لوري الفصل 10 ______________________________________________
” ااااه ما هذا و اللعنة!! “
نظرت لوري في المرآة كانت عيناها منتفختين من كثرة البكاء.
* متى غادر؟ هل نمت و أنا أبكي؟ ماذا يفكر بي الآن؟ اللعنة! لقد تدمرت صورتي المثالية! *
على الرغم من كونه يعلم نوع الحياة التي كانت تعيشها في القصر إلا أنها لم ترغب في تخريب صورتها القوية أمامه لا تعلم أن صورتها مدمرة بالفعل 🤏🏻
منذ 5 سنوات: ____________
لوريانا في غرفتها
*لقد مر شهر.. هل سيعود حقا؟ هل أذهب للخارج؟ ليس و كأنني أنتظره أو ما شابه أنا فقط سأخرج لاستنشاق بعض الهواء*
ذهبت لوريانا للخارج و ضوء القمر يتخلل خصلاتها الفضية
* ما الذي أفعله هل جننت؟ سأعود للداخل*
بدأت لوريانا بالتحرك للداخل ثانية و فجأة سمعت صوتا خلفها
” هل كنتِ تنتظرينني؟ “
التفتت إليه سريعا بنظرة مندهشة لكن سرعان ما استعادت هدوءها و تصنعت الجهل
” ها.. من هذا الذي ينتظرك؟ لقد خرجت للسير قليلا. “
” حقا؟ للسير فقط؟ “
” ب.. بالطبع لقد نسيتُ أنك ستأتي بالفعل. “
نظر لوهان إلى لوريانا المتوترة قليلا و ابتسم ابتسامة خفيفة
” إذًا هذه مصادفة لطيفة.. لنجلس قليلا. “
” لماذا تخبرني أن أجلسَ في منزلي؟ إنه منزلي أنا! “
” حسنا تعالي اجلسي هنا فقط. “
تحرك جسدها قبل أن تدرك و وجدت نفسها جالسة بجواره لكنها سألته بعينين فضوليتين
” كيف لم يُمسك بك طوال هذه المدة؟ “
” لديّ طرقي الخاصة. “
” هل.. تتدرب؟ “
” هل أنتِ خائفة من أن أكون كذلك؟ “
” ماذا؟ بالطبع لا، أردتُ فقط أن أخبرك أن تتدرب بجد لأستمتع بتحطيم رأسك. “
” سترتكبين جريمة وطنية. فهذا الرأس ثمين للغاية. “
” حقا؟ كم سأجني إن بعته؟ “
ظل صامتا و رمش مرتين من نظرتها الجادة حيث كانت تلعق شفتها و هي تعد كم ستجني إن قطعت رأسه و سرعان ما استعاد رشده و علم أنه إن صمت يمكنها أن تفعلها حقا
” أخبرك أنكِ سترتكبين جريمة عظمى لذا لا تفكري في الأمر حتى! “
نظرت له بخيبة أمل لعدم كسبها المال
” لماذا؟ هل أنت الامبراطور أو شخص من العائلة المالكة؟ “
” ماذا إن كنتُ كذلك؟ “
ساد الصمت بينهما و هما ينظران لبعضهما بجدية
مالت تجاهه قليلا و تحركت رقبته ببلع ريقه ثم فجأة
” هاهاهاها.. أنت تمزح صحيح؟ لا يوجد سوى ولي عهد للإمبراطورية و يستحيل أن يكون أنت. “
” لماذا؟ “
