1
أحبك.
“أرجوك دعني أرحل.. أرجوك، هذا ليس أنت، يا سيدي الصغير.”
“أرجوك افهم. ألا تعتقد أن لكل شيء سبب؟ أنت دائما هكذا.”
مد أوسيس يده ومسح خد يوريا. انتفضت جسدها بعيدا واتكأت إلى الخلف. ما لامس ظهرها كان قضيبا حديديا باردا.
أن يساعد أوسيس، الذي كان يوما فارسا نبيلا، في حبس الناس كان أمرا صادما.
لا، ربما كانوا يعرفون بالفعل. ولأنهم مجرد خدم، ربما ظلوا صامتين ليخفوا هوايات سيدهم الغريبة.
ضمت يوريا يديها المرتجفتين ونظرت إلى الجدار على يمينها.
“لا تفكري حتى في الهروب، يا يوريا.”
اتكأ آرثر على الجدار وهو يقلب صفحات كتابه وتكلم.
“حتى لو هربتِ، فأنا واثق من قدرتي على الإمساك بكِ. لسنا عائلة دوقية من دون سبب.”
كانت عينا الفتى تطلقان دفئا غير معتاد، لكن الكلمات التي نطق بها كانت باردة.
لم يكن هناك مكان للهروب. كيف لرعوية مثلها أن تتمرد على النبلاء؟ لم يبقَ ليوريا سوى أن تخفض عينيها وترتجف.
عندما رأى ذلك إيسلي، انفجر ضاحكا. كان الكرسي الذي يجلس عليه يتأرجح يمينا ويسارا مع حركة جسده المتقلبة.
“أرنبة، سنعيش معا لبقية حياتنا من الآن فصاعدا. ما رأيك؟ أليس هذا جميلا؟”
{ يناديهاارنبة لأنه يراها فريسة صغيرة خائفة يُحب مطاردتها ويستمتع برعبها، تمامًا كما يطارد الصياد الأرنب.اللقب فيه مزيج من الدلع المرضي والتهديد (شائع جدًّا في الروايات اليانديري).}
“سر قصر الورد” كانت رواية +19 كنت متحمسة جدا لقراءتها.
تبدأ القصة عندما توظف فتاة رعوية جميلة تُدعى يوريا، وأختها لايلا، معا في عائلة إيمرسون الدوقية، حيث تتفتح الورود طوال العام.
السادة الثلاثة الصغار، المفعمون بالجاذبية والكرامة واللطف، وقعوا في غرام جمال يوريا.
كان الحب سمّا.
باسم الحب، أصبح السادة الصغار مهووسين بيوريا وحبسوها في القبو، ارتكبوا بحقها كل أنواع الأمور الرهيبة.
ما أحاول قوله هو… أمم، مرة أخرى، هذه الرواية +19. سأقول هذا فقط.
بعضهم سيتساءل كيف أعرف هذا. بالطبع كنت أعرف! نعم، أنا شخص عاش ومات في كوريا ثم أُعيد تجسيده في “سر قصر الورد”!
أهم، على أي حال… يوريا أصبحت منهكة جسديا ونفسيا، مما دفعها لمحاولة الانتحار عدة مرات.
كان السادة الصغار يعالجون جروح يوريا، لكنهم لم يفتحوا أبدا أبواب المكان الذي حبسوها فيه.
في النهاية، جنت يوريا وقبلت الواقع.
لا!
{ينادي لايلا بس هي ما تمسع كويس هنا}
من هذا الذي يصرخ؟
لايلا!
انفتحت عيناي فجأة.
كانت صديقتي ماري تنظر إلي من الأعلى وهي تبكي.
جبهتي تورمت أحمر. نظرت إليها بدهشة ولمست رأسي.
“لماذا تبكين؟”
شهقة!
“رأسي… لماذا يؤلمني رأسي كثيرا؟ لماذا أنا مستلقية؟”
نهضت بمساعدة ماري.
والمشهد أمامي كان فوضى. كأن قنبلة انفجرت. بعبارة أخرى، وجوه الخادمات كانت مدمرة.
“؟ لماذا عيونكن منتفخة هكذا؟”
كانت وجوههن مليئة بالكدمات كأنهن تعرضن للضرب.
من بين ثلاث خادمات في نفس عمري كن يتألمن، واحدة بشعر ليموني مسحت نزيف أنفها وصرخت بصوت عال.
