⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
آنسة بندلتون التفتت إليه.
“شكرًا لك يا سيد برايس. أعلم أنه كان من الأسهل بكثير أن تخبر خالي مباشرة. كان بإمكانك أن تضغط عليّ من خلاله أيضًا. لقد خففت ألمي.”
م.م: لما تنطق كلمة خالي بحس قلبي رح يطلع من مكانه، ما يستاهل هذا الاحترام منها
أخفض السيد برايس رأسه عند سماع صوتها اللطيف.
“آنسة بندلتون، لا أصدق ما أسمع. جوان ألحّت عليّ حتى وقت متأخر من الليلة الماضية، ومع ذلك… حقًا، أأنتِ لم تشعري يومًا، ولا لمرة واحدة، بأي مشاعر نحوي بشأن الزواج بك؟”
كان صوته يكاد ينفجر بالبكاء. تماسكت آنسة بندلتون.
“نعم يا سيد برايس. آسفة، لكنه الحقيقة. لم أفكر بك يومًا كأكثر من صديق مخلص لخالي.”
خيّم ظل بعيد على وجهه عند كلماتها.
“لقد كنت فظًا بلا حدود معك يا آنسة بندلتون.”
فتحت شفتيها لتتحدث ثم أغلقت فمها.
“آنسة بندلتون، أشعر بالخزي. آسف. آسف حقًا. كنت أظن أنكِ منجذبة إليّ ولكنكِ ترفضين بدافع التهذيب. لم أتخيل مطلقًا أن السبب الحقيقي هو أنكِ لم تريديّ أبدًا. تخيلي كم بدا سلوكي قبيحًا…!”
“سيد برايس، لا تلُم نفسك. كانت مجرد سوء فهم، حادثة بسيطة. انس الأمر. لقد نسيته بالفعل.”
“لا. لن تنسي. لم أكن يومًا بهذه الوقاحة مع سيدة. حتى عندما سعيت وراء إلينور. انتظرت ثلاث سنوات كما طلبت مني، وفزت بها. لكني لم أستطع فعل الشيء نفسه معك. اعتقدت أنه لا داعي للانتظار. ظننت أن قلبكِ حُسم بالفعل، فلا حاجة لإضاعة الوقت.”
“سيد برايس…”
“لا، آنسة بندلتون، لن أزعجك بعد اليوم، فقط استمعي إلي. دعيني أشرح نفسي، وإلا سأموت خزيًا.”
أغلقت آنسة بندلتون فمها بهدوء. انحنى السيد برايس وهو يمسك بدرابزين الشرفة.
“لقد خُدعت تمامًا. خالكِ، جيرالد بندلتون. كان يحاول إقناعي بالاستثمار في مشروع ابنه الأكبر. اتضح الأمر في إنجلترا. أكبر أبنائه كان أحمقًا لا يصلح لشيء، ضعيفًا مثل تشارلز بندلتون. فشل بالفعل عدة مرات، وترك العائلة في أزمة، والآن كان يستعد لمشروع آخر مشروع فاشل من أساسه. ومع ذلك كنت على وشك أن أستثمر فيه.”
ضرب برايس الدرابزين بقبضته.
“كنت فاقدًا لصوابي لدرجة أني صدقت أنني يمكن أن أحظى بكِ. بعد أكثر من خمسين عامًا من حياتي، كيف انخدعت بهذا الشكل؟ لكني كنت يائسًا. ورؤيتكِ جعلتني أكثر يأسًا. في الحقيقة، كنت أخشى أن جيرالد لن يعطيني إياك، ففعلت كل ما طلبه.”
رفع برايس رأسه إليها، عيناه الكبيرتان الغارقتان في الدموع تلمعان.
“آنسة بندلتون، في البداية، أردت فقط امرأة تدفئ فراشي. وكنت أظن أنه سيكون أفضل إن كانت فتاة جميلة من وطني. لكن حين التقيت بكِ، أحببتك حقًا. معظم أفعالي كانت صادقة. وما يؤلمني الآن ليس أنني لم أحظَ بك، بل أنني سببت لكِ مشقة.”
راقبته بندلتون في صمت. أحست بصدق في كلماته. صدقت أنه أحبها فعلًا. وكان مؤسفًا. لكنها لا يمكن أن تقبل مشاعره.
“سامح خالي جيرالد. وسامحني أنا أيضًا، التي لم أستطع سوى رفض حبك. آمل ألا يترك هذا جرحًا طويلًا فيك. وسأحتفظ دومًا بالامتنان لتقدمك نحوي.”
“آنسة بندلتون، سأرحل إلى أمريكا غدًا. ولن أعود لإنجلترا أبدًا. أنا أمريكي بالميلاد. وُلدت في إنجلترا، لكني أنتمي تمامًا إلى أمريكا. لذا قبل أن أغادر، سأطلب منكِ آخر طلب.”
استدار نحوها، ما زال متمسكًا بالدرابزين.
“آنسة بندلتون، ألا تنسين كل شيء وتأتين معي على متن السفينة؟”
“سيد برايس، هذا طلب مستحيل.”
“أطلبكِ كصديقة، لا كزوجة. لن أطلب منكِ شيئًا. فقط رفيقة لساعة يوميًا. وفي المقابل أعطيكِ كل ما أملك. لا أستطيع أن أترككِ تحت حماية وغدر رجل مثل جيرالد!”
“أشكرك على اهتمامك. لكني لن أبقى تحت حماية خالي جيرالد إلى الأبد. أنوي أن أصبح مستقلة، ولو لحماية نفسي فقط. لذا أرجوك، دعني أودع السيد برايس بامتنان لا أكثر.”
غادر برايس، تاركًا إياها وحيدة في الشرفة. نظرت بندلتون إلى المكان الخالي حيث وقف، وفكرت:
“انتهى الأمر الآن.”
لقد انتهى. برايس… وحياتها كبندلتون.
م.م: أخيرا 😭😭😭💔
غدًا، حين يسافر إلى أمريكا، سيدرك خالها أنها رفضت عرضه تمامًا. لم تستطع حتى تخيل كيف سيكون رد فعله، لكنها كانت متأكدة من شيء واحد: حياتها ككونتيسة انتهت بالكامل.
كلماته عن تدهور وضع العائلة المالي جعلت أفعال خالها مفهومة: رحلته لأمريكا للبحث عن خطيبة لابنه الثاني، محاولته التضحية بابنة أخته لأجل استثمار برايس، محاولته استرضاء الآنسة جنسن. كل ذلك كان بسبب أزمة العائلة المالية.
برايس ربما سيمتلئ غضبًا ويلغي استثماره. وضع العائلة سيتدهور أكثر، وسيُلقي خالها اللوم عليها.
تذكرت وجه خالها بالأمس حين داس على يدها.
“آه…”
قبضت يدها المؤلمة. كان الورم قد زال، لكن الألم ما زال يخزها طوال اليوم. نظرت إلى يدها اليمنى وفكرت: “قد ينتظرني ما هو أسوأ مما فُعل بهذه اليد.”
الفكرة ملأت بطنها بالخوف. غضب خالها، صراخه، عنفه… كان كل ذلك صدمة لا تحتمل.
ومع ذلك، لم تندم على رفض عرض برايس. لم يكن القبول خيارًا واردًا أصلًا.
بينما كانت غارقة في أفكارها، سمعت وقع خطوات ثقيلة لرجل. التفتت نحو الصوت بلا وعي، فتجمدت مكانها.
كان السيد دالتون واقفًا بجانب الستارة الثقيلة.
خفق قلب بندلتون بشدة. كم مضى وهو واقف هناك؟ هل سمع حديثها مع برايس؟
“أنتِ هنا. وجدتكِ.”
“مـ-ما الذي جاء بك…”
اقترب دالتون منها بابتسامة مشرقة خالية من التكلف.
“كنت أفكر أن آخذ درسًا قبل أن أطلب من سيدة أخرى الرقص. سيكون كارثة لو دست على قدمها وأنا أرقص معها.”
وقف أمامها، يحدق في وجهها بتودد.
“ساعديني، آنسة بندلتون.”
امتلأ وجهه بالمرح، وصوته بالخفّة. اعتقدت أنه لم يسمع ما جرى مع برايس.
شعرت بالارتياح. ومع زوال التوتر، غمرتها سعادة لرؤيته. رؤيته أزالت من ذهنها كل السلبية.
ابتسمت برفق.
“هناك متسع هنا في الشرفة. فارغة. لكن الموسيقى…”
في تلك اللحظة، بدأت موسيقى الفالس تعلو من القاعة. ابتسمت بندلتون.
“جيد. أعطني يدك.”
مد دالتون يده، فوضعت يدها عليها، والأخرى على كتفه. لفّ ذراعه حول خصرها النحيل.
الموسيقى المنبعثة من قاعة الحفل ترددت حتى الشرفة. تحرك الاثنان ببطء مع الإيقاع. تابعت بندلتون خطواته بانتباه.
ضحك دالتون بخفوت. لكن عيناه لم تضحكا، بل كانتا مثبتتين على وجهها.
“أخبريهن، آنسة بندلتون، أنني لا أستطيع مجاراة الإيقاع مطلقًا. لو رقصت مع أي سيدة غيرك، ستفقد كل أنوثتها. ليس لدي أي إحساس بالإيقاع. وإن أردت أن أرقص مع أي سيدة أخرى، فلا بد أن أكون تلميذكِ لأيام وأتعلم منكِ وحدك.”
م.م: يعني أريدك أن ارقص معك انت فقط وفقط
هزت بندلتون رأسها بخفة عند مزاحه.
“العكس تمامًا. لا أعلم من هي السيدة التي تفكر بها، لكنها ستقع في حبك أكثر وأنت ترقص معها.”
وخطر ببالها وجه الآنسة لانس.
“ربما أنا غارقة في حبك إلى حد لا يمكن تجاوزه.”
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 53"