15 ساحرة النار

“هل وبخك الدوق بريسكوت لما حدث في ذلك اليوم؟” سأل كيهو تيلي بعد أن أخبرته عن جدالها مع والدها.

وأكدت تيلي وهي تومئ برأسها: “لقد وبخني بمجرد وصوله إلى المنزل”. “كيهو ، لقد بدأت أشك في والدي.”

“ماذا تعني؟”

قالت: “المانا الخاص بي ضعيفة ولكن يبدو أنه أراد مني التخلص من قدرتي السحرية”. “لا يسعني إلا أن أعتقد أن مانا الخاصة بي شيء من المفترض أن تكون مميزة”

مرضت والدتها بشدة بسبب المانا وكانت هذه الحقيقة غريبة بالفعل.

وُلد جميع النبلاء بأجساد قوية قادرة على احتواء المانا مهما كانت قوتها. بالطبع ، كان هناك أشخاص من عوام نادرون بشكل استثنائي مثل كيهو الذين ولدوا بقدرات سحرية على الرغم من عدم وجود صلة أو سلالة نبيلة.

لكن والدتها كانت نبيلة وكان من المفترض أن تكون متوافقة مع المانا. لكن قدرة والدتها السحرية قتلتها تقنيًا.

“كيهو ، هل سمعت عن مانا يمكن أن تقتل مضيفها؟”

هز كيهو رأسه. ثم توقف كما لو أنه تذكر شيئًا. لكنه بدا مترددًا.

قالت وهي تنظر إليه بعيون تشبه عيون جرو: “أخبرني”. “الرجاء؟”

ابتلع ريقه وهو ينظر إلى وجهها كما لو أنه لا يتحمل قول “لا” لها. استمرت مقاومته لمدة خمس ثوانٍ فقط قبل أن يستسلم ويخبرها بما تريد أن تعرفه. “في الماضي ، كان هناك سحرة سود أجروا تجارب بشرية على عامة الناس دون قدرة سحرية. هؤلاء السحرة السود قاموا بحقن أحجار مانا داخل أجساد ضحاياهم. مات معظم عامة الناس لأن أجسادهم لم تكن متوافقة مع مانا بالداخل وبسبب ذلك ، أمر الإمبراطور السابق بإعدام جميع السحرة السود الذين شاركوا في تلك التجربة القاسية “.

كان ذلك محبطًا.

آه ، لقد عرفت الآن لماذا لم يرد إخبارها في البداية.

“تيلي ، هل هناك شيء خاطئ في مانا؟” سألها كيهو بشيء من القلق في صوته الرتيب المعتاد. “هل هي تحاول أن تؤذيك؟”

هزت رأسها لتريحه. “كنت أتساءل فقط عما إذا كان بإمكاني فعل شيء آخر بخلاف جعل درجة حرارة جسدي ساخنة. اعتقدت أنني يمكن أن أصبح مستخدمة للنار.”

عندما كانت طفلة صغيرة في حياتها السابقة ، اعتقدت أنها يمكن أن تكون مستخدمة للنار لأنها شاهدت ذات مرة موكب بعض فرسان العنقاء الحمراء الذين يمكنهم التحكم في النار. لكنها فقدت الاهتمام بمجرد أن بدأت في حضور حفلات الشاي مع السيدات في مثل عمرها.

قال كيهو: “لا يمكن لمستخدمي النار السيطرة على النيران إلا باستخدام أسلحة خاصة أو أحجار روح نادرة” “إذا كان بإمكانك إحداث حريق داخل جسدك ، فيجب أن تكون ساحرة النار.”

“ساحرة النار؟” سألته بصوت مليء بالفضول. لم تكن تعرف السبب ولكن قلبها بدأ ينبض بشكل متقطع عندما سمعت هذا المصطلح. “هذا يبدو خياليًا ، كيهو.”

حسنًا ، لم يكن الأمر رائعًا حقًا. في الواقع ، كان هذا المصطلح لطيفًا جدًا وشائعًا. لقد أحببت فكرة تحولي إلى ساحرة.