“أنتِ من فعلتِ هذا! يا ابنة الحرام!”
“آه صحيح. أنا فعلت! هيّ! كيف تجرؤين على شتم أختي؟!”
أمسكت بشعرها الأصفر فورا. كانت يداي سريعتين.
“آخ!”
“لايلا، اهدئي! قد تكون متعجرفة ومزعجة وجاهلة، لكن لا يمكنك قتلها!”
الآن تذكرت كل شيء. اليوم هو تمام شهر منذ أن جئت إلى قصر الورد.
موظفو القصر كانوا بشكل عام طيبين، لكن كان هناك بعض المزعجين بشكل خاص. هؤلاء البعض كن ليمون وصديقاتها.
كن ينشرن شائعات غريبة في القصر من الحسد لأن أختي جميلة وتلقت اهتمام السادة الصغار.
“ماذا قلتن، يا أوغاد؟ من هي الثعلبة ومن هزت ذيلها أمام من الآن؟”
هناك مثل يقول إن الجميلة تُعامل كحجر أساس، وهذا بالضبط ما يحدث هنا. لكن لسوء الحظ، أمسكتُ بهن وكن يُضربن حتى الموت.
تلك كانت قصة ما حدث قبل أن أفقد الوعي خلف ماري بعد أن دفعتني ليمون واصطدم رأسي برأسها.
في تلك اللحظة، ركض أحدهم إلى مغسلة الملابس.
“لا يمكنني تصديق هذا… لايلا، لا يمكنك ضرب الآخرين!”
كانت أختي يوريا، عائلتي الوحيدة. شعرها البني الفاتح الجميل يرفرف بلطف خلفها وهي تتحرك.
كل الخادمات في المغسلة، بما فيهن ماري التي كانت تحاول منعي، وليمون التي كانت تحاول فك يدي عن شعرها، التفتن ونظرن إلى أختي بتعبير فارغ.
يا إلهي، أختي كانت حقا جميلة. شعرت بالفخر للحظة حتى نظرت إلي بعينيها الزرقاوين مستعدة لتوبيخي.
“دعينا نتوقف، حسنا؟”
فكت أختي قبضتي عن الشعر ليموني.
عندما نظرت إلى ذلك الوجه الأبيض، تذكرت المشهد الذي رأيته في الحلم.
نعم، هذا صحيح… بدأت ذاكرتي تتضح.
من لحظة اصطدام رأسي برأس ماري، تذكرت كل شيء. بعد أن تجسدت من جديد، فقدت ذاكرتي السابقة!
انهمرت الدموع.
“أختي… السادة الصغار… لا، أولئك الأوغاد سيحبسونك في المستقبل ويرتكبون بك أمورا مريعة. وبما أننا من عامة الشعب، لم نستطع فعل شيء سوى تحمل ذلك. حتى قالوا إنهم سيقتلونني إذا اعترضت طريقهم لأنني الشخص الذي قالت أختي إنها تحبه.”
انهمرت الدموع مرة أخرى.
“أختي… السادة الصغار… لا، أولئك الأوغاد سيحبسونك في المستقبل ويرتكبون بك أمورا مريعة. وبما أننا من عامة الشعب، لم نستطع فعل شيء سوى تحمل ذلك. حتى قالوا إنهم سيقتلونني إذا اعترضت طريقهم لأنني الشخص الذي قالت أختي إنها تحبه.”
لا… عندما أفكر في الأمر، هذا ظلم! ليس خطأي أنهم لم يستطيعوا كسب قلب أختي، فلماذا قتلوني؟!
بينما كنت أشمِّت أنفي، بدت أختي مرتبكة وكأنها لا تعرف ماذا تفعل.
“آسفة، لايلا. آسفة لأنني أوقفتك دون أن أفهم الموقف أولا… لكن ضرب الآخرين خطأ. أختك فقط ظنت…”
“ليس هذا!”
“نعم؟”
“أختي… لنغير عملنا.”
“لا، يجب أن نغير عملنا!”
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
رواية حسب مراجعات الي شفتها مافيها رومانسيه الا فصول جانبيه . لو فيه لقطات بشفر . واذا لقيت لقطات زادت بحذف رواية نهائي
التعليقات لهذا الفصل " 1"
🙆🙆🙆🙆