⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
“حسنًا. هذه هي موتراه.”
كان اسم الشخص الذي قال ذلك هو “نويل”. سرعان ما أدركت سيفييل أنه أحد المساعدين المقربين لتشيرنو.
بمجرد أن وصلوا إلى البوابة، بدأ تشيرنو ومرافقيه، بمن فيهم سيفييل، يتفقدون أرجاء البلدة.
“نويل، هل يمكن أن تعطيني موجزًا آخر؟”
“نعم. اسم هذا المكان هو موتراه. إنها بلدة ريفية صغيرة جدًا، تبعد حوالي سبع ساعات ركوبًا عن مدينة فولون، وهي دولة-مدينة حرة. إنها قريبة نسبيًا، لكن ليست قريبة جدًا. فبالقرب من فولون توجد بالفعل عدة أماكن صغيرة أخرى تم تطويرها.”
“هذا صحيح.”
وبينما كانت سيفييل تستمع، أخذت تتفحص المكان بجانب تشيرنو.
بمجرد أن ابتعدوا عن الشوارع المزدحمة التي مروا بها سابقًا، أصبح المشهد الريفي مهجورًا لدرجة أن تسميته “بلدة” كان أمرًا مبالغًا فيه.
“لكن كل شيء سيتغير الآن.”
قال نويل بنبرة جادة.
“لأنه تم اكتشاف بوابة جديدة هنا.”
“نعم، بعد رؤيتها اليوم تأكدت تمامًا. البوابة موجودة بالفعل.”
“ماذا؟”
أرهفت سيفييل أذنيها.
في الواقع، كانت تفهم معظم ما يُقال، لكنها تظاهرت بعدم المعرفة.
“الشيء الذي ركبناه و جئنا به لهنا؟”
نظر نويل إلى سيفييل وكأنه وجدها لطيفة.
“هاها، آنسة صغيرة، هذه أول مرة تستخدمين فيها بوابة، أليس كذلك؟”
“هممم. لا أعرف عنها الكثير.”
نظر نويل إلى تشيرنو الذي اكتفى بهز كتفيه.
“هذه فرصة جيدة. علِّمِ صغيرتنا الراكون عن هذه الأمور. تعلُّم التجارة لا يضر.”
“حسنًا.”
أومأ نويل.
“كما تعلمين، البوابة هي جهاز قديم يسمح بالسفر عبر الزمان والمكان. إنها أثر تركته التنانين القديمة.”
“أوه! جدي تنين أيضا، صح؟ يعني يمكنك أن تصنع بوابة؟” سألت سيفييل ببراءة.
“هممم، لا. لا أستطيع إنشاء بوابة جديدة. وحدهم التنانين القديمة يستطيعون ذلك.”
“ماهو الفرق؟”
“التنانين القديمة جاءت إلى هذا العالم قبل أن أولد بوقت طويل. حتى بين التنانين، هم كائنات شبه إلهية، ووحدهم يستطيعون استخدام سحر الزمان والمكان.”
سيفييل كانت تعرف ذلك أيضًا.
كان هناك ثمانية تنانين قديمة، وصلوا إلى هذا العالم منذ زمن بعيد.
أحدهم تزوج من امرأة نصف-إلف وأنجب طفلًا، وكان ذلك الطفل أول نصف-تنين، تشيرنو.
“أفهم.”
لكنها أومأت وكأنها تسمع هذا لأول مرة.
سماعها مباشرة من تشيرنو جعل الأمر مختلفًا.
تابع نويل:
“آنسة صغيرة، هل سمعتِ بمدينة فولون؟ تم اكتشاف بوابة مباشرة تربط هذه البلدة بفولون مؤخرًا.”
“نعم.”
تذكرت سيفييل فولون.
فولون، دولة-مدينة حرة يحكمها الدوق الأكبر لساريهان، موروحان.
هذه المدينة مرتبطة عبر البوابات بأراضي ثلاثة حكام مختلفين.
لذلك فهي بمثابة العاصمة الفعلية للاتحاد الملكي ومركز التجارة بأكمله.
“قد يكون المفهوم صعبًا بعض الشيء بالنسبة لكِ، لكن فولون مكان باهظ الثمن جدًا.”
“لماذا؟”
“فولون مدينة صغيرة، لكن تدفق الأموال إليها كبير جدًا. بمعنى آخر، الكثير من الناس يرغبون في العيش هناك، لكن المساحة محدودة.”
“أجل، أعرف.” تمتمت سيفييل لنفسها.
كان ذلك صحيحًا — فولون كانت تملك أغلى أسعار أراضٍ في كل الاتحاد.
“كل النبلاء البارزين يريدون امتلاك منزل واحد على الأقل في فولون.”
وبما أن فولون مرتبطة بجميع أراضي الاتحاد، فهي أيضًا مركز الحياة الاجتماعية.
كما أن حلم رجال الأعمال هو امتلاك قصر صغير هناك.
“إذًا، حقيقة أنه تم العثور على بوابة تربط مباشرة بفولون هنا تعني… أن البوابة تتجاوز كلًّا من المسافة والزمن، مما يسمح للناس بالسفر بحرية.”
“لهذا السبب، فإن هدف سيدنا هو تحويل هذا المكان إلى «بلدة فولون» الثانية — أو فولون أخرى، إذا صح التعبير.”
“هاه؟ يعني ستبنون بيوتا هنا؟”
“نعم، هذا صحيح. سنبني منازل ومتاجر، وننشئ أحياء، ونشجع الناس الذين يعملون في فولون لكنهم لا يستطيعون شراء منزل هناك على الاستقرار هنا. نحن نسمي هذا بـ«خطة البلدة الجديدة».”
كانت خطة معقولة جدًا. سيفييل أُعجبت بالفكرة.
«باستثناء أن كل هذا مجرد احتيال.»
لكنها تظاهرت بأنها لا تعرف شيئًا، ممسكةً بكمّ تشيرنو وهي تنظر حولها بابتسامة مشرقة.
“واو! أنتم تعرفون كل شيء!”
عندها، أطلق من حولها تنهيدات إعجاب من شدة لطافتها.
“على أي حال، لنواصل استكشاف هذا المكان.”
ثم بدأوا يتجولون في البلدة، يراقبون الناس.
وأحيانًا كان نويل يوجه الأسئلة للناس أولًا.
“هل عشت هنا منذ وقت طويل؟”
“بالطبع، نحن نزرع هنا منذ أجيال. لكن لماذا بدأ الغرباء يظهرون فجأة بأعداد كبيرة؟”
وزاروا المزارع القريبة وتحدثوا مع المزارعين.
“هل عادةً ما يكون هناك الكثير من القادمين والذاهبين في هذا السوق؟”
“الأعمال جيدة هذه الأيام بفضل قدوم الغرباء، لكن ألا تريد شراء بعض الخبز الطازج؟”
كما تجولوا في سوق صغيرة داخل البلدة.
حينها، لاحظت سيفييل أمرًا غريبًا.
“متى سيفتح الباب؟”
“أنا أنتظر منذ الصباح!”
مبنى متهالك يكاد ينهار في أي لحظة. وكان هناك أشخاص مصطفّون أمامه.
رمشت سيفييل بعينيها.
وعند التدقيق، رأت لافتة قديمة على المبنى كتب عليها: «مكتب وساطة عقارية».
في تلك اللحظة، فُتح باب المبنى فجأة وخرج شخص منه.
كان كل شخص في الصف يحمل كيس نقود، وهو يصيح:
“هل هناك أرض للبيع هنا؟”
“أرني بعض العقارات، من فضلك.”
وجوه متحمسة وعيون تلمع.
توقفت سيفييل عن المشي وهي تراهم.
“من هؤلاء الناس؟”
واصلوا التجول في البلدة الصغيرة.
“جدي، ألا تريد أن تقف في الطابور؟ أنت قلت إنك ستشتري أرضًا.”
أجاب نويل بدلًا عنه.
“آه، آنستي الصغيرة، لا تقلقي. هؤلاء فقط يحاولون شراء بقايا قطع الأراضي. السيد الكبير لا يحتاج للانتظار.”
“لماذا؟”
“أنتِ طفلة فضولية حقًا.”
ومع ذلك، شرح تشيرنو الموقف بالتفصيل.
“هناك نبيل يمتلك معظم الأراضي هنا. وعندما علم أنه تم اكتشاف بوابة هنا، سارع لشراء معظم أراضي البلدة، إضافة إلى الأراضي القاحلة الضخمة عند مدخل البلدة.”
أومأت سيفييل.
“لكن لماذا؟”
“قال لي إنه لا يملك المال الكافي لتطوير الأرض، لذا يريد بيعها لي بسعر أعلى.”
خفق قلب سيفييل بسرعة.
