الفصل 15: رحلة لا تُنسى إلى العاصمة

قبل وصول الأمير، قامت الخادمات بصبغ شعري باللون الأسود وألبسوني ثيابًا رائعة.

كان على جميع الخدم وأصحاب المنزل الوقوف بالخارج للترحيب بولي العهد، وتساءلت عن نوع التعبير الذي سيبديه عندما يرى مظهري الجديد.

انفتح باب العربة وعندما خطا إلى الخارج ثم التقت أعيننا وبتسم بشكل مشرق. اعلم انه في حالتي هذا الرجل حاصد الأرواح، لكن إذا كان هو أعتقد أنني أستطيع فعلها يمكنني الذهاب الى النهاية بابتسامة أيضًا.

بينما كان يقترب، مددت يدي إليه [ماذا؟] سأل

[قبلها، أنا أميرة بعد كل شيء] أجبت

بدأ يضحك بصوت عالٍ، كان الخدم وأصحاب المنزل غير مرتاحين لسبب ما [بالتأكيد، سيدتي] قال وهو يقبل يدي.

علمت لاحقًا أن السيدة التي تعرض يدها يجب أن تكون من نفس الطبقة أو أعلى من الشخص الذي تعرض عليه يدها، مما يعني أنني لم أحترم الأمير لكنه كان لطيفًا وغض النضر عن خطئي.

ركبنا نفس العربة واتجهنا إلى مدينة تسمى (ميلي) والتي كانت مشهورة بإنتاجها الكبير للقمح، على الأقل هذا ما أخبرني به.

هذه المرة لم يكن يرتدي زيه الأبيض بل كان يرتدي ملابس غير رسمية مع نظارة وقبعة محاولا إخفاء هويته، لكن من يخدع لا يمكن لأي شيء ان يخفي جماله، كلما ذهبنا كان الناس ينظرون. لاكنني لم أمانع, لمرة واحدة دعني أكون مركز العالم، لمرة واحدة سأفعل ما أريد.

(كاي) ناديته [أريد أن أرى ذلك المتجر أيضًا].

كان هذا هو الاسم المزيف الذي اختاره لنفسه أثناء الرحلة.

[نعم سيدتي] وأمسك بيدي

لكن بعد أن فحصنا المتجر نظرت إلى أسفل ورأيت أنه ما زال لم يترك يدي بعد…

في الأيام الثلاثة التالية قضينا اليوم بأكمله معًا. الآن يستغرق الإفطار 3 ساعات حتى ينتهي.

كان يسألني عن عالمي وأسأله عن العاصمة، ومعًا اعددنا قائمة الوجهات السياحية و كل ما يمكنني فعله هناك.

ما زلت أتذكر المرة الأولى التي أخبرته فيها عن الطائرات، ظن أنني مجنونة، لأنه بحلول ذلك الوقت لم يتم اختراع سوى البالونات الهوائية في عالمه ولتي كانت عبارة عن رحلة فاخرة يأخذ فيها النبلاء عشيقاتهم أو زوجاتهم.

في محطتنا الأخيرة قبل العاصمة، أخبرني أنه اعتبارًا من الغد يجب أن نستخدم عربات مختلفة ونبدأ في التمثيل.

مما يعني أن اليوم سيكون آخر يوم نلتقي فيه كأصدقاء وفي المرة القادمة التي نرى فيها بعضنا البعض، سأكون مجرمة وسيكون هو من يأمر بقتلي.