2
تنويه مهم:
الفصل يحتوي على مشاهد حساسة و عنيفة لذلك لا ينصح بقراءته من تحت سن 18
.
.
.
“امممم هممم.”
فتحت جفونها بثقل ترمش بصعوبة محاولة فتح عينيها
الا انها لم تقوى على ذلك من المحاولة الاولى
مرة الثانية كررت الكرة محاولة فتح عينيها
نجحت
حيث فتحت عيونها ببطئ حين تلاقات على ضوء متسلل و ضعيف
و شعرت بحكة طفيفة خلف راسها يصاحبه الم اشبه بالوخز
انه مؤلم
هكذا همست بصعوبة
حاولت رفع يدها الى انها شعرت بأن يدها لا تستجيب لتحريكها
و كأنه تم هرسها بقوة.
تنفست بعمق تحاول جمع انفاسها الا ان رائحة كانت تغزو الجو و تثير غثيانها بشدة.
ماهذه الرائحة؟
انها اشبه بصدئ مختلط بالعفن النتن الذي يصدر عن رائحة جثة حيوان.
بقيت تحدق في السماء و بينما اصابها تنتقل بخفة فوق شيئ غير مفهوم
انه رطب و لزج للغاية ما جعل فضولها يزداد.
حاولت رفع يدها مرة اخرى ناحية ناظريها بصعوبة الى ان رفعته و ما ان نظرت الى اصابعها حتى تغيرت اسارير وجهها.
شعرت ببرودة تسللت بين من قلبها لتسلك طريقها في انحاء جسدها
بؤبؤ عينيها اتسع اكثر مما يتسعه عند الدهشة و لون وجهها تغير الى شحوب مخيف كمن رات الموت امام عينيها.
اسنانها بدات تصطك تلقائيا الى ان انزلقت صرخة مرتعبة و خائفة من جوفها المبهوت.
تلك الصرخة كانت صرخة ارتعاب لكنها بم تخرج بالكامل فقد كانت مكتومة كشهقة قوية كسكرة الموت تزور الصدر.
ما جعلها تصرخ هكذا.
لرؤيتها.
يدها و بالاخص اصابعها ملطخة بدم و كتلات صغيرة كأنها قطع لحم
حيث انزلق بعض الدم على وجهها لتتحرك عيونها نحو الدم القاني الذي سال ببطئ ملطخا خدها المتسخ لينزل ببطئ نحو اسفل فكها.
لقد شعرت في تلك الثانية ان قلبها ستتقيؤه
حتى ان شعورها بشيئ صلب و متدرج من تحت ظهرها جعل قلبها يخفق بجنون و خوفها يزداد كلما حركت جسدها ببطئ
لكنها قررت جمع شتات نفسها و الجلوس لرؤية ما تحتها
رفعت جسدها ببطئ.
اول ما التقت به عيناها فور رفعها الجزء العلوي من جسدها.
هو
منظر الجثث المكدسة على بعضها البعض
وليست جثث عادية
انها جثث تعود للقرويين
اهل قريتها
اجسادهم خاوية من ارواحهم
رائحة تعفنهم تلطخ الهواء المنعدم في تلك الحفرة المميتة
هذا ما جعلها تعطي ملامحا اسوء مما كانت عليه قبل قليلا
حتى انها لم تستطع تمالك نفسها فقد اندفع القيئ كالخرطوم الممتلئ من من بطنها بسرعة الى ان تبعثر من فمها بقوة ليلطخ بقياه اطراف ملابسها
و ليتطاير البعض منه الى وجوه الجثث التي كانت جالسة فوقها
هي لم تستوعب بعد ما الموقف الذي هي فيه
ادراكها لما حولها يتلاشى فكلما حدقت كلما شعرت ببرودة تجمد شريانها
لكن سرعان ما استجمعت نفسها حين سمعت صوتان يزيد علوهما كلما اقتربا من الحفرة، تسللت رعشة باردة على قفصها الصدري
و بقيت تلفت هنا و هناك
فهي على دراية تامة انهما الجنديان اللذان شاركا في هذه المجزرة الشنيعة
فلو لمحاها فلن يتركا انفاسها تسكن صدرها
لكن لم يحالفها الوقت
” زينتو… انظر هناك راس يتحرك”.
صوته المتثاقل و الخامل جعلها تمسك راسها بإرتعاب
“هاه، لابد انك تهلوس لقد تاكدنا من موتهم جميعا، سوف نحرق جثتهم غدا صباحا.”
صاح رفيقه مستنكرا لكلامه فهو على يقين باأن الجميع ابيدوا
“اايها المسخ انا لا امزح انظر نحو الاسفل بتمعن”.
صفع الاخر كتفه بقوة ساخرا منه ثم التفت مغادرا فهو لم يصدق حديثه
بينما هو التفت ليدقق راسه جيدا وسط همهماته المشككة
لكن
توقفت فجاة همهمته المتذمرة ليخترق صوت ارتطام قوي
عصا غليظة قد شقت طريقها نحو جمجمته لتترك صوتا مدويا
انفجرت الدماء ببطئ و جحطت عيناه الضيقتان و ارتجفت بنيته الضخمة
بهيسيترية للحظة ثم هوت بسرعة نحو الحفرة
و جسده سقط كنيزك في بقعة بعيدة عن الجثث تترأسها صخرة حادة ليتهوى راسه اليها و ينفجر بقوة تطايرت بنية راسه الجلد و مخيخ تناثر ليلطخ الارض الطينية حيث سمع صوت اكتمال تحطم جمجمته و تناثرت شطاياها بعيداا لتتلطخ الصخرة بلون الدم القرميزي فيما عظامه التي تحطمت اثناء سقوطه لتصل و هي مكسرة كالخيزران و الخشب اليابس
ارتوت الارض بدماءه و بقيت نيناكو تنظر بصدمة فهذا المشهد قد كان مرعبا و مقززا آن واحد
رؤية مراحل سقوط و موت شخص الى الحفرة كانت جديرة بجعل وجدانها يرتعش برهبة.
” نيناكو! “
اتى صوت يناديها من اعلى الحفرة
كان صوت انثوي مشبعا بالأمل و سعادة
هذا الصوت جعل نيناكو تعود الى رشدها قليلا و ترفع راسها ببطئ تنظر ناحية مصدر الصوت
فور لمحها من ناداها باسمها اتسع بؤبؤ عينيها ببطئ و فتحت فمها بدهشة
“ما.. يا..”
هكذا انزلقت الحروف من شفتيها الجافتين و نبرتها التي امتزجت فيها
الدهشة و الخوف المتبقي من اللحظات التي كادت ان تزهق انفاسها خوفا و جزع
لوحت مايا من الاعلى لنيناكو ثم اختفت و هي تكلمها
“نيناكو انتظري لثانية سأخرجك من هناك.”
“هاه؟”
لم تزفر نيناكو و اذ وجدت حبلا رمي لها من الاعلى الى موقعها
خاطبتها مايا بصوت عال لتسمعها بوضوح
“نيناكو.. تمسكي بالحبل جيدا ولا تفلتيه سوف اخرجك حالا.”
نظرت نيناكو الى مايا بتردد لكنها وقفت فوق الجثث المتعفنة و فور وقوفها لمحت جثة جدتها من بعيد االمستقلية و ووجهها مقابل فالاتجاه الاخر
لقد اجتاحت لحظة اسف عارم و بنظرة مواساة آلقت نظرة اخيرة على جدتها
فبرغم من معاملة الباطشة التي عاملتها بها جدتها الا ان نيناكو لم تكره جدتها قط و لم تحبها ايضا لكنها شعرت بشفقة عليها
كانت ترى انها تستحق قبرا لائقا بعد هذه الموتة الشنيعة
سرعان ما نظر اليها امسكت الحبل و هي تنظر إلى القرويين بتأسف
ثم تشبتت بالحبل جيدا و هي تسحب الى الاعلى ببطئ
وجهت انظارها الى الفوق فكلما ارتفعت كلما لامس ضوء النهار بشكل جزئي وجهها المتسخ و الملطخ بدماء الى ان اصبح كليا
ااشعة الشمس التي القت بنفسها على جسد نيناكو جعلتها تشعر بدفئ عارم
كم يا ترى مر الوقت منذ ان لامست هذه الاشعة الدافئة وجهها
ثم التفت ناحية مايا التي اندفعت لمعانقة نيناكو
“انا سعيدة حقا… انك بخير نيناكو.. انتي الوحيدة المتبقية.”
هذه الكلمات لامست قلب نيناكو بسخاء فلم تجد احد يخفف عنها اسفل الحفرة
كانت خائفة للغاية
كانت على يقين ان موتها قريب ان بقيت هناك.
لكن مايا هي كانت كأشعة الامل في الظلام القاحل
مايا التي كانت تعرف بطيبتها في القرية قد غادرت القرية لمدة شهر لتبحث
عن نوع من الاعشاب فقلبها كان ضعيفا منذ الازل.
حيث ان مايا برغم من قسوة القرويين على نيناكو الا انها كانت طيبة معها
لقد كان الامر مفجعا حينما لحقت مايا لترى الاعمال الفضيعة التي فعلها الجنود و قائدهم بالقرية تحت امر الامبراطور الباطش فهذا كثير للغاية
لقد تم محو القرية و اهلها عن بكرة ابيها
فقط مايا و نيناكو المتبقيتان
اسدل الليل ستاره كمثل اي يوم اخر
قد حكت مايا لنيناكو عن حزنها و صدمتها بما حل للقرية
بينما كانت تحاول مسح الاوساخ الملتصقة بوجه نيناكو بقطعة قماش قد مزقتها من اسفل كيمونو الذي ترتديه و بللتها بماء الجدول تمسح وجه نيناكو ببطئ تتجنب ان تؤلمها قدر المستطاع
بعد ان مسحت وجه نيناكو نيناكو جيدا امسكت وجهها بين كفي يديها و رفعته نحو عينيها و هي تقول بوضوح و حزم
“نيناكو يجب علينا الهرب من هنا!”
“هاه؟”
“اسمعيني جيدا انا لست على دراية متى سيأتي جنود الى هنا مرة اخرى سوف يحرقون جثة القرويين الليلة لذلك فل نبتعد قدر المستطاع عن هذه المنطقة حالا.”
لم ترد نيناكو على كلامها فقد اكتفت بإيماءة على كلامها موافقة
في البداية كانت كل منهما تمشيان بسرعة لكن سرعان ما نيناكو شعرت بقواها تخورها و جسدها يتثاقل مع كل خطوة ة لهاثها بدا يعلو شيئا فشيئا للتوقف عن المشي و هي تحدق في الارض بتعب.
نظرت الى مايا و قالت بصوت لا يكاد يسمع
“مايا، انا…. متعبة.. هل يمكننا… التوقف لبعض الوقت.”
نظرت مايا بتوتر و حيرة الى نيناكو لقد كانت معلقة بين حبلين
التوقف سوف يخفض من امكانية هروبهما اما السير بسرعة سوف يكسبهما فرصا افضل
لكنها في نهاية قررت ان تفعل شيئا
وهو ان تحمل نيناكو على ظهرها
اخفضت بجسدها راكعة و موجهة بظهرها الى نيناكو تدعوها لأن تمتطيها
ترددت نيناكو فالبداية فهي على دراية بمرض مايا وهذا سيضرها فقط لكنها تعرف ان مايا ستبقى مصرة على ذلك لتستسلم و تحتضن بذراعيها عنق مايا و تتكور بهدوء على ظهرها كالحمل الصغير
لتبدأ مايا بالمشي ببطء و هي تصعد التل الذي برز ارتفاعها كلما صعدت
لتصل الى اعلاه و تباشر المشي لكن صوت تصادم أنفاسها التي تخرج متدافعة عبر فمها يعلو شيئا فشيئا ما جعل نيناكو قلقة
“مايا هل—”
لكن مايا قاطعتها
“لا تنزلي أبقى مكانك….. انا لست ضعيفة يمكنني تحمل ذلك.”
قالت نيناكو بنبرة قلقة
“لكن مايا انتي…”
ثم قاطعتها مايا مجددا صوتها متجدح
” هل تعرفين نيناكو اريد ان ننتهي فورا من هذه المتاهة “
رفعت عينيها السوداوتين ببطئ نحو القمر و رياح الليل الباردة تلامس بعض الخصلات المتدلية على جبهتها ثم ابتسمت بسذاجة
” اريد ان نذهب كلانا إلى قرية افضل و نرمي كل ما رأيناه و نعيش حياتنا بسعادة حتى ولو كانت لحظية. “
ارتجفت اللمعة القلقة التي ارتسمت في أعين نيناكو بعد سماعها كلام مايا
لقد كانت على يقين انهما قد لا تبقيا حييتين حتى الصباح
قد يفترسهما حيوان ليلي او قد يظهر لهما جندي في دوريته
لكن فجأة سمعتا صوت انكسار الاغصان التي كانت تغطي الطريق التلي يتصاعد صوتها تحت خطى اقدام، خطواتها تصبح اكثر وضوحا و قربا كلما اقترب.
كاد قلب كل من نيناكو و مايا يسقط مكانه فور سماعهم ذلك
لتركض مايا نحو أقرب شجرة لتختبئ
امسكت نيناكو في حضنها و تسد فمها بكلتا يديها بينما نيناكو تشعر بأنها سوف تتقيئ قلبها من الخوف و العرق يبلل جبهتها من ذقن مايا الذي فوق راسها وجهها يتصبب عرق و قد شحب
شعرت نيناكو ببرودة اطراف اصابعها التي تسد فمها.
مايا تشعر بالخوف اكثر من نيناكو لكنها لا تظهر ذلك.
اقترب ذلك الصوت مجددا ثم سمع صوت تثاؤب و ارتطام أغمدة السيوف ببعضها البعض لتعرفا فورا انه ليس احد الجنود
بل أحد قادتهم
تنفست مايا بصعوبة و هي تسترق النظر بسرية نحو القادم المجهول
ثم همست ببطء في آذن نيناكو بنبرة آمرة
“نيناكو فل تذهبي انتي اولا.”
التفت نيناكو بدهشة
“لكن…”
ثم تحولت نبرة مايا لاكثر صرامة مما كانت عليه و نظرتها احزم مما مضى .
“اسمعي كلامي اذهبي ببطئ انتي اولا.. سوف ألحق بكٍ فورا.”
وقفت نيناكو دون مجادلة فقد اجبرتها مايا على ذلك ثم نظرت بنظرة واجفة لها لكن مايا ابتسمت بإطمئنان
هذا جعل نيناكو في حيرة وذهول لماذا هي هادئة برغم من ذعرها فهي تبتسم هذا، غصة التهبت ببطئ في حلقها و هي تفكر في مايا ثم ركضت نحو الاتجاه الذي اشارت اليه مايا.
تاركة مايا خلفها
اغلقت نيناكو عينيها لتكبح مدامعها فالذنب التهم كل شبر فيها
حتى ولوكانت طفلة فهي تشعر بذلك ترك الاخرين خلفها من اجل النفاذ بجلدها هذا مؤلم و حارق للغاية، انه ليس عادلا ابدا.
.
.
.
مايا قد بقيت مختبئة في الواجهة تنتظر ذهابه لتحلق بنيناكو
لكن هنالك ريبة قد اجتاحت الجو فقد اختفى صوت الخطوات
اطلت برأسها تنظر من جهة تارة و من جهة تارة اخرى تتحقق بهدوء هذا غريب كيف اختفى بسرعة؟؟؟
رفعت جسدها واقفة ثم مررت قدمها نحو الامام خاطية الى الاتجاه الذي تريد ان تسلكه.
لكن يد ضخمة قد اندفعت لتمسك فروة شعرها من الخلف جعلتها تتراجع بسرعة نحو الخلف و قد افلتت صرخة مكتومة من شفتيها.
تقلص بؤبؤ عينيها و ارتجف كالترددات بينما اندفعت يديها تلقائيا نحو اليد التي تشد شعرها بلؤم و ووحشية
شعرت بشعرها سوف يقتلع في اي ثانية من شدة الالم الحارق و الدموع اختنقت في عيونها المبهوتة من وقع ما هي فيه
شعرت بجسدها يلتصق بجسد اخر و يحتك بطريقة مزعجة اليها
ثم لامست انفاس ساخنة اذنها جعلتها تطلق ارتعاشة مرتعبة لما خلفها
فقد فهمت ما يحدث الان
لقد قبض عليها ذلك الشخص الوحيد
ساميجيما
اسوء شخص قد تقابله في حياتك فإيقاع اسمه يجعل الرهبة تلتهم قلبك
اربعيني ذو شخصية باطشة و قبيحة الطلعة و الصفات
قائد مستخف و مستذل يعشق مجمع الخمور و النساء
كما انه المسؤول الرئيسي المسؤول عن المجزرة التي حدثت فقرية شيني
” اذن لم اكن على دراية بفرار مثل هذه الفريسة الجميلة. “
صوته الغليط الهادئ ذو نبرة الخشنة جعل برودة تتسلل الى اطراف مايا.
امسك يقرب راسه اكثر من خلف اذنها يشتم شعرها و يطلق تنهيدات مقززة
امال راسها ليراها من الامام بوضوح كمن يقيم بضاعة قبل يشتريها
ثم ارتسمت ابتسامة مقززة جعلت خلدها كله يغرق في يأسه
“هل تعلمين.. انتي اجمل فتاة قد رايتها حتى الان حتى زوجتي ليست بمنافسة لجمالك.”
شهوته قد لمعت في عينيه و انفاسه نظرت اليها كوحش يريد نهم فريسته بوحشية و نزواته ابرز من الذهب محياه الذي تلتصق به عبق الرغبة المنتنة
” بالطبع لن ادعك تموتين بسهولة يجب ان استغل كل ثانية معك. “
لقد قال تلك الكلمات بنبرة تقدح الشهوة والرغبة العارمة في آن واحدواحظ
كلماته تلك جعلتها تختنق، صرخة ساخنة مستنجدة تحترق كشعلة في حنجرتها.
لكنها لم ترمش حتى امسكها بقوة من كتفها ورماها كالقمامة نحو الأرض
و تعابيره الوحشية تطل عليها من الاعلى
اخد يخفض جسده ببطئ و هو يمد يده يفك الجزء العلوي من الكيمونو الخاص بها ليكشف ببطئ عن مفاتنها
يده تكبل يديها فوق رأسها و هي تنظر اليه بنظرات محترقة تشتعل فيهما التقزز و الاستنكاف و الخوف.
لقد رسم على شفتيه ابتسامة جعلت الهواء من حولها يتمزق و يتلاشى و نبضات قلبها تتسارع كلما علا و انخفض فوقها بوحشية يمسكها بقسوة و هي تحته تشاهد كالطريدة الواهنة تشاهد نقاءها يسلب مع كل حركة منه
سلبها كل كرامة كانت تتشبث بها في هذا العالم القاسي حتى الان
تلهث بصعوبة و هي تحاول المقاومة لعلها تنقذ ما تبقى من كرامة منتهكة منه لكن دون فائدة، وجهه المتعرق و المستمتع نصف جسده مكشوف يفرغ نزوته و شهوته المسعورة عليها بهجمية و ووحشية ينهبها دون رحمة
كل ثانية يشتد الامر و جسدها بدا يخور تحت وطأته الهمجية.
ارتحت يده قليلا بعد شعوره بضعفها. لكنها لم تكن ساذجة فقد امسكت صخرة قد كانت قريبة من أصابعها قبل قليل لتنقض عليه تحشرها في عينيه
برغم من انه كان ملتصقا بها الى أنه انفصل عنها و هو يمسك عينيه بقوة و يصرخ بكل ما لديه من آلم الضربة لم يعد يدرك او يرى ما يحدث
مايا قد ظنتها فرصة مثالية بعض هذه التمريرة الحاسمة فحاولت الانسحاب ببطء.
امسكت تستجمع كيمونو المبعثر و تغطي جسدها به محاولة الزحف ببطئ من تحته، لكن يد انقضت لتمسكها من كاحلها و تسحبها نحوه بقوة
“ايتها الفاسقة هل تظنين انك تنقذين نفسك بهذه الحركة”
امسكها يشدها بقوة و ركلها نحو الارض ليرتطم راسها بقوة و لتشعر بدم دافئ يتسرب ببطئ جعل رؤيتها ضبابية للحظات لكنه لم يمنحها فرصة فقد امسك ذراعها اليمنى و امسكها بقوة يثنيها بين قبضتيه كالغصن الى ان كسرهاا حيث علا صوت الانكسار لتستأنفها صرخة مدوية كالزجاج ينكسر بقوة على الارضية.
لكنه لم يكتف بذلك فقد اكمل فعلته الشنعاء ليتسرب الدم بغزارة عبر ساقيها و لتشعر ان انفاسها سوف تقتلع في اي لحظة ثم اطبق على رقبتها بيديه يشد بقوة حيث علا صوت التحطم
“هذا ما تستحقينه!”.
نهض تاركا إياها وسط دمائها
.
.
.
.
وصلت نيناكو نحو مقتطع طرق ثم موقف تنتظر لبعض الوقت مايا لتحلق بها لكن قد مر بسرعة و لم يتبين اي شيء عنها.
بقيت تنظر الى الطريق الذي قطعته خلفها بترقب لكن دون فائدة
فحينما رفعت بصرها للسماء متنهدة اخترقت صرخة مختنقة و مدوية طبلة اذنها لقد كانت صرخة شائكة و متألمة بقسوة
نيناكو التفت بهلع نحو مصدر صرخة غير مصدقة
هل يمكن؟؟ ان يكون ما يجول في ذهنها في هذه الثانية.
مستحيل من المستحيل يتم القبض على مايا بهذه السهولة
ركضت تلقائيا نحو الطريق الذي قطعته قبل قليلا
تتمسك بخوفها و آملها كل ركضة هي لحظة فاصلة
تتمنى في اعماقها ان تكون مايا بخير
لا تريد ان تفقد احدا بعد الان
عقلها يصرخ هذا يكفيي لا اريد ذلك.
ما إن وصلت حتى تصلبت مكانها و تجمد محياها فلم تكن قادرة على ان تخطو خطوة واحدة كأن الارض ثبتها بقوة.
ارتعشت كالعصفور الصغير تتشبث بملابسها و تبعثرت الكلمات من شفتيها لتبقى فجمود مفجع و جلف غير مصدقة لما رأته
مايا المستلقية في هدوء تام.
رقبتها تبزق دما مع بروز عظامها التي بدت كالاشواك.
شهقة حشرجية اخيرة قد افلتت من شفتيها و اندفعت حفنة الدماء من من فمها المفتوح لترتسم خطوط حمراء الى فكها ثم تتسلل الى اذنها.
لقد كان الدم المسكوب دافئا للغاية عكس برودة جسدها الذي تجهز بالفعل الثواني المعدودة.
عيناها النصف المفتوحتين تحدقان في سماء سوداء خالية من النجوم
بينما الدم يتسلل من فخديها الي ساقيها يبلل الارض بهدوء
و أصابعها التي كانت تحاول التشبث بيأس قد ارتخت و انبسطت بإستسلام
بينما أنفاسها الأخيرة قد غادرت جثمانها بوقار دون وداع.
صدرها الذي كان يصعد و ينخفض بقوة تتسارع فيه الانفاس المنهكة و المحطمة قد ارتخى و انخفض بهدوء تام مودعا آخر نفس قد صنعه داخلها.
انطفئ جسدها الذي كان يقاوم الالم و القهر قبل كليل كالشعلة المشتعلة التي تصبح رمادا باردا بعد انطفائها و تلك الدمعة التي كانت تتمايل في مدامعها لم تجد طريقها و مسلكها لتنحدر بصمت بجانب عينيها تبلل خدها الشاحب ككريستالات لامعة و الارض تسقى بدماءها القانية لتشكل بركة تحتوي جثتها فكانت كفنها و حضنها في الاخير برغم من قساوتها و برودتها لتحتويها في صمت.
لتشهد هذه السماء الليلية القاتمة على موت و انذبال زهرة تحت ضوء القمر الذي غطته السحب السوداء و تلك الأشجار التي تمايلت ببطئ روح مايا التي فارقت جسدها في هذا الالم الواقع.
بينما نيناكو التي لم تجد طريقها و منفذها في هذه الفاجعة الاليمة التي حلت عليها.
المآسي تتوالى عليها دفعة واحدة فقلب طفلة مثلها قد انهك من ثقل الحياة المرة.
هذا يجعلها تلعن وجودها و تتمنى موتها مرات لا تحصى.
انهمرت دموعها الساخنة و جثتت على ركبتيها و هي تشعر ببرودة الجو و المنظر تستري في كل سائر جسدها.
اثناء بكاءها امتد ظل خلفها يظلم عليها اكثر مما كانت عليه الظلمة قبل قليل و لتلتفت ببطئ لكنها فورا تتلقى ضربة على راسها جعلتها يغشى عليها في ذهول و هول الصدمة.
يتبع…….
تحذير مهم
الرواية فوق 18
لذلك لا يمكن لمن هم تحت هذا العمر قراءتها
حسابي على الانستا
Okki_so
Chapters
Comments
- 2 - الليلة التي نهبت نقاء النرجس منذ يومين
- 1 - لمحة من حياة الطفلة المشؤومة 2025-08-24
التعليقات