليكِ دائما المقاومة وإفساد السلام؟دعينا نترك الأمور سهلة.’
انحنت كتفيها المتوترتين في هذا الموقف، لم يكن أمامها سوى خيار واحد.
أومأت ريدين برأسها بشكلٍ غير محسوس تقريبا.
لقد كانت إشارة الإذن.
“حقا ؟ هل تسمحين بذلك ؟ شكرا لك يا سيدتي هينجي، ماذا ” تفعلين؟ انحن شكرًا.”
انحنت هينجي بعمق أمام ريدين.
“. أشكركِ جزيل الشكر على لطفكِ الكريم”
“هممم.”
راقب مارك المشهد وهو ينقر بإصبع قدمه.
“هناك شيء يحدث..”
عندما نظرت إليه ريدين ردت عليه بنظرة لطيفة.
“كل شيء هنا لك . لا تترددي في الرفض إن شئتي.”
لقد كان يتوقع منها أن ترفض بابتسامة، كما فعلت بمهارة في وقت سابق.
ولكن هذه المرة اختارت ريدين قرارًا مختلفا..
ولم يعرف السبب بعد.
في الوقت الحالي، قرر مارك أن تراقب ببساطة ما ستفعله بعد ذلك.
كانت هينجي تعتقد أنها حصلت على حق الدخول إلى الاستوديو، فوقفت بفخر.
“ثم ، هل يمكنني الاستمرار في الاختيار؟”
“نعم، من فضلكِ افعلي ذلك.”
❈❈❈
انتقلت هينجي إلى قسم الأقمشة.
هناك تم تكديس الأقمشة من الدرجة الأولى المخصصة للعائلة المالكة وأعلى النساء النبلاء بشكل أنيق.
حاولت هينجي الوقوف بشموخ وهي تشير إليهم.
“يا خياط، أي قماش أغلى؟ أريد قماشا يناسبني.”
أخرج فيل، الخياط، عددًا قليلا منها بوجه جامد ووضعها أمامها.
“هذه غالية، أليس كذلك ؟ أريد شيئا نادرًا.”
أجاب فيل ببرود بينما كان يفحصها.
“هذه الأقمشة ليست رخيصة. هذه هي الأقمشة التي تناسب الآنسة أكثر.”
كانت عيناه جليدية، وإجاباته لا ترحم.
‘لماذا يعاملني بهذه الطريقة عندما انحنيت وسألت بكل أدب؟.’
“أريد أن أرى حريرًا أو قطن شيما الذي ترتديه الدوقة عادة. أريد أجودها”
ضاقت عينا فيل بشكل أكثر برودة.
“يا آنستي، هذه القطع غالية الثمن وإنتاجها محدود. قطع قليلة … فقط موجودة”
، نظر إلى ريدين وأكمل
“هذه الأقمشة مخصصة أولاً للآنسة ماكوري. مع أنها سمحت لك بتصميم فستان، إلا أن هذا لا يعني أنه يمكنك اختيار أقمشة أفضل من أقمشتها.”
أصبح وجه هينجي أحمر اللون حتى رقبتها، وعيناها تحترقان.
“أنا أيضًا أستحق الأفضل أنا ابنة تابع لعائلة نبيلة. أليس من واجب الدوقة المستقبلية رعاية تابعيها ؟.”
لقد جذب انفجارها الحاد كل الأنظار في الاستوديو.
والآن نظر الجميع إلى ريدين كانت هينجي تسعى للحصول على موافقتها.
ثبت مارك نظره على ريدين، التي كانت تقف في صمت مثل دمية.
“نعم .”
كان صوت ريدين بالكاد مسموعًا، مثل شخص فقد كل إرادته للقتال منذ زمن طويل.
“. هذا لن ينجح”
تذكر مارك رسالة الصباح من والدته.
[ دع البارون وابنته يتصرفان بحرية . أخطط لاستخدامهما كمثال تعليمي. أليس من حسن الحظ أن نموذجا مثاليا ظهر من تلقاء نفسه ؟]
كانت والدته تخطط للتعامل معهم بشكل مباشر، لكن مارك لم يرغب في ترك ريدين بهذه الطريقة
انحنت شفتيه في ابتسامة، لكن عينيه ظلت باردة.
❈❈❈
لم تكن هناك جداول أخرى.
في العادة، كان عليها أن تتلقى تعليمًا استعدادًا للموسم الاجتماعي لكن معلميها لم يصلوا بعد.
كانت ريدين منهكةً من الصباح، وكانت ترقد في السرير لتأخذ قيلولة.
” أشعر بقليل من التحسن.”
حتى الراحة القصيرة ساعدتها على التعافي قليلاً
لكنها ما زالت تشعر بالضعف الشديد بحيث لا تستطيع التحرك، لذلك ظلت مستلقية هناك ترمش ببطء
على السقف المطلي، طارت الملائكة الكروبيمية بسعادة
“ما كان ذلك في وقت سابق… هل جسدي ضعيف جدا ؟”
–طق طق
“آنسة، هل أنتِ هناك؟”
لقد كانت كوريل.
” نعم، تفضلي بالدخول.”
دخلت كوريل وهي تدندن بسعادة.
كانت تحمل زجاجة نبيذ، عائدة من فحص القبو كما طلبت ريدين.
قفزت ريدين.
“هل تأكدتي من ذلك؟”
” نعم، كما قلتِ يا آنسة.”
“اه، لقد انتهى الأمر لم يتبق الآن سوى التنفيذ.”
أطلقت تأوها مريحًا وسقطت مرة أخرى، لكن كوريل جلست بجانبها وهي تهمس:
“بالمناسبة يا آنسة من فضلك قومي وانظري إلى هذا:
كانت كوريل تحمل حذاءًا طويلا.
“ما هذا؟”
“. أحذية ركوب الخيل الخاصة بك، بالطبع”
اتسعت عيون ريدين
“لدي حذاء ركوب؟ هل أستطيع ركوب الخيل؟”
“لقد حاولتي ركوب الخيل من قبل ولكنكِ لم تتمكني حتى من الركوب لم يكن بإمكانك ركوب الخيل بمفردك بسبب صحتك، لكنك لطالما أحببتي الخيول في كل مرة كان الكونت يزور العقار، كنتِ تتوسلين إليه أن يصطحبك لركوب الخيل”
“… آه، لقد فعلت”
ولكن الآن لماذا؟. لم يعد لديها أب يركب معها.
وبينما كانت تنظر إلى الأعلى في حيرة، أجابت كوريل بمرح:
“سأل الكونت إذا كنتِ ترغب في الذهاب في جولة حول الفيلا معه.”
‘لماذا …؟’
وعندما فكرت في السبب، مال رأس ريدين إلى الجانب.
——————————————————————— •فضلاً ضع نجمه واكتب تعليق يشجعني على الإستمرار⭐•
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 22"