” أنت، أنت وغد بالكامل. لا يمكن لولي العهد الذي سيصبح إمبراطورا حكيما أن يكون مثلك و إلا ستنهار الإمبراطورية. “
” و.. وغد؟! انتظري لحظة و لمَ لا يكون ولي العهد طاغية؟ “
على الرغم من سؤاله المتفاجئ إلا أنها لم تلحظ شحمة أذنه التي تحولت للون الأحمر بالكامل
” أعلم جيدا أنه ليس كذلك. “
” و كيف لكِ أن تعرفي؟ “
” و ما شأنك؟ لديّ طرقي. “
” لكن لماذا حقا لا أكون هو؟ “
” لأنك تبدو كوغد من الزقاق الخلفي. أنا لا أمزح. لم أرَ من هو وغد أسوأ منك يضرب الفتيات حتى الآن. “
” لكنكِ كنتِ ستغضبين إن لم أواجهكِ بكل قوتي! “
” فقط انسَ الأمر. “
” إذًا… أصبحنا صديقين؟ “
” لم أقل ذلك و لكن.. لا بأس بكون شخص مثلك صديقي. “
” ألم أكن وغدا قبل قليل؟ “
” اشكر وجهك الوسيم و إلا أبرحتك ضربا لتفوهك بالهراء. “
” إذًا يجب أن أعتني به أكثر من الآن فصاعدا؟و أيضا ———- “
ظلا يتحدثان و يضحكان لفترة من الوقت
𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓
مر شهر و عاد اليوم مرة أخرى
” هل انتظرت طويلا؟ “
” لا.. ليس حقا لقد جئتُ منذُ قليل.. أخبريني ماذا حدث معكِ طيلة الشهر الماضي. “
” هل أنت فضولي؟ يجب عليك الدفع جيدا إذًا. “
” هل أدفع بوجهي الوسيم؟ “
أمال جسده تجاهها قليلا و نظر بعيون مغرية
” تبا. “
رفعت يديها مستسلمة لوجهه الوسيم
ظلا يتحدثان و يضحكان سويا و لم يُقبَض عليهما قط لأنها أخبرت الخدم بألا يزعجها أحد عندما تخرج للسير في الحديقة.
كان يأتيها دائما في نفس اليوم من كل شهر و يتحدثان سويا و أصبحا قريبين من بعضهما كثيرا و كانت تحكي له كل ما يحدثُ معها.
𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓𖤓
في حفل بلوغ سن الرشد عندما كانت في سن السادسة عشر ____________________
ثرثرة:
” إنها انضمت للحفلة اليوم حقا للاحتفال ببلوغها سن الرشد”
“ليس لديها حياء.. كيف تحتفل بيوم ماتت فيه والدتها؟ “
” انظري لفستانها البالي.. أظنها مكروهة حتى من عائلتها “
كانت لوريانا في زاوية في قاعة الاحتفالات تسمع كل تلك الثرثرة لكنها لا تهتم
*ليس لأنني لا أملك المال لكنه سيكون إهدارا لرؤية أشخاص قذرين مثلكم*
” لا أظن أحدا سيطلب منها الرقصة الأولى و إن فعل أحد سيكون بالتأكيد مجنونا “
تستمع لوريانا لثرثرتهم و لكنها لا تتحدث و لا تقول أي شيء و كأنها لا تسمعهم.
جاء وقتُ الرقصة الأولى بالفعل.
* ربما سأكون وحدي.. لا بأس لقد أعددتُ نفسي بالفعل *
تنظر لوريانا أنجاردي إلى الأرض و تجدُ خطوات شخص يقترب منها فرفعت وجهها بدافع الفضول
* من هذا؟ إنه يرتدي قناعا.. ما خطبه مع هذا القناع الغريب؟*
ثرثرة:
“ما هذا؟ هذا القناع… “
” إنه قناع ولي العهد! “
” ربما شخص يقلده و لكن.. من سيكون مجنونا كفاية لانتحال شخصية ولي العهد”
“لقد سمعتُ أنه لا يحضر الحفلات عادة. “
ظلت خطواته ثابتة حتى وقف أمامها و مد يده
” آنسة لوريانا انجاردي.. هل تسمحين لي برقصة؟ “
كانت لوريانا في حالة صدمة، لم تتوقع أن يقترب منها أحد ناهيك عن ولي العهد
” نعم؟ اوه.. حسنا. “
ظلت ناظرة إليه لفترة ثم رفعت يدها و أمسكت خاصته
ذهبا لمنتصف القاعة و بدآ بالرقص على لحن الفالس بينما يمسك بخصرها نظر في عينيها و تحدث
” أنتِ بارعة بالرقص. “
” أنت تمدحني يا صاحب السمو أنا فقط أقوم باتباع خطواتك. “
كانت تريد إنهاء الرقصة بسرعة لكن تفاجأت بسؤاله
” لماذا لا تردّين تلك الإهانات؟ “
” الرد على الكلاب ليس من هواياتي. فماذا يفعل نباح الكلاب؟ القافلة لن تتوقف لمجرد نباح. “
” بفففففت. “
” أنتِ مثيرة للاهتمام. “
” أشكرك على المجاملة. “
بعد انتهاء الرقص وقف و انحنى لها ثم قبل ظهر يدها
” لقد استمتعتُ بالرقصة. “
” شكرا لك سموك لقد استمتعتُ بها كثيرا أيضا. “
غادر بعدها ولي العهد القاعة و لم يرَ أحد وجهه.
* لقد شعرتُ بشعور مألوف.. هل ربما قابلته من قبل؟ *
انتهى الأمر بنجاح و هي الآن تجلس في الحديقة مع لوهان بعد انتهاء الحفل _________________
” هل كان حفل بلوغك جيدا؟ “
” لم يكن جيدا لكن.. لقد ظهر ولي العهد. “
” حقا؟ إذًا ما رأيكِ به؟ “
” هااا.. كيف أخبرك؟ لقد كان رائعا. “
” هل أنتِ معجبة به؟ “
” ماذا تعني؟ أنا فقط ممتنة له لقد ساعدني و.. أردتُ أن أخبره شيئا لكن لم أستطع. “
” ما هو؟ “
” لماذا أنت فضولي؟ “
“ولماذا أنتِ لئيمة هكذا؟ نحن أصدقاء منذُ ثلاث سنوات بالفعل! “
” فهمت فهمت لا تقم بالبكاء سأسأخبرك. أردتُ فقط تحذيره. “
*لا أعلم إن كان هذا قرارا صحيحا لكني أشعر أنه سيكون له تأثير*
” تحذيره؟ من ماذا؟ “
” الأمر أنه.. سيحاول بعضُ الأشخاص قتله بعد اسبوع من الآن. “
” ماذا؟ ماذا تعنين؟ “
” سيحاول بعض النبلاء اغتياله. “
” لكن أليس هذا شيئا معتادًا بالنسبة له؟ “
” لكن هذه المرة الأمر مختلف.. سيكون بعيدا عن مساعده و سيقومون باختطاف لوكاس أيضا. “
أصبحت نبرة لوهان أكثر حدة من أي وقت مضى
” هل هذا سيناريو من خيالك؟ “
تفاجأة لوريانا من نبرته
* ماخطبه بحق الجحيم؟ هل كان إخباره أمرا سيئا؟ *
لكنها ابتسمت بمرارة غير مهتمة بنبرته الحادة
” أتمنى أن يكون هكذا أيضا لكن.. هاه… لا أعلم كيف أخبره لكن… يجب عليّ ذلك على الرغم من عدم معرفتي كيف. “
” …. “
” أعني.. يمكن أن يكون الأمر شديد الخطورة فحياته بالطبع ستكون على المحك عندما يحاول إنقاذه. “
* هذا ليس استنتاجا فحسب. هذا ما سيحدث حقا و سيموت مساعده و يتأذى سموه بشدة. *
حينها أصبحت نظرة لوهان و نبرته جادة و تجعد وجهه بشكل غير مسبق
” أتمزحين معي؟ كيف لكِ أن تعلمي عن هذا؟! “ ______________________________________________
التعليقات لهذا الفصل " 10"