في الليل، عاد والديّ إلى المنزل. حاولت قدر المستطاع أن أبدو طبيعية، وكأنني لم أقرأ الرسالة… لكن الثقة بيننا قد انكسرت، ولم أعد أستطيع النظر إليهما كما من قبل. كلما التقت أعيننا، تذكرت: “سوف تتم التضحية بي العام القادم…”
على الأقل لا يزال لدي عام، أما جوان… أيامها معدودة.
في الصباح الباكر، خرجت إلى السوق. مررت بجانب متجر العمة جوليا، والدة ألبرت. كانا يبيعان فيه الحلوى، وهي المفضلة لدي، فصناعتها شهية ومميزة.
أسيل (بابتسامة مصطنعة): مرحبًا! عمّتي جوليا، كيف حالك؟
العمة جوليا (بفرح): مرحبًا أسيل! إنه لأمر رائع رؤيتك بعد هذه المدة.
أسيل (بنبرة فضولية): هذا لطف منك. أين ألبرت؟ ألا يساعدك عادة؟
العمة جوليا : بلى، لكنه خرج اليوم في مهمة مع بعض أصدقائه.
أسيل (بتنهيدة خفيفة): توقيت سيء… إذًا، هل يمكنك إعطائي كعكتين من فضلك؟
العمة جوليا (بمرح): بالطبع. لكِ ما تشائين.
وفي طريقي للعودة إلى المنزل، مررت بجانب المعبد. كان خاليًا، وتذكرت ما رأيته هناك سابقًا… فجأة، لمحت فيليكس – حارس السيد الشاب – مع بيانكا! كانا يرتديان ملابس غير رسمية، مما دلّ على أنهما في نزهة.
بيانكا (بدهشة وفرح مصطنع): إنها أسيل! مرحبًا أسيل!
أسيل (بصوت متماسك يخفي التوتر): مرحبًا بيانكا. (نظرت بسرعة إلى فيليكس، ثم تظاهرت بأنها لا تعرفه)
فيليكس (بهدوء ونظرة غامضة): مرحبًا.
بيانكا (بضحكة خفيفة وهي تشير إليه): “أليكس”، هذه أسيل، رفيقتي في نادي الخياطة.
أسيل (بصوت هادئ يخفي ارتباكها): الشرف لي… (في عقلها: ما نوع العلاقة التي تربط بينهما؟)
أسيل (بسرعة): إذًا سأذهب الآن، أراكِ لاحقًا في النادي يا بيانكا.
بيانكا (باندفاع): لِم لا تنضمين إلينا؟
أسيل (بتوتر): لا، لا بأس، لا أريد إزعاج موعدكما.
بيانكا (بضحكة سريعة): لا، لسنا في موعد! جئنا فقط لمساعدة الراهبات في عمل خيري. ما رأيكِ بالمساعدة؟
أسيل (بتردد): حسنًا، لا مانع لدي…
بدأنا بتنظيم بعض الأغراض ومساعدة الراهبات. كنت أراقب فيليكس من بعيد… بدا مختلفًا عن المعتاد؛ بسيطًا، مبتسمًا، مرتاحًا… ومن الواضح أنه يستمتع بوقته مع بيانكا. حينما التقت أعيننا فجأة، شعرت بالخجل الشديد وأشحت نظري فورًا. ولكن… لماذا شعرت بالضيق لرؤيتهما معًا؟
عندما انتهينا، عرضت عليّ بيانكا هدية كمكافأة على مساعدتي.
أسيل (بإحراج): هدية؟ لا، لا داعي لذلك.
بيانكا (بلطف مفتعل): لا بأس، لقد عملتِ بجد. تستحقينها.
أسيل (بصوت خافت): شكرًا… هذا لطف منك. إذًا، سأعود الآن. إلى اللقاء.
بيانكا (وهي تنظر إلى فيليكس): أليكس، ما رأيك بإيصال أسيل؟
فيليكس (ينظر إلى أسيل): أه، نعم بالطبع.
أسيل (بتوتر مفاجئ): لا داعي، أنا بخير، أستطيع العودة وحدي.
فيليكس (بهدوء): لا بأس، لن يأخذ الأمر وقتًا.
بدأنا السير سويًّا. كان الطريق مغطى بالأشجار والزهور، والنسيم العليل يلفّ المكان. كان يسير أمامي، وأنا خلفه مباشرة، أحدّق في ظهره العريض. بدا هادئًا جدًا. بعد أن ابتعدنا عن المعبد قليلًا، قررت أن أسأله:
أسيل (بنبرة خفيفة): لماذا نادتك بيانكا بـ”أليكس”؟
فيليكس: لدي اسمان، رسميّ وشخصي. فيليكس هو الرسمي، وأليكس خاص بالمقربين.
أسيل (بفضول خفيف): إذًا فقط المقربون يمكنهم مناداتك بـ”أليكس”؟
فيليكس (بثقة): نعم.
أسيل (وقد عقدت حاجبيها): لكن السيد الشاب صديق طفولتك، أليس كذلك؟ ومع ذلك، يناديك فيليكس.
فيليكس (بابتسامة): أجل، هو يفضل مناداتي بهذا الاسم. له الحرية في ذلك.
أسيل (بخجل وابتسامة خفيفة): هل يمكنني مناداتك “أليكس”؟
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 7"