لوري
الفصل 12
______________________________________________
” هذه الطفلة حقا.. لطيفة. “
غادرت لوريانا و ذهبت لترتدي ملابسها لتخرج فلاحظتها آنا و هي مسرعة
” أين أنتِ ذاهبة آنستي؟ “
” اوه، آنا.. سأغادر لبعض الوقت. “
” حسنا سآتي معكِ “
” لا.. أفضل الذهاب وحدي اليوم. “
” فهمت.. لكن انتبهي جيدا و عودي بأمان. “
غادرت لوريانا المنزل مرتدية عباءة تغطي وجهها لكنها لم تتجول بعينيها في الشوارع المزدحمة و لا دخلت متاجر فقد كان لها هدف معين من الخروج اليوم.
ظلت تمشي في تلك الشوارع و تأخد انعطافات حتى وقفت أمام متجر و قد كانت عليه لافتة تعلن أنه متجر يبيع الاسلحة.
فتحت الباب و دخلت بينما رن صوت الجرس المعلق فيه من الأعلى ليعلن دخول زبون فنظر البائع لها بابتسامة
” مرحبا أيتها الآنسة عمَّ تبحثين؟ “
” أريد سيفا مناسبا.. يكون جيدا و خفيفا. “
تحرك للجانب ليحضر لها سيفا و أراها إياه
” إذًا ما رأيكِ بهذا؟ “
أخذت لوريانا خطوات لتغادر المتجر فظهرت علامات التعجب على البائع و أسرع لسؤالها
” ما الأمر أيتها الآنسة؟ ألم يعجبكِ؟ “
” أتظنني حمقاء لتقدمَ لي هذه القمامة؟ يبدو أنني أتيت لمحتال لا لتاجر. سأغادر. “
تصبب البائع عرقا و أسرع متحدثا
” لحظة من فضلك! انا آسف سأحضر واحدا جيدا هذه المرة. “
عادت لوريانا بخطواتها للداخل مجددا بتعبير يظهر الملل الذي ينتابها و أحضر لها سيفا جيدا.
” كم سعره؟ “
اشترت لوريانا السيف و غادرت المتجر.
* بما أنني بالخارج لمَ لا أذهبُ بالجوار قليلا؟ كما أنني جائعة *
توقفت عند كشك صغير يبيع بعض عصيان الطعام و أشارت على واحد من تلك الأنواع
” بكم هذه؟ “
رفعت البائعة إصبعين
” قطعتان “من العملات البرونزية” للواحدة. “
” أريد خمس قطع و الباقي لكِ.”
” خمس؟ “
” هل هناك مشكلة؟ “
” لا! تفضلي! “
* ما الخطب؟ يجب على الشخص أن يأكل جيدا ليكبر جيدا أليس هذا صحيحا؟ *
تذكرت معلمها عندما أخبرها أن تناول الأكل الصحي أفضل لكنها حذفت كلما صحي من حديثها و أكملت
* حتى المعلم أخبرني أن تناول الطعام أفضل. *
أخذتهم لوريانا و ذهبت لتمشي و حينها وجدت فتى صغيرا ينظر للطعام بيدها.
” أتريد هذه أيها الطفل؟ تفضل. “
أعطته واحدة و أبقت الأربعة لها.
التقطها الطفل بعيون متلألئة و متشوقة لتناول ذلك الطعام اللذيذ
” شكرا لكِ. “
ابتسمت لوريانا
” سعيدة أنها أعجبتك. “
* هناك غابة قريبة من هنا سأذهب لأجلس هناك قليلا *
و هي في طريقها تعثرت بحجر و كادت تسقط أمسكها شاب طويل شعره أصفر و عيناه زرقاوان.
تناست الكون حولها و ظلت تنظر لعينيه و كأن الوقت توقف
* وااه.. عيناه جميلتان للغاية تبدو كالسماء الصافية *
” مدهش. “
قام الشاب بجعلها تقف جيدا مجددا و سألها
” ماذا؟ “
” تبدو وسيما. “
احمر وجه الشاب خجلا.