“ماهو اسم هاذا الانسان؟”
“الاسم؟”
“إي! هذا العم النبيل الطيّب الذي يبيع الأرض لجدي.”
“أنتِ… هل تسمي أي أحد طيبًا؟ اسمه… آه نعم، الكونت فيريس.”
عند سماع ذلك، شعرت سيفييل وكأن جرسًا ضخمًا قد دق في رأسها.
«اللعنة.»
الكونت فيريس — كانت تعرف هذا الاسم جيدًا.
لقد كان في المرتبة التاسعة في «قائمة الموت» الخاصة بها.
«واحد من الأشخاص الذين كانت علاقتي بهم سيئة في حياتي السابقة.»
وكان في الواقع مرتبطًا بالعائلة الملكية أليغرو.
«يجب أن أوقف هذا.»
ولزيادة الطين بلة، قال تشيرنو:
“إذن لا داعي للانتظار حتى الغد. فلنُنجز العقد النهائي الآن.”
“نعم.”
أجاب نويل، ثم انحنى نحو سيفييل.
“آنستي الصغيرة، بينما ننجز العقد، عليك أن تبقي هادئة وتلعبي بهدوء. هل هذا مناسب؟”
“آه…”
في تلك اللحظة، عانقت سيفييل تشيرنو بقوة.
“لااا!”
“ما الذي تفعلينه؟”
نظرت إليه سيفييل.
“أنا… أنا جائعة…”
غرغررر.
صدر صوت عالٍ من معدتها.
نظر نويل إليها وهو يتمتم:
“هممم… الأطفال يأكلون أبكر. ليس جيدًا أن يظلوا جائعين في هذا العمر.”
“……”
حدّق تشيرنو في سيفييل بدهشة، ثم حملها فجأة.
“حسنًا، الأفضل أن نأكل أولًا.”
ودخلوا جميعًا النزل الوحيد في المنطقة، والذي كان أيضًا مطعمًا.
رحّب بهم صاحب النزل بابتسامة دافئة عندما رأى سيفييل.
“أوه، يا للعجب. هذه أول مرة نستقبل فيها ضيفة صغيرة لطيفة هكذا منذ أن افتتحنا النزل. سأحضر لكِ حساءً مناسبًا للأطفال.”
“شكرًا جزييلًا.”
انحنت سيفييل بأدب.
«لا، الآن ليس وقت الحساء.»
وعندما جاء الحساء، لم تكاد تلمسه، بل تظاهرت بالأكل.
“هل طعمه ليس جيدًا؟”
“لا، لذيذ.”
لكن عقلها كان يعمل بأقصى طاقته. يجب أن تكسب وقتًا.
«يجب أن أجد طريقة لأُظهر أن هذا العقد عملية احتيال!»
«لكن كيف؟»
عندها، وقع بصرها على شيء.
لم يكن هناك سوى طاولتين مشغولتين في النزل.
“ها هو البيرة!”
“هاها، صاحبة النزل، أنتِ رائعة كالعادة.”
“هذه خدمة صغيرة لزبائني المخلصين.”
وضعت صاحبة النزل بعض المقبلات على الطاولة المقابلة لهم.
نظرت سيفييل إلى وجه الرجل الذي كان يتحدث معها. كان يرتدي قبعة خضراء.
«ألا يبدو هذا الرجل مألوفًا؟»
مستحيل.
أرادت أن تضرب ركبتها.
«هذا هو!»
أخذت نفسًا عميقًا، ثم أطلقت صرخة بكاء عالية.
“واااااا!”
احمرّت وجنتاها الممتلئتان.
تجهم تشيرنو، وهو نادرًا ما يتفاجأ.
“هيه، لماذا تبكين فجأة؟”
“ج-جدي…”
“هاه؟ قولي ما عندك.”
رفعت يدها وأشارت إلى الرجال على الطاولة المقابلة.
“هناك شبح هناك!”
“شبح؟”
أومأت بسرعة وهي تمسح عينيها بقبضتها الصغيرة.
“أنا خائفة! يجب أن نهرب! جدي، أنت في خطر.”
وبينما كانت تبكي وتربت على ذراعه، حاولت سحبه معها.
توجهت كل الأنظار نحوها.
“ماذا تقولين؟”
“ه-ذاك الرجل هناك!”
“هاه؟”
“ذاك الشبح كان فلاحًا قبل قليل! وبعد ذلك العصر كان واقفا في طابور المكتب العقاري! والآن فجأة أصبح مسافر!”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 28"