لوري الفصل 8 ______________________________________________
* أليس هذا لويس أردين؟ *
كدت أنسى هذا الوغد، ما الذي يفعله الآن؟ نظرت إلى آنا مسرعة مطالبة إياها بالمغادرة
” آنا فلتغادري الآن.”
” إلى أين أنستي؟ “
” ما أعنيه هو.. أتعلمين ذلك المتجر الذي يبيع الحلوى الذي أخبرتني عنه من قبل؟ “
” نعم لكنه بعيد عن قليلا. “
أمالت آنا رأسها قليلا لأن لوريانا لم تطلب منها أن تحضر لها شيئا بمفردها من قبل
” لكن أنا حقا أريد تناول الحلوى من هناك أيمكنكِ الذهاب لإحضار القليل؟ سأنتظركِ هنا.”
” حسنا آنستي لن أتأخر. “
غادرت آنا و اقتربت لوريانا من لويس الذي يتنمر على الرجل العاميّ و مع نظرة احتقار
” ماذا تفعل الآن أيها الفتى القروي؟ “
نظر جميع من كان يشاهد إليها و تجعد وجه لويس بينما التف لينظر لها
” من تحدثين؟ “
” ألستَ قرويا ؟ أنا أحدثك. “
كانت لوريانا ترتدي رداءًا يغطي وجهها لذلك لا يرى أحد وجهها. غضب لويس بشدة و ترك الفتى الذي كان يضربه و نهض متحركا تجاهها
” من هو القروي؟! ألا ترين ملابسي الثمينة؟ أنا ابن كونت أيتها اللعينة. “
وضعت يدها على فمها متفاجئة
” حقا هل أنت ابن كونت؟ آسفة لم أستطع التعرف عليك. “
” هاها.. حسنا لقد علمتِ الآن من أك.. “
“ولقد ظلمتُ القرويين لأنهم ليسوا بهذه البشاعة.. لم أرَ شخصا قبيحا مثلك من قبل. “
ظهرت العروق على وجهه من كثرة الغيظ و اندفع تجاهها
” اللعنة عليكِ سأقتلكِ حتما. “
تراجعت لوريانا بجسدها العلوي و تفادت ضربته و تحدثت بينما وضعت يدها على صدرها
” اوه! يا إلهي، كان هذا وشيكا. “
نظرت إليه بنظرة غاضبة مصطنعة متذمرة
” هاي! ألا يجب أن ترى أين تذهب؟ اللعنة، كدت تلمسني! ألا تعلم أن لديّ حساسية من القبيحين؟ “
” م- ماذا؟!! من هو القبيح! “
كان مع لويس فارسان مرافقان اقتربا منها حتى يضرباها، بدأ الأول بالاقتراب منها مطقطقا رقبته رافعا قبضته و مد ذراعه ليضربها في وجهها لكنها أمسكته من ذراعه و ألقته أرضا و قامت بالدوس على يده فصرخ من الألم
” اغغغ! “
وضعت إصبعا في أذنها مجعدة وجهها قليلا
” هاي، ألن تصمت؟ أنت تؤلم أذني. “
مازالت تدوس على ظهر يده بقوة فصرخ أعلى
“اغغغ!! “
” ااه، تبا. “
تنهدت غاضبة فقامت بضرب رأسه و أغشي عليه
” الآن بعض الهدوء. “
تفاجأ الآخر من قوتها لكنه فارس! لذا بالطبع لن يتراجع أمام فتاة ضعيفة و هو ضعف حجمها فأخرج سيفه من غمده
” واه، أتقوم برفع سيفك الآن على شخص أعزل؟ لن يكون الأمر عادلا هكذا، أليس كذلك؟ “
قامت بإخراج سكين أخفته حذائها و بينما اندفع مهاجما إياها تحركت لليسار مخفضة جسدها قليلا مهاجمو جانبه بالسكين فجُرِح و خرج منه الدم تراجعت مسرعة ناظرة إلى ملابسها
” تبا، كان هذا وشيكا!
