أسيل (تفكر): هل أخبرهم بما رأيته في المعبد؟… لا، سأبقي الأمر سريًا حتى أتحقق منه بنفسي.
أسيل: “يا رفاق… أشعر أن هناك شيئًا لا يريدوننا أن نعرفه. يجب أن نبحث عن طريقة لإنقاذ جوان مهما كان الثمن.”
جوان: “لكن كيف؟ حتى الهرب مستحيل!”
أسيل (بحزم): “لا تقلقي، سنجد طريقة… لن أدعهم يأخذوك أبداً.”
هايدي: “أنا معكما. سنجد حلًا، ولن نترككِ وحدك يا جوان.”
جوان (تمسكرأسها): “آه… رأسي… اللعنة…”
أسيل، هايدي (بقلق): “جوان! هل أنتِ بخير؟!”
جوان (بصوتمرتجف): “لقد… تذكرت شيئًا… ولكن لا أستطيع تحديده… أنا خائفة… أشعر أنني تائهة…”
أسيل (تمسكبيدها): “أعدكِ، سأحميكِ… لن أسمح لهم بأذيتك، حتى لو دفعت حياتي ثمناً.”
♕ ذكرياتجوان – مشهدفلاشباك ♕
“مرحبًا، اسمي أسيل. سعيدة بلقائكم.” “أنا جوان، وهذه هايدي… وهذه… وهذه…” “كم عمركِ؟” “عشر سنوات.” “واو، صغيرة! لكنكِ ناضجة جدًا!” “لأنني أنمو بسرعة…” “أنتِ موهوبة في التطريز، أشعر أنكِ استثنائية.” “لنكن أفضل الأصدقاء… وأتمنى أن نبقى هكذا إلى الأبد.”
“يا فتيات… هناك جاسوسة بيننا!” “إنها أسيل… لديّ شعور سيء حيالها.” “نعم، هي آخر من انضمت لنا… لا يمكن الوثوق بها.” “ظننتها بريئة… لكنّكِ كنتِ الخائنة.”
كابوسجوان – الليل:
جوان (تنهضمفزوعة): “اللّعنة… هذا الحلم مجددًا! للمرة الرابعة أحلم به… من هم هؤلاء؟ ومن كانت الخائنة؟ هل كان كابوسًا فقط؟ أم حقيقة منسية منذ زمن؟!”
أسيلفيطريقهاللقصر – معفيليكس:
في اليوم التالي، حان موعد زيارتي للسيد الشاب. هذه المرة، جاء فيليكس بنفسه ليصطحبني… لم نتبادل أي كلمة في العربة. كان كلٌّ منا يحدّق في النافذة بعكس الآخر. الطبيعة الخلابة في جزيرة منديا كانت تخطف الأنفاس، الأشجار الكثيفة، الزهور الملوّنة، والرائحة العطرة…
عند وصولنا، نزل فيليكس أولاً وانحنى بلطف، مادًّا يده لمساعدتي. شعرت أنني أميرة من القصص القديمة… مد يده لي وقال بابتسامة: “وصلنا يا آنستي…”
“كم عمر السيد الشاب؟” “هاه؟ لا تعلمين؟ إنه في السادسة عشرة.”
“وماذا عنك؟”
“أنا أيضًا، 16 عامًا.”
“تبدوان مقربين جدًا…”
“كنا أصدقاء طفولة.”
(صمت لحظة…) “أنا آسفة… لا أعرف اسمك بعد!” “اسمي فيليكس.”
“هل يمكنني مناداتك به؟” “طبعًا… لا بأس.” (ابتسامة خفيفة)
✦
أسيل (بدهشة): “فيليكس… هذا البروش…”
(تذكرت البروش الذي كانت ترتديه بيانكا، نفس الشكل تمامًا…)
فيليكس: “ما به؟”
أسيل (بسرعة): “لا، لا شيء… فقط إنه جميل.”
فيليكس (ببساطة): “هدية من صديق قديم.”
