مرحباً، أنا اسمي أسيل، وهذه قصتي في جزيرة “مينديا”.
بدأ كل شيء عندما بلغت الثانية عشرة من عمري…
—
في المنزل:
أسيل: أمي، أنا ذاهبة إلى نادي الخياطة.
الأم: حظاً موفقاً يا أسيل، لا تنسي أن ترجعي باكراً.
جزيرة “مينديا” من أروع الجزر على الإطلاق، أو على الأقل هذا ما أظنه. أقول هذا وكأنني رأيت العالم الخارجي… لكن الحقيقة أننا وُلدنا وكبرنا هنا، ولم نخرج منها أبدًا. هناك أسطورة قديمة تقول:
> “لا تلقي بنفسك إلى الوحوش البحرية، يُشاع أن هناك وحوشاً بحرية تأكل كل من يحاول الخروج من الجزيرة.”
لكن… لماذا لا نستطيع الخروج فعلاً؟ هل هناك بشر في الخارج؟ أم أننا نحن فقط من تبقى؟
—
في نادي الخياطة:
جوان: مرحباً أسيل، تبدين بخير اليوم.
أسيل: مرحباً يا فتيات، كيف حالكن؟
هايدي: مرحباً.
(صمت مفاجئ عند ليليا)
أسيل: ليليا، ما بك؟ هل كل شيء على ما يرام؟
ليليا: لا، أنا لست بخير…
أسيل: ما الأمر؟
جوان وهايدي (بهمس): تم اختيار ليليا لتكون “رفيقة الوحش”…
أسيل (منصدمه): الوحش؟! هل تقصدن ابن مالك الجزيرة؟
ليليا: أجل… اللعنة، لماذا أنا من بين كل فتيات القرية؟ هذا فظيع، أنا لا أريد أن أصبح “فريسته”!
جوان: هذا لأن والدك من أغنى تجار الجزيرة…
هايدي: سمعت أن كل من أصبحت “مرافقة الوحش” ماتت بطريقة غامضة.
أسيل وجوان (معاً): يكفي، لا تزيدي الأمور سوءاً يا هايدي!
ليليا (تبكي): أنا لا أريد هذا… سأهرب!
أسيل: إلى أين؟ لا يوجد مهرب… وسوف يُعاقبونك بشدة إن هربتِ.
ليليا: من فضلكم… ساعدوني، لا أريد أن أكون مرافقة الوحش.
أسيل: لا يمكن فعل شيء… ربما لن يكون الأمر سيئًا كما تظنين، حاولي فقط الانسجام معه.
ليليا: تمزحين؟! ألا تتذكرين… لحظة…
(ليليا تسرح وكأن شيئاً خطر في ذهنها)
جوان: ما الأمر يا ليليا؟
هايدي: هل أنتِ بخير؟
ليليا (بصوت منخفض): هذا يكفي… أفضل الانتحار على الذهاب لذلك الوحش.
أسيل: ليليا!! كفاكِ مزاحًا!
جوان: ما هذا التفكير؟ توقفي فوراً!
ليليا: تعبت… تعبت من العيش في هذه الجزيرة الغبية. هناك أمور تحدث… إنهم يحاولون جعلنا عبيداً تحت أقدامهم.
جوان: ماذا تقصدين؟
ليليا: سمعت والدي البارحة يتحدث مع رجل غريب، كان يرتدي رداءً أحمر. لم أرَ وجهه… لكنهما تحدثا عن طقوس تُقام في شهر “جوان”. قالا إنه سيتم التضحية بشخص “ذو دم طاهر”… كما حدث العام الماضي.
هايدي: طقوس تضحية؟! لا… في شهر جوان يكون احتفال التعارف، مثل كل سنة، كان ممتعاً ولم يحدث شيء!
جوان: صحيح! لا تضحيات ولا شيء من هذا!
أسيل: ربما تتخيلين الأمور، لا يوجد شيء كهذا…
ليليا (بنبرة جادة): على أي حال، تبقى لي أسبوع فقط حتى ألتقي “الوحش”… لكن هناك شيء يجب أن أفعله قبل رحيلي.
الرفيقات: وما هو؟!
ليليا: سأكتب ثلاث رسائل… لا تفتحوها حتى يحين موعد لقاءنا القادم في نادي الخياطة.
جوان: رسائل؟ لماذا؟
هايدي: الموعد المقبل بعد 10 أيام فقط!
—
أثناء المغادرة:
ليليا: أسيل، تمهلي… أريد أن أتحدث معك على انفراد.
جوان وهايدي: حسناً، نراكم الأسبوع المقبل!
أسيل: إلى اللقاء… ماذا هناك؟
ليليا: أسيل… أعلم أنك ذكية، وستلاحظين غيابي.
أسيل: غيابك؟ ما الذي تقصدينه؟
ليليا: لا أعلم ما سيحدث لي إن ذهبت لمقابلة الوحش… لكنني أشعر أنني لن أعود. أريد إنقاذكم من هذا الجحيم… هذه الجزيرة مليئة بالأكاذيب. لا توجد وحوش بحرية، بل هناك أناس هنا… يخافون من الحقيقة، ويحاولون القضاء على كل من يكتشفها.
أسيل: عن ماذا تتحدثين؟ هذا الكلام معقد…
ليليا: انسِ ما قلته… فقط اعتني بنفسك.
أسيل: لا أدري لماذا أشعر أن هذا لقاؤنا الأخير…
—
شهرين فقط…
أسيل (تفكر): لم أتوقع أن أُصدم أكبر صدمة في حياتي… وأنا في عمر 12 فقط.
في نادي الخياطة مجددًا:
جوان وهايدي: مرحباً أسيل، كيف حالك؟
أسيل: مرحباً يا فتيات… هيا نبدأ بالخياطة.
جوان: لحظة… ألم نكن أربعة من قبل؟
أسيل (تضحك): هه! كفاكِ مزاحاً، نحن دائماً ثلاث فتيات.
هايدي: أجل، لا أحد غيرنا… آه! تذكرت، سمعت أن عضوة جديدة ستنضم إلينا قريباً.
وبينما كنا نجهز أغراضنا، وجدت كل واحدة منا رسالة داخل علبة الخياطة الخاصة بها…
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات