11
الفصل الحادي عشر: بداية أخرى
قبل أن أتمكن من استيعاب ما حدث للتو. كنا في عربة متجهين إلى مكان ما، نظرت إلى الخارج طوال الوقت أشاهد غروب الشمس، ثم شعرت بشيء على ساقي، خلع الملاك معطفه لاستخدامه كبطانية لي.
أردت أن أشكره لكنه كان ينظر بخجل إلى خارج العربة. لذلك ابتسمت فقط وواصلت النظر إلى غروب الشمس.
وصلنا في الساعة 3 بعد منتصف الليل إلى منزل شخص ما. لأننا جلسنا لفترة طويلة كانت ساقاي مخدرتين قليلاً، لذلك عرض علي أن يعطيني يديه عندما كنت على وشك النزول من العربة، أمسكت بيده الدافئة في منتصف الليل البارد ونظرت حولي.
حالما وصلنا إلى المنزل طلب من الخادمات ان يجهزن لي حمام و غرفة، وذهب للتحدث إلى أصحاب المنزل.
كانت الخادمات لطيفات حقًا، فقد كنّ كبيرات في السن و ودودات للغاية. أعددن لي حمامًا ساخنًا، ولكن بغض النظر عن مدى إلحاحهن، لم أكن أريدهن أن يحممني، لذلك رفضت عرضهن.
قبل ان يغادرو وضعوا ملابس نظيفة جديدة في سلة بجانب الحوض.
كان الحمام متصلًا بغرفة دافئة…. كان الدفء في الغرفة علامة على أنني كنت في أمان أخيرًا.
استلقيت على السرير و نضرت الى يدي اليمنى ثم رفعت إصبعين…. شهرين هو مدة الوقت التي يمكنه أن يمنحني إياها ولي العهد قبل إعدامي, لأنه أخر الحكم بذريعة الاستجواب و هذا لايمكن ان يستمر الى الابد. فقد كان هناك شهود كثيرون في البلدة لحظة اعتقالي.
إذا فكرت بشكل اجابي فهي ليست صفقة سيئة في الواقع، أتذكر أنني سمعت من فيلم وثائقي تاريخي أن متوسط عمر الشخص في العصور الوسطى كان 41 عامًا، دعنا نقول إنه من حسن حظها وبسبب معرفتها بالأعشاب قد تتمكن فيفيان من العيش الى سن 60، لقد ضحت بالفعل ب 3/4 من حياتها لإكمال التعويذة، مما يعني أنه ليس لديها وقت الكثير لتعيشه على أي حال.
لذا أغلقت عيني ثم ابتسمت لنفسي وفكرت (سأعيش الأيام التسعين القادمة من حياتي بأفضل طريقة ممكنة).