1
واقف في رواق المستشفى يرتدي معطفا أبيض دليلا على مهنته السامية
كان يتحرك بعينيه يمينا و يسارا يبحث عن شيء أو شخص ما
رفع يده عاليا عندما رآها ليجذب انتباهها
” اوه! سينباي! “
اقتربت منه في معطفها الأبيض مع تعبير منزعج على وجهها
” ما الخطب؟ “
” هناك من يبحث عنكِ.”
” من هو؟ “
” إنه… حسنا. “
حك مؤخرة رأسه بيده
” لا أعلم، إنه ذلك الشخص من المرة السابقة. “
” أي شخص؟ لمَ لا تقوم بإيضاح ما تقول؟ “
” أعني! ذلك الشخص الوسيم! بالطبع ليس بوسامتي لكن… “
نقر بلسانه دليلا على عدم رغبته بذكر الأمر
” أعترف.. إنه وسيم بعض الشيء حتى بالنسبة لي. “
” هل ستنتهي من ألغازك؟ “
” ذلك الطويل الوسيم و الغني! اه! سينباي! أنتِ حقا محبطة! “
ضربت جانب رأسه بقوة قليلا
” سينباي! هل ستتحملين مسئوليتي إن أصبحت غبيا؟! “
” هاه؟ “
ظهرت علامات استفهام على وجهها
” أولست غبيا بالفعل؟ “
” هذا ليس صحيحا! “
تنهد تنهيدة عميقة يكتم غيظه ثم حاول التحدث بهدوء
” على أية حال، إنه ذلك الرجل المخيف من ذلك الوقت. “
صفق بيده متذكرا إياه
” صحيح! لمَ لم يخطر ببالي؟ إنه حبيبكِ! “
” حبيبي؟ أنا ليس لديّ حبي… “
” الذي قام بإيصالكِ المرة السابقة بتلك السيارة الفاخرة. “
” وسيم، طويل، غني و قام بإيصا…؟ “
توسعت عيناها فجأة و لوهلة يبدو أن نفسها انقطع
” اللعنة! لمَ لم تقل من البداية؟!! “
ركضت للداخل بسرعة أحضرت حقيبتها و لا أحد يعلم كيف فعلت هذا بهذه السرعة بتلك الساقين القصيرتين خاصتها؟
ركضت سريعا مخبرة إياه أن يقول أنها حدث لها ظرف طارئ لتغادر
نزلت للطابق السفلي و كأنها شهاب مر في السماء لكنه ركض خلفها قبل أن تخرج من الباب و وقف عندما توقفت و قامت باستيعاب الأمر
‘ إنه بالتأكيد ليس هو. ‘
وقف بجوارها يخمن
” ذ.. ذلك الشخص. “
” هااا، لا تقلق، بالتأكيد ليس هو. “
” كيف يمكنكِ التأكد من ذلك؟ “
” حسنا.. إنه ليس ذلك النوع من الرجال الذين يبقون بالخارج، إن كان هو حقا لربما هدم هذه المستشفى. “
” هل هو خطر لهذه الدرجة؟ أعني.. هل تحتاجين للمساعدة؟
إن احتجتِ للمساعدة لوحي بيدكِ.”
غادرت لترى من يريدها بعد أن قامت بإيهام نفسها و هي تتحدث مع المقيم
” لا، لا تقلق. “
خرجت لترى من هو لتجده ينظر لها من سيارته و يشير لها بالركوب.
” اللعنة! “
جاء المقيم خلفها يتجه بنظره في نفس الاتجاه الذي تنظر إليه
” ماذا؟ هل هو ذلك الشخص؟ “
“أنا لا ألوح و لا ألمح لكن أخبرك بمساعدتي مباشرة لذا… هل مازال عرضك لمساعدتي ساريا؟ “
” للأسف لم تلوحي سينباي، أنا لا أفهم لغة البشر. “
صرت على أسنانها في حين لم تستطع إشاحة نظرها عن الواقف أمامها
” أيها الوغد.. “
انحنى و تراجع خطوة للخلف بينما يهمس
“أنا أقدر حياتي. “
تخلع رداء المستشفى و هي تتحرك للأمام لتعطيه للمقيم
” اللعنة عليك. “
تحدث محاولا إضفاء البهجة بنبرة مرحة قليلا
” اوووه! هل ستذهبين في موعد؟ “
” نعم. “
” كان يجب عليكِ إخباري لكنتُ قمتُ ب… “
” للآخرة. “
ركضت خارج المبنى، تجاهه؟ مستحيل بل في الاتجاه المعاكس.
