بينما كان الأمير الإمبراطوري يستعد لمغادرة الكوخ، فك الحبل السحري الملفوف حول معصمه. نظر إلى المجموعة الواقفة بتردد، ثم اقترب مني مباشرة.
“احتفظي به.”
“ماذا؟ لماذا؟”
“لأن الجميع هنا بدون أسلحة.”
ليس هذا ما أقصده.
لماذا أعطيتني إياه بدلاً من يوجين؟
‘هل أبدو الأكثر قدرة على تقطيع الزومبي بلا رحمة؟’
مددتُ يدي لأخذه على أي حال.
عندما لامست أصابعي الحبل، رفع الأمير يده فجأة. أمسكتُ الهواء.
نظرتُ إليه بدهشة، فقال:
“إذا أمسكتِه هكذا، ستتأذين.”
أظهر معصمه وقال:
“هكذا.”
قلدتُ حركته بتردد. فستاني، الذي كان نظيفًا عندما تجسدتُ، أصبح الآن خرقة ممزقة. أمسك الأمير بكمي الممزق بحذر بكلتا يديه، محاولاً تجنب لمس بشرتي، وسحبه للأسفل، ثم لف الحبل حوله.
لكن لم يكن بالإمكان تجنب اللمس تمامًا.
‘لاحظتُ منذ البداية، يداه خشنتان. ربما من حمل السيف…’
حدقتُ في معصمي، ثم في يديه الكبيرتين الجميلتين، لكن الخشنتين، وهما تمسكان معصمي بلطف. شعور لمسهما على بشرتي.
وأنا أركز على معصمي، سألتُ:
“هل ترتدي هذا الحبل دائمًا؟”
“نعم.”
“لماذا؟”
“لأنني لا أعرف متى سأضطر لقتل شخص ما.”
“ماذا؟”
“أمزح.”
“…”
“…”
“…لستَ تمزح، أليس كذلك؟”
“نعم.”
أنهى الأمير لف الحبل وأطلق معصمي. الحبل، الذي كان يكفي لفه ثلاث أو أربع مرات حول معصمه، لُف سبع مرات حول معصمي.
يمكنني قطع رقاب الزومبي أو ربطهم بهذا…
قال الأمير:
“من لحظة ارتدائه، يطيع إرادة صاحبه. إذا أردتِه حادًا، يصبح حادًا، وإلا فهو كخيط عادي. إذا أردتِ قص جزء منه، هكذا.”
أظهر حركة بأصابع يده كأنه يقطع الحبل.
“هل تريدين التجربة؟”
“نعم.”
أومأتُ برأسي.
لنرى، ماذا يمكنني قصه؟
هناك ذراع مقطوعة بارزة، لكن إنسانيتي تمنعني من قطعها…
“آه، هناك كرسي. سأجرب قطع ساقه.”
جلستُ القرفصاء، أعبث بالحبل، بينما يراقبني الأمير كمدرب، مكتوف الذراعين.
سرك.
قُطع بسهولة.
“جيد جدًا.”
“ربما أجعله مهنتي.”
“ليس لهذه الدرجة.”
تأوهتُ.
“عودوا سالمين.”
“نعم.”
“سأحضر هدية عند عودتي.”
تلقى الأمير، الدوق الأكبر، ودازلينغ كلمات تشجيع من الجميع، ثم فتحوا باب الكوخ.
قبل المغادرة، أشار الأمير إلى ساعة وقواق على الحائط وقال:
التعليقات لهذا الفصل " 17"