” هل هذا ما يهم الآن؟ أنا فقط أريد تحذيره لكني خائفة أن يظنني معهم. “
” و هل أنتِ لستِ كذلك حقا؟ “
” هل جننت؟ ما الذي سأجنيه من أذيته؟!
لقد أخبرتك لأنني أثق بك فقط، أظن أنه ماكان يجب عليّ قول ذلك. “
” أنا.. أثق بكِ. “
تعجبت بابتسامة ساخرة
” هاه؟ بتلك النظرة التي تعلو وجهك؟ “
” لوريانا… أنا حقا أثق بكِ. لذا… أيمكنكِ إخباري كيف علمتِ بالأمر؟ “
تنهد لوهان لا يعلم ماذا يقول ربما من التوتر أو الغضب الذي يملؤه الآن من فكرة أن لوكاس قد يموت
” أتعلمين؟ فقط انسي الأمر. لستِ بحاجة لإخباري. “
” ….. لا بأس. “
تنهدت لوريانا لأن في ركن من قلبها شعرت ببعض خيبة الأمل من رد فعله لكنها أكملت
” في ذلك اليوم في حفل بلوغ سن الرشد، بعدما انتهينا من الرقص خرجت للردهة قليلا بعيدا عن القاعة بسبب الأجواء الصاخبة.
تمشيت قليلا و وجدت باب غرفة مفتوح لكن ليس بذلك الاتساع فلا بد أن الشخص الذي قام بغلقه نسى أن يغلقه جيدا فحاولت الدخول لأستريح لكن فجأة سمعت صوتا
كان صوت شخصين يتحدثان عن عملية اغتيال ولي العهد و موعد العملية و كيفيتها لذا لم أستطع التظاهر بأنني لم أسمع شيئا. “
* في الواقع لم يحدث هذا، من سيكون أحمق كفاية ليتحدث في مكان مليء بالناس؟ *
كذبت لوريانا كذبة بيضاء لتوضيح الأمور متشككة من أنه سيصدق الأمر
” …. شكرا على إخباري. “
رفع لوهان يده مربتا على رأسها ثم أخفض رأسه متأسفا
” آسف حقا.. لم أقصد أن أصرخ بذلك الشكل.
هل أنتِ غاضبة؟ يمكنكِ ضربي إن كنتِ تريدين “
” أتظنني لن أفعل؟ “
” بلى، لهذا أقول لكِ.
افعلي ما ترغبين به. “
أغمض عينيه و أنزل يديه تاركا جسده مفتوحا و كأنه يخبرها أنه لن يدافع عن نفسه
ظل مغمضا عينيه لكن شيئا لم يحدث حتى فتحهما فوجدها تسأله
” أي جانب؟ “
” بففففت، أي جانب تريدينه. “
” … تسك، اللعنة لا أستطيع ضربك بسبب وجهك الوسيم. “
ضم يديه معا و كأنه يصلي
” يا إلهي، شكرا على هذا الوجه. “
لكن بعد قليل عاد مرة أخرى و سأل
” لكن لمَ تحاولين إنقاذه؟ فهو شخص بالكاد تعرفينه. “
” ألم أخبرك؟ إنه شخص جيد. “
” و كيف لكِ أن تعرفي هذا؟! ربما يتظاهر فحسب! “
لم يستطع لوهان كبح غضبه لا يعلم لماذا، لماذا يشعر بهذه الغيرة من نفسه؟ كان سببها غير مفهوم لكنه غضب.
و بينما تعتريه تلك العاصفة كانت لوريانا تتذكر بعض الأحداث في الماضي غير مدركة لما يشعر به
*لقد كان جيدا في حياتي السابقة.. لقد قام بمساعدة العديد من الأشخاص و أبعد الفاسدين*
” اممم… لنقل فقط أنه.. مجرد شعور. “
” إذًا هل ستخبرينه؟ “
” بالطبع. “
” حتى و إن ارتاب بكِ و قام بإلقاء القبض عليكِ؟ “
” و هل تظنني حمقاء؟ بالطبع لن أرسلها مباشرة بل ربما عن طريق فاعل خير؟ “
” لا تذهبي. “
” لماذا؟ لا تقلق حتى و إن حدث لي شيء فلا علاقة لك بالأمر.. أنا لا أعرف من تكون حتى. “
*هل أنتِ حمقاء؟ كيف لكِ أن تفكري بالآخرين قبل نفسك هكذا؟ *
” ألستِ.. خائفة؟ “
” بلى.. خائفة لكن لا يمكنني ترك الأمر هكذا. “
” هل هذا بسبب حس العدالة لديكِ؟ “
” عدالة؟ بحق الجحيم. لا يوجد ما يسمى هكذا.
