بدت هازل مثل الكستناء بشعرها وعينيها البنيتين و كانت محبوبة من قبل جميع سكان المدينة. حتى مع علمهم أنها ساحرة.
كان الناس في المدن الكبرى أقل إيمانًا بالخرافات، ولأنها ساعدت العديد من الناس على التعافي من أمراض مختلفة فقد احترموها.
عندما ضرب وباء الأنفلونزا الأخير المدينة قبل بضع سنوات، رفضت الكنيسة المساعدة بحجة نقص الموارد، وهي كذبة.
لم يتبرع الناس في بلدة مالميسبري بالكثير من المال للكنيسة، وبالتالي كانوا دائمًا آخر من يتلقون مساعدتها.
في ذلك الوقت نصحت هازل الناس بعدم الاختلاط لفترة من الوقت، وأعطتهم جرعات الشفاء وطلبت منهم غسل أيديهم بانتظام بصابون قشتالة.
على الرغم من أن فكرة النظافه الشخصية لم تنتشر على نطاق واسع في ذالك الوقت، إلا أن الناس وثقوا بها وبالتالي كانت بلدة مالميسبري لديها اقل نسبة وفيات بسبب وباء الأنفلونزا.
ولهذا السبب كانت فيفيان تنظر دائمًا إلى هازل باعتبارها نموذجًا يحتذى به وتريد أن تكون مثلها. ولكن هازل كان لديها عيب واحد وهو التحدث كثيرًا وخاصة عن سوارها المصنوع من خشب البلسا و لتي كانت اخر هدية من امها.
في البداية عندما لم تعد هازل إلى المنزل لم تنزعج فيفيان، بل اعتقدت أنها ربما ذهبت لإنقاذ مريض كما تفعل دائمًا.
لأنه على الرغم من عدد المرات التي أخبرتها فيها فيفيان أن تكون حذرة من الغرباء، إلا أنها لم تستمع إليها أبدًا.
ولكن اليومين أصبحا ثلاثة أيام ثم أسبوعًا، وهو أمر غير طبيعي بالنسبة لها أن تغيب لفترة طويلة.
بعد النزول إلى المدينة، أخبرها صاحب المتجر بنفس الشيء.
]شخص ما طلب من هازل المساعدة في علاج مريض، فذهبت معهم إلى بلدة شيرستون [.
لأن ففيان كانت غير صبورة قررت الذهاب خلفها.عندما وصلت، بدت المدينة طبيعية، ولكن بغض النظر عن مقدار ما سألته، لم يسمع أحد عن امرأة تدعى هازل.
بدأت فيفيان تشعر بالقلق، لكن راعي الأغنام أعطاها فكرة عن مكان وجودها.
يبدو أن ضيفًا نبيلًا يقيم في القصر الكبير خارج المدينة، حيث طلبوا منه إمدادات غذائية بشكل مستمر.
لكنه ذكر تفصيلا غريبا. الدخان من مدخنة الجناح الغربي للقصر يعمل دائمًا، والمنطقة المحيطة به تنبعث منها رائحة كريهة.
كان القصر تحت حراسة مشددة و بشكل غير طبيعي.
لذلك انتظرت حتى حلول الليل لتتسلل إلى القصر بمساعدة الوصي الخاص بها.
منذ أن سمعت فيفيان عن المدخنة في الجناح الغربي، شعرت بشعور سيء، لذا ذهبت للتحقق منها أولاً.
تمامًا كما قال الراعي، أصبحت الرائحة أسوأ من هناك، والمثير للدهشة أنها لم تكن تحت الحراسة مثل الأجزاء الأخرى من القصر.
دخلت والرعب الذي رأته سيطاردها لبقية حياتها.
جثث فتيات صغيرات متكدسة فوق بعضها البعض، 7 لا 9 جثث في زاوية الغرفة المظلمة.
تعرفت على الفور على احدى الجثث من خلال السوار الخشبي الذي كانت على معصمها.
اقتربت فيفيان و حضنت جسد أختها الحبيبة بكامل قوتها.
لم تبكي ولم تصرخ، كانت في حالة صدمة فقط بل و حاولت تنظيف وجهها بمنديل ايضا.
ظلت مع جسد أختها لساعات حتى فتح أحدهم الباب أخيرًا.
[سأتحقق من المدخنة حتى أضع الجثة التالية] قال لرفيقه قبل إغلاق الباب.
عند رؤية فيفيان أراد الرجل الهرب لكنه لم يستطع تحريك جسده.
من اليأس، صنعت فيفيان تعويذة مؤقتة لاكن قوية.
كلما كانت التضحية أعظم كانت ااتعويذة أعظم ومرة أخرى ضحت فيفيان بأحد أعضائها (الرحم).
القدرة على إنجاب الأطفال مقدسة للغاية، مما يعني أنها احدى اقوا التضحيات التي يمكن للساحرات القيام بها.
قبلت فيفيان بلا تعبير جبين أختها وأخذت سوارها.
ثم اقتربت من الرجل الذي دخل الغرفة للتو، كان جسده ملفوفا بجذور النباتات الشائكة.
[أخبرني ماذا يحدث هنا] سألته بنبرة هادئة.
علمت فيفيان أن المريض هو الإمبراطور الذي على فراش الموت، وأمرت زوجته بإحضار السحرة سراً واحدة تلو الأخرى إلى القصر لعلاجه.
وإذا فشلت واحدة فيجب قتلها ثم حرق جسدها لمحو الدليل، لأن مرض الإمبراطور كان يجب ان يبقى سراً.
[كم عددهم؟] سألته فيفيان
[عفوا؟] قال بوجه مرتبك
[كم عدد الفتيات اللواتي قتلتهن حتى الآن؟] سألت وهي تجعل الجذور تعصر جسده بأشواكها الحادة.
[لا أعرف العدد الإجمالي، لقد أتيت إلى هنا منذ 10 أيام ومنذ ذلك الحين تم جلب حوالي 15 ساحرة] أجاب متألمًا.
أرخت فيفيان من قبضتها وتبعتها الجذور الشائكة الى خارج الغرفة.
كانت تعويذتها قوية حقًا لدرجة أن الحراس لم يستطيعوا إيقافها.
دخلت فيفيان المنزل وهي ترمي كل من تقابله في طريقها.
لم يوقفها شيء، لا سهام ولا سيوف. عندما وصلت إلى غرفة النوم الرئيسية كانت رائحتها كريهة كالموت.
عندما فتحت ففيان الباب رأت ان الملكة تبكي على جسد الإمبراطور الذي بدا وكأنه مات منذ أيام قليلة.
وعلى الرغم من محاولة الخدم إقناعها بالهرب، إلا أنها أرادت البقاء مع زوجها الميت.
حركت فيفيان جذور النباتات بقوة وأمسكت الملكة من معصمها.
[اقتليني، لا أريد أن أعيش في عالم بدونه] قالت الملكة بتعبير حزين
انقلبت معدة فيفيان وشعرت بالاشمئزاز من حقيقة أن الملكة تعتقد أن ما فعلته كان عملاً نابعا من الحب.
بينما في الواقع قتلت مجموعة من الفتيات الصغيرات.
خطرت ببالها فكرة… (لا يمكنني قتلها)… لن اعطيها ما تتمناه.
لذلك ألقت الملكة على الأرض بعيدًا قدر استطاعتها.
[أخرجوها] قالت فيفيان لخدمها الذين كانوا بالقرب من الباب.
ثم أغلقت فيفيان عينيها ونفذت تعويذة اشعال النار ولتي كانت اول ما تعلمة من هازل.
أشعلت فيفيان النار في جسد الامبراطور الميت. الملكة كانت تصرخ من الجانب الآخر من الغرفة.
احتاجوا إلى ثلاثة خدم لإمساكها، حتى لا تقترب من النار.
هذه كانت العقوبة التي فرضتها فيفيان على الملكة.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "32"