> هه ، بالطبع هذا يعني أنّ سموّ الأمير ريونهايت كان يحبّ أديلا!
> يا للروعة! كنت أفكّر في ذلك أيضًا! يا إلهي ، ما هذا الذي يحدث؟
> في الواقع ، ألم يكن جميع أعضاء الحملة يعرفون ذلك ، و كانت أديلا وحدها هي التي لم تلاحظ؟
> صحيح ، صحيح. أديلا خاصتنا غبيّة بعض الشيء في مثل هذه الأمور.
> ما هذا الهراء؟ متى قال ذلك البشري إنّه يحبّ أديلا؟ لقد قال فقط ألّا تُسيء الفهم. أليس كذلك يا نوم؟
> …
شكرًا لكم أيّتها الأرواح ، على إيقاظ ذاكرة حاولتُ أن أنساها.
‘في الواقع ، كنت أعرف ذلك أيضًا’
كيف يمكنني ألّا أعرف ، و وجهه كان يحمرّ بمجرّد رؤيتي؟ أنا لست غبيّة.
‘ربّما كنتُ أوّل من لاحظ في الحملة’
لكن لم يكن بإمكاني قبول اعتراف ريونهايت أو أن أتبادل معه كلمات الحبّ.
كنت أعرف أنّ هذا مكان في رواية ، و كنت أعرف مستقبلي الذي سأموت فيه قريبًا.
لذا ، تظاهرتُ بالجهل.
تظاهرتُ بالغباء ، كشخص لا يستطيع تخيّل أيّ شيء خارج نطاق الصداقة.
حتّى يتمكّن ريونهايت في النهاية من التخلّي عن مشاعره.
هذا هو كلّ ما كان بإمكاني فعله من أجله.
سأعود إلى النوم
[المرحلة 3: ذهبت أدريان إلى المكتبة لإكمال الخطّة]
‘ما زال هناك وقت طويل حتى يأتي لوسفيل. لم يذهب عنّي الثمل بعد’
[المرحلة 3: ذهبت أدريان إلى المكتبة لإكمال الخطّة]
‘قلت لك إنّني ما زلت ثمِلة!’
[المرحلة 3: ذهبت أدريان إلى المكتبة لإكمال الخطّة]
… أريد أن أقتل هذا الشيء حقًّا.
***
لم يكن لديّ خيار سوى أن أستيقظ و أتناول غداءً خفيفًا.
و تبعًا للتعليمات ، ذهبتُ إلى المكتبة و راجعتُ الخطّة مرّة أخرى.
بعد ساعتين من التركيز ، أعلن الخادم وصول لوسفيل.
شعرتُ بتوتّر شديد.
ما حدث أمام حانة تشارلز الليلة الماضية …
كانت هناك احتماليّة كبيرة أن يكون لوسفيل قد شعر بشيء غريب.
‘من المؤكّد أنّه سيحاول اختباري. يجب ألّا أتغافل هذه المرّة. سأكون حذرة ألّا أرتكب أيّ خطأ’
استقبلتُ لوسفيل بعد أن عزّزت عزمي بشدّة.
“يا أستاذ لوسفيل ، أتيت أبكر ممّا كنت أتوقّع”
“يجب أن أفعل ذلك لأتمكّن من المغادرة بسرعة”
“…”
“آخ … لا أريد أن أفعل هذا …”
كان لوسفيل على حالته الخاملة. كان يُظهر بوضوح أنّه مستاء جدًّا.
‘أوه ، هل هذا مختلف عن توقّعاتي؟’
كنت أتوقّع أن يفتح عينيه و يُحاول مهاجمتي مثل الضبع بمجرّد رؤيتي.
لكن لوسفيل كان جالسًا بلا مبالاة مثل كسلان كسول.
“يا دوقة”
“ماذا؟”
“هل يمكنني استعارة غرفة نومكِ؟”
“… لماذا؟”
“أريد النوم”
“… يا أستاذ لوسفيل ، هل تعرف أنّك في قصر الدوقيّة؟”
“أليس هناك غرفة نوم في قصر الدوقيّة؟”
“…”
لوسفيل هو هذا النوع من الأشخاص. يقول ما يريد قوله ، بغضّ النظر عمّن هو الطرف الآخر.
لقد أحببتُ هذا الجانب من لوسفيل ، و في الوقت نفسه كنت قلقة جدًّا بشأنه.
خوفًا من أن يتلقّى طعنة.