لمَ لا تركض للداخل؟
لأنها لو فعلت ذلك لقام المجنون أمامها بهدمها فوق رأسها ببساطة
إلى أين؟ لا تعلم لكن هناك شيء واحد مؤكد
عليها الهرب الآن قبل أن يمسك بها
‘ تبا! لقد قرأت الطالع و قد أخبرتني أنني سأحظى بيوم جيد اليوم! تلك المحتالة! ‘
ظل جالسا في السيارة يراقبها بعيون الصقر خاصته دون حراك حتى مع رؤيتها تركض بعيدا عنه
لمَ لم يذهب خلفها؟ كانت تركض بكل جدية بتلك الساقين القصيرتين خاصتها
فكيف له مقاومة مثل هذا المنظر اللطيف؟
تبدو تماما كالسنجاب الذي يحاول جاهدا إخفاء بندقته
خصوصا مع ما كانت ترتديه في ذلك اليوم و هو بنطال بني فاتح مع قميص أسود
ما كان ينقصها؟ خدود السنجابة الصغيرة لكن هذا يمكن حله
‘ يمكنني تسمينها فحسب، إنها بحاجة لتناول المزيد. ‘
بالطبع كل هذا من أجله؛ كي يقوم بتناول وجبة جيدة لاحقا يجب أن تكون وجبة ملائمة و ليست نحيفة، أليس كذلك؟
فضحك من في السيارة ضحكة خفيفة و تحرك بها للخلف فجأة حتى حاصرها بجوار الحائط الذي كان تركض بجانبه
قام بسد طريقها للأمام
و على عكس أفكاره عن كونها لطيفة أو خطة تسمينها
تحدث بصوت بارد و وجه جاد بينما ينظر في عينيها
” اصعدي. “
ظلت واقفة تنظر له مبتسة قليلا، رفعت ذراعها و راحتها مفتوحة لتحييه
” ها، أهلا! “
” ماذا كنتِ تفعلين للتو؟ “
” أتمشى؟ المشي في هواء الليل العليل هذا لطيف حقا. “
هبت رياح فجأة فالتصقت ورقة بوجهها
” …. “
” ….. “
” ….. “
” في هذا الوقت؟ “
” نعم؟ “
أجابت بنبرة تساؤلية فهي نفسها لا تصدق الهراء الذي تقوله لكن هذه هي عادتها
هو يعلم جيدا مدى وقاحتها فردها للتو ليس نقطة من بحر وقاحتها هذا الذي لا يستطيع أكبر الوقحين منافستها فيه
حاولت تحويل الموضوع و لفت انتباهه لشيء آخر
” بالمناسبة، تبدو وسيما بشكل خاص اليوم اهاها.
المستشفى اليوم كانت مزدحمة كالعادة و… “
حركت قدمها للخلف ببطء بينما تتفوه بكلمات لا علاقة لها ببعضها البعض
فتح باب السيارة و نزل ليقف في طريقها الوحيد المتبقي بسبب إغلاقه الطريق أمامها بسيارته
نطق باسمها الكامل مما يوضح جدية الموقف
” هان چيسو. “
اقترب منها بينما حاولت التراجع لكنه تخطاها حتى و وقف خلفها مباشرة
على الرغم من كون الطريق مفتوح أمامها الآن إلا أن قدميها أبت التحرك
شعرت لا إراديا أنها إن قامت بأي خطوة الآن سينقض عليها المفترس خلفها
” لمَ… لمَ الرسمية فجأة بيننا؟ “
لم تجرؤ على تحريك رأسها و النظر للذي يقف خلفها
شعرت بيده تحكم قبضتها على رقبتها من الخلف ثم انزلقت تلك الأصابع على ياقة ملابسها
” لقد استمتعت بلعبة المطاردة. “
” م.. ماذا تحاول أن… “
فجأة ارتفعت قدمها من الأرض و لم تعد تشعر بها
أخفضت رأسها لتجده رفعها بيده في الخلف من ياقتها عن الأرض و تبا لعضلاته!
” على الرغم من أنها كانت ممتعة إلا أنكِ إذا استمررتِ بفعل هذا سأغضب قليلا. “
هذه هي علاقتها مع المدعو كيم يون وو أمامها
______________________________________________
اللهم صلِّ و سلم على نبينا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 👋🏻
اللي داخل الرواية على أنها ترجمة فآسفة هحبطك و أقولك أنها رواية مؤلفة عادي مش مترجمة
لو عندك عقدة الخواجة و مابتحبش المكتوبة فللأسف الرواية دي مش ليك
و اللي هيكمل معانا عادي فحبيت أقولك أن
دي تاني رواية أكتبها و الأولى رابطها هنا⬇️
https://hizomanga.net/serie/lori/
الفصل ده كان مجرد مقدمة من أحداث مستقبلية و الأحداث التدريجية هتبدأ من الفصل الجاي بإذن الله
أتمنى الرواية تنال إعجابكم و لو عجبتكم ماتنسوش تقيموها و لو ماعجبتكمش؟ قيموها برضو فضلا و ليس أمرا عشان أعرف أحسن في الروايات الجاية بإذن الله
شكرا مقدما 🫰
التعليقات لهذا الفصل " 1"