لم يمض وقت طويل حتى اكتشفوا أمرنا، فاعتُقِلَت ليليا، وقالوا إنهم سيضحون بي هذه المرة.
أسيل (بصدمة): ماذا؟ سيضحون بك؟ هذا مستحيل!
البرت(بقلق): أجل، لم يتبقَّ الكثير على يوم التطهير.
أسيل: لكنهم سيضحون بجوان؟
البرت: لا أعلم، لكن حتى لو لم يُضحَّ به، فسأقتل…
أسيل (مذعورة): لا، لا… لماذا سيحدث هذا؟ هل يعلم والداك؟
البرت(بخيبة امل): أجل.
أسيل(بحزن): وهل هما مستعدان للتضحية بك؟ هل…ه..هل هما حقا والديك الحقيقيين؟
البرت(يبتلع ريقه): نعم، هما كذلك.
أسيل(بصدمة): كيف لوالديك الحقيقيين أن يرغبا في التضحية بك؟ هذا غريب.
البرت: في هذه الجزيرة، كل شخص يعيش لمصلحته الشخصية.
البرت: حسنًا يا أسيل، أعتقد.. حان وقت المغادرة قبل أن يشكّ والداك بأمرنا.
في اليوم التالي، في قصر السيد الشاب، شعرت بالخوف أكثر بعد قصة البرت ليلة البارحة كنت اتجنب النظر الى عيون السيد الشاب .
السيد الشاب(بغرابة): أسيل، هل تسمعينني؟
أسيل(بتوتر): أجل يا سيدي الشاب، أسمعك.
السيد الشاب(قلق): هل كل شيء على ما يرام؟ تبدين متعبة.
أسيل(بخوف): في الحقيقة، لم أنم جيدًا.
السيد الشاب: إن أردت، يمكنك النوم على سريري.
أسيل (مترددة): لا… هذا مستحيل، كيف أجرؤ؟ لا، أنا بخير.
السيد الشاب: بالمناسبة، هل ستحضرين الحفل هذا العام؟
أسيل(و هي تمسك ثوبها): أجل.
السيد الشاب(بثقة): سأعطيكِ فستانًا رائعًا لارتدائه؛ أنا أود رؤيتكِ عليك.
أسيل(بخوف): وماذا عنك، هل ستحضر؟
السيد الشاب: اجل، و لاكن سأراقبكم من بعيد.
أسيل: حسنًا، أتطلع لذلك.
العد التنازلي بدأ… لم يتبقَّ سوى شهر واحد.
كلنا في حيرة; أنا لا أعرف كيف أنقذ صديقتي أو ألبرت. و بالتالي موت في العام القادم اشعر بخوف شديد…..
في نادي الخياطة:
بيانكا(بقلق): جوان، تبدين مريضة؛ هل كل شيء على ما يرام؟
جوان(تبدو كمن كجسد بلا روح): أجل… فقط أعاني من حمى خفيفة.
بيانكا(قلقة): إن كنتِ تعبًا، خذي قسطًا من الراحة.
جوان(حزن): لا بأس، كل شيء على ما يرام.
بيانكا (بحماس): يا فتيات، أنا متحمسة جدًا ليوم الحفل!
أسيل (بابتسامة مترددة): ههه، كلنا متحمسون.
هايدي (بتوتر): أجل…
جوان (صامتة)
بيانكا(ترفع حاجبها للاعلى): جوان، ما بكِ؟ لماذا لا تتكلمين؟
جوان (بهمس): أنا… فقط…اااانا….
أسيل (معلقة): أعتقد أن جوان حزينة لأن والداها لم يشترِا لها فستانًا للحفل، أليس كذلك؟ههههه!!؟
جوان(و هي تعض شفتها سفلية): أجل.
بيانكا(بثقة): لا تقلقي، لدي فستان احتفظت به ربما يناسبكِ.
