شعرت بمذاق مالح خفيف ، و في النهاية ظهرت رائحة الكراميل.
هممم.
كان بداخلها طبقات رقيقة كالمعجنات، وما إن مضغتها حتى تقطعت بقرمشة.
ثم ذابت مجددًا بلطف.
و انزلقت بسلاسة إلى حلقي.
من الغريب أن أبدأ بالأكل بمجرد الاستيقاظ، لكن…
“مممم.”
الطعام اللذيذ يبقى لذيذًا.
رغم أنني تساءلت إن كان لا بأس بهذا ، وجدت نفسي أتناول حلوى أخرى بيدي دون أن أشعر.
لم أكن أعتقد أن شهيتي ستعود لأنني لم أشعر بذلك الشوق كما في الفجر ، لكن الأمر لم يكن كذلك إطلاقًا.
“لذيذة.”
تناولت قطعة أخرى و شعرت بالحلاوة تنتشر في جسدي، بينما كنت ألعق إصبعي، دخل كايروس إلى الغرفة.
“ذلك… آه. كانت بجانبي، فـ… أردت فقط أن أتذوقها.”
كنت ما زلت على السرير بملابس النوم، أمسك بالصحن و أتناول الحلوى، و وجهي صار أحمرًا كليًا.
حتى خدي كان منتفخًا لأنني وضعت قطعة أخرى في فمي، فلم يكن لكلامي أي مصداقية.
“لذيذة؟”
عندما أومأت برأسي ، ازدادت ابتسامة كايروس عمقًا.
“ما، ماذا قال جلالته؟”
“لم يبدو عليه أي انزعاج.”
“…….”
مستحيل.
حتى لو قيل إن جاد هو أكثر شخص يهاب كايروس في الإمبراطورية، فلن يكون ذلك مبالغة.
اقترب كايروس بهدوء و سكب لي الماء من الإبريق الذي تركه لأشربه في الليل.
أثناء شربي للماء ، أزال الصينية، ثم جلس على ركبتيه أمامي.
حتى ذلك التصرف كان طبيعيًا و محترفًا إلى حد مبالغ فيه.
كأنه يتنفس فحسب.
“من يراكَ سيظن أنني في شهري الأخير.”
مرّ الآن أكثر من شهرين على علمنا بخبر الحمل، لكنني شعرت بالإحراج مرة أخرى من لمسات كايروس و هو يدلك قدميّ.
رغم أنه يبالغ في حمايتي ، إلا أن هذه التصرفات لم تكن سيئة
“أنا أفعل هذا لأنني أريد ذلك.”
“لن أذهب إلى القصر الإمبراطوري أبدًا في الوقت الحالي.”
و مع ذلك، عادت عيناي إلى الحلوى الموضوعة على الطاولة.
****
مر شهر آخر.
حتى وقت قريب ، لم أكن أشعر بانتفاخ بطني، لكن عند ارتداء الملابس الخفيفة و النظر في المرآة، صار واضحًا أنني حامل.
نظرت بدهشة إلى صورتي في المرآة وأنا أمسح على معدتي.
ثم شربت الجرعة التي أتناولها دائمًا.
كانت الجرعة التي ساعدتني على الحمل.
لها تأثير في كبح السحر الأسود ، لذا واصلت شربها حتى بعد حدوث الحمل.
لأنني سابقًا لم أستطع أن أحمل عندما كان سحري الأسود في ذروته ، لهذا الآن خشيت أن تؤذي طفلي.
توقفت عن تناولها من قبل.
كان يجب أن يضعف ، لكن إن لم أتناولها، سرعان ما كان سحري الأسود يعود كما كان، لذا لم أفوّت يومًا دون شربها.
كنت قلقة جدًا لدرجة أنني طلبت من رينديل التحقق منها.
“حتى إن لم تقومي بشربها، فلا توجد مشكلة. الجنين لا يتأثر سلبًا بسحركِ الأسود على الإطلاق.”
“ومع ذلك، لا زلت قلقة…”
“حسنًا… في هذه الحالة، يمكنكِ شربها. افعلي ما يجعلكِ مرتاحة نفسيًا . سواء شربتِها أم لا، ليس لها تأثير يُذكر على الطفل. لكن يبدو أن الطفل لا يشعر بالسحر الأسود . ربما يولد و هو لا يمتلكها.”
حتى بعد سماعي لهذا التأكيد، لم أستطع طرد القلق، لذا واصلت شرب الجرعة، رغم أنني أفكر الآن في التوقف.
“كان المطر يهطل صباحًا، لكنه توقف و ظهرت الشمس.”
قالت السيدة تيني و هي تحضر لي ماءً دافئًا.
“هذا جيد. كنت قلقة لأنني مضطرة للذهاب إلى العاصمة اليوم.”
كنت سأقابل ديلان بعد فترة طويلة.
قال ديلان إنه سيأتي إلى هنا، لكن بسبب انشغاله الشديد، لم نتمكن من ضبط وقت مناسب ، لذا قررت الذهاب بنفسي.
أما أنا ، فبعد أن أبرمت صفقة كبيرة، لم أعد أوسّع النقابة، بل أُديرها بهدوء ، فأصبح لدي وقت فراغ كثير.
بالإضافة إلى أن الحماية الزائدة من كايروس زادت مع مرور الوقت، فصار يرافقني في كل مرة أخرج فيها.
و لأنني أعلم كم هو مشغول، لم أشأ أن أزعجه، فاستغللت انشغاله و حددت الموعد دون علمه.
بفضل ذلك ، كان وجه كايروس هذا الصباح يبدو غير راضٍ تمامًا .
لقد كان منظرًا يستحق الرؤية.
“كيف حالكِ اليوم؟”
“همم؟ أشعر أنني بخير جدًا.”
“هذا مريح.”
منذ سماعها خبر الحمل، بدا وجه السيدة تيني أكثر إشراقًا
لم يكن السبب فقط سعادتها بالحمل، بل لأنها شعرت بالامتنان لأن كايروس سيتمكن أخيرًا من عيش حياة مستقرة.
فهي من أكثر من شاهد كايروس لفترة طويلة في هذا القصر.
و رغم أنها تبالغ في حمايتي كما يفعل كايروس، إلا أن هذا الدفء لم يكن سيئًا.
“سيدة تيني، هل يمكنكِ مساعدتي بربط الشريط من الخلف؟”
“بالطبع.”
وقفت السيدة تيني خلفي.
ربطت الشريط بمهارة ليبدو أنيقًا و ممتلئًا.
كان فضفاضًا بما يكفي ليُبقي بطني مرتاحًا دون ضغط.
“أي عقد تفضلين ارتداءها؟”
“هذه؟”
وبعد أن أنهيت تجهيز الإكسسوارات، خرجت بسرعة متوجهة إلى العاصمة.
****
بواسطة البوابة، وصلت إلى العاصمة بسهولة دون أن أمشي سوى بضع خطوات.
وصلت قبل الموعد المخطط له بساعة تقريبًا، فتجولت في قصر العاصمة بعد غياب طويل.
ثم ركبت العربة التي أُعدّت مسبقًا و توجهت إلى شارع بانكر.
“أنا آسف لأنني جعلتكِ تأتين إلى هنا، دوقة.”
“…لماذا ذراعك و ساقك…؟”
لكن بمجرد أن رأيت ديلان، لم أصدق عيني.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 150"
شكرا على الترجمة