فقط اعتبرها حركة طائشة من شخص يريد خوض تجربة جديدة. “
” لا أريد ذلك. لديّ طريقة لأرسلها له لذا فقط ابقي ساكنة.
لا تقلقي.. سأرسلُ له هذه المعلومة عن طريق مجهول و أحذره. “
” حقا؟ لكن أليس هذا خطيرا؟ “
” لا بأس يمكنني الاختباء جيدا. “
” شكرا لك.. لكن إن شعرت بالخطر يمكنك أن تخبرهم أني من قلتُ ذلك.. لا ترهق نفسك. “
ضرب جبينها بإصبعه السبابة
” حمقاء. “
و غادر لوهان المكان و ذهب لمكتبه بتعبير جديّ يتحدث إلى لوكاس
” لوكاس.. قم بالتحضير مسبقا ربما سيكون هناك هجوم بعد أسبوع. “
فتعجب لوكاس مميلا رأسه للجانب
” هجوم؟ “
” نعم لذا ابقَ متيقظا. “
𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓
مر الأسبوع في غمضة عين
غادر لوهان مع لوكاس حتى البوابة الرئيسية.
نظر لوهان إلى لوكاس و تحدث بصوت منخفض
” غادر الآن لوكاس.. سأذهب من هنا وحدي. “
” لكن سموك! “
” لا تدعني أكرر حديثي مرتين. “
لكن أمام حزم لوهان لم يستطع لوكاس فعل شيء سوى الإيماء برأسه
” فهمت.. أعتذر. “
غادر لوكاس و ذهب لوهان وحده و حينما كان في زقاق خلفي لا يوجد به أحد شعر بوجود أشخاص خلفه.
” لماذا لا تظهرون الآن؟ لقد سئمتُ من لعبة القط و الفأر هذه. “
تفاجأ المختبئون و لكنهم سرعان ما ظهروا جميعا و كان عددهم أكثر من عشرة أشخاص.
تحدث لوهان بتعجب لكت نبرته بها شيء من السخرية
” واه.. هل عشرة أشخاص لي وحدي؟ لكن.. هل ستكونون بخير؟ “
تحدث رجل منهم بينما يتقدم للأمام
“ماذا تعني؟ نحن كافون للقضاء عليك “
أظلمت عينا لوهان و تحدث ببرود أبرد برد الشتاء بينما يميل رأسه قليلا
” و هل رأيت الحشرات تستطيع القتل؟ الحشرات تُسحَق فقط. “
حينها بدأوا بالهجوم عليه فقام واحد بتوجيه سيفه نحو رقبته و الآخر تجاه قلبه و هكذا هاجموا معظم نقاطه الحيوية
و حينها ظهر لوكاس و جنود آخرون تابعون له من الظلام بينما تفادى لوهان كل تلك الضربات و قام بالضرب هو أيضا و سقط اثنان منهم تحدث إلى رجاله
” لا تقتلوهم جميعا.. اتركوا اثنين على قيد الحياة لنستخرج منهم بعض المعلومات. “
تنفس لوهان الصعداء و هدأ قلبه قليلا
كان هناك رجال قاموا بتتبع لوكاس و حاولوا القبض عليه حينها ليأخذوه كرهينة لكن الاستعداد المبكر له أدى إلى فشل خطتهم و وقعوا هم في الفخ بدلا من ذلك.
𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓✵
الوقت الحالي
لوريانا تقف أمام مرآة غرفتها تسب
” اللعنة لمَ عيناي تبدوان هكذا؟! “
دخلت آنا الغرفة بعد أن قامت بالاستئذان
” آنستي.. هل أنتِ مستيقظة؟ يا إلهي ماذا حدث؟ لمَِ عيناكِ منتفختان بهذا الشكل؟ “
ضحكت لوريانا ضحكة سطحية بينما تحك مؤخرة رأسها
” لا تقلقي، آنا. الأمر فحسب أني نمت كثيرا لذلك أبدو هكذا. “
” آنستي لا يجب عليكِ النوم كثيرا هكذا..! “
” حسنا حسنا لن أنام هكذا ثانية. “
في غرفة الطعام
_____________
كان الدوق و ابنه الأكبر يتناولان الطعام بينما يناقشان شيئا ما فتحدث مايكل مترجيا
” أبي.. أريدُ أن أقومَ بهذا العمل حقا! سأحسن التعاملَ معه. “
” لا يا مايكل.. لازلتَ لا تستطيعُ التعامل مع هذا بمفردك.”
دخلت لوريانا لتناول الإفطار فوجدتهما جالسين، تفاجأت بوجودها لكنها مشت بخطوات ثابتة لتجلس على مقعدها
تحدث مايكل متمتما
” لماذا يبدو اليوم سيئا من البداية؟ “
جلست لوريانا لتناول الطعام و ظهرها مستقيم ربما تذكرت قول تشانج ووك عندما قال
‘ اجعلي ظهركِ مستقيما فأعداؤكِ يشاهدون. ‘
لكنها لم ترَ أن هناك داعٍ لأن تصمت فردت
” إن كنت أملك مثل هذا الوجه لم يكن ليكون اليوم فحسب هو السيء.
انظر في المرآة لترى مدى قبحك. “
صرخ مايكل غاضبا
” ماذا قلتِ للتو؟! أعيدي ما قلته أيتها ال…! “
ضرب الدوق الطاولة فصمت مايكل بينما ارتفعت زاوية فمها مبتسمة ابتسامة ساخرة بينما تنظر له و تحدث الدوق
” توقف عن الصراخ. إنها أختك الصغيرة و يجب عليك الاعتناء بها. “
” ما هذا الهراء؟ أنسيت أنها من قتلت أمي؟! “
” …. كان اختيار ديانا هو أن تنجب الطفلة و… كانت تعلم النتيجة بالفعل لذا يجب عليك احترام قرار والدتك. “
” أبي! “
” مايكل أنچاردي! تناول طعامك بهدوء. “
* واه، يا له من تجمع أسري رائع. إن كنت تعلم هذه الكلمات جيدا فلمَ تصرفت هكذا طوال هذه السنين؟ أب يتظاهر بالمراعاة و ابن لا يريد التظاهر حتى.
يا لها من عائلة مثالية. *
حدق بها مايكل و كأنه على وشك قتلها
* نعم.. نعم.. انظر كيفما تشاء أيها الصغير. فتحديقك لن يفعل شيئا سوى إيلام عينيك. *
أشاح بنظره عنها عندما رآها تنظر إليه و هي مميلة رأسها قليلا و كأنها تقول ” ماذا؟ ” ثم أكمل حديثه السابق مع الدوق
” هاه…أيا كان. لِمَ أنت معترض بهذه الشدة؟
المزايدة على هذا المنجم مهمة للغاية!
إن فزتُ بالمزايدة عليه سنخرجُ خامَ الحديد و صناعات كثيرة سنقوم بها و تساعدُ الدوقية! “
بينما تأكل تذكرت ما يتحدثان عنه
* هل هو ذلك المشروع الفاشل؟ سيكون خام الحديد سيئا للغاية كما أن هناك عائلات عديدة تزايد عليه فسنحتاج لرفعِ سعر المزايدة بالإضافة للعمال و الأدوات لاستخراجه و في النهاية سيكون سيئا و لن نستفيد منه شيئا وسيكون ضربة قوية لاقتصاد الدوقية*
لكن الدوق لم يرد عليه و بدلا من ذلك نظر إلى لوريانا
” ما رأيكِ، لوريانا؟ “
تفاجأت من محادثته المفاجئة لها لكنها أجابت
” رأيي؟ لا أعرفُ.”
” فقط أخبرينا ما يجول بذهنك لقد علمتُ أنكِ درستِ الكثير من الكتب عن السياسة و الاقتصاد و أنتِ في سن العاشرة. “
* و ما شأنك أنت إن كنت درست أم لا؟ *
على الرغم من أنها تصر على أسنانها غير مرتاحة لاهتمامه المفاجئ تحدثت
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 11"