‘إنّه يتصرّف بشكل طبيعيّ … لكنّني لست مرتاحة’
بعدما افترقنا في حانة تشارلز يوم أمس ، لا بدّ أنّ ريونهايت و أوين و لوسفيل قد خطّطوا لشيء ما.
لكنّه يقول مثل هذه الأشياء الغريبة ، و هذا أمر مثير للريبة.
في تلك اللحظة ، ظهرت صورة في ذهني فجأة—
كمّيّة كبيرة من حبوب النوم في يده—’سأنجح هذه المرّة’. لوسفيل يهمس و هو يبتلع كلّ ما في يده دفعة واحدة …
تداخل فوقها وجهه يتدلّى و هو مشنوق بحبل.
شعرتُ بقلبي يسقط.
‘هل ما زال يريد أن يموت؟ هل هذا هو السبب في أنّه لا يهتمّ بما أفعله ، أو كيف يضايقه ريونهايت؟’
راقبتُ لوسفيل بعناية ، لكنّني لم أجد أيّ شيء غريب بشكل خاصّ.
‘سيكون أفضل بكثير لو قصّ هذا الشعر فحسب ، هذا يزعجني’
في الماضي ، اعتقدتُ أنّ التعامل مع لوسفيل صعب ، لكن كان من السهل معرفة ما يدور في ذهنه.
لأنّه كان يُظهر مشاعره بوضوح.
لكن الآن ، ربّما لأنّ عينيه مغطّاتان ، لم أستطع أن أخمّن أيّ شيء.
“أنا متعب جدًّا. سأستخدم غرفة النوم لبعض الوقت”
“قلتَ إنّك تريد المغادرة بسرعة. تحمّل”
انتظر ، هناك شيء غريب في كلامه.
هو الشخص الذي سيغادر من تلقاء نفسه إذا كان متعبًا ، لكنّه يطلب منّي استعارة غرفة نومي؟
فجأة ، خطر ببالي مشهد ما.
“هل تناولتَ أيّ دواء؟!”
ساد صمت مخيف في المكتبة.
ظلّ لوسفيل صامتًا للحظة ثمّ فتح فمه.
“أيّ دواء؟”
“أيّ دواء يحتوي على مكوّنات حبوب النوم! قل لي! هل تناولته؟”
“…”
“هل تناولته؟ هل تناولته؟ لماذا لا تستطيع الإجابة؟ أسألك هل تناولته!”
حدّق بي لوسفيل بهدوء ثمّ رفع زاوية فمه و ضحك.
“ماذا لو فعلتُ؟ ماذا ستفعلين أيّتها الدوقة؟”
“هـ … هذا … هذا المجنون مرّة أخرى!”
أمسكتُ بياقة لوسفيل و هززته بعنف.
شعرتُ أنّني اكتسبت قوّة غير موجودة عندما أُصبت بالجنون.
“هل جننت؟ هل جننت؟ لقد فعلت ذلك مرّة واحدة ، فلماذا تفعله مرّة أخرى! لماذا تريد إزعاج الآخرين! ماذا عن أولئك الذين يبقون؟ أيّها الشخص غير المسؤول و الأنانيّ …!”
في تلك اللحظة ، أدركت—
أنّ ما فعلتُه لم يكن مختلفًا عن تصرّف لوسفيل.
تصرّفي في اختيار الموت و تركتهم ورائي ، كان بالنسبة لهم مثل الانتحار.
‘ماذا … فعلتُ؟’
شعرتُ و كأنّ الدم تجمّد في عروقي.
“لا أفهم لماذا أنتِ متحمسة جدًّا أيّتها الدوقة. أوه ، هل أنتِ قلقة من أن أموت قبل أن تُكملي الخطّة؟ لا تقلقي. لقد قمتُ بتعديل الجرعة لكي أبقى على قيد الحياة حتّى ذلك الحين”
“…”
“إذا فهمتِ ، اتركي ياقة قميصي! آخ! سأموت بسببكِ قبل أن أموت بسبب الدواء!”
دفع لوسفيل ذراعي بعنف و هو يصرخ بغضب.
ترنّحتُ و سقطتُ على الأرض بلا قوّة.
اتّسعت عينا لوسفيل ، ربّما لم يكن يتوقّع أن أُدفع بهذه السهولة.
“يـ … يا دوقة! هل أنتِ بخير … آخ!”
شهق لوسفيل في خوف و هو يركض إليّ ليُساعدني على الوقوف.
“هـ … هل … هل تبكين الآن؟!”
“…”
“هل أنتِ مريضة؟ هل كُسِر رأسكِ عندما سقطتِ؟”
“…”
“أوه؟ يبدو أنّكِ بخير ، فلماذا تبكين؟”
فتحتُ شفتي المرتعشتين بصعوبة.
“هل تناولتَ الدواء …؟”
“هل أنتِ قلقة حقًّا من أنّني تناولتُ الدواء؟”
“هل تناولته؟”
حدّق بي لوسفيل التي كانت عيناي تذرفان الدموع فقط ، و همس بذهول.
“ماذا ، هناك شخص آخر يبكي خوفًا من أن أموت …؟”
“لا تقل كلامًا فارغًا و أجب!”
استعاد وعيه فجأة و أخرج منديلًا و مسح خدّي بعناية.
عكست يداه غير المنتظمتان ارتباكه الشديد.
“إنّها كذبة. لقد كذبتُ فحسب لأنّني كنت أتساءل ما هي دوافعكِ”
“هل هذا صحيح؟”
“لماذا أحتفظ بحبوب النوم؟ يمكنني استخدام سحر النوم. ليس لديّ نيّة للموت. ليس في الوقت الحالي”
“…”
“لا ، لا! لن أموت! لن أموت حتّى أموت ، لذا توقّفي عن البكاء!”
نظرتُ إلى لوسفيل المرتعب.
على الرغم من أنّه لم يكن مثل ريونهايت ، إلّا أنّه كان ضمن أجمل ثلاثة سحرة …
لم أستطع العثور على مظهره القديم في خدّيه الغائرين و شفتيه المتشقّقتين.
بدأت الدموع التي توقّفت تتدفّق مرّة أخرى.
“ماذا حدث لوجهك …”
“لا ، ما الذي يعيب وجهي … أوه ، أوه؟ لماذا تبكين مرّة أخرى! آه ، سأجنّ!”
فرك وجهه بعنف ثمّ غيّر موقفه بلطف.
“لقد فوجئتِ لأنّني قبيح جدًّا ، أليس كذلك؟ أنا آسف. لقد أخطأت ، لذا أرجوكِ توقّفي عن البكاء”
“… اهتمّ بشعرك”
“سأفعل. سأقصّه لأجعله نظيفًا. ماذا أيضًا؟”
“اكتسب بعض الوزن أيضًا …”
“سآكل كثيرًا و أصبح سمينًا جدًّا”
“تنزه أيضًا”
“هذا صعب بعض الشيء …”
“…”
“آه، آه! حسنًا. سأتنزه كلّ يوم. هل هذا جيّد؟”
أومأتُ برأسي و أنا أبكي.
أدريان تذرف الدموع. كان هذا أغرب من شيطان يقرأ الكتاب المقدّس.
لكن لماذا تستمرّ الدموع في الهطول؟ لم أستطع إيقافها بأيّ شكل من الأشكال.
“أووو …”
“آه ، يا دوقة ، أرجوكِ أنقذيني …”
بعد أن بذل لوسفيل قصارى جهده لتهدئتي ، بدا أنّه استنفد قواه و توقّف عن فعل أيّ شيء سوى المراقبة.
كم من الوقت مرّ هكذا؟
بعد أن جفّت الدموع التي بدت و كأنّها لن تتوقّف أبدًا ، عاد عقلي.
‘لقد كنت مجنونة. لماذا بكيت هناك … آه ، كم هذا مُحرج’
لقد فات الأوان للندم. ليس أمامي سوى التظاهر بالوقاحة.
سعل لوسفيل عدّة مرّات ، ربّما شعر بالإحراج أيضًا.
“احم ، يا دوقة …؟”
صفّيتُ صوتي الغارق. لم أصرخ بصوت عالٍ ، لكنّ صوتي كان أجشًّا.
“… ماذا؟”
“عيناكِ تنتفخان عندما تبكين أنتِ أيضًا أيّتها الدوقة”
“أنا إنسانة أيضًا”
“صحيح. اعتقدتُ أنّكِ نوع من الساحرات ، لكنّكِ كنتِ إنسانة”
شعرتُ بالانزعاج من كلمة ساحرة ، فحدّقتُ في لوسفيل بتعبير بارد متعمّد.
“ما حدث اليوم … لا تخبر به أحدًا”
“حسنًا”
“إذا أخبرتَ ، سأقتلك”
“قلتُ حسنًا”
ابتسم بسخرية بعد أن أجاب بلا مبالاة.
“لا تبدين مخيفة على الإطلاق و أنتِ تقولين ذلك بعينين منتفختين”
التعليقات لهذا الفصل " 26"