جوان: لا داعي، هذا كثير…
بيانكا(ببتسامة): نحن أصدقاء، لا بأس.
لم يكن الجو كما في العادة؛ كان يسوده توتر غريب.
بيانكا (بفضول): يا فتيات، هل لديكمن شخص تحبنّه؟
أسيل:……….. لا.
هايدي: أجل.
بيانكا(بسعادة): واو! من هو يا هايدي؟
هايدي(تتنهد): جاري… لكن للأسف، لديه حبيبة.
بيانكا: أمر مؤسف.
أسيل(بفصول): من هو؟
هايدي: اسمه مايكل.
أسيل (مندهشة):« لحظة… هذا الاسم… هل هو نفس مايكل الذي ذكره البرت؟»
بيانكا(متعاطفة): لا عليكِ، ربما تلتقين بشخص أفضل.
أسيل: وماذا عنكِ يا بيانكا؟
بيانكا (خجلى): أنا معجبة بالبرت.
أسيل (مندهشة): البرت؟! هاهاااا؟
بيانكا(بدهشة): ممم.. ماذا هل تتعرفينه!؟
اسيل(بفخر): اجل انه احد اصدقائي.
بيانكا(و هي تخفي خجلها): ارجوكي،اروكي احتفظي بهذا سرى عنه … لا اريده ان يعرف بهاذا…
أسيل: أجل.
فجأة، بدأت جوان تتقيأ.
هايدي:، أسيل: هل أنت بخير؟
بعد الحادثة نُقلَت جوان إلى العيادة القريبو، ولم يُسمح لنا بالذهاب معها.
لذا عادت كلٌّ منا إلى بيته.
ظللتُ مشغولةً بجوان المسكينة؛ بدت ملامح المرض والحزن على وجهها. في الليل بقيت مستيقظة، أراقب المطر الغزير من النافذة. لم تفارقني صورة جوان.
فجأةً، لمحت مجددًا أشخاصًا يرتدون رِدَاءً أسود في الغابة، متجهين إلى المعبد. ليظهر في ذكريات مشهدًا عن شخصٍ يرتدي الأسود يخنق…
فجأة سمعت خطوات تقترب من الباب؛ أسرعت إلى فراشي لأتظنّ أنني نائمة، حتى دخل والداي إلى غرفتي.
الأم: تبدو نائمة.
الأب: نعم، هيا، لقد شربتُ المشروب.
الأم (بهمس): بشأن الرسالة من المالك… لماذا يريد التخلص منها؟
الأب: لا أعلم، لكننا مطالبون بالقيام بما يريد، وإلا سنُقتل كما حدث لآبائها السابقين.
أسيل (مصدومة)
الأم(بحزن): بالرغم من اننا قضينا معها فترة قصيرة، و لاكن لقد احببتها حقا،انها فتاة لطيفة و ذكية ، لكني لا أريد التخلص منها.
الأب: لا تقلقي، وعدنا المالك بالاستقرار إن نفّذنا الأوامر، وسيمنحنا طفلًا آخر نربيه.
الأم: حسنًا، فلنذهب إلى المعبد؛ هناك أمر مهم ينتظرنا.
الأب: أجل، الطقوس على وشك أن تبدأ.
بعد أن تأكدت من رحيل والديّ، نهضت في صدمة. لماذا لا أستطيع تذكُّر طفولتي؟ كان صداع يعتصر رأسي.
تذكرت الغرفة المغلقة بجانب غرفتي؛ لم يُسمح لي بدخولها أبدًا. قلت لنفسي: سأفتحها يومًا ما لأعرف ما بداخلها.
المطر لا يزال يهطل، والبرك منتشرة في كل مكان. الجو بارد، والرياح تعصف. ارتديت معطفي وخرجت مسرعةً متجهةً إلى المعبد لأتأكد مما يحدث هناك.
نهاية الفصل
التعليقات لهذا الفصل " 9"