لوري الفصل 1 ______________________________________________
في قصر كبير تملؤه الزخارف و الخدم تلك الفتاة في غرفتها وحيدة لا يوجد بجانبها أحد.. تعاني وحدها تتألم ألمًا شديدًا.
” اللعنة لمَ أنا مثيرة للشفقة هكذا حتى في وقت رحيلي.. لماذا هذا الألم لا يتركني؟! آآآآآآآه. “
تأخذ نفسها بصعوبة.. تنحني و تضرب صدرها عدة مرات.. تسعل بقوة و دموعها تنهمر و كأن السماء تمطر بغزارة لدرجة تكفي حدوث سيول من الألم حتى سقطت على الأرض و توقف قلبها عن النبض.
إنها أنا “لوريانا” فتاة توفيت والدتها عند ولادتها.. لم يعاملني والدي كابنته أبدًا و لم يظهر لي محبته قط و أخي الأكبر “مايكل” لم ينظر لي من قبل.. الجميع كان يعاملني كقاتلة قتلت والدتها.. لم أرغب أن أولد.. لم تكن تلك رغبتي!
عندما كنتُ صغيرة:
ركضتُ خلفه دائما أملا في أن يظهرَ لي عطفه
” أبي! أبي لا تتركني خلفك! “
نظر إليها ڤينسن “والد لوريانا” نظرة غضب مخيفة حين أمسكت بطرف ملابسه فتركته.
*لا بأس لا بد أن أبي غاضب قليلا لربما إن كنتُ فتاة ذكية سينظر إليّ و يثني عليّ*
بدأتُ قراءة الكتب من سن صغيرة و ذاكرتُ كتب السياسة و التاريخ جيدا لأكون جيدة بما فيه الكفاية لأكونَ ابنته، قرأتُ كتبًا يصعب على البالغين قراءتها.
” أبي! أنظر لقد أنهيتُ هذا الكتاب اليوم لقد كان ممتعا بحق. “
لكن لم يكن هناك أي رد..
ربما…ربما يحبني إن كنتُ قوية يجب أن أتدربَ على المبارزة و أصبح أقوى.
بعد عامين من التدريب الشاق بلا راحة حتى أصبحت أفضل في المبارزة:
” أبي..! أبي لقد أثنى عليّ مدرب المبارزة لقد هزمتُ مايكل أيضا اليوم…. “
حينها أنزلقت من يد مايكل و سقطت الزهرية و قد سمعَ والدي صوت الانكسار فخرج من مكتبه.
نظر الوالد و وجد الزهرية منكسرة
” من قام بذلك؟ “
وقف مايكل خائفا قليلا ثم رفع يده ليشير إلى لوريانا
” لقد كانت لوريانا يا أبي! أخبرتها أن تتركها عدة مرات لأنها المفضلة لديك لكنها لم تستمع حتى وقعت منها و انكسرت. “
صُدِمَت لوريانا مما حدث و نظرت لوالدها:
” أنا لم أقم بذلك لقد كان مايكل! “
حينها اقترب الدوق و قام بصفعها
“الان ماذا؟ أتكذبين أيضا؟ أنتِ معاقبة”
و قد كانت الخادمات دائما ما يهملنني و لا يطعمنني جيدًا كُنَّ يتحدثن عني دائما.
وشاية:
” أتعلمين أن تلك القاتلة قد قامت بالكذب و اتهمت مايكل أيضا؟! اللعنة لماذا نخدم قاتلة مثلها؟ إنها السبب في أن الدوقة قد ماتت.. لو لم تولد فقط لكان الجميعُ بخير الآن.”
* لا بأس فلديّ آنا.. آنا تصدقني أنا فقط *
حينها ظهرت آنا قادمة من خارج القصر إلي غرفة لوريانا
ركضت لوريانا إلى آنا و احتضنتها و حينها حملتها آنا
” كيف حالكِ اليوم سيدتي الصغيرة؟ “
ردت لوريانا الصغيرة و هي تنفخ خديها
” كان سيئا.. قام مايكل بكسر الزهرية التي يحبها أبي و قال أني من كسرها فعاقبني أبي.”
” أحقا قام بذلك؟ إذن بما أنكِ مررتِ بيوم عصيب ما رأيكِ ببعض الحلوى؟ لا أريدكِ أن تغضبي من السيد الصغير لا بد أنه كان خائفا. “
تحدثت آنا بينما تمسد شعر لوريانا
” لكنه كذب و نتيجة لذلك عاقبني أبي! “
” إنه مجرد صغير لكن آنستي ذكية و ناضجة يمكنها حل تلك المشكلة. إذن ألا يمكنكِ مسامحته قليلا؟ لأجلي؟ “
أخفضت لوريانا رأسها و تظهر بعينيها خيبة الأمل
” لا بأس فقد قام بذلك عدة مرات و لم يصدقني أبي و لو لمرة واحدة.. آنا.. هل أبي يكرهني حقا؟ “
” بالطبع لا ف الدوق ربما كان غاضبا لكنه يحبكِ كثيرا.”
” أحقا؟ “
” بالطبع فآنستي جميلة للغاية من ذا الذي قد يكرهها و إنه والدكِ في النهاية. من ذا الذي قد لا يحب شخصا بجمال الآنسة؟ “
في منتصف الليل:
فتحت امرأة ذات شعر بني باب غرفة لوريانا بهدوء ثم تحدثت
” آنستي هل أنتِ نائمة؟ “
” آا؟ ماذا تفعلين في هذا الوقت؟ “
” أغمضي عينيكِ.”
” لماذا؟ “
” فقط أغمضيهما. “
” حسنا. “
رفعت آنا يديها عاليا ممسكة بشيء ما
” تادا..! مفاجأة.. عيد ميلاد سعيد آنستي الجميلة.”
ظلّت لوريانا تنظر إلى آنا و بدأت عيناها تغرورقان بالدموع فاقتربت آنا منها و قامت بضمها بين ذراعيها
” آنا.. شكرا لكِ..شكرا لكِ للغاية.. هذا أفضل عيد ميلاد على الإطلاق! “
بعدما هدأت من البكاء أخرجت المربية شيئا من خلفها
” انظري آنستي لقد أحضر لكِ الدوق هذه الدمية الجميلة. “
” هل قام أبي بإحضارها من أجلي؟ “
” بالطبع من غيره قد يحضرها؟ إن سيدي يهتم بآنستي الصغيرة كثيرا. “
*أعلم أنها أنتِ يا آنا و لكن لا بأس أنا ممتنة لك حقا*
بعدها بعدة أيام أمسكت يد صغيرة طرف ملابس آنا ة هي تسير في الردهة
” آنا أريد الذهاب للتمشي في الحديقة قليلا. “
” حسنا سأطمئن على عمل الخدم و ألحقُ بكِ آنستي. “
ذهبت لوريانا للتمشي في الحديقة قليلا و بينما هي تسير قابلت فتى في مثل سنها.
” من أنت؟ “
” و من أنتِ؟ “
” أنا ابنة سيد هذا القصر! “
” اوه.. هكذا إذن.. أنتِ لوريانا انچاردي. “
” نعم إنها أنا ثم من أنت؟ “
” و هل هذا من شأنك؟ “
” ماذا؟ “
” سألتكِ هل هذا يخصكِ؟ أيتها القاتلة. “
” ماذا قلت؟ كيف تجرؤ على قول هذا لي؟ “
” ماذا؟ هل قلتُ شيئًا خاطئا؟ لقد قلتُ الحقيقة فقط.”
” اعتذر.. اعتذر لي الآن! “
” هل جُننتِ؟ لمَ سأعتذر أيتها.. القا.. ت.. لة.”
* أنا لستُ قاتلة لماذا يدعوني الجميعُ هكذا؟ * بماذا أخطأتُ؟ حتى و إن كنتُ سأُعاقب، أريد ضرب هذا الفتى ولو لمرة واحدة! *
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 1"