عادت لتنظر للفارس الممسك بالسيف
” أتمزح معي أيها الوغد؟! أتعلم كم ثمن هذا؟ ماذا إن لطخته دماؤك! هل ستدفع ثمنه؟ “
” م.. ماذا؟ “
بدا التوتر و عدم الفهم على وجه الفارس الممسك جانبه بيده الأخرى محاولا تقليل الدماء
* إنها مجنونة تماما!! *
اندفعت ممسكة ذراعه التي يمسك بها السيف و قامت بلفها مجبرة إياه على إسقاط السيف رافعة سكينها على رقبته و هي واقفة خلفه ممسكة ذراعه خلف ظهره فارتعش جسده تلقائيا و تصبب عرقا
قالت بصوت يملؤه البرود أقرب إلى وحش يزمجر
” لا تتحرك هكذا فقط تنزلق يدي و ينزلق رأسك معها. “
” أ… أنا آسف، أنا حقا آسف! أرجوكِ اعفي عني. “
بكى الرجل رافعا يديه متوسلا إياها
” أخبرني. “
” س..سأخبركِ بما تريدينه! “
” لماذا تبكي هكذا؟ ألم تكن تحاول قتل ذاك الفتى للتو؟ و أشرت بسيفك على شخص أعزل محاولا قتله لكن لماذا تبكي و كأنك الضحية؟ “
ارتجف جسده أكثر عندما سمع صوتها البارد أكثر من الصقيع يتسلل داخله
” ه.. هذا.. “
” أخبرني، هل كنت ستعفو عنك إن كنت مكاني؟ ماذا كان سيكون مصير ذلك الواقع على الأرض إن لم أكن موجودة؟ “
” أ.. أنا فقط كنت أ.. أتبع الأوامر. “
تنهدت تنهيدة ممزوجة بغضب
” هاه.. إذًا يجب أن أتبع الإوامر أنا أيضا. “
اقتربت و تحدثت بصوت منخفض في أذنه و كأنها تهمس
” في الواقع أنا أسمع صوتا منذ قليل يخبرني بقتلك. “
” ا.. انتظ.. “
” فات الأوان. “
حركت سكينها و قامت بضرب مؤخرة رأسه بقبضته فسقط مغشيا عليه
” إن كنت فارسا و تحمل سيفا إذًا يجب عليك التصرف وفقا لذلك. لا تهن لقبك أيها الوغد. “
ظل لويس واقفا مكانه يده ترتجف لكنه أمسكها باليد الأخرى محاولا إخفاء توتره
* إنها تلك اللعينة أنا لم أنسَ أبدا ما فعلته بي سأقتلكِ حتما اليوم*
اقترب لويس من لوريانا ليضربها من الخلف و لكنها ضربته و طرحته أرضا.
” حقا.. القمامة تظل قمامة. “
اقتربت و قامت بالضغط على رأسه
” المرة القادمة التي أراك فيها سأقطع ذلك الذي فوق رقبتك. “
تحركت و ساعدت الرجل العاميّ الواقع أرضا للنهوض و قد تحول الهواء من حولها مائة و ثمانين درجة و كأنها لم تكن تهدد شخصا بسكين للتو
” هل أنت بخير؟ “
نظر لها الرجل قلقا بعض الشيء لكنه أمسك يدها لينهض
” شكرا جزيلا لكِ على مساعدتكِ لي.. اوه أنا آسف حقا. “
” على ماذا؟ “
” لقد اتسخت يداكِ و ملابسكِ بسببي. “
“وما الذي تعنيه.. لا شيء أهم من نفسك.. لتعتنِ بها جيدا. “
انسحب لويس من خلفها بهدوء قدر المستطاع حتى لا تلاحظ و بعد قليل غادر بقية الناس. قامت بنفض التراب من على الرجل بعيون تحمل دفء شعاع الشمس بداخلها و ابتسمت له بينما مدت يدها لتعطيه قطعة ذهبية
” اشترِ بها بعض الطعام. “
” لا.. لا يمكنني! “
” لا بأس، خذها. “
عادت لمكان وقوفها و كأن شيئا لم يكن منتظرة آنا
“آنستي.. هل انتظرتِ طويلا؟ لقد كان المتجر مزدحما. “
” لا بأس لم أنتظر طويلا.. هيا نعود. “
عادت لوريانا المنزل مع آنا.
” آنا.. لقد كان اليوم رائعا بفضلكِ، شكرا لكِ لرعايتكِ لي.”
ذهبت لوريانا لتناول العشاء و لكنها لم تأكل كل أطباقها فقد كان هناك طبق لم تمسسه. ذهبت للتمشي في الحديقة قليلا و حينها رأت الدوق قادما من الداخل قد أنهى عشاءه هو أيضا.
” تحياتي أيها الدوق. “
تردد الدوق ثم تحدث فجأة بينما كانت تنسحب تدريجيا
” لوريانا.. لماذا تنادينني الدوق؟ “
توقفت عن الحركة و نظرت إليه و علامات الاستفهام تظهر على وجهها
” ماذا؟ ما الخطب في مناداة الدوق بلقبه؟ “
” لماذا لا تنادينني بأبي كما كنتِ تفعلين؟ لمَ لا تتحدثين معي؟ “
غضبت لوريانا كثيرا و هي تقوم بقبض يدها.
* إنه يثير أعصابي حقا. نعم هذا صحيح، لننهِ هذا الأمر اليوم و للأبد*
نظرت إليه بعينين خاليتين من أي مشاعر
” لماذا هذا يثير اهتمامك؟ فأنت لم تهتم من قبل. “
” ماذا؟ “
” هذا مثير للسخرية فأنت لم تهتم من قبل مهما بذلتُ من جهد لم تنظر لي و لو لمرة واحدة حتى! “
“… هذا… “
” أتعلمُ كم كنتُ أتألم؟ كم كنتُ أتوق لحبك؟ لنظرتك لي؟ حتى أن تنادي اسمي! أنا لم أطلب أن يتمَّ انجابي.. لم يكن الخيار بيدي أبدا…! “
” أنا لم أقل هذا ابدا..! “
” هل انت بحاجة لنطقها؟ كان الخدمُ دائما ما يحتقرونني و ينادونني بالقاتلة و لكنك لم تأبه..! “
” من يجرؤ على مناداتك هكذا؟ لماذا فقط لم تخبريني؟ “
” لا يهم كم مرة أخبرك بشيء لم تصدقني قط، بل لا أنت حتى لم تحاول أن تسمعني لمرة واحدة.. أراهن أنني عندما ركضتُ خلفك كنتُ كالحمقاء المثيرة للشفقة تماما. “
اغرورقت عيناها بالدموع و في النهاية لم تحتمل و انهار الحائط المنيع الذي يمنعها من السقوط فانهمرت، تفاجأ ڤينسن ببكائها المفاجئ و رفع يده مسرعا ليمسحها فقامت بالتراجع خطوتين للخلف
” دائما ما كنت تنظر لي نظرة احتقار.. لم تعاملني كابنتك قط.. لقد جعلتني أعيش دائما كقاتلة.. قاتلة قامت بقتل والدتها لذا… بأي حق تغضب من الآخرين عندما يقومون بمعاملتي بالمثل؟ “
” لحظة هذا…! “
” لقد تأخر الوقت بالفعل لذا لا تحاول أن تتقرب مني لأني سئمتُ من هذا النفاق. هل هذا.. يجيب على سؤالك أيها الدوق؟ “
أسرع ڤينسن بالتحدث مقتربا خطوة واضعا يده على صدره
” لوريانا.. أنا آسف.. آسف حقا.. لقد كنتُ متألما لفقدان ديانا..لقد كانت هي كل ما أعيش لأجله. “
ارتفعت زاوية فمها بابتسامة ساخرة في وسط دموعها
” فقدان زوجتك؟ هاه..هاه…هاهاهاها! إذًا ماذا عني؟ ألم أفقد أمي كذلك؟ أتظنُّ أنك وحدك من كان يعاني؟ لقد كنتُ أموت كل ليلة في هذا المنزل! “
” أنا آسف.. لا أستطيع اختلاق أي عذر.. أنا متأسف حقا.. سأفعل أي شيء تريدينه. “
” أي شيء أريده؟ لا تقل هذا فأنت تثير اشمئزازي.. لقد قتلتني مرة بالفعل ماذا تريد أن تفعلَ أيضا؟! “
نزل الدوق يجثو على ركبتيه و رأسه منخفض ينظر للأرض.
” أنا سأفعلُ أي شيء للتعويض عن ألمك.. أنا لا أطلبُ مغفرتكِ.. لا تسامحيني. “
” لا تأتِ على ذكر شيء مثل المغفرة فهذا ليس مضحكا حتى. “
تركت لوريانا الحديقة و غادرت لغرفتها تحاول مسح دموعها
* اللعنة لماذا بكيتُ؟ كان اليوم هو اليوم الذي سيأتي فيه.. هل رأى ما حدث؟ هل بدوتُ مثيرة للشفقة؟ *
” لا يهم فأنا.. سأغادر هذا القصر الليلة! “
“ستغادرين؟ لوري! إلى أين؟ “ ______________________________________________
لو جبتوا مين اللي اتكلم في الآخر صح هنزل كمان فصلين ☝🏻
اللهم صلّ و سلّم على نبينا محمد
سؤال: لو حد يعرف يعرب كلمة محمد هخليهم 3 🫰
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 8"