⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
المقدمة
— هذا الزواج بالعقد على أساس الأسبقية —
“من هذه؟”
“هل هي متسوّلة؟”
لا يمكن وصف وجود تلك الطفلة سوى بكلمة واحدة: “صادم.”
“لماذا توجد طفلة كهذه هنا؟”
اليوم، فُتحت أبواب قلعة دوقية ريمدراگون الكبرى لأول مأدبة تُقام فيها منذ مئة عام.
ومثلما تقول الشائعات، كانت القلعة غامضة وجميلة.
كانت ثريات القلعة مزينة بألماس حقيقي وكريستال فضي، وجدرانها مغطاة بلوحات جدارية عتيقة، وسجاد مرصّع بالجواهر يزين سلالمها الطويلة.
المشكلة الوحيدة كانت تلك الفتاة ذات الشعر الفضي التي تمشي في وسط قاعة المأدبة الكبرى وهي تَعْرج.
“فيوو…”
ألقت الطفلة نظرة حولها قبل أن تتنهّد، ووجنتاها ممتلئتان وبيضاوان كخبز طازج.
يبدو أن عمرها لا يتجاوز أربع أو خمس سنوات، لكن مظهرها كان يتناقض تمامًا مع فخامة القاعة.
كان شعرها أشعثًا وغير ممشّط. وفستانها، المصنوع في الأصل من قماش قطني ناعم، تمزق وتناثر أطرافه.
كانت إحدى قدميها حافية بالكامل وأصابعها الصغيرة تتحرك برفق. من يدري، ربما باعت حذاءها في مكان ما.
كان مظهرها مثيرًا للشفقة.
كقطة ضالة تاهت ودخلت المكان الخطأ.
“كيف دخلت إلى هنا؟”
“يا لها من وقاحة! كيف تجرؤ على القدوم إلى مأدبة دوق ريمدراگون؟ هل شمّت رائحة الطعام وتسللت؟”
“لكن، لون شعرها… غريب.”
جميع السيدات اللاتي كنّ يحتللن مركز الاهتمام في الحفل، وقفن الآن على الأطراف.
بدلاً منهن، احتلت مركز القاعة فتيات تتراوح أعمارهن بين الخامسة والعاشرة يرتدين فساتين بألوان زاهية، كل واحدة أكثر حيوية من الأخرى.
بالطبع، فهذه المأدبة كانت مخصصة لاختيار زوجة سياسية للوريث الصغير لدوقية ريمدراگون.
“انظروا هناك! أظن أنهم أخيرًا سيلقون القبض عليها!”
“هل سيطردونها؟”
اقترب إلتون، كبير خدم الدوق والمسؤول عن الحفل، من الفتاة.
“يا آنسة، هل أنتِ ضيفة عند دوقنا العظيم؟”
توجهت الأنظار نحو الطفلة وهي تُخرج ورقة من جيبها.
[هذه رسالتي للقبول.]
“هل جئتِ وأنتِ تعلمين أن هذه مأدبة لاختيار خطيبة للوريث الصغير؟”
“يب… أعني، نعم.”
رفرفت عينا الطفلة الذكية وهي تراقب تعبيرات وجه كبير الخدم.
أخذ إلتون الرسالة منها بعناية وقرأها.
“آه، إذًا أنتِ الأميرة الملكية الصغرى من العائلة المالكة ألِگرو.”
(ملاحظة: مصطلح “الأميرة الملكية” هنا مكتوب بالكورية كـ 왕녀 [وان-نيو]، ما يعني أنها أميرة لكنها قد تكون غير شرعية أو ذات مرتبة متدنية من بين الأميرات. بعكس مصطلح 공녀 [كونغ-نيو] الذي يُستخدم عادة لبنات الدوقات أو الدوقات الكبار.)
“…”
“اسمك آنسة سيفيل.”
أومأ برأسه إليها.
“بما أنكِ تلقيتِ رسالة القبول، فهذا يعني أنكِ اجتزتِ اختبار النسب عند المدخل، وهذا كافٍ.”
كان ذلك أحد شروط المشاركة في الحفل.
“فتاة من سن الخامسة إلى العاشرة، من نسل الملوك الثلاثة المتحدين، باستثناء عائلة الدوق.”
وكانت سيفييل تستوفي هذا الشرط.
“يُسمح لكِ بحضور الحفل.” قال إلتون.
نبض… نبض…
تنفست سيفييل الصعداء، محاوِلة أن تخفي رغبتها في الانهيار.
“الحمد لله. لدي فرصة.”
في هذه اللحظة، كانت سيفييل قد خرجت بالكاد من الجحيم.
“يجب أن أُحسن التصرف هنا لأُغيّر حياتي.”
لكن كان من المبكر جدًا للاسترخاء.
ظن الحضور الذين سمعوا كلام إلتون:
“ماذا؟ هل سيسمح لها حقًا بالمشاركة هكذا؟”
لكن لم يكن هناك وقت للتذمر. في تلك اللحظة، دوى صوت جرسٍ صافٍ في القاعة.
“الاختيار على وشك أن يبدأ!”
صاح أحدهم.
لفت انتباه الجميع صوت ستار يُسدل.
أسفل درابزين الدرج النازل من الطابق الثاني إلى قاعة الرقص، كان هناك منصّة كبيرة. وفجأة، نزل ستار شفاف يغطيها.
“ها هو وريث دوقية ريمدراگون، اللورد الصغير إرغا دي ريمدراگون.”
صدر صوت خافت من خلف الستار، وكأن بابًا يُفتح.
لكن هذا كل ما حدث. لم يظهر الوريث الصغير من خلف الستار.
“ما هذا؟ هل يعني أنه لن يظهر حتى؟”
وبغض النظر عن همسات الحضور، تابع إلتون:
“إلى السيدات الصغيرات الراغبات في أن يصبحن خطيبة الوريث الصغير، أخبرونا بما يمكنكن تقديمه لدوقيتنا كشرط للزواج.”
مرة واحدة فقط.
فرصة واحدة فقط لتقديم أنفسهن إلى الوريث الصغير. وقد ذُكر هذا مسبقًا في الدعوة.
فرصة الزواج من عائلة الدوق الغنية، التي تجري في عروقها دماء التنين. لم تكن أي فتاة لتُفرّط في هذه الفرصة. التوتر ارتسم على وجوه الجميع.
خطوة… خطوة…
وقفت الطفلة البائسة المظهر، سيفييل، في الصف أسرع من الجميع بتحريك قدميها الصغيرتين بجدّية.
أثارت تصرفات سيفييل نظرات احتقار من بعض الفتيات الغبيات.
“يبدو أنها حتى ما عندها أم.”
“أبي قال إن الأطفال القذرين لازم الخدم يطردوهم! رح نوبّخها لاحقًا!”
ارتجفت سيفيل، لكنها بقيت صامتة ورأسها منخفض.
وعندما بدأت الفتيات التحدث واحدة تلو الأخرى، قدّمن أنفسهن بلطف كما تعلمن تمامًا:
“عائلتي تملك منجم ذهب.”
“أنا قريبة من الدوق الأزرق، الدوق فولر.”
“عائلتي تُخرّج فرسان سيف منذ أجيال. نملك الكثير من الفرسان الأقوياء.”
لكن لم يصدر أي ردّ من خلف الستار.
بدلاً من ذلك، كان كبير الخدم إلتون يهزّ رأسه ويصرخ:
“فشل! التالية!”
دون أن تدري، جاء دور سيفييل.
ترنّحت سيفييل حتى وقفت أمام الستار، وانحنت برزانة.
لكن في تلك اللحظة، جاء صوت الوريث الصغير من خلف الستار:
“مقبولة.”
كان صوت الطفل ذي الخمس سنوات واضحًا وحازمًا. لم يكن صوت طفلٍ عادي. كان جميلاً، يحمل نقاء ما قبل البلوغ.
تصفيق!
صفق إلتون بصوت عالٍ.
“لقد تم اختيار خطيبة وريث دوقية ريمدراگون.”
“ماذا قال؟!”
ضجّ المكان.
“اسم من ستصبح خطيبة الوريث الصغير هو…”
تبادل الضيوف النظرات بأنفاس محبوسة.
“حقًا؟ رح يختارها بهذه الطريقة؟”
“هل هذا جنون؟!”
لكن فم إلتون لم يتوقف.
“…الأميرة الملكية، سيفييل دي ألِگرو!”
كان الوقت مخصصًا للتصفيق، لكن القاعة كانت صامتة كالقبر.
“من هذه اللحظة، يُفعّل العهد القديم، ‘وعد الخطوبة’، الذي تم بين دوق ريمدراگون والملوك الثلاثة المتحدين.”
تحرّكت شفاه سيفيل الصغيرة وهي تبتسم.
“نعم، خطتي نجحت!”
وفي تلك اللحظة، لو أراد أحدهم أن يعرف ما شعرت به الطفلة سيفيل، لكان ببساطة:
“لقد كسبت الجائزة الكبرى!”
وهذا كل ما في الأمر.
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 0"