“سلبون تابعة لمملكة هولت ، و هي قرية حدودية. قال الناس من الطائفة إنهم كانوا في مدينة متوسطة الحجم على بعد نصف يوم من سلبون قبل قدومهم إليها. إذن ، يجب أن تكون وجهتنا هذه المرة مملكة نيفي ، و ليس هولت”

“لماذا؟”

“سمعتُ أن العلاقات بينهما متوترة هذه الأيام. قال تاجر إنه في الشتاء الماضي ، دخل رجال من هولت إلى جبال نيفي و قتلوا كل الحيوانات الثلجية النادرة”

“أوغاد”

“لذلك ، قام حرس حدود نيفي باعتقال و تعذيب كل من أتى من هولت دون تحذير”

“حتى الأبرياء؟ أوغاد”

“لهذا يجب أن نذهب إلى نيفي”

كانت فاطمة ، كصاحبة نزل ، ملمّة جيدًا بالإشاعات. 

هل هي حقًا من قالت إنها لا تهتم بأمور العالم؟ لو كانت صاحبة نزل في المدينة ، لكانت صنعت مجلة من الإشاعات.

كنتُ أعرف لماذا كانت نيفي غاضبة من هولت. 

كان هذا خلفية لحدث في القصة الأصلية.

كانت زوجة إيرل حدود هولت تجلب جلود الحيوانات الثلجية من جبال نيفي كل شتاء و تبيعها كسلع فاخرة.

عندما اكتُشفت خيانة زوجها و واجه خطر الطلاق ، أمر الصيادين بجمع الكثير من الحيوانات الثلجية التي تحبها زوجته.

كان الإيرل يرمي بالذهب بسخاء لهذا العمل. 

اقتحم الصيادون أراضي دولة أخرى و أصبحوا صيادين غير شرعيين ، و عندما انخفض عدد الحيوانات الثلجية بشكل كبير ، أرسلت نيفي فريق تحقيق.

“إيرل الحدود ، العدو اللدود ، خاف من ضرب زوجته فذبح الحيوانات الثلجية النادرة في بلد آخر. كيف لا يغضبون؟”

“كيف تعرفين هذا ، سيدتي الحاكمة؟ أنتِ لا تغادرين هذا المكان النائي”

“لدي طرقي لمعرفة الأشياء”

استمتعتُ بنظرات الإعجاب من فاطمة و حملتُ حقيبة السفر على كتفي.

“هل ننطلق؟”

“هيا! هيا ، سيدي ريكارت!”

انطلق فريقنا المكوّن من ثلاثة أشخاص-أنا ، ريكارت ، و فاطمة -نحو مملكة نيفي.

هذه المرة، كان علينا اجتياز طريق مختلف تمامًا، فتحرّكنا على أقرب شيء إلى طريق.

لم تتزعزع إرادتي في عدم إنشاء طريق ، لكن بعد رؤية أن أوجين و فرسان الطائفة لا يستطيعون دخول المنطقة الملوّثة ، شعرتُ ببعض الطمأنينة و قلّ حذري.

“ما رأيكم ، طالما سنذهب إلى هناك ، أن نشتري جلد حيوان ثلجي؟ سمعتُ أنه دافئ جدًا. قرأتُ ذلك في كتاب”

“سيدتي الحاكمة، هل تعرفين كم هو مكلف؟ حتى النبلاء يرتديه فقط سيدات البيت ، و نادرًا ما يعطونه للعشيقات أو البنات”

“أنا غنية. أليس كذلك ، ريكارت؟”

“هايلي ليس لديها سوى المال”

لإثبات أنني غنية ، أدخل ريكارت يده في حقيبة السفر و أخرج جوهرة و أراها لـ فاطمة.

“هذه الأشياء تتدحرج مثل الحجارة”

“آه …”

فتحت فاطمة فمها و نظرت بين الجوهرة و وجهي بالتناوب.

ثم بدأت بتوبيخ عاصف.

“لا تُريها لأي أحد! مفهوم؟ ولا تبيعيها لأي أحد. اذهبي إلى صائغ معتمد من الممالك الثلاث ، احصلي على تقييم مناسب ، ثم إلى البنك لتحويلها إلى نقود ورقية …”

“تظنينني غبية أيضًا”

“تبدين ساذجة جدًا ، سيدتي الحاكمة!”

واو ، هايلي.

حتى الشريرة العظيمة تسمع مثل هذه الكلمات.

كل الفضل يعود إليّ.

***

كان الطريق هادئًا. بعد ترقية قدراتي ، أصبحتُ قادرة على إدارة التلوّث لشخصين دون الحاجة إلى إمساك أيديهما. 

في الغابة التي دخلت الصيف ، كان صوت العنادل يصدح …

“طائر!”

ركض ريكارت بسرعة. للقبض على الطيور في الجو قبل أن تهبط و تتلوّث ، كان عليه التحرك بسرعة.

لكن ربما بسبب حضوره القوي كبطل القصة ، طارت الطيور بعيدًا بسرعة.

تنهّد ريكارت بخيبة أمل من أعلى شجرة ، حيث تسلّق كبطل فيلم ووشو.

يجب أن يصطاد شيئًا.

أستطيع السير بتغذية الماغي ، لكنكما بحاجة إلى طعام.

و هكذا ، جاءت الليلة الأولى. مع شخصين بحاجة إلى النوم ، أشعلنا نارًا في أرض مستوية و شوينا طائرًا اصطاده ريكارت بكل جهده.

