⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
“مباشرة بعد الغداء، غادرت الآنسة بندلتون لإعطاء درس في الغابة مع الولدين. سأل إيان أوليفيا إن كانت ستقضي بعض الوقت معه.
جلس الاثنان في غرفة الطعام الصغيرة يشربان الشاي. جلست أوليفيا مقابل إيان وقلبها يخفق بشدة.
كان الخال إيان، الجالس أمامها، وسيماً كما هو دائماً. وجهه الجميل الحاد الملامح كان يحمل مسحة رشيقة. ارتشفت أوليفيا شايها وقلبها يخفق.
م.م: وأنا مترجمة و قلبي يخفق لما أقرأ عنه، ماذا كان سيحدث لي لو رأيته 😭😭
قال إيان:
“أوليفيا، تبدين أكثر اتزاناً هذه الأيام.”
“هـ-هـل هذا صحيح؟”
ابتسم إيان وأومأ برأسه. ضحكت أوليفيا بخفة.
تأمل إيان ابنة أخته اللطيفة. كانت هي المفضلة لديه بعد شقيقها الأكبر هنري. منذ طفولتها وهي ذكية وتتبعه في كل مكان، وكان يعتز بها كما لو كانت شقيقته الصغرى.
قال:
“لقد أصبحتِ أكثر نضجاً منذ وصول المعلمة الجديدة. يبدو أن علاقتكما جيدة هذه الأيام.”
أومأت أوليفيا برأسها.
“ما رأيك بها؟”
“إنها شخص طيب. لدي الكثير لأتعلمه منها. إنها لطيفة، مثقفة، وصادقة بحق.”
ابتسم إيان بهدوء.
“إنها أكثر مما أستحق.”
حدقت أوليفيا في إيان صامتة، فوضع فنجانه جانباً.
قال:
“في الحقيقة، طلبت منك أن تتناولي الشاي معي كي أطلب منك خدمة. أوليفيا، لقد سمعتُ من والدتك أنني أردت الآنسة بندلتون زوجة لي، ولهذا أوصيت بها كمعلمة في هذا المنزل.”
“…”
“لكن بيننا الكثير من العقبات. أنا أراها أكثر من كافية لي، لكنها ترى العكس. أريد أن أفتح قلبها. ولأجل ذلك، أحتاج مساعدتك يا أوليفيا.”
لاحظ إيان أن وجه أوليفيا قد تجمد بملامح جادة، وبدا عليها الارتباك.
قالت بحزم:
“لا.”
هزت أوليفيا رأسها.
“خالي، أستطيع أن أحقق لك أي طلب، لكن هذا مستحيل.”
“هل لي أن أعرف السبب؟”
“لو سألتني قبل أسبوعين، لقلتُ إن السبب هو أنني لا أريدكما معاً. كنت أظن ذلك قبل أن تأتي، وسماع قصتها عن ولادتها جعل قناعتي تترسخ. لم أكن أريد خالة مثلها. لكن… الأمر اختلف الآن.”
عضّت أوليفيا شفتها.
لم يقاطعها إيان، بل انتظرها بصبر. وبعد صمت قصير، تابعت:
“أنت رجل طيب ورقيق. لكن كان هناك موقف واحد كنت فيه صارماً. كان بخصوص الزواج. يومها تحدثت بجدية قاضٍ في المحكمة العليا وقلت إنك لن تحيد عن موقفك. وربما، إن عرفت هي بمشاعرك، ستتخلى عن عملها كمعلمة وتغادر القصر… وأنا…”
تقلص وجه أوليفيا كما لو كانت ستنفجر بالبكاء.
“أنا لا أريدها أن تغادر متنزه دنفيل، خالي!”
تأملها إيان بعمق. بدت أوليفيا متفاجئة من كلماتها، وكأنها للتو اكتشفت الحقيقة المختبئة في داخلها.
قال إيان بهدوء:
“أوليفيا، نحن نتشارك نفس الخوف.”
“هـ…؟”
“الخوف من أنها سترحل. أشعر به كل يوم.”
حدقت أوليفيا به صامتة.
تابع:
“هي مرتبطة بالرحيل كما هي الآن. الصغير إيان سيكبر عاجلاً أم آجلاً، وحين يدخل المدرسة العامة، لن يبقى لديها من تعلمه. إلا إذا أنجبت والدتك طفلاً آخر. عندها ستغدو معلمة لأسرة أخرى. أو ربما تقع في حب رجل آخر وتتزوجه قبل ذلك.”
ابتسم إيان ابتسامة يائسة.
“أستيقظ من كوابيس كهذه كل صباح. منذ قدومها إلى متنزه دنفيل.”
م.م: شفتو قديييش هو يااائس 🥺
حدقت أوليفيا ملياً في ملامحه الحادة ووجهه الشاحب. كانت تظن أنه أصبح أكثر وسامة، لكن يبدو أن الألم في قلبه هو ما زاده وسامة. شعرت أوليفيا بالأسى الشديد عليه.
م.م: أوليفيا مركزة فقك على الوسامة، لا تحيد على أهدافك 🤭
اقترب إيان من أوليفيا وجثا نصف جاثٍ على ركبته وأمسك بيدها.
قال:
“أعدك. لن أجبرك على فراق معلمتك. سآخذها كرفيقة لي، ولو لمجرد أن أتجنب عذابي الخاص. لذلك…”
نظر إيان إليها بابتسامة هادئة.
“ساعديني يا ليدي فيرفاكس.”
أطرقت أوليفيا رأسها.
“سـ… سأفكر في الأمر.”
طبع إيان قبلة مهذبة على ظهر يد ابنة أخته، كما لو كان يقبّل سيدة التقاها في حفلة راقصة.
في تلك الليلة، بعد العشاء، صعدت أوليفيا إلى غرفتها أولاً. وبعد أن أنهت الخادمة تبديل ثياب نومها وتمشيط شعرها، جلست وحدها بهدوء أمام طاولة الزينة. ظلت تفكر في كلام خالها.
في السابق، لو طلب منها ذلك، لرفضت رفضاً قاطعاً. مجرد أن يطلب منها كان سيثير غضبها ويزيد كرهها لمعلمتها. لكن الآن لم تشعر بأي انزعاج. بل إنها كانت في حيرة. حيرة حقيقية!
هزت أوليفيا رأسها بعنف. لقد قررت منذ البداية أن هذه العلاقة مستحيلة. فلماذا تغير قلبها الآن؟ لا يمكن… لا يمكن. خالها، أغنى وأرفع رجل مقاماً في يوركشاير، يتزوج الآنسة لورا بندلتون، العانس غير الشرعية التي لا تملك شيئاً. كان يفترض بها أن تمنع ذلك، لا أن تساعد عليه. ومع ذلك…
ظلت صورة معلمتها في غرفة الجلوس تخطر ببالها. الآنسة لورا الطيبة، تلعب الشطرنج مع والدها أو الورق مع إخوتها الصغار. زفرت أوليفيا بينما تجلت تلك الصورة في ذهنها.
لو كانت مجرد امرأة مثيرة للشفقة، لكانت فكرت بمساعدتها بغير الزواج من خالها. لكن لورا لم تعد مجرد موضع للشفقة. صارت أوليفيا معجبة بها، تحترمها، بل وفي لحظة ما بدأت تحبها.
فكرت أوليفيا في خطّاب محتملين لمعلمتها. الصيدلي، الخياط، التاجر. لكنها ارتجفت. شعرت وكأنها تهين معلمتها بمجرد أن تفكر في تزويجها بأحدهم. كانوا رجالاً طيبين في مكانهم، لكن لا يمكنهم لمس امرأة مثلها. كيف لآنسة بهذه الأناقة والجمال أن تكون زوجة لرجل عادي؟
(لا، مهما حاولت التفكير بذلك، فخالي هو الرجل الوحيد المناسب لها)
أخفت أوليفيا وجهها على طاولة الزينة. زواجها من خالها سيجلب المشاكل له. عائلة دالتون، أعرق عائلة في يوركشاير منذ قرون، ستصبح موضوعاً للقيل والقال لأول مرة. حتى أولاد خالها سيُلاحقون بالإشاعات.
لكن خالها سيتجاوز ذلك بسهولة. وما كان يجذبها أكثر هو الفكرة…
(لو تزوجت خالي، ستصبح خالتي، أليس كذلك؟)
م.م: مركزة على أهدافها 🥰
شعرت أوليفيا بفتنة الفكرة تجتاح قلبها. ستأتي معلمتها في كل عيد ميلاد مع خالها وتحمل لها الهدايا. سيقيمون حفلة في قاعة وايتفيلد كل عيد ميلاد مجيد. يذهبون لقطف الفراولة في الربيع. وإذا رزقا بطفل، ستحضر هي التعميد وحفلات الميلاد. وربما… ربما…
(لو أنجبت فتاة، قد أطلب منها أن تسميها باسمي!)
