0
انتي هي النرجس المقدس
لا يجب أن تلطخٍ بخطيئة ذلك القوم
شرفك وولائك هم أنفاسك التي تسري في كل شبر من جسدك
هكذا تم صياغة أول قانون
في تينغوكوجين
تلك المنطقة التي حمت حقوق أكثر المخلوقات نقاءا في هذا العالم
الانثى
هي المبدأ المقدس لها
تلك المنطقة التي احتضنت نساءا قد طردن من رحم الرخاء بين كنف العائلات
تم احتقارهن و ازدراءهن
معاملتهن بأقبح الأفعال حتى الخنزير لا يعامل هكذا
و رميهن كالقذارة لمقصلة الموت
لكن تلك المنطقة لم تطردهن
بل احاطتهن بحضن من نرجس
مسحت عنهن دمعة الشقاء و ازالت عنهن حمل الكرب الثقيل.
الذي أنهك وجدانهن
كل دمعة كل قطرة دم كل حكاية
حميت في تلك المنطقة.
تحت راية
التي حمت عبارة
“المرأة هي الجلاد و ليست الضحية”.
تينغوكوجين كانت ميلاد كل امرأة مظلومة منكوبة مسلوبة الحياة.
تينغوكوجين لم تولد من الرخاء و البذخ.
بل ولدت من نيران في قلب غابة لم تختر يوما ان تحترق لكن لم يحمها أحد وأشعلوا الحرائق فيها ليبحثوا عن هيجانها.
فأحرقتهم جميعا و مازالت تلتهم بلهيبها الوهاج كل آثم طاغي.
بدات القصة من عند امرأة لقبت بـ سايانو كأن الجميع يهواها و اثقلت قلوب الرجال بثقل الشغف و الهوى و لامست كل جليد بطيبتها و عطفها لم يولد بعد من يكرهها ألا اخوها الاكبر.
حتى الامبراطور أغرقه الوجد
أحاطها بالعز و المودة و الدلال
لكنها كانت رزينة هادئة عاقلة تعرف متى تدلل و متى تكون جادة
لم تدع الحب والملاطفة تنسيها مكانتها كولية عهد الامبراطورية
كانت مجدة في مهامها محبة لعملها لا تتذمر حتى ولو اربكتها الصعاب.
لكن غيرة و الحسد الذي اهلك اخاها اتجاهها جعله يقترف يدمر حياة اخته.
حاضرها و مستقبلها في لمحة واحدة.
رماها من مرتقى الرفعة و العز
الى قاع الجحيم.
لفق لها تهما بتعاون مع حلفائه
طعنت في شرفها و رجموها فيه.
سميت بـ الفاجرة التي تجاهر بالفحشاء لا تناسب مكانتها
تم توجيه اصبع الاتهام اليها بانها الغانية التي تتستر تحت قناع الأدب و العفة و ما هي إلا بقذرة فاجرة لا تليق أن تتربع على كرسي الحكم.
كان بإمكان والدها الإمبراطور قتلها في الحال
لكنه لم يقتلها لكن جعلها تعيش الموت مرتين.
كعقوبة مستحقة للنكرة التي تدنس من شأن الامبراطور
فلا مجال للخطأ والخطيئة بين العائلة الإمبراطورية
فهي المنارة التي ترشد شعبا و أمة كاملة
و لرفقه و حبه لإبنته
تم إسقاط جميع ألقابها و انجازاتها طوال
35 سنة من حياتها.
قام اخوها الاكبر بحرق أطفالها أحياء أمام عينيها
و لم يحرك الامبراطور ولا احد ساكنا
تم جلدها و ووضع الفولاذ المنصهر على ظهرها.
لكن كل هذا لم يحدث عبثا بل لانها لفقت اليها تهمة الزنا مع عدوهم اللدود
وهو بذاته انكر الامر لكن لا أحد يهتم.
زوجها الذي تخلى عنها و أيد بترحيب حكم اعدامها ليتمتع مع عشيقته اتي يهواها كقرة عينيه فزواجه كان سياسيا مع سايانو فليس هنالك داع للتعاطف مع امرأة مثلها.
توفي الامبراطور بعد عام واحد بسبب مكيدة حاكها ولده الأكبر
و تولى الحكم بقمع
اصدر الامبراطور الحالي بعد عام من السجن حكم نفيها الى منطقة في جنوب العاصمة الامبراطور تلك المنطقة كانت تسمى تينغوكوجين
لكنها كانت أرض قاحلة تنعدم فيها أساليب الحياة
حتى الحيوان يأبى العيش فيها.