” هل أعتبرُ هذا إطراءً؟ “
” أظن ذلك؟ “
” هاها.. لقد سمعتُ أني وسيم كثيرا و لكن هذه أول مرة أسمع هذا الإطراء هكذا. “
اعتدلت في وقفتها و تحدثت
” شكرا لك على مساعدتي. “
” هل هذا سيف؟ “
” ماذا سيكون إن لم يكن سيفا. “
قالتها بلا مبالاة ، شعر بالاحراج.
” …. صحيح… هل ستعطينه لشخص كهدية؟ “
” لا إنه لي. “
” لا أظنكِ يجب أن تحمليه فمن الممكن أن يصيبَكِ.”
“ولا داعي للقلق أستطيع استخدامه قليلا. “
” حقا؟ هذا مدهش. “
*عادة لا أتحدثُ مع أحد لكن لا أعلم لما أريد أن أتحدث معها لوقت أكثر قليلا*
” …. “
” إذًا هل ستدفعين ثمن إنقاذكِ؟ “
” ماذا تريد؟ لا أظنك تريد المال فأنت تبدو نبيلا. “
” وقتكِ.. أيمكننا قضاء بقية اليوم معا؟ “
” لا أظن هذا ممكنا. “
” لماذا؟ “
” أريد الجلوس وحدي فأنا لا أشعر بالراحة مع الغرباء.. كما أنك أمسكتني فقط و قد شكرتك بالفعل لذا إن رأيتك تسقط في مرة سأساعدك على الوقوف. “
” …. أنتِ صريحة للغاية. “
” أعلم. “
” هذه أول مرة يتم رفضي بها…”
” اوه، هل هذا يعني أنك طلبت هذا العديد من المرات؟
تبدو كفتى لعوب. “
” م.. ماذا؟ لا! “
” هل أخبرك أحد أنه عندما تخجل يتلون وجهك بالأحمر بالكامل؟ أم لا؟ هل هذا غضب أكثر منه خجل؟ “
” توقفي.. من فضلكِ.”
كتمت لوريانا ضحكتها واضعة قبضتها على فمها ثم تحدثت
” تفضل هذه. “
أعطته عصا من عصيان طعامها
” إنه شيء ثمين للغاية، لذا يجب أن تعرف عن صدقي بينما أقدمها لك لأنها كإعطائك قطعة من جسدي. “
أخذها الشاب شاكرا إياها ثم تحدثت
” وداعا. “
أكملت لوريانا في طريقها للغابة.
” إنها مثيرة للاهتمام.. ادوين. “
جاء ادوين من الخلف.
” نعم سيدي؟ “
” ابحث لي عن معلوماتها. “
* هذه أول مرة يطلب بها السيد معلومات عن امرأة *
” فهمت. “
مشيا قليلا في الشارع المزدحم و وجد كشك الطعام الذي به عصيان مثل التي يحملها فنادته البائعة
” أيها الشاب الوسيم! هل تريد واحدة؟ ثمنها قطعتان برونزيتان فقط! “
نظر بشرود لعصا الطعام بيده ثم ضحك
” قطعتان برونزيتان؟ “
𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓
وصلت لوريانا للجانب الآخر من الغابة و جلست تشاهد غروب الشمس.
” تبدو السماء في غاية الجمال لكن.. هذا محزن قليلا.. فالشمس ستغرب بعد قليل و سيحل الظلام. “
لن أتعلق بأحد حتى لا يُطفَأ نوري عندما يغادر..
و إن كان لا بد من ذلك…
إذن.. سأكون أنا الشمس التي تغادر.
______________________________________________
اللهم صلِّ و سلم على نبينا محمد ᰔ
التعليقات لهذا الفصل " 12"