توهج قلب أوليفيا بهذا الخيال. الطفلة الجميلة بين ذراعي معلمتها. والناس يعجبون بجمالها ويسألون عن اسمها. فتبتسم المعلمة بابتسامة ملائكية وتجيب:
“أوليفيا. أوليفيا دالتون. سميتُها على اسم الآنسة أوليفيا فيرفاكس، قريبة زوجي وصديقتي العزيزة.”
في اليوم التالي، كتبت أوليفيا رسالة قصيرة إلى خالها في وايتفيلد:
خالي، ماذا أفعل؟
“سيدتي، ألا تذهبين معي إلى بيت خالي؟”
سألت أوليفيا فجأة في صباح أواخر الصيف بينما كانت ترافق لورا في نزهة الصباح.
رفعت لورا بصرها إليها بدهشة. كانت غارقة في التفكير بجدول يومها بينما تستنشق هواء الصنوبر العليل.
“…بيت خالك؟”
“هناك الكثير من الكتب في قائمة القراءة الجديدة التي أعددتِها لي ولا أملكها في المنزل. سيستغرق الأمر أكثر من أسبوعين لطلبها من المكتبة.”
أمالت لورا رأسها.
“ألا يمكن أن أطلب من الخدم أن يرسلوها لكِ؟”
“لن يكون ذلك ممتعاً.”
“آه، إذن تريدين الذهاب للهو؟”
ابتسمت أوليفيا وأومأت برأسها.
ابتسمت لورا ابتسامة باهتة. لقد رغبت في رؤية جمال وايتفيلد بعينيها منذ أيامها في لندن. والآن، وهي أقرب من أي وقت مضى، لم تشعر بالحماس لزيارته.
فوايتفيلد بلا شك مكان جميل، حتى من خلال لوحات السيد دالتون يمكن الإحساس به. لكنه قصر السيد دالتون، الأرض التي وُلد ونشأ فيها وأحبها كابنه. لو تركت قلبها يفتتن بجمالها، لمال قلبها أكثر نحوه.
عقدت لورا حاجبيها بانزعاج. كل مرة تدرك فيها جرأة مشاعرها، كانت تبدأ في كره نفسها قليلاً.
وعندما لاحظت أوليفيا عدم حماسها، غلبها القلق وألحت عليها بجدية:
“سيدتي، أرجوك. لو حاولت الذهاب وحدي، نادراً ما تسمح لي أمي بالعربة. وكل مرة أذهب، أبقى هناك عدة أيام، فلا أستطيع طلب العربة حين أحتاجها.”
“وهل ستسمح لك باستخدام العربة إن ذهبتُ معك؟”
“طبعاً. سيكون من المستحيل أن أبقى هناك وحدي إذا رافقتني.”
أمسكت أوليفيا بيد لورا (إذ صار هذا القدر من القرب الجسدي طبيعياً بينهما) وتوسلت إليها.
وبينما كانت أوليفيا تتشبث بها، وجدت لورا صعوبة في الرفض. ومع ذلك، قررت في الوقت الحالي أن تطلب من السيدة فيرفاكس السماح لأوليفيا بالذهاب وحدها.”
م.م: مرحبا يا أحلى قرااااء، شكرا على تعليقاتكم هاذي من أكثر الروايات تفاعلا على حسابي 😭🥺، شكرا شكرا، اليوم كملت تنزيل آخر جزء من “عزيزتي المعلمة لورا” و ابتداءا من الأربعاء رح ندخل لفصول وايتفليد، بتمنى تكونو متحمسييين مثلي.
يوم التنزيل على الواتباد كل أربعاء وهيزو كل خميس لأنني أكملت رواية لين وكارسون سيكون تركيز أكبر على لورا و إيان، بالنسبة لعدد الفصول لا أستطيع التحديد ربما اثنان حتى خمسة حتى العشرة، نلتقي في الدفعة القادمة، بالمناسبة حبيتو أوليفيا أولا؟
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 83"