حقيقة أنني كنت في جسد شخص آخر كانت مخيفة، لم أعرف كيف أتصرف. هل يجب أن أغضب؟ هل يجب أن أحزن؟ كانت مشاعري مشوشة وقبل أن أعرف ذلك بدأت الدموع تتساقط. هذا اثبت أن هذا الجسد يتحرك ويشعر بالطريقة التي أشعر بها.
كانت الأيام الثلاثة الأولى من العيش مثل الساحرة الخضراء مروعة، كنت أبكي باستمرار وأنادي اسماء أفراد عائلتي حتى أفقد كل طاقتي وأغفو، على أمل أن ينتهي هذا الكابوس وأستيقظ في غرفتي…. منزلي… جسدي، ولكن بلا فائدة.
في بعض الأحيان كنت أستسلم وأستلقي على الأرض لساعات، ثم توقظني إحدى أكثر الاحتياجات الإنسانية الأساسية (الجوع).
في منزلي كان تناول الطعام سهلاً حقًا كل ما أحتاجه هو الذهاب إلى المطبخ أو طلب ما يرغبه قلبي في تلك اللحظة، لكن هذا المنزل كان يحتوي على عدد قليل من الأطعمة الصالحة للأكل. بسكويت داخل صندوق معدني عليه صورة لدب يمتطي دراجة نارية حمراء و وعاء من الحلوى الصلبة مغطى بالسكر، ودجاجتان بالخارج، أكلت بيضهما كلما وضعا بيضة.
أعتقد أن بعض الناس كانوا ليستسلموا لو كانوا في مكاني، ولكن بغض النظر عن مدى ظلم الموقف، فقد رفضت الموت، فلماذا أموت؟ ما زلت أتنفس… ما زلت هنا… لكنني لاحظت أن هذا الجسد لا يستطيع أن يأكل كثيرًا، ولا يستطيع أن يمشي كثيرًا و بالتأكيد ليس صحيًا.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات