إيري كلوين حاملة الدم الملكي كابنة للمتبناة للدوق كلوين التي تحمل كمّا من الشائعات السلبية تدخل في دائرة الاشتباه بسبب مقتل أحد النبلاء تلتقي بآرون كاسل أحد قادة منظمة الظل الذي يحاول و بشتى الطرق إبعادها عن القضية… لماذا؟… لأنه وجد أن الضحية الحقيقية لم تكن سوى هي…. أو لنقل بأن ما تملكه هاته الفتاة كان شيئا من الممكن أن يقلب القارة بأكملها…   

مقتطف من أحداث القصة:

كانت تبحث بعينيها بين الرفوف لتجد الكتب التي لم تقرأها من قبل بينما هو ينظر إليها يتتبع كل حركة صغيرة تقوم بها و خادمتها كاهينا وراءها تتبعها دون أن تحمل ذرة من التعابير فاللامبالاة قضت على ملامحها… بقي هكذا إلا أن لاحظ توقفها… توقفت مكانها حين رؤيتها لكتاب كان غريبا جدا و لكن ما لفت انتباهها ليس شكله بل هو اسمه… عبس و تقدم ببطء ناحيتها و ألقى بطرف عينيه للكتاب و ضاقت عيناه جراء ذلك ليعود إليها سائلا

“هل هناك مشكلة في الكتاب؟”

“خبايا أرض فيرا… المجلد الأول”

ربما لأنها لم تدري حقا ما يعنيه هذا العنوان بقيت تنظر إليه بغموض ، إلا أن حال الآخر لم تكن جدية… اتسعت عيناه ما إن إلتقطت مسامعه كلماتها و جادل باستقامة

“ماذا قلت للتو؟”

رمشت قليلا ناظرة إليه في اللحظة التالية مستغربة من نبرته الجديدة لترى الجمود و شيء من الحذر يرتسم على وجهه و أردفت بتعابير غامضة

“هذا ما كتب في الغلاف”

تقدم إليها بخطوات سريعة و نظر اليها

“أي كتاب تقصدين؟”

أخذت الكتاب المقصود و قدمته له… كمقابل أخذه و فتحه لكنه تجمد في اللحظة التي فتحه فيها… تابعت تعابير وجهه متفحصة إياه مستشعرة بالغرابة من تجمده… أخذت الكتاب منه و تجمدت هي أيضا حينما نظرت اليه… ما أثار صدمتهم هو أن الكتاب كان فارغا بصفحات بيضاء و لا كلمة واحدة… حركت ايري الصفحات بتعبير مرتبك و لكنها لم تجد و لا صفحة بها كلمة واحدة….

“هذه مزحة أليس كذلك؟”

صاحت و الانزعاج مرسوم على ملامحها

متفحصا الكتاب بعينيه و هو في يدها كان تعبيره لا يوحي بالخير بتاتا علم أن هذا الكتاب لم يكن عاديا و أن الأمر كبير… السؤال الأهم… كتاب مثل هذا لما هو في مكتبة كهذه؟… نظر هنا و هناك و من حسن حظه أنه لم يجد أحد…. كان عليه تجاهل الأمر فقط إن كان من أجلها سيفعل ذلك… لا يجب أن تتدخل هذه الفتاة في هذه الأمور.. و أردف قائلا مردا انتباهها إليه

“إنه مجرد كتاب لا أكثر، ارميه و حسب”

“لا ، أريد هذا الكتاب”

و مع ذلك كان لايري رأي آخر ، هزت رأسها نفيا مجيبة على كلامه

“ما الذي تريدينه من كتاب لا يوجد به أي أحرف؟ “

شبك آرون يديه و قال بنبرة أكثر برودة من السابق ، عرفت ايري ما يعنيه كلامه هذا و الذي كان واضحا بالنسبة لها و مكتوبا في ملامح وجهه و على مرآها [لا تقتربي من هذا الكتاب] الكلمات التي كانت دائما ما تسمعها من ريد نفسه “لاتقتربي من هذا” “لاتقتربي من ذاك” “افعلي هذا” “افعلي ذاك” “و لا تفعلي ذاك” … منذ متى و هي تنصت لما يقوله الآخرون لها ، منذ متى و هي مطيعة … لا ليس هي ، إيري ليست أي شخص ، لم تهتم بما يهدد هذا الرجل أمامها و لم تهتم لتحذيراته… بين إصرار آرون و عناد إيري من سيفوز؟… 

تصنيف الرواية : 

غموض ـ أكشن ـ فانتازيا ـ رومانسي ـ خيال ـ إثارة ـ سحر ـ كوميدي

الشــخــصــيــات:

آرون كاسل: ماذا يمكن أن يقال عن قائد فذ وصل لرتبة الجنرال في عمر صغير.. رغم غموضه إلا أنه مركز إهتمام كبير و لاقى إحترام من قبل الكثيرين.. لأنه يخفي نفسه خلف قناع الجمود و الجفاء فلا أحد يعلم بأنه يوما ما قد وقع في حب شخص ما دون أن يبرز ذلك… كحب صامت بقي معه منذ وقت طويل، ربما مدة طالت أكثر من تسع سنوات مضت… لأن لقائهما كان في الطفولة فقد كانت تلك كل البداية… حيث بدأ تغيره الجذري منذ ذلك الوقت، حيث شخصيته الطبيعية لا تظهر إلا بوجودها…لكن وجودها الآن بات مختفيا فقد أصبح يعود لسابق عهده حيث كان ظلامه يفتك به… ظلام الماضي الذي لم يرده يوما أن يعود بات يرجع شيئا فشيئا إلا أن ظهرت كمية مشاكل كبيرة… تدعى إيري كلوين..

كاي سكوفي: إذا نظرنا لفكرة الغموض بينه و بين آرون نجد أنهما متقاربان، فكلاهما لديهما ماض أسود يحاولان إخفاءه.. مبتعدين عن عائلتيهما حيث كل الأمور انقلبت من هناك… غير أن كاي كان مختلفا عن آرون… شخصيته المرحة التي تخفي ما بداخله.. ابتسامته الغريبة التي تدخل البهجة لرفاقه… رغم أنه يعمل في فريق آرون إلا أن مكانته تبقى مختلفة عن بقية الأعضاء فهو يعد في رتبة أعلى منهم… و لا يمكننا أن ننسى أن غضبه الحقيقي لا يظهر في العادة إلا نادرا…

إيري كلوين: رعب كوكوتو… ذكاء ، فخامة ، هالة نبيلة ، جمال ساحر، قوة خفية.. كل شيء امتلكته تحت راحة يدها.. ربما لا يدرك أحد ذلك لكنها تلعب بهذه المدينة كاللعب بأصابعها… مثل رقعة الشطرنج، لا يوجد شيء لا تعرفه عن هذه المدينة، فهي من عاشت ستة سنوات فقط لتعرف كل شيء فيها… تفاصيلها ، فسادها، مشكلاتها ، حركة طرقها… رغم الشائعات السلبية عنها و إهانة دمها النبيل إلا أنها لم تلقي بالا لهذا مثلما تحدثوا عن أخيها الأكبر فهي بذلك تظهر للجميع شخصيتها المرعبة التي عرفت بها في أنحاء المدينة…

و سؤال لكم أيها القراء، ما رأيكم في هاته البطلة؟

تـــنــــويـــه:

رواية يملؤها الغموض و الخيال ، السياسة و المؤمرات في عالم مختلف عن عالمنا… ربما هي فكرة جديدة أو من الممكن أن أحد سبقني لأجلها لكن هذه روايتي و أحلل الاقتباس و لا أحلل السرقة… فكلنا نقتبس من أقول هذا و من أقول ذلك لكن يبقى الأمر مختلفا كسرقة… لقد رأيت أن بعض الكتّاب يجدون مشكلة في هذا لكن بالنسبة لي إذا اتهمتني بسرقة رواياتك فأقنعني بجزء ثانٍ أو تتمة الأحداث بشكل طبيعي… فأفكاري خاصتي مثلما أفكار الآخرين خاصتهم.. أنا لا أسرق و إنما هذه كتاباتي و لا أحد ساعدني فيها… أرحب بالقراء الذين يجدون رواياتي تستحق الاعجاب و أرحب بهم في عالم التعليقات لينتقدوا كتاباتي بطريقة لبقة و محترمة تعكس وجوههم الطيبة… و في النهاية أقول شكرا لكل من راقت له أفكاري… 

رابط الرواية على الواتباد:

https://www.wattpad.com/story/244770216-%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A3%D8%B1%D8%B6-%D9%81%D9%8A%D8%B1%D8%A7