2 - ابواب مغلقة
الفصل2:*ابواب مغلقة*
.
خرج لويد من اختباره وعلى محياه تعابير مزيج بين الصدمة والحزن والسعادة للنجاة في نفس الوقت فلا احد يعلم ماسيحدث للاطفال المنفيين اغلب الظن انهم يعذبون ويقتلون او يحبسون لنهاية عمرهم لا احد من الاطفال المسجونين يعلم ماقد يحدث عند النفي الامر ببساطة شيء مرعب قد لا تتمناه لاحد
في ساحة خضراء واسعة ذهب لويد كي يمتشى قليلا راغبا في نسيان اختباره القاسي وجلس بجنب شجرة يتأمل قليلا لكن سرعان ما رأى طفلا قادما بتجاهه يلوح بيده انه صديقه ليون!
“لويد انت هنا بالفعل!”
اجابه لويد بتنهد:
“نعم اظن اني وصلت قبلك اخذ اختباري الاخير دقيقتين فقط على عكس المتوقع”
ابتسم ليون ابتسامة خفيفة وقال بضحك:
“انا ارى طفلي الصغير بدأ يكبر….”
رد لويد عليه:
“انا اكبر منك ياهذا”
“بالحديث عن الاختبارات ماكان نوع اختبارك الرابع”
عبس ليون قليلا ونظر باتجاه مغاير واجابه
“في الواقع كان عن قتل بعض الحيوانات في مدة وجيزة رغم سهولته ظاهريا الا انه كان صعبا نوعا ما وفريدا عن باقي الاختبارات”
حسنا ببساطة الامر ماجعل تحدي ليون سهلا غالبا هي قدرته على توجيه ضربات متفجرة كالقنابل لكنه بعد لايستطيع التحكم بها جيدا لذا فقد يؤدي استهمالها كثيرا الى اذية نفسه وربما حتى يمكنه قتل نفسه بها.
في الواقه في هذا المكان الضخم الذي يخوض فيه الاطفال تجارب عليهم يرتبون حسب مكان قدومهم فرغم ان لويد اكبر من ليون بسنة الا ان ليون قد اتى الى هذا المكان ابكر منه لهذا بجمع الاطفال القادمين على فترات مختلفة فالاطفال في نفس مدة القدوم يخوضون اولا تجارب خاصة لفرز ماهية قدرتهم وصلاحيتها اما ابتداءا من التجربة الخامسة يخوضون تجارب جماعية فيما بينهم رغم غرابة المكان وفظاعيته الا انه مجهز بكل شيء لنمو الاطفال وتطورهم فيه كل من المطعم وغرف النوم والمدرسة ايضا.
بعد مرور فترة حان وقت عودة الاطفال الى غرفهم للنوم ،ذهب ليون الى غرفته مباشرة لانه كان مرهقا بشدة افترق لويد عنه وذهب الى غرفته واستلقى على فراشه يفكر بشأن اختباره السابق
“اه ماحدث قد حدث علي التفكير بشأن غدا والاستعداد لما قد يحدث تاليا…….. فالان وقت اخذ قيلولة”
على جانب اخر وبعيد جدا في غابة ضخمة توجد قرية نائية صغيرة تبدو وتنعم بالقليل من اشكال الحياة تغطيها الثلوج من كل ناحية والبرد قارس يجعل اطراف اصابعك تتحرك بصعوبة حتى مع انه الصباح والشمس مشرقة لم تنقص درجة الحرارة الا قليلا هنا
على احد منازل هاته القرية يوجد فتى مستلقي على فراشه مصاب بالحمى يبدو المرض واضح على ملامحه بشدة يشعر بالارهاق والتعب وبجنبه امه التي تحمل اخاه الرضيع الصغير وبجنبهم مدفئة مشتعلة تجعل المنزل دافئا ومريحا
تنهدت الام على حسرتها في موقفها هذا
“يبدو اني اعتني بصغيرين بدل طفل واحد ياله من عمل شاق”
بعد فترة بسيطة دخل الاب الى المنزل بملابس شتوية ضخمة حتى شعره الاسود و رموش عيونه الرمادية مغطاة بالثلوج وكأنها تلونت باللون الابيض وضع بندقيته على الجانب ومحفظته وجلس متعبا لمحته الام وقالتبقليل من التعجب
“مرحبا بعودتك عزيزي”
وضعت طفلها الرضيع على سريره وقدمت ناحية زوجه لتفقد حالته
رد الوالد بابتسامة مع توتر:”مارسيليا تعلمين اني بخير ليس عليك هذا انا اشعر بالارهاق فقط لاغير بعد كلشيء لم نجد حيوانات اليوم في الغابة على الارجح غطت عليها الثلوج او اختبأت في جحورها”
ضحكت الام مارسيليا:”هياا ليس وكأني قلقة عليك ولا نحتاج الى غذاء اليوم لدينا مايكفي لثلاث ايام اخرى”
في هاته القرية الاغذية شبه منعدمة فلا توجد سوى ثمار الاشجار وبعض الحيوانات لاصطيادها المجاورة للقرية والتي تمر من خلالها رغم انها قليلة للغاية الا انها الغذاء الاساسي للقرية
استيقظ الفتى المستلقي على فراشه متعبا لازالت الحمى غالبة عليه ورأسه يشعر كأنه يحوم من الهلوسة وضع قدميه على الارض ولمح زوجة ابيه مارسيليا واباه وقف مباشرتا وبدأ فارتداء ملابسه الشتوية الدافئة
نادته مارسيليا بقلق:”ارثر لست بخير بعد عليك اخذ راحة”
تجاهلها وخرج مسرعا من المنزل واطلقت صرخة وراءه “ارثر عد!”
وضع الاب يده على كتفها للتخفيف عنها
“تعلمين ليس عليك القلق سيعتاد يوما ما هذا ليس خطأك،أراهن انه ذهب لبيت صديقه ثيون لاتقلقي”
ثبط مزاج مارسيليا قليلا وحملة طفلها الرضيع الذي افاق لتوه.
Chapters
Comments
- 2 - ابواب مغلقة منذ 17 ساعة
- 1 - عذاب صامت منذ يومين
التعليقات لهذا الفصل " 2"