1
في عصر ذلك اليوم الممطر خرج الفتى الصغير راكضاً تحت المطر و الدموع تنهمر من عينيه بعد ان اخبراه والداه انهما لا يستطيعان التواجد في المنزل في يوم ميلاده..
ذهب كل خدم القصر و اتصلو بالشرطة و بداء كل صغير و كبير يبحثون عنه بينما كان يختبىٔ تحت احد الاشجار في الغابة خلف قصرهم يجلس بكل وحده و يردع شهقاته من التعالي بذلك الجسد الصغير المبلل بسبب المطر و قطرات المياه من شعره وعلى وجهة لا تعرف أهذة الدموع ام المطر
-لماذا لديهما وقت للعمل دائما وليس لي؟-
-لماذا لديهما الوقت للتجمعات و الحفلات وليس لي؟-
ردد عدد من التذمرات عن اهمال والديه له و انخراطهما بعملهما بشدة و نسيانه كأنهُ كان ابن شخص اخر..
انزل رأسه و عانق ركبتيه بين ذراعيه من البرد مع عيناه المتورمة و وجهة الصغير المغطى بالدموع و مياه المطر
ليسمع صوت كسر عود تحت قدم احدهم و ينظر الى جانبه بفزع لكن لم يوجد احد، شعر بالخوف و ناداة بصوت مرتجف مع شجاعة مزيفة
-من هناك!!!-
لم يجب ندأه احد لينظر جيدا لمصدر الصوت و يلاحظ غصن شجر صغير ملقى على الارض و مكسور…
اتسعت عيناه من الخوف و نهض ليلتصق ظهرة بالشجرة خلف و اعاد يردد
-من هناااك!! اخرج ايها الجبان!-
سمع مجددا صوتاً في اماكن عده حولة فوق الاشجار بين الشجيرات حتى في نسيم الهواء حاول تتبع الصوت بينما يكاد قلبة يخرج من مكانه من الخوف
لينظر امامه مباشرة تحت احدى الشجيرات حيث كان شكل العشب غريبا قليلا.. كأنه..
كأن هناك احد يقف فوقة
كخطوات اقدام صغيرة و ناعمة على العشب
خطوة.. خطوتان..
بدأت اثار الاقدام على العشب بالحركة شيء فشيئاً..
حتى خرجت من تحت الشجرة و وصلت تحت المطر..
.. تحت المطر.. لم يكن هناك مطر..!!
في تلك المنطقة فحسب؟ لم يكن هناك مطر..
كأن احدهم يقف هناك..!!
ارتجفت ساقي الفتى و وقع ارضاً من الخوف
اراد الصراخ لكن صوته لم يخرج..
اراد طلب النجدة لكن مما؟؟ ما هذا؟؟
اقتربت اثار الاقدام عليه شيئاً فشيئاً
بعد ان اقترب الان يبدو اكثر وضوحا..
المطر يسقط عليه لكن..
لا يصيبه..
كأن القطرات تصطدم بشيء ما و تنزلق عليه لتسقط حوله.. كما لو ان احدهم يقف امامه مباشرة..
خرج الصوت من بين شفتي الفتى اخيراً ليقول بصوت شبه معدوم: م.. ما.. انت؟.. ما أنت؟
ردد هذة الكلمات ليسمع صوت ضحكة طفل تملاء المكان
ضحكة خفيفة لطفل.. او طفلة؟ ما هذا؟ صوت عالي من العدم.
كاصوات الاشباح في افلام والدي المفضلة
-هل تسمع؟؟-
بعد الضحكات اتسعت عينى الفتى لسماعه صوتاً اخر يتردد و اجاب عليه بينما يرتجف: من هناك!؟
رد عليه الصوت بنفس النبرة الساخرة و الضاحكة:
انها انا!
انا.. التي تقف امامك!!
اعاد الفتى نظرة امامه الى اثار الاقدام و المنطقة التي لا يهطل فيها المطر ليسأل بنبرة خفيفة:
من انت؟
ضحك الصوت مرة اخرى بسخرية و اجابت:
اذا انت لا تراني.. يال الأسف
رد عليها: أرى ماذا؟؟ اين انت.. ما انت؟
قهقهت مرة اخرى و اجابت: انا ماري..
بينما يقول الصوت اسمه اقترب من الفتى اكثر حتى اصبح مقابلاً له مباشرة في تلك اللحظة شعر الفتى بيدان باردتين يلتفان حول خديه.. ببدان تمسكان خديه الرطبة باحكام و تخفض رأسه بشكل طفيف ليردد الصوت:
انا ماري
في تلك اللحظة اتسعت عينى الفتى عند ظهور فتاة صغيرة امامه تمسك بخديه باحكام… فتاة بشعر اسود طويل و فستان ابيض و عينان واسعتان سوداويتان كالفضاء..
شهق مما رأه لم يقوى على الحراك او حتى التحدث..
ماذا يجري هنا؟! من هذة؟ ما هذا!؟؟
ابتسمت الفتاة امامه و اخفضت رأسها باتجاهه اكثر لتردد بصوت مفعم بالحيوية: انا ماري… ماري..مااري
استجمع الفتى شجاعته و رفع يده ليمسك بيد ماري على وجهه
رفع يده ببطئ و قبل ان يمسك بيدها سمع صياحاً من بعيد لينظر اتجاهة بجفلة
-سيدي الصغيرر-
كان خادم والده يبحث عنه كما يفعل الجميع الان اتجه نحوة مباشرة حاول الفتى ايقافة بالصراخ لكن عندما اعاد نظره للفتاة ماري كانت قد اختفت..
جاء بعدها الخادم الى حيث الفتى و عانقه بشدة و اعاده للقصر
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان! شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة. سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
إمبراطورية المانجا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
نادي الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
Chapters
Comments
- 1 - لقاء اول منذ 11 ساعة
التعليقات لهذا الفصل " 1"