قال كيهو بنبرة جادة: “لا يمكنك أن تكوني ساحرة النار ، تيلي”. تعتبر قبيلتهم العدو اللدود للعائلة المالكة.

اتسعت عيناها في مفاجأة. “لكن لماذا؟”

وأوضح “من الواضح أن قبيلة ماجي النار قد خانت العائلة المالكة فى حرب قد حدثت منذ زمن طويل”. “منذ ذلك الحين ، تم نفي قبيلتهم من إمبراطورية مونشستر. ولكن بما أن العائلة المالكة احتاجت إلى النار لتقوية قوتها العسكرية ، فقد بحث السحرة الملكيون عن الأشخاص ذوي الصلة بعنصر النار. لقد علموا المختارين كيفية استخدام الأدوات بالنار – السحر القائم. وهكذا ، تم إنشاء حراس النار “.

باختصار ، كان مستخدمي النار مجرد نسخة ضعيفة من سحرة النار.

قال كيهو بصوت أكثر هدوءًا: “سأدعم ما تريدينه يا تيلي”. “لكن من فضلك لا تكوني ساحرة النار. سيكون منزلك في خطر شديد إذا وصفتك العائلة المالكة كعدو ، أو كخائنة.”

لسبب ما ، ذلك شعرت بإرتعاش في عمودها الفقري.

في حياتها السابقة ، وصفها الإمبراطور بهذه الصفة. و أيضاً لقد تم إعدامها بلا رحمة. وغني عن القول أنها لا تريد أن يحدث لها ذلك مرة أخرى.

“أريد أن أصبح ساحرة النار”.

تراجع في مفاجأة.

كيهو بطريقة ما حاول و مع ذلك ، أقنعها الحزم والصدق في صوته أنه كان صادقًا و على حق.

[إنه لطيف، لكنني لا أريد أن يتم وصفنا بالخونة.]

فكيف يمكن أن يمنحا دانيال حياة مريحة إذا أصبحوا أعداء للإمبراطورية؟

قالت: “انسى الأمر” ، ثم ارتشفت الشاي قبل أن تتحدث مرة أخرى. “أريد أن أصبح ساحرة اليوم.”

“حسنا، المانا الخاص بك ضعيفة نسبيًا.”

عبست من كلامه هذا.

بدا فجأة أنه مذنب لكنه لم يعرف كيف يعتذر.

[إنه محرج أحيانًا.]

قالت: “من الأفضل أن تحضر لي بعض الكركند الكبير؟ كانت هذه كطريقة و المساعدة في تعويضها. “سوف أنسى أنك وصفتني بالضعف إذا أحضرت لي المأكولات البحرية الجيدة لأكلها معك.”

أومأ كيهو برأسه بلهفة. “سأقدم لك أفضل طعام وجدته في الجزيرة.”

قالت بابتسامة: “شكرًا لك”. “وهل يمكنك إجراء مهمة لي أثناء تواجدك في جزر بيلاس؟”

بالطبع. ما هذا؟

“هل يمكنك شراء لي الملابس الأكثر رواجًا و شهرة من أجلي؟” “سأعطيك المال قبل أن تغادر.”

هز رأسه. “لست مضطرة لذلك يا تيلي. اعتبريه كهدية مني”.

وأوضحت: “لا ، أنا لا أطلب منك شراء الملابس والمجوهرات لأنني أريدها لنفسي”. “أنا فقط بحاجة إليهم للعمل الذي أريد أن أبدأه. أحتاج إلى معرفة الاتجاهات خارج العاصمة الملكية.”

قال بحزم “ثم اعتبريها كاستثمار مني”. “أنا لست رجل أعمال لكنني أعلم أنك بحاجة إلى استثمارات لفتح مشروع تجاري ، أليس كذلك؟ أعلم أنك ثرية بما يكفي ولكن بصفتي خطيبك ، أريد مساعدتك.”

لم تستطع إلا أن تضحك بهدوء على عناده.

[إنه حقًا لا يريد أن يقبل مني المال.]

وافقت ، “حسنًا”. “اشتر لي ما تريد. لكن هل تعرف مقاسي؟”

قال لها”استميحك عذرا؟”

“عليك أن تعرف حجم جسدي قبل أن تشتري لي الملابس” ، تضايقه. “لست هناك فكيف يمكنك معرفة ما إذا كان الفستان يناسبني أم لا؟”

“إذن ، ما هو مقاسك؟”

شهقت بصوت عالٍ ، ثم ضربته برفق على ذراعه. “كيف يمكنك أن تطلب ذلك من سيدة؟”

بدا مرتبكًا لدرجة أنه أظهر تجعد في جبهته “ولكن كيف يمكنني معرفة مقاسك إذا لم أسألك؟”

أعطاها ذلك وسيلة أخرى لمضايقته.

تيلي بدأت تنظر لمكان آخر لتخفي ابتسامتها. ثم وقفت وفتحت ذراعيها على مصراعيها. “المس أي جزء من جسدي وتذكر مقاسي بيديك.”

لم تجرؤ على النظر حولها لأنها كانت متأكدة من أن خدمها سيتعرضون للإحراج غير المباشر بسبب أفعالها. بعد كل شيء ، في هذا العالم ، كان من غير التقليدي للمرأة أن تبدأ إتصالًا جسديًا في الأماكن العامة.

[لكن مهما يكن.]

“هل أنت واثقة؟” سألها كيهو هذا ، ثم وقف أمامها وهو ينظر إليها حرفياً. اللعنة ، كان اختلاف الطول بينهما لطيفًا حقًا. “هل يمكنني حقًا لمس أي جزء من جسدك للحصول على مقاسك؟”

قالت بحزم: “نعم”. “أنا أعطيك الإذن بلمسي.”

[دعونا نرتقي ونكون بذيئين.]

قال كيهو ، ثم أمسك بيدها اليسرى برفق: “إذن ، أرجو المعذرة”.

[فقط يدي؟]

لدهشتها ، بدأ كيهو في لمس إصبعها كما لو كان ينقشها في ذهنه.

[انتظر هل سيحصل على حجم إصبعي؟]

آه ، من المحتمل أنه سيشتري لها خاتم الخطوبة بمجرد عودته.

في الواقع ، أرادت عناق من كيهو قبل مغادرته في الغد. سوف يذهب في الصباح الباكر. بالإضافة إلى ذلك ، كان سيستخدم البوابة في قصر الإمبراطور الذي كان محظورًا على شخص مثلها. باختصار ، لن تتاح لها الفرصة لترى ذلك.

هذا هو بالضبط سبب زيارته لها اليوم.

أرادت إغواء كيهو حتى تتمكن من مقابلة دانيال في أقرب وقت ممكن. لكن رؤية الجانب اللطيف والبريء من كيهو لم يكن سيئًا أيضًا.

[دانيال ، طفلي ، يرجى الانتظار لفترة أطول قليلاً.]

قال كيهو: “لقد انتهيت” ، من الواضح أنه راضٍ عن حجم خاتمها. “شكرا لك على هذه الفرصة ، تيلي”.

لم تستطع تيلي إلا أن تبتسم له. لقد غيرت رأيها للتو. لقد كان كدبدوب كبير ولطيف جدا في ذلك. “أتمنى لك رحلة آمنة يا كابتن”.

ابتسم لها كيهو بإبتسامة صغيرة. “سأعود إلى المنزل بسرعة ، يا سيدتي.”

.

.

.

يتبع… .

ملاحظة { يجب عليكم أن تتركوا تعليق بالإضافة إلى هذا التعليق أكتبوا أسماء حساباتكم على Instagram من الآن و صاعدا من أراه علق على ثلاث فصول متتالية سأرسل له الفصل القادم ليقرأه قبل الآخرين }