لكن نيران الانتقام أشعلت الغابة التي بقلبها
ووعدت بوعد وجداني صادق
أنها اليوم بلا لقب و كرامة
لكنها غدا ستؤدي قصاصها على كل ظالم غاشم احرق كبدها و كل شبر من سعادتها اللحظية
الغل الذي التهمها من الداخل على أولادها الذين ماتوا تحت ذنب ليس ذنبهم
لكنها لم تترك هذه النكبات والأزمات تنهك
او تخمد فتيل النار الذي يحرقها في كل ثانية تتنفس فيها
فهي بعد كل شيء
بعد عامين من الذكاء والخبرة في بلاط القصر الامبراطور.
قادت مجدها
بدات تبني مكانتها
استغلت النساء اللواتي تم احتقارهن و استبعادهن من حقوقهن
حيث في عصر حكم اخيها ازداد فيه الجرائم ضد النساء
الاغتصاب، التعنيف الجسدي و اللفظي
جعل المرآة آداة للجنس و الشهوة و إسكاتها
بحجة الشرف و كونها انثى لا تستقوي على من يقواها قوة و مكانة.
كم امرأة عذبت في عصره.
ما كن إلا دمى الماريونيت في مسرح النزوة.
و هذه الورقة الرابحة لسايانو.
استغلت كل مظلومة مكروبة.
ضمتها بإكليل الحنان والاحتواء.
فأصبحت الواحة في صحراء الظلم.
بع سنوات انشأت قوة اكبر و انشأت علاقات قوية مع الدول المجاورة.
احتضنت نساءا من بلد آخر يسمى سينيا.
لتمتزج و تتبادل الثقافات بين نساء و يولدن روابط اخوية
بنت سايانو بعقلها اللوجستي و الدبلوماسي و التخطيطي الكثير من الاشياء
قوة لا بأس بها من ناحية العسكرية.
قوة اقتصادية قوية تنافس الامبراطورية ريوزين.
وكانت تينغوكوجين أكثر منطقة في البلاد تمتاز بقصور الرخاء
تلك القصور تجد فيها كل انواع الترفيه و بضبط للجنرالات ذوي المكانات الرفيعة الفخمة.
هم الصيد الأكثر منفعة لامتلاكهم المال و الجاه.
لكن حظر على العائلة الامبراطورية أو المتعاملين معها مباشرة الدخول الى تينغوكوجين بأي شكل من الأشكال.
ان دخل اي فرد إلى تينغوكوجين
فهذا يعني انهم رفعوا راية الحرب
اصبحت سايانو تلقب بـ الحاكمة
و اصبحت تنافس نظام اخيها او كنوع من الثأر
كانت تريد ان ترتقي لدرجة تسحق كل شبر من تلك العاصمة ان ترد حقدها على كل شيء قد نفاها ظلما
و بمقابل بنت اتباعا أقوياء من نساء
موالين لها
فقد وافتها المنية
و هي لم تصل لل 60 عاما
لكنها تركت وراءها ارث
قويا لا تهزه أي شائبة
بنت كيانها و غادرت الحياة
لكنها حمت شبرا من حقوق من اضطهدن قسرا و حرمن من أبسط متطلبات الحياة
وضعت سايانو مبادئ صارمة
اولا وقبل كل شيء
الشرف، عزة النفس، الكرامة.
اية امرأة تقع في حب رجل من الإمبراطورية فسوف تسخط بأقسى العقوبات
فلا مجال للرحمة لمن ألحقوا الأذى بالحاكمة التي عاملتك كجزء منها
الوقوع في الحب للحاكمات و المسؤولين محظور
حتى ولو قبلت تينغوكوجين ذلك فيجب أن تمر تحت قواعد صارمة جدا
مهمتك الاولى و الاخيرة تكريس روحك و حياتك لتينغوكوجين و حكامها تقديرا للحاكمة الاولى سايانو التي انتجت من رحم أرض جرداء جنة فوق الأرض.
في 1880
بعد قرن واحد قد مضى على وفاة سايانو
تينغوكوجين قد اشتد صراعها بالامبراطورية ريوزين
لكن.