(أسيل تشيح بوجهها وتتساءل في داخلها: هل كان يقصد بيانكا؟…)
داخل القصر
> وصلت إلى غرفة السيد الشاب، وكان هناك كعكة “روس” على الطاولة – المفضّلة لدي! شعرت بسعادة لا توصف…
تذكّرت أنه سألني في الزيارة الماضية: “أي نوع من الحلوى تفضلين يا أسيل؟”
وها هو اليوم يُحضِرها خصيصًا لي…
جلست، وبدأنا الحديث كعادتنا. ثم بدأ المطر يتساقط، وبدأ يحكي لي عن مغامرات الطفولة التي خاضها مع فيليكس تحت المطر. كان حديثه دافئًا وجعلني أبتسم كثيرًا.
السيد الشاب: “إلى أي نادٍ تنضمين يا أسيل؟”
أسيل: “نادي الخياطة.”
السيد الشاب: “رائع! كيف مهارتك؟”
أسيل (بتواضع): “جيدة… نوعًا ما.”
السيد الشاب: “بقي على حفل الموسم 39 يومًا… هل يمكنك إهدائي منديلًا مطرزًا؟ وسأهديك شيئًا بالمقابل.”
أسيل (مصدومة في داخلها): “منديل مطرز؟ هذا عادةً ما تهديه الفتاة لشريكها في المناسبات… فهل يقصد…؟”
فيليكس (يقاطع): “عذرًا يا سيدي، لكن هذا التقليد مخصص للمخطوبين فقط…”
السيد الشاب (يضحك): “لكننا أصدقاء، ألا يمكنها أن تصنع لي واحدًا؟”
أسيل: “لا بأس، يسعدني أن أقدّمه لك…”
السيد الشاب: “وشكرًا لكِ… بالمناسبة، لم تعودي خائفة مني كما في المرة الأولى.”
أسيل (تحمر خجلًا): “همم… صحيح…”
السيد الشاب (يضحك): “كنتِ أول فتاة تناديني وحش!، ذلك اليوم لا يُنسى.”
أسيل: “أعتذر حقًا…”
السيد الشاب (بلطف): “لا بأس… في الحقيقة، أنا ممتن للقاءك.”
—
العودة للمنزل
عدت إلى المنزل، ولم أجد والديّ، كانت هناك رسالة تقول بأنهما سيتأخران في العودة.
فرصة لا تُعوّض… قررت أخيرًا محاولة دخول الغرفة المغلقة.
بحثت عن المفاتيح في كل مكان ولم أجد شيئًا.
ولم يبقَ سوى خيار أخير: غرفة والديّ…
تردّدت… لكنني دخلت.
فتشت الخزنة، لا شيء… فتحت الدرج الأخير، وهناك وجدتها… رسالة بختم مالك الجزيرة.
الرسالة:
> ♕
“إلى السيدة ميرا والسيد جافري،
أشكركما على طاعتكما لي. قد تكون هذه آخر سنة تقضيانها مع ابنتكما “أسيل”.
احرصا على ألا تكتشف الحقيقة، أبقياها جاهلة وبعيدة عن الفهم.
حين يحين الموعد في العام القادم، ستكون التضحية بها جاهزة…
دم نقي، طاهر، صافي.
♕
ارتجفت يدَي… الكلمات اختلطت أمام ناظري… لا أصدق… والديّ؟
هل هما متورطان؟ هل حياتي كلها كانت كذبة؟
هل السيد الشاب يعلم؟ أم أنه هو من طلب التضحية بي؟
أعدت الرسالة لمكانها… لكن قلبي لم يعد كما كان.
تذكرت قصة البرت عن العصفورين… وتذكرت كلماته: “يومًا ما ستصبح الحرية مجرد كلمات.”
الآن أفهم ما قصد…
“أنا العصفور الذهبي… وسأموت إن حاولت الطيران… لكن الموت في الحرية خير من العيش في القفص.”
التفكير بالهروب واللجوء لالبرت
لم يتبقَّ لي سوى عام واحد…
أما جوان، فلم يبقَ لها سوى أيام قليلة…
إن لم أفعل شيئًا، سأفقدها…
البرت…
لا أعرف لماذا، لكنني أشعر أنه قد يكون طوق النجاة الوحيد في هذا العالم المظلم.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 6"