“أشعر و كأنني سأموت من التعب …”

استلقت فاطمة و لم تفكر حتى في النهوض.

“كيف تبدين بهذا النشاط؟ أقبل ذلك من ريكارت ، لكنكِ ، سيدتي الحاكمة ، تبدين أضعف بكثير مني. كيف …”

“كنتُ دائمًا جيدة في استخدام جسدي بقدر ما أجيد السحر. و بعد دخولي إلى هنا ، اعتدتُ على التجوال في الغابة القاسية ، و بما أنني أتغذى على الماغي ، لا أتعب كثيرًا في هذا المكان المليء به”

“مباركة”

“إذا قلتِ هذا خارجًا ، سيأخذكِ محققو الهرطقة”

“إذا سألني أحد خارجًا ، سأقول إن هذه غابة ملعونة ، و كل من يدخلها يموت”

بينما كانت مستلقية على الأرض تشتكي من التعب ، ناولتُ فاطمة اللحم المشوي جيدًا.

“و ماذا عنكِ ، سيدتي الحاكمة؟”

“لا يكفي حتى لكما”

“لكن …”

“إذا شعرتِ بالذنب ، هل تريدين تجربة الماغي؟”

“لا!”

نهضت فاطمة بسرعة و بدأت تأكل اللحم بنهم. 

ضحك ريكارت و أعطاها قطعة أخرى.

“سأتولى الحراسة أولاً …”

بدأ ريكارت يتحدث عن الحراسة ، فضغطتُ على جبهته و أجبرته على الاستلقاء.

“من هناك في هذه الغابة غيرنا؟ فقط نم”

“هناك الملوّثون”

“قلتُ إنهم لا يهاجمونني. فقط نم عندما أقول لكَ نم. لا تكن عنيدًا. لقد تجاوزنا منتصف الليل. سنتحرك فور شروق الشمس ، هل تريد الذهاب دون نوم؟”

حدّق بي ريكارت و هو مستلقٍ على الأرض. 

عيناه حادتان بطبيعتهما ، لكن هذه المرة كان يحدّق حقًا.

“ماذا؟ ماذا؟”

“أنتِ أيضًا ، نامي” 

“لا أحتاج إلى النوم … لكن سأنام. حسنًا ، نم!”

استلقيتُ و نظرتُ إلى سماء الليل ، و فجأة شعرتُ و كأنني أم الشياطين ، أغوي البشر العاديين و أستغلهم.

أليس كذلك؟ في الأماكن المطهّرة ، أحتاج إلى الأكل و النوم كإنسان ، لكن في المنطقة الملوّثة ، لا أحتاج إلى طعام أو نوم.

إنه مريح نوعًا ما ، لكنه محرج من نواحٍ عديدة.

هل أنا إنسان؟ هل كانت هايلي إنسانة من الأساس؟ ماذا لو أصبحتُ شيطانًا فجأة بسبب تغذّيي على الماغي؟

مع هذه الأفكار ، طال الليل. بينما كنتُ أستمع إلى شخير فاطمة ، نظرتُ إلى ريكارت و رأيتُ صدره يرتفع وينخفض ببطء. 

نهضتُ بهدوء و دخلتُ إلى أعماق الغابة المظلمة.

كان هناك ملوّثون.

نظروا إليّ بلا توقف. بعضهم أظهر عداوة تجاه فاطمة و ريكارت ، لكن عندما وقفتُ أمامهم ، توقفوا و حدّقوا بي فقط.

“ارجعوا”

أمرتُ بهدوء.

“ارجعوا ، ولا تفكروا في لمسهم”

منذ أن أصبحتُ أتحكّم بالماغي بشكل أفضل ، بدأ الملوّثون يطيعون أوامري.

الأوامر الدقيقة مثل “اذهب إلى مكان معين بحلول وقت معين” كانت مستحيلة ، لكن أوامر بسيطة مثل “ارجع” أو “ابتعد” كانت ممكنة.

استدار الملوّثون ، ساحبين عداوتهم تجاه فاطمة و ريكارت ، و ربما عادوا إلى أماكنهم التي كانوا يتجوّلون فيها بلا هدف.

بعد إبعاد كل الملوّثين القريبين ، عدتُ إلى النار.

لكن ريكارت ، الذي ظننتُ أنه نائم ، كان جالسًا ينتظرني.

“آه ، يا إلهي! أفزعتني”

“هذه مهمتي”

يبدو أنه يعتقد أن طرد الملوّثين واجبه. هززتُ رأسي نافية.

“لا نعرف من بينهم مجرم يستحق الموت أو ضحية أُلقيت ظلمًا”

“كما قلتِ ، إنهم أموات بالفعل. إذا اهتممنا بكل واحد …”

“فكّر في حطّابي سلبون”

منذ أن أنقذنا فاطمة و واجهنا الحطّابين الملوّثين الذين فقدوا عقولهم و تجوّلوا عند الحدود ، بدأتُ أنتبه إلى الملوّثين قليلاً.

“قلتَ إن الطائفة هي من يلقي بهم هنا غالبًا. ألا يعني ذلك أن هناك ضحايا مظلومين أكثر مما نظن؟”

لم يعارض ريكارت كلامي ، بل أومأ بهدوء.

تلك الليلة ، لم ينم ، بل غرق في أفكار عميقة.

———————————————————————

•فضلاً ضع نجمه واكتب تعليق يشجعني على الإستمرار⭐•

حسابي على الإنستا:@empressamy_1213 

حسابي على الواتباد: @Toro1312

ترجمة: ✧𝐀𝐌𝐘✧