في عصر جديد
في جيل جديد
قد تغير الكثير
من كان يعتقد أن هذين الكيانين سيعقدان شيئا سيغير حياتهما
زواج سياسي ملغم بأشواك جارحة
بين قطبين متنافرين
لحقن الصراع حتى ولو كان ذلك خارج ارادة الحاكمة الاولى
لو كانت حية لكانت رفضت ذلك رفضا قاطعا لا نقاش فيه
لكن في الحاضر الظروف لا تساعد
هذا الزواج الذي غير
مصير حارسة جميلة مشبعة بعزة الشرف و الكرامة و الولاء لحاكمتها.
و
الجنرال الماكر المتين الفطن المهيمن لم تخضعه الحروب ولا سيوف الاعداء يتلذذ بسادية بسحق اعداءه تحت قدميه.
تصادم مصيرهما معا
حرب وجدانية شرسة
بين النقاء و الخطيئة
هي النرجس الأبيض….نقاؤها الهش حد اللعنة.
هو الكاميليا الحمراء: فتنة جميلة مظلمة المغرية تقيدك بظلامها.
تصادم حتمي بين الخطيئة و النقاء يهمس وعدا وجدانيا دامسا بين سطوره
«سأخترق نورها بظلامي الجامح،
بالخطيئة ألطخ نقائها المنير،
سأمحو طهارتها بإثم لا يغتفر،
سأحرق بياضها الأبدي بذنبي الداميٍ،
تحت أزهار الكاميليا الحمراء اعدك بذلك»
هكذا همس هذا الوعد الدامٍ
بأسطر من لهيب الماضي
يصقل حاضرهم و مستقبلهم
.
.
.
“رفعت حسامي لانحر رقبتهم و اعلن فناءهم لكن انتي الوحيدة التي كسرت سيفي بعينيك”.
.
.
.
.
“نحن مجرد دمى أمامه….. فهو كعمق البحر في سواد الليل الحالك “.
.
.
.
.
“ان أردتي الحقيقة اقتلي ذلك الذي ينبض بداخلك… لأنه سيقتلك قبل ان تصلي لها “.
.
.
.
.
“ما الفائدة من المكوث في مكان قد غادره أصحابه “.
.
.
.
.
.
“ان تركتي اليأس يوقعك في هاويته فأنا لست بمنقذك “.
.
.
.
.
.
“هل يمكنك الاحتفاظ بشكواك لاحقا…. لنكن زوجين لمرة واحدة فقط”.
.
.
.
.
” كلما بقيت معه أكثر….. كلما سحق مبادئي ببطء “.
.
.
.
“اكثر شيئ اخافه ليس الموت……. بل ان اقع في الخطيئة مع شخص مثلك”.
.
.
.
.
” لون عينيك النبيذي مفعوله اقوى من اجود انواع النبيذ الأجنبي قد تذوقته من قبل. “.
.
.
.
.
.
اهلا اعزائي القراء
قبل ان نباشر بهذه الرواية
اود ان اقولك لك
انا لا يروني جو المافيا و قصصها لذلك لن استطيع ان البي توقعاتك في هذا التصنيف
فما رأيك ان تكسر جوك المتعلق بهذا المجال و أن تقرأ رواية بأحداث مختلفة
في فترة اسيوية أو في عصر آسيوي تاريخي فاخر
سوف أخدك من الواقعية و المثالية اعتدتها في عالم المافيا الى الخيال المظلم في رواية اسيوية تاريخية
سوف اجعلك تتذوق طعما آخر تدمن عليه
و سأبذل قصارى جهدي لارتقي الى توقعاتك
و سأكون في قمة سعادتي لكون قارئ راق و ذو فكر جميل و شخصية كعطر النرجس تنغمس في عالم روايتي و تكون من قراءها فهذا اكبر شرف لي
للتنبيه:
الرواية تصنيفها 18+ هذا لا يعني انها اباحية بل هي تعالج قضايا و تطرح أفكار سوداوية قليلا لذلك جعلتها في هذا التصنيف
اتمنى ان تستمتعوا بروايتي لا تبخلوا علي بتعليقاتكم الحلوة فهي تجعلني استمر في تقديم الافضل
لمعرفة المزيد من المعلومات او أي شيء عن الرواية هذا هو حسابي على الانستغرام:__kao_ru__
اعطوني رأيكم
Chapters
Comments
- 0 - فصل افتتاحي و مهم منذ 24 ساعة
التعليقات لهذا الفصل " 0"